ندوة بالرباط تُناقش قوانين حماية المغربيات من العُنف والاستغلال

ندوة بالرباط تُناقش قوانين حماية المغربيات من العُنف والاستغلال
الجمعة 28 مارس 2014 - 04:39

في خِضمِّ الجهود المبذولة للنهوض بحقوق المرأة المغربية، وموازاة مع الإجراءات القانونية التي تمّ اتخاذها، من أجل حماية المرأة من العنف والاستغلال، ومنها تعديل فصولٍ من القانون الجنائي، فتحَ “منتدى الزهراء للمرأة المغربية”، بتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، النقاش حول موضوع “من أجل قوانين تحمي المرأة من العنف والاستغلال”.

في مداخلتها خلال الندوة الذي احتضنتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، يوم الخميس، قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، سمية بنخلدون، إنّ المجهود الذي بذلته الحكومة، من أجل النهوض والرقي بأوضاع المرأة المغربية والأسرة “مجهود مهمّ ومقدَّر”؛ وأضافت أنّه مهما بلغت المجهودات التي تبذلها الحكومة، إلّا أنّ دور المجتمع المدني يظل دورا أساسيا وضروريا، لحماية حقوق المرأة.

وأشارت بنخلدون، بعد أن ذكّرت بالمكتسبات التي تحقّقت للمرأة المغربية، خلال السنوات الأخيرة، إلى أنّ القطاعات الحكومية ذات الصلة بهذا الموضوع، تعمل على تنزيل مقتضيات دستور 2011، خاصّة ما جاء في الفصلين التاسع عشر، الذي أقرّ مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، والفصل 32؛ مضيفة أنّ وزارة التعليم العالي تعمل على تعزيز التخصصات المتعلقة بالمرأة، بهدف تخريج متخصصين في مجال المجتمع المدني، ومنها التخصصات المتعلقة بالمرأة والأسرة.

من جهته تحدّث مستشار وزير العدل والحريات، زبير العباسي، عن مكانة المرأة في الإسلام، وقال إنّ الدّين الإسلامي رفع من مكانة المرأة وأكْرمها، أكثر مما أكرمها أيّ دين غيره، ومضى قائلا إنّ المرأة المغربية استطاعت أن تتبوّأ المكانة اللائقة بها، واقتحمت جميع المجالات، ورسمت خطاها بعقلانية، “بما يتيحه الاجتهاد والثوابت”؛ وأضاف أن وزارة العدل عملت على تجسيد ما جاء في الدستور، من خلال الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة.

وأشار إلى أنّ الوزارة تعمل على تعزيز القوانين الكفيلة بحماية المرأة من العنف، الذي اعتبره “الغاية المثلى”، غير أنّه استدرك أنّ القوانين وحدها، مهما كانت رادعة، لا يمكنها أن تحُدّ من العنف، بل لابد أن يوازيَ ذلك تنظيم حملات تحسيسية لتوعية المجتمع بحقوق المرأة، واعتماد مقاربة تشاركية موسّعة، بما يُسهم في مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، لترسيخ قيم التسامح ونبذ العنف.

واعتبر مستشار وزير العدل والحريات، أنّ العمل على تغيير العقليات والسلوكيات يُعتبرُ المدخلَ الأساسَ لترسيخ قيم احترام المرأة، مشيرا إلى أنّ التدابير التي اتخذتها الوزارة، في هذا الصدد، والتي تهدف إلى مناهضة العنف ضدّ المرأة، رغم أهمّيتها، إلّا أنّها تصطدم بعدد من الاكراهات، “منها الثقافة السائدة، العصيّة على التغيير السريع”؛ على حدّ تعبيره.

وتتمثل أبرز الإجراءات التي اتخذتها وزارة العدل والحريات، في اعتماد خطة إحداث خلايا مكونة من قضاة لمعالجة قضايا المرأة، وتعيين مساعدات اجتماعيات لدى كافة المحاكم، وتهيئ فضاءات خاصة لاستقبالهن وتكوين وتأهيل القضاة لرفع مستوى التدخّل القضائي، وخلق لجان محلية وجهوية لتعزيز التنسيق بين المؤسسة القضائية وكافة المتدخلين.

إلى ذلك، قالت مستشارة وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، فاطمة الزهراء بابا أحمد، إنّ جهودا كثيرة بُذلت من طرف الوزارة لحماية المرأة المغربية، في أفق الانتقال إلى مرحلة مأسسة المناصفة، منها إعداد خطّة “إكرام”، ومبادرات أخرى تروم نبْذ أشكال التمييز ضدّ المرأة، والمناصفة بينها وبين الرجل، وأضافت أنّ هذه الجهود لن تأخذ أبعادها على أرض الواقع إلا بتضافر جهود الجميع.

من جانبها قالت سعدى ماء العينين، ممثلة منظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إنّ العنف ضدّ النساء، وفقا للدراسات المنشورة في هذا الصدد، ما يزال مستمرا، “وهو ما يستدعي استشعار الخطر، والعمل على الحدّ منها”، وأضافت أن “الإيسيسكو” تركز، من بينها اهتماماتها على الحق في التعليم ومحاربة الجهل، وتوفير التعليم للمرأة في جميع المدن والقرى، وتشجع البحث العلمي في المجالات ذات الصلة بالصحة وحقوق المرأة وجعلت برامج حقوق المرأة تحظى بالأولوية في خطة عمل المؤسسة للفترة ما بين 2012 – 2015.

وتحدّثت رئيسة منتدى الزهراء في مداخلتها عن دور المجتمع المدني في النهوض بحقوق المرأة، قائلة إنّ المجتمع المدني يحتاج إلى دعم كبير لتحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى أنّه لا يمكن أن يتحقّق أي تقدّم بدون أن تكون للمرأة وضعية كريمة في المجتمع.

وأشارت رئيسة منتدى الزهراء، إلى أن المنتدى، الذي يتشكل من سبعين جمعية، يعمل في مجال أنشطة القرب، التي تهدف إلى الإنصات إلى نبض المرأة والأسرة، وتقديم خدمة نوعية، من خلال مراكزَ للإرشاد الأسري، لدعم تماسك الأسرة وإصلاح ذات البين، وتقديم خدمات للمرأة المعنفة، أو النساء في وضعية هشة وصعبة، مشيرة إلى أنّ السلوكات المنحرفة تؤثر على الأسر “وتنتج نوعا من التصرفات لم يكن يعرفها مجتمعنا من قبل”، على حدّ تعبيرها.

‫تعليقات الزوار

12
  • mouna
    الجمعة 28 مارس 2014 - 05:14

    اين انتم من قضية الاغتصاب في حق مغربية على يد مهاجر افريقي بالفنيدق فلحين غير في التنظير و مكاين لا حقوق لا حب الملوك

  • le marocain
    الجمعة 28 مارس 2014 - 05:47

    D'abord qui protége l'homme contre les violences faites par leur femme??Qu'ils sachent bien que plus de 60% des hommes sont battus,maltraités,et mal nourris par leur femme.Il y a des femmes qui ne donnent aucun dirham à leur mari lors de paiement de leur solde.
    On défend la femme est qui un ennemi de l'homme depuis les temps de la vie contre celles des hommes.Sans elles ne nous seront pas ici,mais au Paradis.
    La femme sont seul souci c'est son….

  • Anass
    الجمعة 28 مارس 2014 - 05:53

    المرأة المحترمة لا تعنف ولا تعاني من تحرش جنسي ولو كانت تعيش ضمن مجتمع عديم الأخلاق

  • sara
    الجمعة 28 مارس 2014 - 07:21

    ماذا عن تزويخ القتيات من مغتبهن ماذا عن تزويح الفتياة القاصرات ماذا عن النساء اللوات يشتغلن بالمنازل ماذا عن السيدة المغتصبة من طرف مهاجر افريقي مؤخرا ماذا عن التحرس في الشوارع

  • abdel
    الجمعة 28 مارس 2014 - 07:29

    لقد كنتم السبب في تكوين العاهرات……….عازبات و مطلقات…..الرجال عزفوا عن الزواج بسبب نصوصكم الاقانونية وهم حاليا يتمتعون بالحريم بدون زواج وبرغبة منهن؛ لقد جعلتم من المرأة بضاعة بشرية ومن يدعي العكس فليبدأ بأقربهن إليه، أما العانسات في الوظيفة العمومية أصبحن معقدات، يا من يطالبن بالمساوات !!!

  • hafid
    الجمعة 28 مارس 2014 - 08:22

    mes dames et méssieurs,soyez vigilent,dieu notre créateur,nous à tracé les régles qui doivent régulez les relations entre nous (hommes et femmes),à tous les niveaus de la vie,,BASE sur l'obligation d'un CONTRAT qui doit etre écrit,et accepté part les partenaires en question, et qui doit répondre aux souhaits des deux paries ,je crois que plus juste et démocratique que cela n'éxiste pas…..et merci

