دعا ممثل جماعة الدار البيضاء في فعاليات المؤتمر المغاربي والساحل الأفريقي بالعاصمة التونسية، المنعقد في اليومين الماضيين، إلى ضرورة مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة المغاربية والإفريقية التي تحول دون تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، الشيء الذي يجعل تحقيق الاندماج الاجتماعي صعبا.
كريم الكلايبي، عضو مجلس الدار البيضاء عن حزب الأصالة والمعاصرة ممثل المجلس في هذا المؤتمر المنظم تحت شعار “المدن وتشغيل الشباب لضمان عيش مشترك أفضل في انسجام”، بتعاون مع المفوضية الأوروبية، ومشاركة مجموعة من المنتخبين الجماعيين في عدد من الدول الإفريقية، قال إن من أهم التحديات التي تواجهها التنمية المستدامة في هذه البلدان “القضاء على الفقر، من خلال التشجيع على اتباع أنماط إنتاج واستهلاك متوازنة، دون الإفراط في الاعتماد على الموارد الطبيعية”.
وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح صحافي، أنه ينبغي “العمل على تحقيق الاندماج الاجتماعي والسياسي لاستدامة وضمان العيش المشترك في انسجام، من خلال تفعيل الفرص والخيارات والاستثمار الأمثل للموارد والطاقات ودعم التعاون بين البلديات المغاربية، مع خلق ديناميكية عمل مشتركة وتعاون مشترك لتجنب الوقوع في المؤثرات والإشكاليات”.
وأوضح عضو مجلس الدار البيضاء أن مبادرات ثنائية بين المغرب الكبير ومنطقة الساحل الإفريقي برزت في الآونة الأخيرة، من بينها “الزيارات التي أداها الملك محمد السادس إلى عدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ضمن هذا التمشي، حيث توجت بعقد شراكات استراتيجية مع عدد من هذه البلدان”، على حد قوله.
وعرف المؤتمر مشاركة وفد مغربي يضم مجموعة من العمداء ورؤساء الجماعات الترابية، إلى جانب ممثلين ورؤساء بلديات أفريقية، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة المدن والسلطات المحلية المتحدة الأفريقية، والرئيس السابق لجمهورية بوروندي، والممثل السامي للاتحاد الأفريقي، وكذا الطيب البكوش، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، وعدد من رجال المال والأعمال، وعمداء المدن.
