"عرباوة" .. ذاكرة الاستعمارين الفرنسي والإسباني تشكو النسيان

"عرباوة" .. ذاكرة الاستعمارين الفرنسي والإسباني تشكو النسيان
الجمعة 10 أبريل 2015 - 16:00

في هذه القرية توجد نقطة حدودية كانت تفصل بين هذين الاستعمارين، وينتقد باحث في تاريخ المنطقة عدم الاهتمام بها، ويدعو إلى إنشاء متحف فيها، لتوثيق قمع المستعمر الأوروبي للمغاربة، وحركة المقاومة حتى التحرر عام 1956.

لما يقرب نصف قرن، ظل أهل المغرب وزواره يستخدمون وثائق سفرهم أو إذن عبور، للانتقال بين شمال المغرب ووسطه، حتى حصلت البلاد على استقلالها عام 1956، بعدما كان شمالها وصحرائها في أقصى الجنوب خاضعا للاستعمار الإسباني، بينما وسطها خاضع للاستعمار الفرنسي.

أشهر نقطة حدودية تقاسم من خلالها الاستعمارين الإسباني والفرنسي (1912 – 1956) التراب المغربي، كانت قرب قرية “عرباوة” شمال غربي المملكة، والتي زارها سنة 1958 العاهل المغربي آنذاك، الملك محمد الخامس (جد الملك الحالي محمد السادس)، وأزال حواجز الحدود الاستعمارية بين إقليمي القنيطرة والعرائش (شمال).. لكن منذ هذا التاريخ، وتلك المنطقة تشكو نسيانا شبه تام من المسؤولين.

محمد الزبيري، وهو موظف في بلدية عرباوة، وباحث في تاريخ المنطقة، يقول لوكالة الأناضول،: “بناية الجمارك القديمة للاستعمار الفرنسي في المنطقة، والتي أرجح أنها بنيت سنة 1912، كان الهدف منها هو ضبط الحدود بين الجانب المستعمر من طرف إسبانيا والآخر المستعمر من طرف فرنسا”.

الزبيري (50 عاما)، صاحب موقع “عرباوة” الإلكتروني والمعروف بذاكرة المكان، يمضي قائلا إن “الغاية من تلك البناية لم تكن هي فقط الجمارك، بل أبعد من ذلك، إذا كانت تهدف إلى ترسيخ الهيمنة الفرنسية وإبرازها كما توضح البناية الباسطة لأجنحتها؛ فهذا النمط من البنايات كان غريبا على السكان في ذلك التاريخ، وكان الهدف منه أن تكون بناية مخيفة”.

و”اشتهرت نقطة عرباوة الحدودية بكونها الأشد مراقبة، وكان الهدف هو قمع المقاومة المغربية المناهضة للاستعمار، ومنع انتقال المقاومين والأسلحة، حيث كانت البناية محاطة بجنود، وفي مركز عرباوة كان المقر الرئيسي”، بحسب الزبيري.

وفُرض الاستعمار الفرنسي على المغرب يوم 30 مارس 1912، بعد توقيع معاهدة الحماية الفرنسية على البلاد من جانب السلطان عبد الحفيظ، وامتدت فترة الحماية حتى حصول المغرب على استقلاله سنة 1956.

وهو استعمار شمل المنطقة الوسطى بالمغرب، والذي سيطرت عليها فرنسا، بموجب معاهدة فاس، التي جرى تقسيم البلاد بموجبها إلى ثلاث محميات: المنطقة الشمالية والمنطقة الصحراوية في الجنوب، تحت الحماية الإسبانية، والمنطقة الوسطى تحت الحماية الفرنسية، فيما خضعت مدينة طنجة لحماية دولية مشتركة بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا ( 1923 – 1956).

وبعد انتهاء الاستعمارين الإسباني والفرنسي، ضرب الإهمال النقطة الحدودية قرب قرية عرباوة، حيث كان يعيش حوالي خمسة آلاف نسمة في عام الاستقلال، زاد عددهم حاليا إلى نحو 41 ألف نسمة.

فهذه “النقطة التاريخية”، بحسب الزبيري، “لم تعرف أي ترميم ولا أي اهتمام، لدرجة أنها أصبحت الآن آيلة للسقوط .. بلدية عرباوة أبلغت الجهات المسؤولة بخطورة الوضع سعيا إلى إنقاذ هذه البناية”.

ويتابع بقوله: “بحثت البلدية عن شراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية (حكومية)، واقترح المهندسون أن يتم تشييد متحف في هذه البناية ومركبات (أماكن) ثقافية وتجارية، ومحطة للسكة الحديدية تمر من جانبها”.

“لكن هذا المشروع الذي تم وضعه قبل سنتين”، بحسب الزبيري، “لا يزال حبرا على ورق، ورغم أن هناك مساع لإخراج هذه الأفكار إلى الوجود، إلا أن التمويل يمثل عائقا”.

وعن أوضاع أهالي المنطقة بسبب هذه النقطة الحدودية خلال الاستعمار، يوضح الباحث المغربي أن “الاستعمار، سواء الفرنسي أو الإسباني، كان بطشه شديدا في المنطقة، حيث مارس بحق الأهالي شتى أنواع القمع والبطش؛ لأن عرباوة كانت تعرف رواجا وحركة لرجال المقاومة المغربية وتهريب للأسلحة والذخيرة”.

وإنشاء متحف في عرباوة يهدف إلى توثيق تاريخ المنطقة، وما فعله المستعمر بها، فلا يوجد نُصب تذكاري ولا حتى لائحة توثق وتشرح خصوصية المنطقة، باستثناء مجسم للخطاب الملكي لمحمد الخامس، الذي ألقاه في المكان يوم 17 فبراير 1958.

وخرج هذا المجسم للنور عام 2011 بمبادرة مشتركة بين “المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير” و”جهة الغرب شراردة بني حسن” و”المجلس الجماعي لعرباوة” ، تم وضعها عام 2011.

والمجسم على هيئة كتاب مفتوح يحكي صفحات من تاريخ المغرب، ويقدم نص خطاب الملك الراحل، الذي حطم في نقطة عرباوة الحدودية سنة 1958 سياجات الحدود الاستعمارية سنة 1958.

ومن هذه النقطة الحدودية، وبحسب موقع “عرباوة” الإلكتروني، توجه الملك محمد الخامس إلى المغاربة قائلا: “من هذه البقعة التي كانت فيما سبق حدا فاصلا بين شطري الوطن، نزف إليكم بشارة تملأ قلوبكم فرحا، وتهز عواطفكم مرحا، ونزجي نبأ حدث سعيد يدخل البهجة على كل بيت، ويشع المسرات في حواضركم وبواديكم، ففي فجر هذا اليوم (17 فبراير 1958) استكملت مملكتنا وحدتها الاقتصادية والمالية بإزالة فوارق النظام السابق الذي أكرهت عليه قرابة خمسين عاما.

*وكالة الأناضول

‫تعليقات الزوار

18
  • Malik
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 16:32

    Jai decouvert le lieu il ya dix ans. Et chaque fois que je passais mon cœur se serrait en voyant ce lieu qui représente une partie malheureuse de l'histoire de notre pays et qui devra être sauvgarde en tant que symbole de la colonisation pour que les générations futures sachent ce qu'a endures notre pays en division et séparation . Cest un symbole qui devra être montre et explique aux jeunes qui ne savent pas l'histoire de notre pays.
    J'y suis repassé il ya trois and et j'étais content de voir qu'enfin il ya un écriteau expliquant le monument ..mais il demeure que le bâtiment est délaissé et sentant tres mauvais car il est utilisé comme toilette pour les passants et les voyageurs !! Ça ma fait du mal en découvrant ce malheureux spectacle. J'espère que le projet propose par les autorités locales de Arbaoua verra le jour le plus tôt possible car l'immeuble risque de tomber.

  • karim
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 16:34

    الاجيال المقبلة محتاجة لمن يذكرها ببطولات مقاوميها ليس لتوثيق وتخليد رموز الاستعمار والقهر.

