الشامي: النموذج التنموي الجديد يسعى إلى التكيّف مع متغيرات العالم‬

الشامي: النموذج التنموي الجديد يسعى إلى التكيّف مع متغيرات العالم‬
الخميس 28 مارس 2019 - 04:00

قال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن “المتغيرات الدولية الجديدة التي يشهدها العالم، في إطار ما يسمى بالعولمة، لا سيما ما يتعلق بالتحولات التكنولوجية تستلزم القيام بمجموعة من الإصلاحات المحورية؛ ما دفع بالمملكة إلى الحديث عن النموذج التنموي الجديد”، مشيرا إلى أن “المغرب قد عرف العديد من الإصلاحات المتعددة، ومع ذلك ما زالت بعض الإشكاليات حاضرة إلى الآن”.

وأضاف الشامي، في ندوة نظمت بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، أمس الأربعاء، حول تيمة “أي نموذج تنموي جديد للمغرب؟”، أن “المغرب قطع أشواطا مهمة في ما يتعلق بالديمقراطية، خلال السنوات الأخيرة، حيث أرسى مبادئ الحريات النقابية والسياسية، فضلا عن حرية التظاهر والاحتجاج؛ لكن على الرغم من ذلك مازالت البطالة مرتفعة نسبيا، وكذلك التفاوتات الطبقية، ما مرده إلى ضعف النمو الاقتصادي للمملكة”.

وأوضح الرئيس الجديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن “مدونة الأسرة أسهمت في ضمان حقوق النساء؛ لكننا نطمح إلى مساواة كاملة في جميع القطاعات والمجالات، إلى جانب توفير الدولة للظروف الملائمة الكفيلة بتشجيع الشباب على الاستثمار في عالم المقاولات”، مؤكدا أنه “لا يمكن تحقيق النموذج التنموي الجديد بدون رفع معدل النمو الاقتصادي”.

اللبنة الثانية لتحقيق النموذج الاقتصادي والاجتماعي الجديد، وفق المتحدث، تتجلى في إقرار تعاقد اجتماعي جديد، وزاد: “يجب الافتخار بكوننا مغاربة، عبر زيادة البرامج الاجتماعية الموجهة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة وحماية الطفل والمساواة بين الجنسين، أي كل ما يتعلق بالحماية الاجتماعية للساكنة”، داعيا إلى “الاستثمار في الرأسمال البشري، باعتبارها اللبنة الثالثة التي من شأنها ضمان تقدم المغرب في جميع القطاعات”.

أما اللبنة الرابعة، يضيف الشامي، هي الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات البيئية الدولية التي صادق عليها المغرب، مبرزا أنها المجال البيئي مدخل أساسي للنموذج التنموي الجديد، مشددا على كون اللبنة الخامسة تكمن في تحسين العمل الحكومي، معتبرا أنها “العمود الفقري لكل الدعامات السابقة التي تطرقت إليها”.

وأورد المصدر عينه، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغرب شهد تطورا ملموسا، خلال العشر سنوات الأخيرة، في عدة قطاعات مختلفة، من قبيل الصناعة والفلاحة والتغطية الاجتماعية والبنيات التحتية؛ لكن يجب العمل على تدشين مرحلة جديدة من شأنها رفع النمو الاقتصادي للبلاد، لأن الفوارق الاجتماعية ازدادت للأسف بالتوازي مع تزايد الثروات، ومن ثمة ينبغي توفر إرادة جماعية بين جميع المتدخلين”.

يفكر المجلس بالمساهمة في إعداد النموذج التنموي الجديد، من خلال الاستعانة بالدراسات السابقة التي أنجزها، وأيضا عقد لقاءات متعددة مع جمعيات المجتمع المدني والمدارس العليا، فضلا عن جلب الخبراء، بغرض وضع قطيعة نهائية مع التنمية الاقتصادية السابقة وأدوار المرأة في المجتمع والجهوية والموارد البشرية”، يورد الشامي، مردفا: “نحن في مرحلة استماع لجميع الأطراف، حتى تكون المساهمة أكثر فعالة في إعداد النموذج التنموي الجديد”.

