تقرير يتوقع تحسّن تغطية الاحتياجات الغذائية للمغاربة سنة 2025

تقرير يتوقع تحسّن تغطية الاحتياجات الغذائية للمغاربة سنة 2025
الأحد 29 دجنبر 2019 - 01:13

قالت المندوبية السامية للتخطيط إنه من المتوقع أن يُسجل المغرب تحسناً في تغطية الاحتياجات من الاستهلاك فيما يخص الفواكه والخضراوات والأسماك والمنتجات الحيوانية في أفق سنة 2025، لكن يتوقع أن يستمر العجز في إنتاج الحبوب والسكر والقطاني وزيت الزيتون.

وأوردت المندوبية هذه الخلاصة بناءً على سيناريوهين لاستشراف مسار تطور الإنتاج الزراعي في المملكة للفترة الممتدة من 2019 إلى 2025؛ الأول يرتكز على النتائج المُسجلة خلال السنوات الأخيرة على مستوى المردودية والمساحات المزروعة، والثاني يتبنى الأهداف المرقمة والمسطرة في مخطط المغرب الأخضر.

وقالت المندوبية، في إصدار لها بعنوان “أية آفاق للتبعية الغذائية للمغرب بحلول عام 2025؟”، إن إسقاطات إنتاج واستهلاك المنتجات الغذائية بحلول سنة 2025 أظهرت انخفاض اعتماد المغرب على الأسواق الخارجية بمعدل تغطية الاحتياجات يتجاوز 100 في المائة بالنسبة للفواكه والخضراوات والأسماك والمنتجات الحيوانية.

وأفادت معطيات المندوبية بأن متوسط فائض الإنتاج بالمقارنة مع الاستهلاك للشخص الواحد، وفق السيناريو الأول، يقدر بـ42 في المائة بالنسبة للبيض، و14 في المائة لمنتجات الألبان، و10 في المائة للحوم، و62 في المائة بالنسبة للأسماك.

كما تسجل الحوامض والبطاطس والطماطم فوائض إنتاجية مهمة تصل إلى 148 في المائة، و41 في المائة، و20 في المائة، على التوالي، وفق السيناريو الأول.

ويتوقع أن تسجل المنتجات نفسها فائضاً أكبر بالنسبة للسيناريو الثاني، لأنها موضوع عقود برامج محددة بموجب مخطط المغرب الأخضر، حيث سيسجل إنتاج البيض فائضاً متوسطاً بنسبة 53 في المائة، وتسجل اللحوم الحمراء فائضا بـ18 في المائة، واللحوم البيضاء فائضا بـ44 في المائة، ما بين 2019 و2025.

وترهن المندوبية تحقيق الإنجازات سالفة الذكر بفرضية استمرار كميات مهمة من المدخلات، وتسجيل ظروف مواتية من حيث المياه ونوعية التربة، لكنها رغم ذلك ترى أن الأمر يتطلب تنفيذ استراتيجية موازية تستهدف الأسواق الخارجية بهدف ربح إضافي للمنتجين، مما يسمح بالحفاظ على ديناميكية النمو في هذه السلاسل.

لكن المندوبية أشارت إلى أنه على خلاف المنتجات سالفة الذكر، ينتظر أن تعرف بعض المواد الغذائية الأخرى ضعفاً في تغطية احتياجات الاستهلاك بحلول عام 2025، بحيث سيواصل المغرب استيراد كميات مهمة من الحبوب التي سيصل عجز الإنتاج فيها مقارنة مع الاستهلاك إلى 28 في المائة، وفقاً للسيناريو الأول، و41 في المائة وفق السيناريو الثاني.

وتتوقع المؤسسة المكلفة بالإحصاء في المغرب أن تظل حصة القمح في واردات المغرب مرتفعة وتبقى في حدود 63 في المائة في المتوسط، وبناءً على ذلك سيصل معدل الارتباط بالأسواق الخارجية إلى 43 في المائة في المتوسط، وفق السيناريو الثاني.

وبالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن تسجل زراعات القطاني عجزاً يقدر بنسبة 23 في المائة في المتوسط للشخص الواحد خلال الفترة 2019-2025 بعد أن أظهرت فائضاً في الإنتاج في العقدين الماضيين، كما ستعرف زيت الزيتون أيضاً عجزاً في التغطية يصل إلى 42 في المائة وفق السيناريو الأول، و26 في المائة تبعا للسيناريو الثاني.

أما ما يتعلق باستهلاك السكر، فقد أكدت المندوبية أن تلبية احتياجات المغاربة منه ستبقى متواضعة بحلول 2025، مشيرةً إلى أنه على الرغم من تدابير الدعم لسلسلة الزراعات السكرية، سيظل المغرب مرتبطاً بالأسواق الخارجية للحصول على السكر بنسبة تصل إلى 65 في المائة، نتيجة العجز المرتقب في تغطية الإنتاج مقاربة بالاستهلاك بحوالي 30 في المائة في المتوسط ما بين 2019 و2025، وفقاً للسيناريو الأول.

لكن التقرير أشار إلى أنه سيتم استيعاب هذا العجز تماماً في السيناريو الثاني المعتمد على مخطط المغرب الأخضر، بحيث يفترض المخطط تحقيق فائض في الإنتاج بحلول 2022 كنتيجة لإعادة هيكلة تنمية هذا القطاع.

وخلص تقرير المندوبية إلى التأكيد أن توقعات العرض واستهلاك الأسر يشيران إلى تحسن في تغطية الاحتياجات الغذائية للسكان بحلول عام 2025، كما يتوقع أن يتقلص الارتباط بالأسواق الخارجية تدريجياً، لكنه سيظل مهماً بالنسبة للحبوب والقطاني والسكر وزيت الزيتون.

وأكد التقرير أن تحقٌّقَ توقعات سلاسل الإنتاج الفلاحية في السيناريوهين معاً يظل رهيناً بعوامل رئيسية محفوفة بالشكوك، أولها تساقطات مطرية تفوق 300 مم في السنة موزعة بشكل إيجابي خلال الموسم الفلاحي، لكن ما هو معروف أن نظام هطول الأمطار في المغرب يتميز بتقلبات كبيرة في الزمان والمكان، وهو ما يؤدي إلى تذبذب في إنتاج الحبوب والبقوليات.

أما العامل الثاني فيتمثل في استمرار التدابير التحفيزية في مختلف سلاسل الإنتاج القطاعية، خاصة بالنسبة للقمح والسكر، حيث ذكرت المندوبية أنه في حالة إلغاء الإعانات التي تستفيد منها هذه المواد ستتأثر الإمدادات الوطنية من هذه المنتجات، لا سيما خلال فترات الجفاف، بالنظر إلى علاقات التكامل والتعويض مع السلع الغذائية الأخرى وبسبب عدم استقرار أسعارها على مستوى الأسواق الدولية.

في حين يشير العامل الثالث إلى رفع أداء قطاعات السكر والزيتون والألبان وتغير منحى تطورها نحو الأهداف المسطرة على صعيد مخطط المغرب الأخضر، “لا سيما وأن مقارنة نتائجها مع التوقعات بعد عشر سنوات من إطلاق المخطط تشير إلى حدوث تأخر كبير من حيث تحقيق هذه الأهداف”، تقول المندوبية السامية للتخطيط.

جدير بالذكر أن صادرات المنتجات الفلاحية عرفت تطوراً سنوياً بـ8,6 في المائة، حيث انتقلت قيمتها بالأسعار الجارية من 11,4 مليار درهم سنة 2008 إلى 27,1 مليار درهم سنة 2018، أما الواردات فقد بلغت 40,7 مليار درهم، لكن وتيرة تطويرها خلال العشر سنوات الماضية كانت أقل دينامية من الصادرات؛ إذ لم تتجاوز نسبة 0,07 في المائة في المتوسط سنوياً.

‫تعليقات الزوار

12
  • الملاحظ
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 01:27

    صوموا أو ناموا أو موتوا حتى….. أيها المواطنون حتى تصل 2025…..

  • عبده
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 01:44

    راه شرفنا و حنا كنتسناو التحسن ، كيصدقو التوقعات ديال بابا فانغا و مكيصدقوش دياول مندوبية التخطيط. كيصبْرو فينا و صافي ، فاش توصل 2025 إقولو عاود 2035 ، آش خاسرين هما ، راهوم مخلصين أحسن خلصات، لجنة كتراقب لجنة لي هيا كتراقب لجنة تالتة و شي فيدة مكيناش

  • محمد
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 02:22

    ماشي قالو الفقر ماغيبقاشي في 2020 ؟

  • مجلوق فنيويورك
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 03:44

    المغاربة باغين ماياكلو ؤمايصرفو دبا ؤ ف 2025 يحن الله,,,بقاو تريكلو على الناس,,

  • Le mec
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 05:36

    الى غير الخبز واتاي غا بالصحة.

  • Hollandddddsdss
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 06:04

    الله اعلم بما سيقع اتمنا ان يكون الملك قد أصاب الهدف بتعيينه وخلقه للجنة التنمية الجديدة إلا أن السؤال من سيقوم بتنفيذ مقترحاتها للنهوظ بتنمية البلاد والعباد؟
    ياك الأحزاب والوزراء فشلوا فيما كلفوا به؟
    إنها معظلة حقيقية

  • ورديغة
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 11:32

    في احد الايام وكان وقت استراحة للغذاء في احد الاوراش العمل فرأى احد الفرنسيين عامل يسخن غذاءه ثم جلس لياكل وهذا الفرنسي يراقبه فاخذ هذا العامل صحنه ووضع فيه ما كان يسخن وكان هذا الشيء سباكيتي ثم اخذ ياكله بالخبز
    فابتسم الفرنسي وقال ايه les marocains mange le pain avec le pain

  • مهند
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 12:18

    اصبروا ثم اصبروا حتى ياتي الله بامره كما قالها بنكيران هدا من فضل الله الرزاق

  • عبد الجليل
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 12:30

    باركة متكدبوا على بنادم، المغرب مقبل على سنوات عجاف، ندرة التساقطات تندر بتفاقم ازمة المياه، المغرب يعاني نقص شديد في هده المادة الحيوية و انتم تتكلمون على تحسن المردودية،الحل الوحيد هو تحلية مياه الماء رغم التكلفه المرتفعة، لدالك و جب الاستثمار في البشر لا الحجر لابتكار طرق جديدة اقل تكلفة و الا فنتظروا الكارثه لا محالة

  • faty
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 12:54

    طبختونا دراسات و حنا غاديين غير على الله . شوفونا دابا أما 2025 مول الامانة يكون دا امانتو اشنو استفدنا حنايا ……………..

  • رشيد الطاطاوي
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 15:49

    ما بقاتش 2020 دبا زادو ثاني 5 سنوات.

  • محمد
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 18:16

    إلى أن يصل ذلك الوقت نأكلوالموت ونتسناو القوت.وعلينا الإكثار من الصيام

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير