ربيع القاطي: انتظروني قريبا في الغريب

ربيع القاطي: انتظروني قريبا في الغريب
الإثنين 12 مارس 2012 - 19:20

أطل علينا لأول مرة من خلال ‘شجرة الزاوية’، فأحبه المشاهد المغربي في دور ‘عبد الجليل’، فقداستطاع من خلال أول تجربة له أن ينحت اسمه في عالم الفن بحروف من ذهب، ثم تتالت أعماله التي زادت من شغف المشاهد لرؤيته، من بينها ‘خط الرجعة’، ‘ولدي’، ‘إلى الأبد’، ‘كريمة’، و’ الغريب ‘الذي سيعرض قريبا على الشاشة ، لم يتألق فقد فقط في الأعمال التلفزيونية، بل حتى في السينما فجعلنا نستمتع بمشاهدة أعمال في المستوى كونه لا ينتقي إلا الأعمال الجيدة والراقية الهادفة، أهلته موهبته و ثقافته خوض غمار العديد من التجارب و النجاح فيها، فشارك في مجموعة من الأعمال التي حققت له الشهرة في الشرق الأوسط حيث شرف صورة المغرب و المغاربة و مثلنا في أحسن تمثيل، إنه الفنان الوسيم المحبوب ربيع القاطي، الذي التقيناه و الابتسامة لا تفارق محياه البشوش تلك الابتسامة العفوية الدالة على روحه الدافئة و الشفافة، ففتح لنا قلبه لدرجة كدنا نحس بأننا نعرفه منذ زمن بعيد، لن أطيل عليكم أكثر و سأترككم للتعرف على جوانب من حياة نجمنا الشخصية و التطرق لآخر أعماله الفنية …

– كيف جاءتك فكرة ولوج عالم التمثيل؟

التمثيل هو حلم طفولة بالدرجة الأولى، هذا الحلم الذي بدأ يكبر مع توالي السنين إلى أن جاءتني فكرة ولوج المعهد العالي لفن المسرحي و التنشيط الثقافي و بالفعل اجتزت مباراة الولوج و بعدها اجتزت أربع سنوات به في مجال التشخيص و تخرجت لأتعرف على ميدان التمثيل عن قرب من خلال الممارسة المباشرة في الدراما المغربية،

– كان مسلسل ‘شجرة الزاوية’ أول عمل تلفزيوني تقدمه للمشاهد المغربي، حدثنا قليلا عن هذه التجربة، و عن شعورك آنذاك.

لقد اشتركت في تمثيل هذا المسلسل و أنا لازلت أدرس بالسنة الثانية بالمعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي، فقد حصلت على مجموعة من العروض أثناء مرحلة الدراسة و التكوين لكني لم أجرؤ على اتخاذ القرار بسهولة، كون التجربة الأولى لي يجب أن تترك بصمة لدى المشاهد المغربي الذي من خلالها سيتعرف على ربيع القاطي الممثل و بالتالي سيأخذ الانطباع الأول عنه من خلالها، و الحمد لله فخطوة شجرة الزاوية كانت خطوة مثمرة استطعت من خلالها أن أرسم طريقا خاصا لي كممثل شاب كان في بداية مشواره كوني كنت ممثلا في بداية مشواري الفني، فقد ساعدني هذا المسلسل المغربي على تحقيق الانتشار، فقد كانت تجربة متميزة ذات طعم خاص، و أظن أن دور عبد الجليل الذي لعبته بإتقان في ‘شجرة الزاوية’ مازال راسخا في ذاكرة المشاهد المغربي لحد الساعة

– ماذا أضافت تجربة ‘كريمة’ لمشوار ربيع القاطي الفني؟

كما نعلم جميعا فكريمة مسلسل إماراتي، يعالج قضية تخص الشخصيات المغربية، فكانت مشاركتنا في هذا العمل كممثلين مغاربة فرصة لاستعمال الدارجة المغربية بشكل منقح، بالنسبة لي فتجربة ‘كريمة’ كانت مثمرة كون العمل تم بثه على مجموعة من القنوات بالشرق الأوسط و بالتالي حقق انتشارا للثقافة المغربية و اللغة الدارجة المغربية التي كانت دائما تنعت بالصعبة و العسيرة الاستيعاب، التي حاولنا قدر الإمكان تبسيطها – ‘الطريق إلى كابول’ لإبراهيم الشكيري هو آخر أعمالك السينمائية، حدثنا قليلا عن هذا العمل إنه عمل سينمائي واعد و تجربة مميزة في مسار ربيع القاطي، ألعب من خلاله أحد الأدوار البطولية. يعالج هذا الفيلم مجموعة من القضايا التي شغلت الرأي العام، بحكم كونه يعالج قضية الهجرة بشكل خاص، حيث أقدم مجموعة من الشباب الذين يحلمون بالفردوس المفقود على الهجرة بغية تحقيق أحلام واهية، فإذا بهم يجدون أنفسهم بأفغانستان حيث لا علاقة لهم لا بطالبان و لا أمريكا، لن أروي المزيد و سأترككم لمشاهدة الفيلم بأنفسكم، فأنا على يقين بأنه سيروق المشاهد المغربي لأنه تطرق لموضوع الهجرة بشكل محايد لم تشهده السينما المغربية من قبل. – اشتغلت مع العديد من الأجانب، و حققت أعمالك نجاحا باهرا، ألا تنوي الهجرة بحثا عن المزيد من النجاح و النجومية؟ أنا أمتلك الكاريزم ا و الكفاءة التي تخول لي الحصول على النجومية في بلدان المشرق، لكني ضد هذه الفكرة، فبالرغم من الظروف الصعبة التي يعرفها الممثلون المغاربة أفضل دائما البقاء في بلدي الحبيب المغرب، فالهجرة بالنسبة لي هي استسلام في مرحلة التأسيس التي نعرفها، لكن يجب على المسئولين عن القطاع الفني سواء أتعلق الأمر بالسينما أو الإعلام السمعي البصري ككل أن يقوموا بواجباتهم على أتم وجه، لنتمكن من تأسيس دراما تلفزيونية صلبة لأن الوقت لا يرحم…

– ما هو جديد ربيع القاطي؟

في الأيام القليلة القادمة إنشاء الله سيتم عرض مسلسل مغربي عربي ضخم، يندرج في الدراما الفنتازية، إنه مسلسل ‘الغريب’ الذي يعتبر طفرة نوعية في التلفزيون المغربي، يتكون هذا المسلسل من 34 حلقة أخد منا تصويرها الكثير من الجهد و الوقت، وظفت فيه تقنيات سينمائية و تكنولوجية حديثة كالأبعاد الثلاثية، هذا المسلسل من إخراج ‘ليلى التريكي’ ألعب من خلاله أحد الأدوار البطولية، دور القائد نيران الناطق باللغة العربية الفصحى، أعد الجمهور المغربي أنهه سينال إعجابهم لأنه عمل يستحق المتابعة و المشاهدة، سيكتشف الجمهور من خلاله ربيع القاطي كما لم يشهده من قبل. و الآن يتم عرض سلسلة فرنسية بعنوان ‘كابول كيتشن’ من إخراج ‘باتريك بينيه’ وإنتاج قناة ‘كنال بلوس’ أديت دور’علي’ شاب أفغاني متفتح على الثقافة الأجنبية، لاقت هذه السلسلة إقبالا رهيبا في الأوساط الفرونكوفونية و حققت أعلى نسبة مشاهدة على القناة

– ما هو السر وراء تعلقك بالأدوار التاريخية ؟

تاريخنا العربي الإسلامي كله أمجاد و بطولات، فالسؤال الذي يشغل بالي هو سبب التخوف من تناول المادة التاريخية، سأغتنم الفرصة اليوم لأطلب من الفاعلين في القطاع السينمائي و الدرامي و المسرح كذلك أن يتعاملوا مع المادة التاريخية كمادة للتناول، فنحن كعالم عربي نعيش مرحلة الانحطاط على جميع المستويات فجميع الأصابع تشار إلينا بكوننا عالما متخلفا و متطرفا في دينه، بل بالعكس من ذلك نحن نعتبر من أرقى الشعوب الموجودة فوق الكرة الأرضية، نحن أصحاب السلام و الثقافة و العلوم و الثقافة، فقد كان دائما لنا السبق في مختلف العلوم التي تشهد الآن التقدم و التطور، فكيف يمكن أن نكون قد أصبحنا من المتخلفين بعد كنا دائما السباقين، هذا أمر لا يمكن. فلكي نتمكن من تنوير الأجيال القادمة و الصاعدة علينا التعريف بشعوبنا و تاريخنا المجيد الحافل بالمواقف التاريخية و البطولية، لا بد من التعامل مع المادة التاريخية التي هناك من يجهل عنها الكثير، لذا يجب التطرق للشخصيات التاريخية التي أثرت في رسم خريطة العالم بأسره و الفتوحات… على سبيل المثال إن تطرقنا لتجربة’مصطفى العقاد’ السوري الأصل، فالعالم لازال لحد الساعة يذكر له عملين خالدين هما الرسالة و عمر المختار بالرغم من تعدد الأعمال و التي قدمها و تنوعها – ما هو تقييمك لواقع السينما المغربية، و ما هي في نظرك العقبات التي تعيق تقدم الفن السابع بالمغرب؟ المواضيع التي يتم التطرق إليها هي مواضيع لا تعكس الواقع المغربي، بل بالعكس فأغلب المواضيع التي يتم تناولها في السينما المغربية تحقر المرأة و تحقر الرجل المغربي و التراث المغربي…

اقرأ تتمة الحوار على مجلتك

حوارات اخرى

– فاطمة الإفريقي: مشاريعنا توضع على الرفوف لأجل غير مسمى

-يوسف الجندي: احلم بتجسد شخصية المغفور له الحسن الثاني

-أمل صقر: هناك خطوط حمراء لا يمكنني تجاوزها

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة