فايسبوكيون يسائلون دور الجامعة في التأطير بعد مقتل الحسناوي

فايسبوكيون يسائلون دور الجامعة في التأطير بعد مقتل الحسناوي
الإثنين 28 أبريل 2014 - 06:35

خلّف مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي في جامعة ظهر المهراز بفاس ردود فعل واسعة، من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، الذين ساءل عدد منهم، من خلال تعليقات غاضبة، دورَ الجامعة المغربية في تأطير الطلبة، خصوصا في ظلّ تصاعد المواجهات الدامية بين الفصائل الطلابيّة، والتي تُستعمل فيها العصيّ والسلاسل الحديدية وحتى الأسلحة البيضاء.

مصطفى مرادي، الباحث في علوم التربية، كتب تعليقا في صفحته على موقع الفيسبوك يدعو فيه إلى محاسبة من أسماهم بـ”أمراء الدم في الجامعات، والذين يُسيّرون مكوناتها من خارجها كمسرح عرائس”.

وأضاف مرادي أنّ المقصود بـ”أمراء الدم” ليس هو زمرة الشباب المندفع والفقير والمكبوت في الطرفين، سواء الذين لم تتجاوز قراءاتهم بضعة صفحات من مهدي عامل، أو الذين لم تتجاوز قراءاتهم بضعة صفحات من فتحي يكن..تجعلهم قادرين على الإفتاء في كل شيء، بل كل الذين تدفعهم حسابات السياسة والانتخابات لاحتلال منابر في الجامعات قصد “تأطير” الندوات والمحاضرات؛ وختم تعليقه بعبارة “الأصوليات لعنةٌ حقيقيةٌ”.

واعتبر عبد الفتاح وهو أحد مستعملي “الفايسبوك”، أنّ مقتل الطالب الحسناوي يُعتبر مساءلةً لثقافة النضال بالجامعة المغربية، ومساءلةً أيضا للسياسات العمومية في قطاع التعليم العالي، وتابع أنّ عبد الرحيم الحسناوي “كان ضحيةً لمسار منحرف وهو خسارة للوطن”. أمّا سعيد، فقد دعا زملاء الضحية في الفصيل الطلابي الذي ينتمي إليه إلى تفادي التعامل مع هذا الموضوع بشكل مشخصن، “فيعزلوه عن كونه مصيبة ألمّت بالمجتمع ككل وبكل الطلبة أينما كانوا”.

وكتبَ “فايسبوكي” آخر يدعى نجيب أنّ ما يقع في الجامعة المغربية اليوم ليس بجديد، بل تعود جذوره إلى فترة الاستقلال، فجيل الستّينات، على حدّ تعبيره، “يتذكر صراع الأحزاب بعد انشقاقها عن حزب الاستقلال، إذْ كان لكل حزب جديد بلطجيته، ويهاجمون بعضهم بعصيّ وأسلحة بيضاء، وانتقل هذا الصراع الى الثانويات والجامعة”، وأضاف أنّ هذا الصراح الحزبيّ لا زال إلى اليوم قائما، وقِوامه القذف والتهديد وهو ما اعتبره “تصرفا شموليا بعيد عن الديمقراطية والرأي والرأي الآخر”.

أمّا إبراهيم فقد دعا من إلى ترْك تصنيفات الفصائل الطلابية جانبا، بغضّ النظر عن انتماءاتها السياسية والإيديولوجية وغيرها، ويعمل الجميع على ننبذ العنف بكل أشكاله ومن أي طرف كان في الجامعة، التي يجب أن تظل منارة للعلم والمعرفة والاختلاف والنقاش الديمقراطي، حتى وإن اختلفت الآراء لا يجب أن ينزل المستوى حد المقارعة بالسيوف و الملتوف، والمتاريس، المستوحاة من كتب حرب العصابات في أوروبا الشرقية وكتب التنظيم الحزبي المستمدة من كتابات ماوتسي تونغ.

وتابع ذات الناشط “الفايسبوكي” أنّ أجواء الاحتقان التي تشهدها الجامعات “تجعل الدراسة غير ممكنة وخطرة وسط هذا الجو المليء بالعنف وتهديد الطلبة كأننا في حرب يغذيها الشيطان بأفكاره الظلامية و اللانسانية، وهو ما يؤثر على الطلبة الذين أصبحوا يتفادون القدوم إلى الجامعات المغربية تجنبا لهذه المواجهات لأن الجميع يحس أن حياته مهددة”، واعتبر أنّ ما تقوم به الفصائل المتناحرة داخل الجامعات، “ما هو إلا تمييع للإرث الذي خلفته الحركات الطلابية التي حررت الشعوب والأوطان حول العالم، وتحويله إلى حركات طلابية تفرخ فداءيّين وقطاع طرق وقتلة مأجورين ومرضى نفسيين وضحايا الأفكار الملغومة من الجامعات المغربية”.

‫تعليقات الزوار

16
  • observer
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 08:03

    اذا كانت الجامعة التي من المفروض ان تكون فضاء للتحصيل و البحث تحولت الى مسرح لتصفية الحسابات السياسية بطريقة بدائية همجية فلماذا نتفاجا من تفشي الاجرام بانواعه وسط المجتمع. اصل الداء في العقلية الشمولية و الاقصائية للمغاربة.متى كانت الحركات الاسلامية و الماركسية على السواء تمت الى الديمقراطية بصلة?

  • المهدي
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 08:08

    بل هو المستوى المتدني على جميع الأصعدة ، وعلى رأسها التقهقر الفكري والارتماء الأعمى تحت الوصاية الحزبية دون اعمال للفكر والتحكم في إدارة الصراع العقائدي بالبلاغة والقدرة على الاستقطاب ودحض الأطروحات المنافسة بسلاح الكم المعرفي ، كانت فترة السبعينات من اخصب مراحل النظال الجامعي ، وعرفت التجاذبات بين مختلف التيارات والفصائل الطلابية أوج تألقها ، ولم نعرف يوما انزلاقا مماثلا لما يحدث اليوم ، كان السجال راقيا وأصبح اليوم سوقيا يتحكم فيه قطاع الطرق المزنرون بالسلاسل والسيوف، وكان سقوط الشهداء في مواجهة الآلة القمعية للدولة وليس الزملاء مهما اختلفت توجهاتهم ، وكان الحرم الجامعي منتدى للحوار الراقي المسنود بثقافة عالية المستوى أعطت للطالب يومها وقارا ونظرة تقدير ، اما اليوم فقد حلت العضلات محل الفكر وأصبح مقصف الجامعة مخبأ للخناجر والسيوف بعد ان كان ورشا لصياغة البيانات النارية ، كانت الجامعة صرحا فهوى .

  • امغار
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 08:29

    مادام أصحاب الأفكار الظلامية تستغل فقر الطلاب وتجعلهم أداوات بيديها تجاهد بهم داخل الجامعات وحتى خارج الوطن من أفغانستان الى سوريا وافريقيا ومادام المثقفون ينسحبون واحد بعد الاخر من الاماكن التي يمكن للشباب أن يغدي فكره وروحه بما ينفعه في الدنيا والاخرة فلا بد للجميع أن ينتبه الى ما يقع ويساهم ايجاب في تأطير الشباب بالجامعات وغيرها من المدارس والشارع الخ…

  • طالب باحث
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 08:47

    لقد باتت جامعاتنا مجزرة بين الفينة والأخرى تسقط ضحية لأسباب سياسية من الدرجة الأولى وهذا ما لا يجوز السكوت عنه بل لا بد من الضرب بيد من حديد على الفصائل المتناحرة.والرجوع بالجامعة الى فضاء العلم والمعرفة.‏‎ ‎

  • حسان
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 08:48

    الجريمة يجب أن تدان مهما كان الطرف، العنف يولد العنف أكثر وأكبر.
    با-را-كا!!! لا للتطرف المتشدد، لا لليسار الملحد المستورد من الأعداء التاريخيين، لا للمجونة والخلاعة. نعٓمْ ويحيى الإسلام الوسطى والمعتدل إسلام السنة والجماعة. المغرب بلد مسلم، بلد الايخاء والحضارة والتعقل. فالحذر كل الحذر، من الأيادي الخفية العدوة التي تطاله ليلاً ونهاراً وتخطط لضربه في العمق عن طريق عُملاء السَّرْبيسْ، لكن المغربي الأبي ، الحر، المسلم سيظل عاكفاً حاميا للحوزة والوطن مهما كلف ذلك الثمن. والله المستعان