‫تعليقات الزوار

21
  • غالب بدر
    الخميس 28 مارس 2019 - 04:19

    لماذا لا توجد جامعات و كليات اسلامية كما في باقي دول العالم…جامعات اسلامية علمية تدرس الطب و الهندسة و التفنيات و علم الحواسيب و العلوم الاجتماعية الحديثة كما توجد مثلا في امريكا (ثمة جامعات و معاهد اسلامية) و ايضا في اندونيسيا و سنغافورة و تركيا و لبنان و ايران و السعودية و هي جامعات مهمة جدا…كأننا نخاف في المغرب من كل ما هو اسلامي …ثمة ابناك اسلامية فلم لا تتبعها انظمة تعليمية اسلامية بها مناهج اسلامية علمية مثل اندونيسيا مثلا و لتكن جامعات خاصة بدل جامعات دولية فرنسوية تلعب على الوهم و الإشهار الخاذع و تبيع الاوهام عوض العلم الصحيح المبني على الاخلاق و لكل شعوب الارض اخلاق و ديانات مختلفة و تعامل مختلف الخ

  • Abdellah de USA
    الخميس 28 مارس 2019 - 04:20

    سي أحمد رضا الشامي وزير سابق اشتراكي واقتصادي ورجل مهم في الدولة… أحترم هذا الرجل والكن عيبه الكبير أنه سياسي أكثر ماهو اقتصادي، وهذا ما أفقده شخصيته،،،،حبذا لو كنت اقتصاديا كالكتاني،واخرون.. وتعطينا المعطيات الاقتصادية،لأن مجلسكم الموقر نسيناه،ونسينا انه موجود…. تحية ليك من اقتصادي بحالك، والكن مقاريش بزاف بحالك..

  • Ahmed
    الخميس 28 مارس 2019 - 04:31

    الشامي: النموذج التنموي الجديد يسعى إلى التكيّف مع متغيرات العالم‬. "تنامي وصعود اليمين المتطرف في اوروبا" هذا هو التقليد الاعمى والتبعية وتغليط
    الراي العام. لماذا لا يسعى الشامي الى ابتكار نموذج تنموي مستمد من الروح الوطنية و طموحات الاغلبية.
    لماذا يسعى فقط الى تلبية رغبات الصناديق الاوربية

  • ياسين ياسين
    الخميس 28 مارس 2019 - 05:10

    ربما النموذج التنموي الجديد الذي نادى إليه عاهل البلاد يتطلب حكومة قادرة على استيعاب دورها المنوط بها كما ينبغي بحكم ان الصلاحيات الحكومية بقوة الدستور تخول لاعضائها إنجاز المستحيلات على ارض الواقع ومن تم القضاء على فزاعة الفوارق الاجتماعية وغياب العدالة الإجتماعية داخل هذا الوطن

  • ع.ع.
    الخميس 28 مارس 2019 - 05:22

    النموذج التنموي لا يفرض من فوق و من طرف شخص ما بل يأتي من رحم الشعب و الجماعة و هي التي تقرر ما تريد…النموذج يستلزم تغيير اللوجيسيال الفرنكوني المتجاوز على جميع المستويات فكريا منهجيا لغويا قيميا اجتماعيا و سياسيا و تجاريا الخ…نكرر نفس الاسطوانة و لا نخرج من المربع الضيق و لا نوسع افقنا بل نحبس ارواحنا قصدا و عجزا…الارتباط مع فرنسا معناه مزيدا من النهب و الاستبداد و التبذير و الاسراف و نفس السلوكيات القديمة منذ 1912و نحن في نفس الاتجاه و نفس السياسات و الكلمات…انه البؤس …واش بلاد غارقة هرمة منحلة افلة ونحن اكثر منها لا نفعل سوى تقل/لصق حرفيا و نعتبر اننا نفعل شيئا ما…اليس الغباء…الامور واضحة: سوف نبقى نجتر نفس الامور مثل الابقار و نعتبر ذلك تقدما…التقدم و العلم و الاقتصاد و الثقافة الخ اساسها ديني و حين يغيب الدين فانتظر الضلال بالمفهوم العقلاني…

  • طاحن الهواء
    الخميس 28 مارس 2019 - 05:24

    العمال والولاة الذين لا يتحكم فيهم لا البرلمان ولا الحكومة يمنعون مرور اي مشروع تنموي لا يفي بالغرض الي في نفس يعقوب ولهم حق الفيتو على الميزانيات ولا يترددون في وضع المدن والجهات تحت الضغط العالي حتى الانفجار. الملايير تبذر والاف المبادرات المنتجة تجمد. اذا ظهر السبب بطل العجب: الدولة تريد مجتمعا متخلفا وشبابا يرتمي في احضان الجهل والمخدرات والبغاء واسرا مريضة.
    انت اسيد الشامي تطحن الهواء بكلامك عن المشروع التنموي والعولمة وما الى ذلك.

  • محمد بلحسن
    الخميس 28 مارس 2019 - 05:32

    – فعلا, المتغيرات الدولية الجديدة تستلزم القيام بالإصلاحات المحورية
    – فعلا, ضعف النمو الاقتصادي لازال عائقا لتحقيق التنمية المنشودة
    – فعلا, يجب تشجيع الشباب على الاستثمار في عالم المقاولات
    – فعلا, هناك حاجة ماسة للرفع معدل النمو الاقتصادي
    – فعلا, يجب الاستثمار في الرأسمال البشري
    – فعلا, يجب الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات البيئية الدولية
    – فعلا, المجال البيئي هو العمود الفقري للنموذج التنموي الجديد
    – فعلا, مغربنا عرف العديد من الإصلاحات و لكن لازال الطريق طويل
    – فعلا, قطعنا أشواطا في البناء الديمقراطي و رغم ذلك لازالت البطالة و الفقر
    – فعلا, الفوارق الاجتماعية ازدادت بالتوازي مع تزايد الثروات و لكن, و لكن
    من المسؤول يا سيدي رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي؟
    لا تقل لي المسؤولية جماعية حتى لا نضيع الوقت, قل لي هل أنت شخصيا مسؤول أو ما هي نسبة مسؤوليتك في ذلك بعد تقييم مواقفك و انجازاتك في مناصب سابقة؟
    شكرا على ورود "جمعيات المجتمع المدني والمدارس العليا" في تصريحاتك "بغرض وضع قطيعة نهائية مع التنمية الاقتصادية السابقة" خصوصا و أنتم "في مرحلة استماع لجميع الأطراف"
    شكرا هسبريس

  • مصطفى أغروم
    الخميس 28 مارس 2019 - 05:40

    يعتمد الاقتصاد المدني المعاصر على التكنولوجيا والمهارة والتسامح لكن نحن مازلنا نعيش في فترة الإفطاع féodalité لدى يظل البؤس سيد الإقتصاد والاستبداد محرك السياسة لكننا فكريا نظن أننا نتبوأ الصفوف الأولى حضاريا ومدنيا والسبب يرجع لكوننا نملك فكرا لا يتطابق مع الواقع.

  • samy
    الخميس 28 مارس 2019 - 05:52

    A quoi sert ce parlement?? a rien, mais vraiment à rien juste une récompense de ALMAKHZANE pour les gens qu'on rédigé la constitution, déjà cette constitution n'est pas peuple, et ce parlement aussi, en plus payé par l'argent des Marocain

  • سندباد
    الخميس 28 مارس 2019 - 06:33

    بل اللبنة الأولى لانجاح اي نموذج تنموي هو الراسمال البشري. اما اللبنات الاخرى كلها املاآت من صندوق النقد الدولي.

  • sami
    الخميس 28 مارس 2019 - 06:37

    التنمية تبدأ بتنمية التعليم و الصحة ما سينعكس إيجابيا على جميع المجالات. الدولة تريد رفع يدها على جميع القطاعات الاجتماعية وتسليمها لأصحاب الشكارة الذين يغرقون البلد بالريع ، في ظل غياب سلطة تشريعية موازية تحمي المواطن. يجب اعادة النظر في كفاءة و نزاهة المشرفين على القطاعات الحيوية في البلد ، 70% من المغاربة شباب ، 70% منهم عاطل وتتكلمون عن التنمية ، المشكل في عقلية السبعينات التي سيزيحها العالم الجديد اوتوماتيكيا

  • المصطفى
    الخميس 28 مارس 2019 - 06:57

    أتمنى التوفيق للأستاذ أحمد رضا الشامي. رجل عملي، ملتزم في عمله قليل الاهتمام بالجانب البروتوكولي

  • السجلماسي
    الخميس 28 مارس 2019 - 07:07

    الشامي رجل له خبرة و اخلاق اتمنى ان ينجح في تفعيل دور المجلس ليكون قوةاقتراحية حقيفية

  • سعيد
    الخميس 28 مارس 2019 - 07:58

    برنامج التنمية الدي يطبخ يسعى إلى…وتسنى…ايشد الصف…انساليو مع المتعاقدين والامازيغية و حقوق الانسان ووو …والآن مادا يجري ومن يستفيد من الوضع الراهن ومن خطط لهدا من قبل..!…و حين ستتخذ القرارات…و تاخد وقت للتفعيل… العالم سيبقى يتحول دائما … وسنبقى داءما في تخلف عن الركب…وهدا استغلال للبلد كما دائما لأنهم في الحقيقة لايريدون تقاسم الخيرات. يجب أن تسند الأمور إلى شباب دو كفاءة وحنكة ويعملون بجدية للصالح العام وليس مرضى محدودي الراية و يعيشون في الماضي ويتخبؤون وراء الكراسي…و الخرافات.

  • مول الرزة
    الخميس 28 مارس 2019 - 08:06

    أخشى ان يكون هذا النموذج التنموي الجديد نسخة معدلة من مخطط التقويم الهيكلي لسنوات الثمانينات من القرن الماضي!

  • المستغرب
    الخميس 28 مارس 2019 - 08:36

    أنا متأكد بأن السيد الشامي قال ما قاله بلسان فرنسي على أرض مغربية. و بالفرنسية أيضا سبق له أن خاطب جلالة الملك في حفل رسمي تابعه المشاهدون بالقارات الخمس عندما كان وزيرا للتجارة و الصناعة !!!

  • وجوه جديدة
    الخميس 28 مارس 2019 - 08:46

    هناك معادلة يعرفها الخاص والعام لايمكن ان ندشن نموذجا تنموياجديدا بنفس الوجوه التي عشنا معها النموذج التنموي القديم الفاشل

  • مفكر
    الخميس 28 مارس 2019 - 09:47

    الاستاذ ديالي العزيز
    النموذج التنموي لا يحتاج للى ثباثة اشهر كما ابانت عليه الدول الاخرى مثل تركيا او روندا
    نحن نحتاج فقط الى :
    ١- كراسة اودفتر نكتب فيه نقطة بنقطة النموذج التنموي ونوزعه على المسؤولين وعلى عامة الشعب مقابل 50 درهم كادنى و اقصى كل على استطاعته كتضامن مغ بنلء وطننا وككل مواطن يشارك في هذا الورش كما فعلنا من قبل مع مسجد الحسن الثاني واش الحسن الثاني رحمه الله ماكانش عند كلمتو؟واش مابناش المسجد؟وهذا ماسيحصل مع كراسة النموذج التنموي فالكل ينادي بالتنمية الا من رحم ربه.
    اتمنى التوفيق لبلدي وانا مستعد بشراء تلك الكراسة ب 5000 درهم وسلامي للمفرب من اروبا.

  • Chahine
    الخميس 28 مارس 2019 - 12:50

    Les mêmes paroles que celles ça fait 19 ans, les mêmes explications, la mondialisation n'est pas un sujet d'aujourd'hui, c'est confirmée ça fait un âge, les pays s'y sont déjà préparé sauf ce pays, les cadres comme Mr Chami n'ont rien donné au pays que les paroles, ces cadres ne contribuent absolument pas à bâtir un nouveau Maroc, tout leur intérêt c'est le compte bancaire personnel point barre, les francisés imposent à nous ce qui leur convient

  • مغربي
    الخميس 28 مارس 2019 - 13:28

    النموذج التنموي يتطلب الاستفادة من النماذج الناجحة كاليابان والصين والنور الأسيوية من خلال انجازاتها الاقتصادية الباهرة وأيضا من منظوماتها التعليمية.

  • صريح
    الخميس 28 مارس 2019 - 18:25

    العدل أساس الملك.إذا غاب العدل و ساد الظلم و قانون الغاب فلا وجود لتنمية ولا نمو ولا هم يحزنون.
    لما يتحقق العدل و يصلح القضاء سيكون هناك إقلاع اقتصادي ، اجتماعي و تنموي.
    أما الآن فمجرد شعارات فارغة

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين