يؤوي 7460 نزيلا ضمنهم 460 معتقلا من جنسيات أجنبية
أفشل حراس السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء، خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، 64 محاولة لتهريب ممنوعات إلى حظيرة السجن حاول زوار إدخالها إلى أقاربهم المعتقلين.
وقال محمد عبد العاطي بلغازي، مدير السجن المحلي عين السبع بالبيضاء، في اتصال هاتفي صباح أمس الجمعة مع “أخبار اليوم”، إن بعض الزوار يحاولون تزويد المعتقلين بالمخدرات وبأقراص الهلوسة وأوراق التلفيف والهواتف النقالة، بعد أن يدسوا الممنوعات داخل المواد الغذائية بعناية فائقة.
وأوضح مدير السجن أن الإدارة دأبت على إخطار النيابة العامة بعد ضبط حراس المؤسسة السجنية لمحاولة تهريب الممنوعات، لتتكفل الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع بالتحقيق مع الزوار أصحاب القفف الملغومة.
أما المحجوزات، فتكون عبارة عن مخدرات محشوة داخل البيض وأقراص الهلوسة من نوع “ريفوتريل” وهواتف نقالة وأوراق مالية.
وحجزت إدارة السجن المحلي بالدار البيضاء أزيد من 400 هاتف نقال في إطار حملات تفتيش للأجنحة، وصفتها مصادرنا بـ”الروتينية”، كما صادرت معدات إلكترونية وسكاكين وأدوات حادة وجدت بغرف النزلاء.
وأحبطت إدارة السجن محاولات تهريب ممنوعات تشمل المخدرات والمشروبات الكحولية، مما حاول بعض الزوار إدخاله إلى أقاربهم المعتقلين من نزلاء سجن عكاشة بطرق احتيالية، بعد أن عمدوا إلى دسها داخل علب مسحوق “تيد” أو بين ثنايا ملابس أو داخل علب مصبرات.
وحسب مصادرنا، فإن الزوار المحملين بالممنوعات غالبا ما يحاولون تزويد أقاربهم بالمخدرات والذين يكونون معتقلين في غالب الأحيان بتهمة ترويج المخدرات.
ويتحدث أحد الحراس لـ”أخبار اليوم” عما سماه بـ”الحرب المفتوحة” التي تشنها الإدارة على ترويج الممنوعات داخل السجن، مشيرا إلى أن تشديد المراقبة جعل أسعار المخدرات تصل إلى مستويات قياسية.
ويشرح الحارس كيف أن الزوار يتفننون بدورهم في اختراع حيل جديدة لإدخال الممنوعات انطلاقا من قاعدة “كل ممنوع مرغوب فيه“.
ويحكي الحارس كيف أن أحد زملائه أوقف شيخا مسنا وقورا بلحية وهو يحاول إدخال كمية من مخدر الحشيش إلى أبنه المعتقل بتهمة ترويج المخدرات، وقصة سيدة أخرى ضبطتها موظفة وهي تخفي مخدرات تحت لباسها لتمريرها خلال فترة زيارة ابنها المعتقل، وقد فاجأت هذه السيدة الموظفين عندما أجابتهم ببرود بأنها تحمل المخدرات إلى فلذة كبدها من أجل أن يبيعها في الداخل ويسلمها فيما بعد مبلغا ماليا حتى تتمكن من إطعام إخوته الجوعى في المنزل.
وحسب مصادرنا، فإن الحراس كلما كشفوا عملية تهريب جديدة للممنوعات، حتى يبدأ الزوار في ابتداع حيل جديدة لتهريب المخدرات إلى الداخل.
وروى أحد الموظفين قصة سجين متزوج، أوعز لصديقه أن يدس مخدرات في قفة الزيارة التي تأتي بها عادة زوجة السجين المعتقل، وذلك بغرض أن يتم الزج بها هي الأخرى في السجن لتنزل ضيفة في جناح النساء بجوار زوجها، أما الدافع الذي جعل الزوج يقرر إدخال زوجته إلى السجن، فهو قيامها بخيانته في الخارج، فقرر أن ينصب لها فخا بمساعدة صديقه لتعتقل بدورها، وبالتالي يضمن الزوج أن زوجته لن تخونه وهي في السجن.
إذا كانت ظاهرة تفشي دخول الممنوعات إلى داخل السجون سببها تواطؤ أهالي و عائلات السجناء أثناء الزيارة المباشرة، فالحل واضح كوضوح الشمس في واضح النهار و ذالك عبر الزيارة المشبكة كما تفعل الدول الديمقراطية كفرنسا و سويسرا و السويد…و حتى دول الجوار…أما نحن فقد أخدنا الأية بالمقلوب حيث أصبحت سجوننا وكرا لتفريخ المجرمين و العصابات، حيث أن السجين أصبح يحترف الإجرام داخل أصوار السجن ذالك أن العقوبة التي يقضيها عوض أن تكون فترة إصلاح و تهديب إلا أنها تكون فترة راحة بيلوجية..من أكل للحم و الدجاج و تعاطي شتى أنواع المخدرات…و عن الإفراج عن السجين نجده سرعان ما يشتاق العودة إلى داخل أسوار السجن لأنه ببساطة ترسخت له فكرة مسبقة أن ما هو ممنوع في المجتمع مباح في السجن…
فأي إصلاح نتحدت عنه فقانون98ـ23المنظم للسجون هو قانون رائد يوازي القانون السويسري؛إلا تطبيقه يصعب إن لم أقل يستحيل؟ لأن البنية التحتية لا تساعد على العمل لكون جل السجون المغربية قديمة أي أكل و شرب الظهر عليها
سجون مند الإستعمار هذا من جهة أما العنصر البشري فحذث و لا حرج لكون أن موظفي السجن مغلوب على أمرهم لأنهم يعملون في أبسط شروط العمل، فرواتبهم الشهرية جد هزيلة مما يجعلهم عرضة لإغراأت السجناء و عائلاتهم عبر إدخالهم الممنوعات إلى حظيرة السجن…
الزيارة المشبكة نعم. لا للزيارة المباشرة.
اتفق مع الاخ رقم 01 حول ما جاء به في مستهل تدخله بل تجدر الاشارة الا ان السجون المغربية اصبحت فنادق 7 نجوم لم يبقى لنا الا خلق فضاءات للسباحة و انشاء ملاعب الغولف و هدا سببه ما يصطلح عليها بالجمعيات الحقوقية اد اصبح الموظف هو السجين و السجين و العكس صحيح فادا تدخلت لا قدر الله في موقف ما و زاولت نشاطك المهني بقوة القانون فكن على يقين انك ستكون عرضة للتهديد اما ان يضرب السجين عن الطعام بسببك اوعرضة للانتقال فاي مداق و اي نكهة هده
إن واقعة إحباط 64 محاولة لتهريب ممنوعات إلى سجن عكاشة بالبيضاء تشبه إلى حد كبير قصة تلك البلدة اللتي كان يعاني قومها من حفرة كانت توقع الضحايا فأقترح أحد أذكيائهم حلا يتمثل في وضع سيارة الإسعاف قرب الحفرة للإسراع بنقل الجرحى، ثم جاء أخر أذكى منه وأمر بضرورة إقامة مستشفى يجاور الحفرة لكي يسعف الجرحى فورا، غير أن هناك شخص ثالث إقترح حلا مغايرا ألى و هو ردم الحفرة و حفر حفرة أخرى قرب المستشفى.!…
إذن فإذا كانت الزيارة المباشرة تجر إلينا كل هذه الويلات و السلبيات لتهريب الممنوعات إلى حظيرة السجن يحاول الزوار إدخالها إلى أقاربهم المعتقلين…فالحل واضح، نفعل كما تفعل الدول الديمقراطية أن تكون الزيارة مشبكة…لذا أناشد السلطات إلى إتخاد إجراأت
سريعة لحدف الزيارة المباشرة.