في أول تعليق له على حادثة وفاة مواطن مغربي بمعبر “باريو تشينو”، حمل خوان خوصي إمبرودا، رئيس مدينة مليلية المحتلة، مسؤولية الضغط الكبير، الذي تشهده مختلف الممرات الجمركية المحيطة بالمدينة، للسلطات المغربية، مطالبا إياها بـ”العمل على تنظيم حركة العبور لتفادي مزيد من الضحايا”.
ورفض إمبرودا، في تصريحات لمنابر إعلامية إسبانية محلية، رمي اللوم على عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة المحلية لثغر مليلية أو العناصر الأمنية المرابطة بالجانب الإسباني من الجدار الفاصل، مؤكدا أن المغرب هو المسؤول عن وفاة ممتهن التهريب المعيشي صباح اليوم.
وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن معبري “باريو تشينو” و”فرخانة” سيظلان معطلين إلى حين استعادة النظام والوضع الطبيعي بمختلف النقط المخصصة لمرور الأشخاص والعربات نحو تراب المدينة، مضيفا أن المندوبية المحلية مجبرة على إغلاق الممرين طالما استمرت حالات الفوضى والازدحام والضغط في الجانب المغربي.
ودعا إمبرودا إلى مواصلة تدابير إعادة تنظيم حركة عبور تجار التهريب المعيشي الراغبين في دخول مليلية بغية اقتناء السلع، من خلال “الشروع في أشغال توسعة مختلف الممرات الفاصلة، وكذا التقليص من عدد الحمالين الذين يحاولون الوصول يوميا إلى تراب المدينة”، على حد قوله.
من جانبه، أشاد البركاني بالعمل الصعب الذي تقوم به عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية وأفراد الحرس المدني في المراكز الحدودية، موضحا أنهم يتفاعلون بسرعة مع الأحداث التي تشهدها مختلف نقط العبور، فيما قال حزب التحالف من أجل مليلية إن “الحكومة المركزية لا تبذل أي جهد لمنع وقوع هذا النوع من الأحداث”.