  • حكيم
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 16:37

    باقين مستعمرين و اكتر مزال مالي تتشوف فرنسية في كل مجالات بغيتي تخدم خصك فرنسية بغيتي تعمر شي وثيقة تلقها بي فرنسية او تمضي شي عقد بي فرنسية يعني مكاينش فرق بحال راك في فرنسا الا كان مغريب غدي يبقا بحال هوكا من احسن بنادم يمشي يهاجر حسن ليه

  • المندوبية السامية
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 16:39

    اين هي المندوبية السامية للمقاومة من هدا الثراث، واين مندوبها الداءم'عفوا السامي'

  • حكيم
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 17:07

    حنا باقين مستعمرين لحد الان و مالي تتلقا لغة مستعمر مهيمنة علي كل مجالات في مجال شغل تبغي تخدم تيطلبو منك فرنسية والا معندكش جلس في داركم و عقود ووثائق كلهم بي فرنسية يعني بنادم احسن ليه يمشي فرنسا احسن ليه ملي في بلاده تيتعملو معاه بي لغة اجنبية

  • ayyachi
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 17:14

    تــوجد بنــاية ممــاثلة على معبر نهــر اللــوكــوس و هــي الأخــرى آيلة للسقــوط مع أنه بالإمكــان إصلاحهــا و تــوظيفهــا لشتــى الأغــراض: متحف، تعــاونيــات للصناعة التقليديــة و عرض المنتــوجــات الفلاحية للمســافرين و السيــاح. و إصلاحهــا ليس بالشيء الكثيـــر إذا توفرت الإرادة. لكن المسؤوليــن المحليين لا يهتمــون و هم جهلة في الغالب يبحثــون عن مصادر الرزق في غيــر هــذا من الأعمــال التي يحتقرونهــا. و حــري بمندوبية المقــاومة أن تحــافظ على هــذه البنــايات من باب الحفاظ على الذاكـــرة. لكن مثل هذه المشاريع لا تــوفــر إمكانيــات "شــوفــوني" التي يلهث وراءهــا تجار الـــذاكــرة…

  • Marocain
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 18:47

    الله يهدينا وصافي… واش مزال زعما ألسي عرباوة كاتسنى من مجتمع علماني (بدون تعميم طبعا ولكن الاغلبية) ماعندوا حتى علاقة بالمجاهدين الاشاوس الذي حاربوا الاستعمارين الفرنسي والاسباني (والذين خانهم عملاء فرنسا واسبانيا فيما بعد).. واش مزال كاتسنا منهم ان يحتفظوا بذاكرة الاستعمار؟؟؟؟؟
    لا أرى الا انك واهم يا استاذ… ولا ارى الا ان الامور ستسير نحو مزيد من النسيان, الا ان يقوم احفاد المجاهدين (الحقيقيين وليس ابناء شواهد المقاومة هاهاها) بنهضة قوية وجديدة نحو مجد مغربنا العظيم.

  • houcine45
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 20:26

    في التاريخ المغربي جميع المجاهدين والقبائل هم أمازيغ

  • houri
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 20:29

    pour.trouver.une.solution.je
    propose.la
    creation'd.une'association'qui.épouse.le.projet.de.réhabilitation.avec.le.concours..commune.et.services.concernés.je suis.dispose
    apportée.aide

  • يوسف المعادة
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 20:37

    المقال لا يتحدث عن عرباوة، نقطة الحدود هاته تسمى (الخضاضرة)، ثرابيا تابعة لجماعة عرباوة، وبالمناسبة، عرباوة ليست بلدية، بل جماعة قروية تابعة لإقليم القنيطرة، في مجتمعنا العرابوي توجد أسطورة تقول أن عرباوة ضاربة في جذور الدهر بقدمها أكثر من أكثر المدن حضارة وتقدما في زماننا الراهن، كالدار البيضاء ….، لكن واقع الحال يقول أن هذه المدينة تبكي في صمت خجولة مخبأة بين أشجار غاباتها الكتيفة الممتدة كامتداد آهاتها ومعاناتها، ألم يان لأهل الحل والعقد في هذه المدينة أن يمسحوا دموعها، ربما آن الأوان ، وربما قد تتجدد الآهات مع الأحفاد يوما، ربما وربما، وإن غدا لناظره قريب، تحية من واحد من الناس هواه معادي ، وقلبه عرباوي، وروحه فداء للوطن وحمى الوطن.

  • عبد السلام البقالي
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 20:53

    على بعد بضعة كيلومترات من عرباوة تقبع مدينة القصر الكبيرالتي تعاني من التهميييييييش الممنهج فقد تعاقب على مجلسها البلدي كل ألوان الطيف من الأحزاب المغربية يمينها ويسارها ووسطها ولم يزيدوها إلا قهقرة وفوضى ، مدينة تغرق في الأزبال طرقها ضربت الرقم القياسي في الحفر شوارعها تغرق في الظلام ، الجريمة فيها تتكاثر صباح مساء البناء العشوائي ضارب أطنابه ، لا تخطيط ولا تنطيم ولا تصميم ، مدينة جانبتها مبادرات //التنمية البشرية // مثلما جانبت مدينة العرائش //عاصمة //الإقليم …التفتوا لهذه المدينة التي عاشت على ريع التهريب والهاش / الحشيش /…..

  • saida
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 22:37

    أريد أن أعرف من فضلكم هل هناك من مشروع أخر في المحطة السككية أو في الجوار

  • باحث من عرباوة
    السبت 11 أبريل 2015 - 00:04

    اعتقد ان جماعة وقيادة عرباوة من اليتيمات التي مات ابوهن وتركهن يقاسين الحياة فعرباوة اليوم تسارع البقاء لسبب بسيط هو ان ابناؤها تخلوا عنها وتركوها عرضة للضياع والهلاك فمنذ زمن طويل والرؤساء الذين يتولون تسير امورها لم يكونوا صادقين معها بل اقل ما يقال انهم من اصحاب المصالحةالخاصة فاعتدوا عليها وعلى خيراتها وميزانياتها فاردفوها فقيرة منسية ضعيفة ضائعة غابرة عن الحضارة فهي تنادي اليوم على بصوت حنين على قضاة المجلس الاعلى للحسابات كي ينصيفوها وينقذوها من الموت المحقق عرباوة تعيش الظلم وتعيش الرشوة وتعيش الاقصاء وتعيش الاختلاس من طرف ارباب المرافق العامة فلا قائد سوي ولا دركي سوي ولا رئيس جماعة سوي ولا ساكنة مؤهلة ولم يتحقق اي شيئ فيها منذ الاستقلال الى يومنا هذا كل ما في الامر ترقيع وتبيض للجدران فلا طرق معبدة ولا مرافق صالحة مع العلم ان عرباوة مناضلة قاومت الاستعمار الفرنسي والاسباني وانتصرت عليهما لان ابناءها كانوا رجالا اما اليوم فهي يتيمة حقا يتيمة غير مرغوب فيها اسمح لي عرباوة

  • kacem
    السبت 11 أبريل 2015 - 00:22

    الذاكرة ليست للاستعار الغاشم ولكن لاصحاب الارض بلدة عرباوة لم يهمشها الاستعمار فقط بل ابناءها كذلك الذين نهبوا ثرواثها و مازالوا حتى اليوم

  • مواطن من المهجر
    السبت 11 أبريل 2015 - 08:48

    كيف أنتم تتكلمون عن استعمار؟
    ومن تنظرون إليه أنتم كمستعمر هو الآن يجلس مع مسيري أمورنا ويتآمرون على ديننا ويريدون اختراع أإمة ليخربوا مساجدنا وأبنائنا
    اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين

  • عرباوي
    السبت 11 أبريل 2015 - 09:30

    هذه القرية الصغيرة أعطت الكثير من الاطر تجدهم داخل الوطن وخارجه لكن العديد منهم لا يعودون الى عرباوة والسبب يعرفه الجميع، لان من يتولون تسيير الشأن الجماعي يخافون من هذه الاطر ، بخافون من المزاحمة ، فيعملون جاهدين على اقصاءهم، لماذا لا يفكر المنتخبون في تنظيم
    ايام ثقافية وتوجه الدعوة لكل عرباوي، وتكون جمعية يساهم كل واحد من أفرادها في تنمية المنطقة، أوجه خطابي لكل غيور على هذه القرية
    الحبيبة، فهل من مستجيب؟

  • مبروك
    الأحد 12 أبريل 2015 - 14:01

    الاستعمارانواع فهناك الاستعمارالعسكري ويتطلب القوة والعتاد والاستعمارالثقافي وتمارسه الدول الاروبية ضد العالم الثالث لتدريس اللغة وهناك الاستعمار الفكري ويستعمله الافراد ضد الجماعات اوالعكس لاخضاع الانسان وارغامه وهناك ايضا الاستعمارالديني ياتي على شكل تزمت اواحتكار للحقل الديني والفتوى ثم هناك الاستعمارالاقتصادي وياتي على شكل حصاركالمتاجر الكبرى بالنسبة للدكاكين او تشديد الخناق على طائفة بعدم العمل كالسجناء مثلا

  • Mohamed
    الخميس 16 أبريل 2015 - 17:54

    Il s'agit de la localité de khdadra et non pas Arbaoua comme vous dites, je connais bien l'endroit et merci

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات