أمل أبحير .. "نحلة مغربية" تطير بأجنحة الموهبة في سماء كندا

أمل أبحير .. "نحلة مغربية" تطير بأجنحة الموهبة في سماء كندا
الجمعة 8 مارس 2019 - 00:45

إذا كانت صناعة الطيران تبرز كواحدة من المهن العالمية الأكثر ازدهارا بالمغرب، فإن العديد من الكفاءات المغتربة المتخصصة في هذا المجال تشرف المملكة من خلال التزامها الذي يتخطى الحدود.

تلك حالة المغربية أمل أبحير، وهي أحد أبرز الأسماء في قطاع صناعة الطيران بكندا، التي تتميز بنشاطها الدؤوب في خدمة مجموعة من المواهب المغتربة.

وبعدما راكمت تجربة تمتد لـ25 عاما، عمدت أبحير، التي تشرف على فريق من 150 موظفا بشركة “جي أفياسيون”، وهي فرع لشركة “جنرال إلكتريك”، قبل سنة، إلى خلق شبكة الكفاءات المغربية في مجال الطيران في كندا.

تؤكدأبحير، أن المثابرة والأداء الجيد وروح الالتزام مقومات ينبغي التسلح بها دائما لشق طريق النجاح المهني. ويتعلق الأمر أيضا بسر نجاحها في مختلف المسؤوليات والمهام التي تولتها طيلة حياتها المهنية.

وقالت: “لقد انخرطت في تغييرات تنظيمية مهمة لتحسين الإنتاجية وخفض التكاليف من خلال استراتيجيات لتنمية الرأسمال البشري واستخدام التكنولوجيا”.

وتقر أبحير، الأم لطفلين، الحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال متخصص في العمليات وأنظمة القرار والبحث العملياتي، بالصعوبات التي تعترضها في أحايين كثيرة للمزاوجة بين العمل في مجال الطيران والحياة الأسرية.

وترى رئيسة شبكة الكفاءات المغربية في مجال الطيران في كندا أن ثمة العديد من الاعتبارات التي يمكن أن تعيق قدرة المرأة على اقتحام ميادين العلوم والنجاح فيها، من “بينها، على الخصوص، نقص المعرفة بالشعب المرتبطة بالعلوم وبالتكنولوجيات الجديدة”.

وقالت إن النساء مطالبات، بمجرد اقتحام الوسط المهني، بإبداء قدر كبير من التنافسية التي تتطلب التزاما وتفرغا يقتضي تضحيات كبيرة ويمكن أن يؤثر على التوازن بين الأسرة والعمل.

وشددت أبحير، المنحدرة من مدينة مراكش، على “ضرورة التحلي بالقدرة على التطور في بيئة لا تكون مسعفة دائما بالنسبة للنساء”، اللواتي اعتبرت أنهن مطالبات بالاعتماد على كفاءتهن وتميزهن من أجل تعزيز وتحسين تموقعهن.

وكنصيحة للفتيات الراغبات في ولوج مجالات مثل الطيران، دعت أبحير إلى العمل على “محاولة تجربة أحد المجالات العلمية، سواء من خلال فترات تدريبية أو من خلال الموجهين للمساعدة على استكشاف المجال”، وكذا إلى المشاركة في الأنشطة التي تنظمها مؤسسات التكوين لتوسيع شبكة العلاقات المهنية.

وتمثل شبكة الكفاءات المغربية في مجال الطيران في كندا، التي تم إطلاقها رسميا سنة 2018، هيئة لتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالبلد الأمريكي الشمالي. وتسعى إلى أن تكون رافعة استراتيجية لتنمية المغرب في مجال الطيران، من خلال تشجيع المقاولين المغاربة على الاستثمار في بلدهم الأم.

كما تسعى الشبكة إلى أن تكون حلقة وصل بين الشركات الكندية الراغبة في تدويل خدماتها حتى تتمكن من الاستقرار بالمملكة، وهو شرط لا محيد عنه لنقل التكنولوجيا وخلق شراكات مثمرة حول مشاريع مبتكرة، لا سيما في قطاع الملاحة الجوية.

وتمثل أيضا ملتقى استراتيجيا للحوار يجمع بين أفضل المواهب والمسؤولين بقطاع صناعة الطيران والمؤسسات التعليمية ومراكز البحث والمنظمات غير الحكومية.

*و.م.ع

‫تعليقات الزوار

4
  • Zirlo
    الجمعة 8 مارس 2019 - 01:13

    تحية تقدير و احترام للسيدة
    رواندا كانت في حرب اهلية و في ضرف 10 سنوات حققت المعجزات لماذا لا نتجاوزها ؟ ماذا ينقصنا ؟ 5 ملايين معربي بالخارج و لا نستفيد الا من لاعبي كرة القدم و الملاكمة

  • A.M
    الجمعة 8 مارس 2019 - 01:28

    Bonne initiative Amal.Je t'encourage vivement et si tu as besoin d'aide ,n'hésite pas.

  • Abdellah de USA
    الجمعة 8 مارس 2019 - 01:40

    تبارك الله على الكفاءات المغربية…لكن ما اثار انتباهي هو الصورة التي جذبت انتباهي،وتذكرت هذه الخلفية،،وهذه الكرة الأرضية،التي توجد في فندق yacht and beach club في منتجع ديزني بأورلاندو… كنت اعمل هناك،،وكم أحببت ذالك الفندق بطابعه المعماري،على شكل الباخرة… تحية لكل القراء

  • زيطان الغماري
    الجمعة 8 مارس 2019 - 07:16

    المغرب له مواهب في الخارج لكن لايستفيد منها في شيء فقط للبرغاندا والدعاية، ادا قرنا عدد الاطر الايرانيين يعملون في الخارج يساوي اطر المغاربة او اقل فهم يتواجدون بكترة حتى في اسبانيا وهناك طلبة ايرانيون كتير في سلك الماستر والدوكتوراة ومع هدا يرجعون بعد الخبرة لينفعو مجتمعهم، لان دولتهم طموحة ولديها مشاريع التطوير والبحت العلمي ،لان لهم طاقم وطني ومستقل يتحكم في السفينة الى ان تصل هدفها .
    اما نحن الهدف الدي يسهر عليه طاقم سفينا هي ان تبقي فوق الماء ولاتصل لاي هدف. ولاتتغير.
    مع العلم ان المتل يقول: CE quien n avance las recul اي الدي لايتقدم يرجع للوراء.
    كم من دولة مواردها اقل وتطورت بسرعة اما بسبب الضروف والمنطقة التي تتواجد فيها او بسبب جودة التعليم والوعي الوطني متل كوريا وسنغافور واتيوبيا

    هل 70 سنة لم تضهر مضاهر الوعي على المجتمع وكلما زاد الوقت نقصت الوطنية اى ان اصبح الكل يفكر بالهجرة من هدا الوطن المريض
    مادا ينقصنا؟؟
    هل 100سنة او قرن يكفينا لكي نتطور بدون تغيير
    ؟

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس