أسدلت غرفة الجنايات بالمحكمة العليا الإسبانية الستار على أطوار محاكمة مواطن إسباني أطلق النار على مهاجر مغربي وأرداه صريعا في الحين، بعدما داهم منزل إقامة الضحية الواقع ببلدية “أوريا” التابعة لمحافظة ألميريا الجنوبية شهر مارس سنة 2016.
وأدانت الهيئة القضائية ذاتها الجاني “توماس،خ” بالسجن النافذ لمدة 19 عاما وثمانية أشهر بتهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح ناري بطريقة غير قانونية”، موضحة أن الشاب المغربي، الذي كان يبلغ 19 ربيعا، لفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعين أخته الأصغر التي حاولت التصدي للشخص المدان.
وصرح المدعي العام الإسباني بأن المحكوم عليه تسلل إلى شقة الشاب المغربي بالقوة، بعدما كسر الباب الخارجي وزرع الرعب في نفوس القاطنين بها، مؤكدا أن المحكمة رفضت الاستجابة لطلب الطعن في الحكم الصادر عن إحدى المحاكم الابتدائية بالمنطقة، الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن المدعى عليه.
وقالت مصادر أمنية، في تصريحات نقلتها صحيفة “لابوث دي ألميريا”، إن الجاني استعمل بندقية صيد نصف أوتوماتيكية تعود لملكيته والده، مبرزة أن القاضي رفض تمتيعه بظروف التخفيف، لاسيما في ظل ثبوت نية القتل العمد بناء على خلاصات محاضر أنجزتها عناصر الضابطة القضائية بأمر من النيابة العامة.
وأكدت المصادر نفسها أن القاتل أطلق النار على الشاب المغربي الأعزل، موردة أن القذيفة اخترقت الثلث العلوي من جسده وأصابت أعضاء حيوية مثل القلب والأوعية الدموية والرئتين، الأمر الذي عجل بوفاته في الحين قبل وصول الفريق الطبي الذي لم يستطع فعل شيء لإنقاذ حياته.
“الجاني فر على متن سيارته الخاصة نحو منزل أحد أصدقائه، الذي أخبره بالفعل الإجرامي المقترف، قبل أن يقوم بكسر البندقية أمامه”، يضيف المنبر الإعلامي سالف الذكر، الذي أوضح أن صديقه قام بإخطار عناصر الحرس المدني التي كانت على علم بالواقعة بناء على إشعار من أخت الضحية.
ووفق ما جاء في منطوق الحكم القضائي فإن “توماس،خ” سيخضع للمراقبة الأمنية طوال خمس سنوات فور مغادرته السجن وسيلزم بأداء مبلغ مادي بقيمة 6 أورو كل يوم لمدة 8 أشهر، إضافة إلى أنه سيمنح مبلغا ماليا بقيمة 90.790 أورو لأم الضحية و80 أورو لأخواته الثلاث كتعويض عن المسؤولية المدنية.
و الآن .. لنتصور أن الحادثة حدثت في المغرب و القاتل كان مغربيا، بماذا كانت المحكة ستحكم؟ حلل و ناقش.
6 أورو في اليوم و 80 اورو أي 800 درهم تعويض لإخوته الثلات !! العربي عندهم أرخص من القنية هذا احتقار وليس تعويض والقاضي الذي أصدر هذا الحكم أكيد انه أصدره بنيّة الإمعان في إذلال أقارب الضحية ومضاعفة آلامهم … ونحن يوم سقط إسباني مجلوق في مغارة ضواحي الراشدية جندت السلطات لانقاذه وسائل لا نراها سوى في أفلام جيمس بوند ..
نتا شفتي غير 6أورو! ما بانتش ليك 90.790 أورو لأم الضحية
أعتذر لأصحاب التعاليق ولكن ربما كان القضاء الإسباني أكثر إنصافا من قضائنا فلا نذهب بعيدا ففي بلدنا كل يوم نرى جرائم القتل والاغتصاب مؤخرا جريمة طفل مكناس الجاني قتل من قبل وخرج حرا طليقا ثم قتل طفلا بعدما نكل بجسده الصغير وسوف يقبع في فندق المسمى بالسجن معززا مكرما ما تيسر له من أيام ويخرج وعائلة الضحية تبكي فلدة كبدها دون اي تعويض ولو أن الضنا لا يعوضه مال الدنيا المهم علينا إعادة النظر في قضائنا (المحترم) فالروح العزيزة عند الله اصبحت مهانة الى أقصى حد الله يهدي مسؤولي هذه البلاد