هكذا تعايش المسلمون واليهود بتطوان خلال القرنين الـ18 والـ19

هكذا تعايش المسلمون واليهود بتطوان خلال القرنين الـ18 والـ19
السبت 29 أكتوبر 2016 - 00:35

في رصْده لمظاهر التعايش بين المسلمين واليهود بالمغرب، وتحديدا في مدينة تطوان، خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر، قالَ الباحث المغربي في التاريخ عمر لمغيبشي، في عرض له ضمن ندوة “تدبير المغاربة للاختلاف” نظمتها الجمعية المغربية للبحث في التاريخ بالرباط، إنَّ العلاقة بين الطرفين “كانت قائمة على الائتلاف وليس الاختلاف”.

وانطلاقا من ممّا دوّنه المؤرخون عن هذه الحقبة الزمنية، أوضح لمغيبشي، وهو باحث في سلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط، أنَّ العلاقة بين المسلمين وبين اليهود في المغرب عاشتْ على إيقاع التذبذب، لعدّة عوامل؛ أوّلها طريقة تعامُل الحُكّام المتعاقبين على الحُكم معهم.

واستطردَ المتحدث ذاته أنَّ اليهود المغاربة عاشوا فترات تميّزت بالرخاء، وفترات أخرى كانت “سوداوية”، خاصّة في عهد الموحّدين، وفي فترة حُكم المولى اليزيد، منبّها إلى ضرورة التعاطي بالحيطة والحذر بخصوص ما دوّنه المؤرخون الأجانب عن هذه المرحلة، بسبب إغراقهم في وصْف العلاقة بين المسلمين وبين اليهود وصفا ينطوي على السلبية.

واعتبر المتحدث أنَّ العلاقة بين المسلمين وبين اليهود في تطوان اتسمت بتطبيق قانون أهل الذمة، حيث يتمّ تكليف شيخ من اليهود بجمع قيمة الجزية التي يدفعونها للمسلمين، مع التعامُل معهم بنوع من الّلين، إذ إنّ اليهود قدّموا إلى الحاكم المغربي في نهاية القرن التاسع عشر طلبا بتخفيف مقدرا الجزية التي يدفعونها، فاستجاب لطلبهم.

وعدّدَ الباحث المغربي جُملة من مظاهر التعايش بين المسلمين وبين اليهود في مدينة تطوان خلال القرنين الـ18 والـ19، مشيرا إلى أنَّ اليهود كانوا يوزعون الفطيرة على المسلمين في عيد الفصح اليهودي ويتقاسمون معهم الطعام. وفي المقابل، كان المسلمون يهنّئون اليهود في عيد ميمونة، حيث يدخلون إلى الملاح ويقدمون التهاني لهم.

ثمّة عامل آخر مشترك بين المسلمين واليهود، يردف لمغيبشي، ويتعلق بالزيارة المشتركة المزارات التي يتقاسمونها، والتي لا يُعرف هل أصلها يهودي أم مسلم. كما كان اليهود يؤدون الصدقة يوم الخميس، على غرار الصدقة التي يؤديها المسلمون يوم الجمعة؛ وذلك في إطار التلاحم بين الطرفين.

ونبّه الباحث إلى أنَّ عددا من الكتابات التي ألفها مؤرخون عرب حاولت نسف هذا التعايش، نافية وجود علاقة بين المسلمين وبين اليهود.

وفي هذا السياق، دعا الباحث المغربي في التاريخ عمر لمغيبشي إلى وضع تلك الكتابات في سياقها التاريخي، لإبراز حقيقة التعايش الذي كانَ قائما بين اليهود والمسلمين في المغرب كله، وعلى الأخص في مدينة تطوان.

‫تعليقات الزوار

20
  • Abir
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 01:02

    يعتبر يهود تطوان من الركائز الاساسية التي كانت تشكل مدينة تطوان فقد كانوا يملكون جل المعامل و افخم المتاجر فهم كانوا ذلك الرواق النادر فقد كانوا حوالي 10000 يهودي اما الان فقد تبقئ 7 فقط برحيله فقد المدينة اهم ركيزتها

  • laaahsen
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 01:18

    Si les juifs étaient des gens bien ils cohabiteraient avec les palestiniens !!!! Ce sont les marocains qui toléraient les juifs donc cette cohabitation c'est grâce a l'humanisme des marocains. Arrêtez d'induire les gens en erreur!! Pourquoi les juifs marocains ne payent ni taxes ni impôts ? Pourquoi les juifs marocains envoient leurs bénéfices en Israël ??!

  • شكيب
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 01:45

    لماذا لم يذكر الباحث شيئا عن المورسكيين و هم المسلمون ذوو الأصول الإسبانية الذين طردوا من بلدهم الأصلي إسبانيا بسبب معتقدهم الديني واستقر كثيرهم في مدينة تطوان و نواحيها.. الشيء نفسه حدث لمواطنيهم اليهود ذوو الأصول الإسبانية.. و هذا هو سر التعايش السلمي و الأخوي بين مسلمي و يهودي تطوان و ليس كما ذكر الأخ الباحث..

  • أبو ملحدة
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 01:55

    لا أقلية يمكنها التعايش مع الأغلبية المسلمة إلا إذا قبلوا أن المسلمين أسيادهم و رضوا بكونهم مواطنين من الدرجة الثانية. اليهود عاشوا آلاف السنين في المغرب و تركوه في ظرف سنوات قليلة. كم من يهودي مذكور في تاريخ المغرب؟ كم من يهودي حصل على منصب سياسية أو إداري مرموق قبل السنوات الأخيرة. تعايش المغاربة مع اليهود ما هو إلا خدعة كبيرة.

  • PureMinded
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 04:06

    اول يهودية مغربية التقي بها في حياتي كانت من مواليد تطوان و هاجرت و هي صغيرة لفنزويلا بعد ان كثرت عليهم الاعتداءات و النعت باقبح الاوصاف خاصة بعد انشاء اسرائيل بينما لم يكن لهم يد في ذلك، فهاجروا مضطرين حفاظا على سلامتهم.

    اغلب يهود مدن الشمال (تطوان و طنجة و القصر الكبير و العرائش) استقروا بامريكا الجنوبية و خاصة دول فنزويلا و الارجنتين و البرازيل و كولومبيا و بنما نظرا لعامل اللغة.
    و بعد الازمات الاقتصادية بهذه الدول هاجر جزء مهم منهم للاستقرار بفلوريدا بامريكا.

    و لعلمكم احد الاطباء الفنزويليين والداه يهوديان من تطوان تمكن من الحصول على نوبل في الطب سنة 1980، و جاء بعده سيرج حروش المزداد بالدارالبيضاء الذي حصل في 2012 على نوبل في الفيزياء تحت راية فرنسا.

    اما نحن المسلمون شغلنا هو تكفير الآخر و جمع الجزية من عند الكفار و نعت اليهود باحفاد الخنازير.

    يجب وضع الشعب المغربي في آلة لغسيل الدماغ و قطع قمر النايلسات الذي لم يجلب سوى التخلف على الله و عسى نجيبوا نوبل من هنا 100 عام.

  • عزيز
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 07:02

    سبحان الله لا أجد تعاليق تهاجم اليهود على غرار مقال يتطرق إلى الشيعة المغاربة بغض النظر عن رأيي المخالف لهم في بعض الأمور رغما أنهم مسلمون، حيث تلحظ العديد من المداخلات كلها سب و شتم و تكفير ولا تعد تسمع بالتعايش و حرية المعتقد و أنهم جزء من النسيج الإجتماعي للمغرب ووووو….إلخ

  • محمد أيوب
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 07:15

    سؤال الى من يهمه البحث:
    يعرف سكان مدينة تطوان أنه كانت توجد قنصلية لدولة البيرو تطل على طريق "النخل" وتقابل بالضبط جبل بوعنان،هذه البناية كانت تمتلئ باليهود القاطنين بالمدينة والذين كان يشتغل بعضهم ببيع الذهب بزنقة الطرافين المحاذية للقصر الملكي الحالي وببيع الفواكه الجافة بحي الملاح الذي تم استبدال اسمه الى ىحي القدس عندما تولى حزب الوردة تسيير شؤون المدينة في زمن سابق.ويقال بأن قنصلية البيرو كان وجودها مرتبط بعملية تسهيل هجرة يهود المدينة نحو فلسطين المغتصبة،لأنه لم يكن هناك وجود لجالية بيرفية حتى تكون هناك قنصلية لبلدهم.ففي تطوان ان الجالية التي كانت متواجدة بكثرة هي الاسبان،وما عداهم كا جد قليل لا يشفع بفتح قنصلية لهم.
    أما عن التعايش بين يهود تطوان وباقي الساكنة فقد كان يعرف نوعا من التوتر خاصة خلال احتدام الصراع في فلسطين كما حدث سنة1967 و1973 مثلا..أما الآن فأعتقد أنه لم يعد وجود لأي يهودي بالمدينة سواء بحي الملاح أو بغيره.انما لا زالت لليهود مقبرتهم الخصاة بهم.ولا زلت أتذكر مظهر جنازة اليهود حيث كانوا ينقلون موتاهم في سيارة سوداء مفتوحة يظهر فيها نعش محكم الاغلاق يتبعه جمع منهم.

  • عدنان ش
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 07:22

    نعم عاشو بسلام بتطوان وفاس والبيضاء والصويرة وعاشو بسلام من قبل في يثرب والمدينة عاشو مع عدوهم اللذوذ الذي يكنون له العداوة والبغضاء مع ذلك احتضنهم وحماهم من الصليبين والملاحدة يا لعضمة الاسلام الفضل كله يرجع لهذا الدين العضيم الذي يستوعب العدو قبل الصديق هذا التعايش يرجع فقط للمسلمين وليس لليهود أي نصيب فيه ودليل ذلك هناك في فلسطين عندما تمكنو وصارت لهم السيادة والهيمنة فلم يقدمو لنا سوى الطرد والقمع والرعب المنتشر في كل الارجاء

  • bouchaib reddad
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 07:27

    Si les juifs étaient des gens bien comme vous voulez nous faire croire pourquoi ils n'arrivent pas a cohabiter avec les palestiniens ??!! La cohabitation avec les juifs au Maroc c'était grâce a l'islam et la tolérance des marocains !!! Les juifs cohabitent seulement quand ils n'ont pas le pouvoir. Arrêtez d'intoxiquer les simples d'esprit

  • Kamal
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 08:20

    Les juifs marocaines come tous les juifs de pays musulmanes onts quittees leurs pays parceque soudain le milieux est devenue tres hostile.leurs compatriotes musulmanes sous le shok de la perdre palestine. Onts commencees a perdre leurs nerveus et la raison.il est claire que injustament leurs integritees phisiques etaits en danger. Domage

  • ناصر
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 09:06

    التعايش الذي كان بين المغاربة مسلمين ويهود كان ناجحا ومثمرا لأن المغاربة المسلمين اعتبرو اليهود الوافدين إليهم مغاربة مثلهم ومواطنين من الدرجة الأولى ليس لأننا مغاربة فهم أيضا مغاربة بل لأننا مسلمين ملتزمين بتسامحه و بأخلاقه الرفيعة وهم أيضا أعمالهم المشينة في فلسطين لا يقومون بها بصفتهم مغاربة لا بل لأنهم يهود واليهودهم هم اليهود مهما أحسنت إليهم كما كانو في فجر الاسلام ما زالو كذلك في آخر الزمان

  • مسلم سني
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 11:05

    اتمنى ان يكون لي جار يهودي ولا أتمناه ان يكون داعشي.على الأقل في الماضي كنا نتعايش ونتقاسم الجورة

  • نعم للتعايش
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 14:12

    الإسلام دين قوي يستند شرعيته من الله العلي القدير. حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون. شاهدوا عفويت الإسلام لا يلزمك أن تدخل في الإسلام لكن يلزمك أن لا تفتن الآخرين كي يتبعوك. فحياة الأديان الأخرى مبنية عن الشهوات والتطلع أكثر للدنيا أما الإسلام مبني عن التقيد. فدفع الجزية للحاكم ومن ثم تقليصها هدا يدل على أن اليهود كانوا مرتاحين مع المغاربة والحاكم كان مرتاح معهم. حتى جاءت دولة إسرائيل كما قال تعالى في سورة الإسراء .جئنا بكم لفيفا .
    ثم رحلوا. فخلاصة القول أن اليهود ليس كلهم أشرار بل منهم أناس يحبون الخير للناس

  • مغربي
    السبت 29 أكتوبر 2016 - 21:05

    تقولون : لقد عانى اليهود خلال مقامهم في الحواضر الاسلامية! ترى لماذا كان بنو عمومتنا يحرصون على المقام حيث نقيم؟ ثم كيف كانت ظروف إقامة اليهود في مدريد أو برلين أو موسكو أو ساراييفو أو لشبونة…….هل كانت مثالية؟ ان بني عمومتنا الخبثاء يتقنون لعب دور الضحية داءما ! حكى لي عمي رحمه الله تعالى أنه في الأربعينيات من القرن 20 كان يأتي الى بيت جدي رحمه الله في القرية يهودي من تطوان يدعى دافيد كان يصنع البرادع وكان يمكث في غرفة ملحقة بالبيت مدة من الزمن وكانوا يعاملونه معاملة حسنة. قد يكون بعد ذلك هاجر إلى إسرائيل. وقد تجده يدعي أنه كان مظلوما في المغرب !وأن تلك ذريعة كافية لاحراق المدن والقرى الفلسطينية وقتل أهلها وتهجيرهم!