  • FASSI
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 08:59

    لا يجب خلط الاوراق والتضليل;فصيل التجديد الطلابي فصيل متسامح واطره متخلقة ولا تحمل اسلحة مع الادوات كما يفعل النهج القاعدي الماركسي اللينيني الذي يمنع الطلبة والاساتذة من ولوج قاعات الدراسة ويشهر الاسلحة البيضاء (شواقر وسيوفة وعصي ومولوتوف) وما يحز في النفس ان هذا الفصيل يدعو الى اسقاط النظام ويؤيد جهارا البوليزاريو …….يمكنكم الرجوع الى احداث جامعة مراكش التي خربوها بالكامل………….وبالتالي لا يجب وضع الجلاد والضحية في كفة واحدة

  • abou youssef
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 09:04

    سؤالي اطرحه لكل من يقرا الامور بكل ديموقراطية ودون اي تحيز
    ما عسى ردود الافعال لو ان الطالب المقتول هو من الفصيل الاخر؟

  • المهدي
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 09:10

    حين يجهز شخص في 27 من العمر ، ولا أسميه طالبا لانه تجاوز العمر الافتراضي للطالب ، على زميله داخل الحرم الجامعي ، وكلاهما يدرسان في شعبة الآداب التي لم تعد من زمان تثمر شغلا او ترسم مستقبلا ، فاعلم ان مثل هذه الجامعات أضحت ميادين للحرب بالوكالة بين بعض الأحزاب وقودها طلاب ميؤوس من
    آفاقهم ، والذنب ليس ذنبهم بالطبع، اما الطلبة الشيوخ من فصيلة القاتل فلا أعتقد ان التحصيل والدراسة دافعهم للانتماء الى الفصيل الطلابي بقدر ما هناك اجندات مريبة وراء تسلطهم على الجسم الطلابي، لم نسمع يوما عن انشغالات مماثلة وأنكباب دموي على التحصيل في كلية الطب مثلا او مدرسة المهندسين او اي من المعاهد العليا ، ان كانت مثل هذه الجامعات التي لا تؤدي أصلا الا الى إكثار سواد العاطلين ان لم يغادروها الى دار البقاء او بعاهات مستديمة ، فمن الأفضل تشميعها كما شمعت الدولة قبلها دور القرآن ، او تحويلها الى اي شيء آخر الا ميادين للنزال الدموي.

  • اسامة
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 09:19

    الكل أبان عن عدائه وينفد أجندة العدالة والنميمة في الهجوم على ابناء الشعب المغربي الشرفاء اي القاعديين كم من شهيد قاعدي أغتيل و استشهد وليس هناك من ندد أو تحرك مثل هده المرة رغم ان القاعديين هم من يعتقل دائما ضلمانا ، وللتاريخ سأذكركم بشهداء القاعديين (سعيدة المنبهي، زروال، رحال،الدريدي بوبكر،بلهواري مصطفى،زبيدة خليفة، عبد اللحق شباضة، أمين التهامي،ع الرحمان الحسناوي، م الطاهر الساسوي، ع الرزاق الكاديري ، أحمد بن عمار، نور الدين عبد الوهاب ، المعطي بوملي، ايت لجيد بن عيسى..
    كل هؤلاء الشهداء و لا أحد قام بمثل هذه الضجة الأخيرة ؟؟؟؟؟

    احدروا واخدو بنصيحة "اكلت يوم اكل الثور الابيض" فهده القوى الضلامية لن يرتاح لها البال حتى تاخد بتارها وخاصة وانهم في مكان سلطة الان.
    ثلاث اسئلة للعقلاء تجيب عن سؤال "من قتل الحسناوي".
    – لمادا اختيار عنوان الندوة المستفز "اليسار و الاسلاميين و الديموقراطية"
    – المكان اختيار ضهر المهراز المعروف تاريخيا قلعة لليسار الحقيقي.
    – استدعاء الشخصيات المتهمة بمقتل ….احد القاعديين.

  • aamer
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 09:37

    من يتكلم لغة الحرام و الحلال داخل الجامعة و يغيب العقل لا يمكنه ان يواجه الا المقاومة و الدفاع عن مجال استعمال العقل و الحوار على اساس الاقناع و الاقتناعو نطلب الله ان يهدي الشباب الى العلم و المعرفة و ترك الدين لاصحابه في اماكن العبادة …..
    من كان يدافع عن الدين قبل مجيء هدا الشباب الفاشل؟؟

  • محمد البوكيلي
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 10:50

    أحر التعازي لعائلة الفقيد كل الادانة لاعمال العنف و الارهاب و الترهيب في كل الاماكن داخل الجامعة وخارجها نعم لثقافة الحوار و التسامح .
    ليس صعبا تدبير الاختلاف و احياء المشترك بيينا هذا -انه الانسان- ام الفقيد سامحت من اقدم على قتل الفقيد لنطوي صفحة القتل ونعانق الحياةمن اجل بناء المشترك الوطن و الانسان.

  • أمازيغي
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 11:57

    أزول..بصفتي مناظل الحركة الأمازيغية داخل أصوار جامعة إبن زهر نعلن تضامننا المبدإي و اللا مشروط مع منظمة التجديد الطلابي إتر إغتيال " أمداكل " عبد الرحمان الحسناوي من طرف الجرتومة والشق المريض داخل أسوار الجامعات المغربية أقصد " النهج الديمقراطي القاعدي الهمجي " فهدا الفصيل طردته الحركة التقافية الأمازيغية في إبن زهر واليوم الكل سيعرف السبب أما آنداك كانت M.C.A يتهمونها بالعنف وبعد دلك كل الفصائل عانت سواء اليسار بنفسه أو مع الإسلاميين كما نشهد اليوم .. وفي حلقية لمنظمة التجديد الطلابي بأكادير كل الفصائل تظامنت لنبد العنف داخل اسوار الجامعات التي هي فضاء للعلم والمعرفة والمقارعة الفكرية..نعم نختلف والإختلاف ميزة دينية ولا تفسد للود قضية .. تنميرت

  • عبدالله
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 12:31

    منذ مدة و جامعة ظهر المهراز معروفة بهذه التطاحنات و المعارك الخاوية التي لا طائل منها ألم يان للدولة أت تتدخل و تمنع الحيف و الظلم و الإقصاء حتى تبقى الجامعة المغربية منارة للعلم و التنوير و التحصيل العلمي و الإقرار بالإختلاف السلمي .و اخيرا لا بد من أخذ الحق من القاتل ليكون عبرة لمن تسول له نفسه قتل الابرياء

  • ابوجهاد
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 13:12

    الفصائل كلها التي هي اليوم في الجامعة تخدم ارادة الشيطان,المتمثله في العيش من اجل الشهوة والغرائز,ورد الدين,وهو مايسمى اليوم"بالنظام العالمي الجديد"نظام يقوم على "الا دين" و"الحيره" والاستفادة من ضعف النساء لذبح الشرف وقتل الرجال,"فالسبيل هو الرجوع الى الله عز وجل"

  • مصطفى
    الإثنين 28 أبريل 2014 - 17:04

    سبحان الله هاذ الأيامات كلشي ولى كيفهم في السياسة و الفتاوي بالمجان حدث ولا حرج و كلشي بغا إوصل الصوت والرأي ديالو وخا هو بعيد عن الحدث أو ما عارف كاع شنو كاين في الكواليس كل مرة كيطل علينا شي واحد بشي تخربيقة أو كايدير فيها هو المحقق "كونان" في السلسلة الكارطونية الشهيرة .والحاصول إلى قالوا بلي المغاربة سنطيحة راهم ما كدبوش أو دايرين بحال دجاج غي رمي ليهم الزرع في الأرض أوهما اجتامعو عليك من كل صوب وحدب ،و كل واحد يديها في سوق راسو واللي ما عارفش شي حاجة ما يبقاش غي حال فمو كيهضر بلا فرانات

  • المهدي
    الثلاثاء 29 أبريل 2014 - 06:56

    الى الرقم 15 : في الواقع لم تقل شيئا وتريد ان تنعت المتدخلين بالمتطفلين على الموضوع ، انت واهم ومثلك ممن يعتقدون انهم محور الفلك هم من أوصلوا الأمور الى ما هي عليه ، بالمناسبة يكفي استشهادك بأبطال الرسوم المتحركة لنكون فكرة أولية عن مستواك والمنابع التي تنهل منها ، مع تحيات ميكي ماوس .

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة