أقدمت شابّة في عقدها الثالث، اليوم الإثنين، على خنق نفسها بواسطة كيس بلاستيكي، في محاولة انتحار فاشلة، لأسباب مجهولة شكّلت موضوع بحث من قبل الضابطة القضائية بالأمن الإقليمي لبرشيد.
وحسب مصادر هسبريس فإن الفتاة المزدادة سنة 1990 نقلت على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليمي ببرشيد، لتلقي الإسعافات الضرورية وإنقاذ حياتها.
وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية ببرشيد في المحيط الاجتماعي للثلاثينية عن كشف معاناتها من اضطرابات نفسية، ليتم تحويلها إلى قسم الطب النفسي بمستشفى الرازي ببرشيد للاختصاص، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
والله العظيم سبب كل هاده المأاسي هو الابتعاد عن الله وعدم تشغيل النفس فيما هو مفيد يجعلك تشجعر بالوحدة والاكتآب وخيبة الامل مما يجعل النفس تتحكم في العقل وتنفد بما تأمرك (ان النفس لأمارة بالسوء ).اللهم اشفي هاده الفتاة وتجاوز عن ما فعلت يا رب واللهم اهدي شبابنا الى الطريق المستقيم
شباب مغاربة في مقتبل العمر كرهوا الحياة و إستخفوا بها، و لم يعد لديهم صبر و أمل في تخطي صعوباتها و مصائبها، و الأسباب متعددة:
– مجتمع متخلف مادي يربط النجاح بالمال و السيارة و الهاتف الذكي…
– الجهل و السخافة و تقديس الحب و العاطفة على شاكلة النموذج المثالي
أو المنحل الذي تقدمه المسلسلات و الأفلام و شبكات التواصل الإجتماعي…
– تمثلات متخلفة و منحرفة للجنس أو أي نوع و مستوى للعلاقة بين الرجل
و المرأة…
– إختزال المرأة فقط في الجسد، و الإستهانة بحقوقها و كرامتها…
– مدرسة فاشلة لا تستطيع أن تغرس قيم الإنتماء و الإندماج بالمجتمع، مدرسة لا تستطيع غرس القيم الإنسانية و قيم المعرفة…
– دولة فاسدة مستبدة، تكرس للسلطة بمفهومها المخزني الشمولي، و تستهين بذكاء المغاربة و حقوقهم و كرامتهم، و تكرس للإستغلال و الظلم، و تعمل جاهدة بدون كلل أو ملل على تجهيل و تفقير المغاربة بشكل ممنهج، مستعينة بوسائل الإعلام و غيرها لنشر الرذيلة و الإنحلال و الإنحراف و الإدمان
و المثلية الجنسية…
إلى أخره من الأسباب التي تجعل من الإنسان المغربي لا يشعر بإنسانيته، و تثقل كاهله (الحُڭْرَة) و الظلم و الضياع.
نطلب الهداية لهاته الشابة المتهورة . ستتم معاقبتها بعقوبة محاولة الانتحار وعقوبة استعمال كيس بلاستيكي اصبح غير مسموح باستعماله من طرف الحكومة المشؤومة .
كثرة الانتحارات بات أمرا يتطلب تدخلا مستعجلا من لدن وزارة الصحة خاصة كون السبب الرئيسي يعزى لارتباط هذا الأخير بمرض الإكتئاب أو الفصام.. لذلك يرجى من وزارة الصحة مشكورة تعميم الاستفادة من حصص تشخيص وعلاج الأمراض النفسية خصوصا بالاوساط القروية، الرفع من توظيف الأخضائيين النفسيين أطباء كانو أو ممرضين، تخصيص حملات التوعية سواء بوسائل الإعلام بالمساجد أو في المناهج الدراسية المقدمة للنشء خاصة وأن أغلب المقدمين على الانتحار من الشباب.