  • جواد
    الإثنين 31 أكتوبر 2016 - 12:21

    اين هي الاموال الطائلة والكنوز المكنزة التي رحلوا بها بعيد عن المغرب
    ليس فقط تطوان فاس مكناس الصويرة مراكش تنغير
    من شمال المغرب لجنوبه
    خلقوا ازمة اقتصادية حادة للمغرب
    هدا ما يجب البحث فيه
    عاصرناهم وتعايشنا معهم وتقاسمنا معهم الاعياد والاحتفلات بل حتى المدارس كانت متجاورة
    وقبورهم لازالت محفوظة
    فما هو الجميل الدي فعلوه للمغرب
    جيل اليهود من السبعينيات كان اخر حلقة في تاريخهم لتاسيس دولتهم
    باعوا عقاراتهم واخدو ما خف وزنه وصعد ثمنه
    ما يفيدنا البكاء على ملاحات اليهود وعلى بيعهم .

  • ملاحظ
    الإثنين 31 أكتوبر 2016 - 20:04

    البحث عن تاريخ اليهود في تطوان -وباقي المدن المغربية- يقتضي الإلمام باللغة العبرية، ولا أظن أن صاحب البحث المذكور تحقق له ذلك.
    هناك مسألة اخرى يتم السكوت عنها: الجالية اليهودية في تطوان قدمت مبلغا لفرانكو على سبيل الدين قيمته 900.000 فرنك لشراء الطائرات للقيام بالانقلاب على الشرعية الجمهورية ….وحينما أعلن قيام ما سمي بـ"إسرائيل" عام 1948 سارع بعض اليهود الى رفع العلم الصهيوني في المدينة مما اعتبر خيانة للقضية القومية المشتركة مع مواطنيهم التطوانيين….والبقية معروفة.

  • youssef como
    الإثنين 31 أكتوبر 2016 - 20:58

    لن ابكي عن يهود المغرب والله اني ابكي عن شيوخ و اطفال غزةحسبي لله و نعم الوكيل في اليهود و من يتضامن معهم

  • amazighi
    الخميس 3 نونبر 2016 - 20:17

    الكــل يريد أن يمجد تعايش المسلمين و اليهــود. الكل يــريد أن ينخــرط في موضة الوقت و يلبس البرنيطة بحجة التســامح و التعايش و الانبحــاط أمــام أصحاب النفــوذ و القوة…لا أرى إلا قليلا ممن ينتصرون للحق و يقفون ضد الاستعمار و الصهيــونية…مــا أتعس هذه الأزمنة التي نعيش فيهـــا…

  • عبد الله اغونان
    السبت 5 نونبر 2016 - 13:32

    كان اليهود في تطوان وغيرها وعندما استدعتهم الصهيونة لبوا ندائها
    وتركوا بلدهم الأصلي تبعا لعقيدتهم
    وهم الان يساهمون في الدفاع عن مايعتبرون بلدهم الأصلي
    ويساهمون في جيش الاحتلال ويقتلون الفلسطينيين
    صدق من قال
    وطنك عقيدتك
    وأينما ذكر اسم الله في وطن — عددت أرجائه من لب أوطاني

  • لطيفة حليم
    الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 09:05

    احب يهود حي الملاح بمدن المغرب
    كما كانت تحبهم جدتي وجدي لا احب اليهود يعيشون في بلد محتل فلسطين هوءلا ليسوا مغاربة لأنهم ينتمون لجيل حفيدي وحفيدتي ، زمن الاعتداء على أطفال فلسطين ، لو سألتمونني وانا طفلة عن اليهود بحي الملاح لقلت كم كنت احب هذا الحي وكنت ألج أزقته بحب اين هوءلاء السكان اين هاجروا ؟
    حفيدي حفيدتي يشاهدون. أطفالا في مثل سنهم يعيشون في المخيمات احتل وطنهم
    التعايش كذبة في الزمن الراهن

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة