وضع شاب في عقده الثاني حدا لحياته شنقا، اليوم الأربعاء، داخل منزل أسرته الواقع بدوار “أكادير وجان” بجماعة وجان إقليم تزنيت.
واستنادا إلى مصدر هسبريس فإن الهالك، البالغ من العمر 21 سنة، عثر عليه جثة هامدة، فيما مازالت أسباب إقدامه على الانتحار غامضة إلى حدود اللحظة.
وانتقلت السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى مسرح الواقعة، حيث أجرت معايناتها الأولية، قبل أن تقرر توجيه جثة الهالك صوب مستودع الأموات بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، قصد إخضاعها للتشريح الطبي تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.
الأسباب واضحة وضوح الشمس ولا داعي للبحث عن الأسباب الذي دفعته للانتحار
في بلادنا الانتحار أصبح مألوفا، نصبح وانمسي ،الله وحده يعلم المآل، (ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) صدق الله العظيم، وبلغ رسوله المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله، ونحن على ذلك من الشاهدين وبه مؤمنون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رحم الله هذا الشاب
الموت واحد والأسباب متعددة، في كل بلدان العالم، ينتحر الغني والفقير والمرأة والرجل الشاب والشابة والنصراني واليهودي والوثني…، ونسبة الانتحار في المغرب اقل بكثير من الدول "الثرية" مثل السويد والدنمارك واستراليا واليابان و…
إلا أن البعض يحاول دائما تكييف أي حدث مع ما يملأ مخه من خزعبلات وأفكار شعبوية متخلفة وفاسدة ويسوق لفكرة أن الانتحار كثير في المغرب وأن سببه هو الفقر، كما لو أن الأغنياء لا ينتحرون !
والواقع انه ليس الانتحار هو الذي كثر وانتشر وإنما من يؤمنون ويسوقون بهذه الفكرة هم الذين يجلسون كثيرا أمام شاشات حواسبهم وهواتفهم طوال اليوم للبحث عن الأخبار الشعبوية التي تتحدث عن القتل والإجرام والانتحار ولا يقرؤون ما يمكنهم من العلم والمعرفة لتنمية عقولهم وتطوير أفكارهم مما يعطيهم الانطباع بانه لا يقع أي شيئ آخر في العالم سوى الانتحار والقتل والاغتصاب…