  • من الغربة
    الجمعة 28 مارس 2014 - 08:24

    بسم الله الرحمان الرحيم
    حماية قوانين حقوق المغربيات هو تطبيق شرع الله !!!
    أما التلاعب بحقوق غير ملموسة هذا حرام .
    يجب على المسؤولين أن يقوموا بندوة تناقش فيها الأجور ومن أين لك هذا ؟؟؟
    ليكن في العلم ان الشعب عاق بشبطات والتماسيح والعفاريت .
    إن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل .
    والأيام تطير كالبرق وغدا يوم الأحد
    والسلام على من اتبع الهدى

  • AbuAbderrahmane
    الجمعة 28 مارس 2014 - 08:45

    شكرًا لمنتدى الزهراء إنها خطوة جيدة وإيجابية نحو النهوض بالمرأة وتخطي الصورة القاتمة للمرأة المغربية. أنوه بجهود المنتدى وأرجو لهم ولهن استمرارية العطاء ومتابعة الخلاصات والتوصيات، سيما أن الجهاز الحكومي بجانبهم… أشير أخيرا أن يقوم المنتدى بالتصدي لاتفاقية تشغيل الخادمات بالخليج لأنه رغم كل ما يمكن أن يكتب في الاتفاقية فإن التنفيذ لن يكون إلا تحت سيطرة البيترودولار والعقلية الخليجية!

  • Anass
    الجمعة 28 مارس 2014 - 13:26

    من خلال المدونات المتعلقة بالمرأة. هل ترتفع نسبة الزواج ام تنقص؟ وما هي النتيجة التي توصلتم لها قبل وبعد هذه الحقوق؟

  • nasra allah
    الجمعة 28 مارس 2014 - 14:20

    ان حقوق المراة موجودة في كتاب الله وسنة رسوله .فالمراة حسب مايتضح لي انها لاتريد شرع الله وان هدا الشرع لن تقدر عليه فهبت مهرولة تطالب بالنجدة من المخلوق ونسيت خالقها ونسيت الامور التي خلقت من اجلها .ومن تم فقد ضحك علها وجعلها قليلوا الحياء كالبضأعة يبيعونها وقت شائوا يضحكونها متى كان ضروريا .وغالبا ما تكون حاضرة ولكن مجرد دمى فقد.بصراحةالمراة على هدت الحأل شيئ خطير يجب ان تلتزم بشرع ربنا .وان لاتستعمل وتهان .كما اعلن تضأمني مع النساء العاملات بقطاع الانعاش إلوطني وكدلك المنضفات والمشتغلات بالحانات والبيوت .

  • تشويش العلمانيات
    الجمعة 28 مارس 2014 - 17:37

    مصدر المشاكل عند المراة المغربية اليوم هو تشويش العلمانيات اللواتي يجهلن حقوق النساء التي ضمنها الاسلام ويروجن لحقوق وهمية:

    الغرب عبر العصور جرد المراة من انسانيتها:
    1- عام 585 عقد مجلس ماكون الكنيسي أن المرأة مخلوق "ليس لديها الروح"
    2- قال الاكويني Aquinas أن الأنثى عبارة عن "ذكر ذو عيب"
    3- قال أرسطو أن الانثى عبارة عن "ذكر مشوه"
    4- مازال الغرب على نفس المفهوم- قد تنسب الى والدها وهي طفلة لكن سرعان ما تفقد اسمها الى الابد كي تصبح تابعة لاسم زوجها لانها عندهم مخلوق ناقص الشخصية لا تعرف الا بتبعيتها لرجل
    5- ثم المراة عندهم "اعطيت حقوقا !!" كي: تكشف عن بدنها فتصبح بضاعة وتخرج عن حماية اهلها فتستغل ايما استغلال
    5- تسن القوانين لمنعها من الحجاب وتغريمها ان اصرت على السترة
    6- ونزعوا عنها قوامة الرجل حتى يرتاح من طلباتها وتتكفل هي بمصاريف عيشها والحفاظ على زينتها خدمة لغرائز الرجل
    7- شوهوها حتى اصبحت في اعينهم كما ارادوها: دون روح ودون كرامة

    النتيجة اليوم هي ان:
    1- المراة عند الغرب تفر للاسلام لتنجو بنفسها
    2- وتنبح وتنوح العلمانية عندنا وهي غارقة في قذارة العلمانية ونتانة العلمانيين

  • لصفر
    الأحد 6 أبريل 2014 - 23:12

    هل اقترب المنتدى وأنصت إلى نبض المرأة الكيشية بالأوداية بالرباط وتمارة التي لا زالت تعيش وضعية هشة وصعبة وتعاني من التمييز والإقصاء والعنف على إثر أحكام الإفراغ التي تم تنفيذها بالقوة العمومية وطردهن من أرضهن بدون وجه حق والحكومة مسؤولة على حماية وضمان حق الملكية وكرامة المواطنات.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة