حرب الريف والعالم ـ 22 ـ الصحافة السويدية تمجد مقاومة الخطابي

حرب الريف والعالم ـ 22 ـ الصحافة السويدية تمجد مقاومة الخطابي
السبت 17 يونيو 2017 - 03:01

سلسلة مقالات يومية يسلط من خلالها الدكتور الطيب بوتبقالت الأضواء على صفحات مجيدة من تاريخ المغرب المعاصر؛ ويتعلق الأمر هنا بالأصداء العالمية التي خلفتها حرب الريف (1921-1926) عبر ردود الفعل المتضاربة والمواقف المتناقضة التي سجلتها الصحافة الدولية إبان هذه الفترة العصيبة التي تعرضت فيها حرية وكرامة المغاربة للانتهاك السافر والإهانة النكراء.

لقد برهن أبناء الريف عبر انتفاضتهم البطولية في مواجهة العدوان الاستعماري الغاشم عن تشبثهم الدائم بمقومات الهوية الثقافية المغربية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وعن فخرهم واعتزازهم بالانتماء الحضاري إلى مغرب مستقل ذي سيادة غير قابلة للمساومة.

إن أبناء الريف، بشهادة كل مكونات الرأي العام الدولي في هذه الفترة التاريخية ما بين الحربين، أعطوا دليلا قاطعا من خلال دفاعهم المستميت عن الحرية والكرامة أن المغرب بلد يسكنه شعب أصيل لا يرضخ أبدا للذل والهوان مهما كلفه ذلك من ثمن.

الصحافة السويدية تمجد عبد الكريم وتفضح استعمال الغازات السامة ضد الريفيين

تتبع الرأي العام الاسكندينافي باستمرار تطورات الريف، وكانت الاتجاهات متضاربة، ولكن يغلب عليها تعاطف الاسكندينافيين مع المقاومة الريفية. وكان من أبرز الأصوات التي تعالت لتفضح الهجمة الاستعمارية الشرسة على المغرب وأساليبها الدعائية المبتذلة، صوت الكاتب والصحافي السويدي “سفين هيدين”، الذي تميز بنشاطه الإعلامي المكثف، إذ إن مقالاته كانت تنشر حتى في صحف غير سويدية، مثل صحيفة طاكس انتسايجر السويسرية، وتخلف أصداء واسعة؛ وهو ما كان يثير حفيظة السلطات الكولونيالية المتكالبة على الريفيين، لأن صوتا كهذا لا بد أن يحدث تأثيرا ما على الرأي العام الأوربي، أو على الأقل يضايق الدعاية الاستعمارية الرسمية.

وهذا ما دفع برئيس مجلس الوزراء الفرنسي، عضو الحزب الاشتراكي الجمهوري، بول مانلوفي، إلى الرد على مقالات الكاتب السويدي في حديث خص به جريدة فيكو جورنال السويدية يوم 25 دجنبر 1925، محاولا دحض ما ورد في كتابات سفين هيدين: “إنني جد سعيد لتفنيد محاولات السيد سفين هيدين الرامية إلى تمجيد عبد الكريم. هل السيد سفين هيدين يجهل أن فرنسا هي التي اعتدي عليها، وأنها كانت مجبرة على الدفاع عن نفسها؟ ليست فرنسا سفاحة إلى هذه الدرجة حتى تدخل في حرب جديدة! إن سبب الحملة العسكرية الفرنسية في المغرب هو ذلك الاعتداء الذي لا يمكن لأي شعب السكوت عنه. إن واجبنا يفرض علينا حماية القبائل (…) أما في ما يخص اتهام الجيوش الفرنسية باستعمالها الغازات السامة ضد الريفيين، فهذا محض افتراء”. بعد مرور ثلاثة أيام على نشر هذا المقال، أعطت الجريدة السويدية، بتوقيع الكاتب والصحافي سفين هيدين، مزيدا من الإيضاحات التي كانت تستهدف تنوير الرأي العام السويدي قبل كل شيء، ولم تقف عند جرد الأحداث الجارية وحسب، بل أعطت بيانات عن الجذور التاريخية للمسألة الكولونيالية بالمغرب، ولم تقصد المجادلة من أجل المجادلة، وإنما كانت تستهدف ملامسة الواقع وإزاحة ستار الدعاية الاستعمارية: “تملك فرنسا شعور بالخوف وأحست بأنها كانت مهددة على الحدود الغربية الجزائرية، لهذا نظمت حملات عسكرية ضد المغرب الذي كان آنذاك دولة مازالت تنعم بسيادتها. بعدها، تبين لفرنسا أن أمنها كان مهددا كذلك في المغرب الأقصى، فقررت قصف الدار البيضاء والاستيلاء عليها. وما إن مر وقت قصير على هذا الحدث حتى اتضح لفرنسا أن احتلال الدار البيضاء لا تعطيها ضمانة أمنية كافية، فقامت بالاستيلاء على إقليم الشاوية، وادعت بعد ذلك أن المغرب كان يمارس سياسة عدوانية ضد المقاولات الفرنسية”. وحتى تتمكن من «الدفاع عن نفسها»، يكتب الصحافي السويدي متهكما، توغلت فرنسا في قلب المغرب واستولت على مدينة فاس.

وهكذا ربط الجيش الكولونيالي خطا متصلا: فاس- تازة. وبدأ الزحف الفرنسي من الأطلنتي في اتجاه فاس، ومن الجزائر في اتجاه الغرب. وهكذا رأى المغاربة “حريتهم تداس تحت الأقدام”. ولإضافة مزيد من القدح للدعاية الكولونيالية، كتب سفين هيدين: “بالنسبة لأولئك الذين يتابعون باهتمام منذ عشرين عاما التوسع الاستعماري الفرنسي بالمغرب، أو بعبارة المارشال ليوطي توسع «بقعة الزيت» في البلاد، فإنه لا حاجة لهم بمعرفة من يوجد في وضع المعتدى ومن يكافح من أجل حرية بلده”.

اعتمد سفين هيدين في رده على بانلوفي على ملاحظاته الشخصية وعلى وثائق تاريخية كان من ضمنها مؤلف ألماني يتعلق بالسياسة الأوربية الخارجية من 1871 إلى 1914. وردا على قول بانلوفي «إن فرنسا لم تحتل المغرب إلا بعدما اعتدي عليها»، فإن ذلك يدخل في إطار ما سماه سفين هيدين «الحقائق الدبلوماسية».

وبالمقابل عندما يؤكد الصحافي السويدي أن احتلال الساحل الشمالي المغربي من طرف فرنسا كان سيؤدي حتما إلى نشوب حرب بين فرنسا وبريطانيا، فإن الفرنسيين يقولون إن هذه الفكرة مستمدة قبل كل شيء من دعاية ألمانية محضة. وأما في ما يتعلق بالغازات السامة الخانقة التي استعملت في المغرب ضد الريفيين، فإن سفين هيدين أعاد نشر ما أدلى به في هذا الصدد خبير فرنسي، هو لويس فور من أكاديمية الطب، الذي نصح باستعمال مكثف لهذه الغازات: “إن استعمال الغازات في الحرب ليس عملا وحشيا، فهي أقل دموية من القنابل اليدوية وفي نفس الوقت أكثر منها فعالية. لنستعمل إذن الغازات بشكل مكثف ضد قبائل الريف!”. وأكد الصحافي السويدي أن رئيس مجلس الوزراء الفرنسي على علم بأن المغرب كان يشكل عائقا أمام بناء “فرنسا الكبرى”، التي بعد احتلالها له تكونت لديها مجموعة بشرية تضم حوالي 100 مليون نسمة من سكان المستعمرات، ما مكنها من تعبئتهم من أجل استغلالهم. وانتقد الكاتب السويدي سذاجة الرأي العام الفرنسي الذي غرق في بحر الدعاية الاستعمارية إلى درجة أصبح معها يعتقد أنها «دعوة إلى السلام»؛ وكان انتقاده للرأي العام الفرنسي لاذعا ولكن لا يخلو من وعي وتبصر: “ما أكثر الخطابات الفارغة التي ألقيت أمام الجماهير التي يشكل ما يسمى بالرأي العام 90 % منها. إن جهل هذا الغول ذي 1000 رأس مدهش حقا وبلاهته ليست لها حدود إطلاقا”.

يرى سفين هيدين أن سياسة فرنسا في المغرب كانت تتشابه مع سياسة روسيا القيصرية في ثلاث نقط مع فارق واحد: هو أن قبائل إفريقيا الشمالية كانت أقوى وأكثر اعتزازا بالكرامة من قبائل آسيا الوسطى، ويختتم مقالته المعمقة مستعرضا دوافع رده: “لم يكن ردي على السيد بانلوفي بدافع أكاديمي، ولكن بدافع يكتسي أهمية بالغة: إن نصف البشرية، من الصين إلى المغرب، هو الآن في حالة ثورة ضد الإمبريالية الأوربية. لقد علمت الحرب العالمية الأولى الشعوب مقارنة قواها بضعف أوربا. إن حرب المغول يغذى فتيلها حريق هائل نشب انطلاقا من حقول الموصل النفطية، وإن الإسلام بدأ يجمع أقواما تحت راية الرسول الخضراء”.

لقد اتسم تحليل سفين هيدين بالهدوء وبعد النظر، وكان على بينة بمجريات الأحداث، وعلق عليها في إطار شمولي، مع الدقة في تناول معطيات المسألة الكولونيالية واستشراف تداعياتها، وبدا واضحا حبه للسلام الحقيقي ودفاعه عن الحق، ومن هنا نشأ تعاطفه مع الريفيين والمغاربة عامة الذين اعتبرهم أصحاب قضية عادلة، وأكد أنه من واجب الأصوات المحبة للسلام أن ترتفع عاليا لمساندتهم، وهذا ما فعله هو بالضبط. وكان رد الدعاية الكولونيالية على موقف سفين هيدين منتظرا، إذ اتهمته بتبعيته العمياء للدعاية الألمانية.

* أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة- طنجة

‫تعليقات الزوار

17
  • Maurisso
    السبت 17 يونيو 2017 - 03:23

    الصورة اعلاه أبلغ من ألف كلمة. رحمك الله يا أسد الريف.

  • الزايغ
    السبت 17 يونيو 2017 - 03:27

    قراءة التاريخ قراءة صحيحة طريق الى المصالحة الحقيقية، وانصاف كل من حاول ان يضع قطار الاحفاد على السكة.
    الاخطاء في حق الوطن لا تمحى بفعل الزمن، لاتغتفر حتى لاتتكرر مرات اخرى.
    الوطن اغلى منا جميعا يتسع لنا جميعا، لكن مجرد رمي علبة بلاستيكية في ارضه تعد خيانة عظمى.

  • driss idrissi
    السبت 17 يونيو 2017 - 03:47

    LA PRISE DE PHOTO A UNE ARRIÈRE PENSÉE ;QUI REÇOIT QUI . SAUF SI LA PHOTO VIENT DE LA SCANDINAVIE . SI ON CONTINUE A NOUS AUTO DÉTRUIRE ? ON PLEURERA EN SANG? ET CEUX QUI CRITIQUE LE TOUT . NE TROUVERONS ? NI PAINS NI
    TRANSPORT ? NI ECOLES ,.. …. RIEN

  • تننلبب
    السبت 17 يونيو 2017 - 03:50

    السويد تدخل راسها في الشؤون الداخلية للمغرب بزااااف

    وحتا كتبرد معاهم وكيتفكرونا خصهم تاهوما شي رد مندكشي بحال ديال مصر وكولومبيا

  • راشيدي
    السبت 17 يونيو 2017 - 03:59

    عاش ملكنا الهمام ويحيى وطننا الحبيب المغرب رغم الحساد و لكن استي العثماني هل سالت بنكيران هده الايام عن التماسح و العفاريت اين اختفوا و فسحوا المجال للتيس يحرث وحده بجراره بابناء الريف؟ هل اختل توازن ميزان التماسح ولم تعد رائحة الورد تحرك وتهيج العفاريت للتدخل لوقف زحف جرار التيس في الريف ؟ هل حرك عليكم التيس ايها التماسح و العفاريت ؟ اين تاطيركم لابناء الريف في حراك الحسيمة و غيرها ؟ اين دوركم في تاطير ابناء الشعب ؟

  • Rachif
    السبت 17 يونيو 2017 - 04:43

    اسد مرفوع الراس….
    هكذا الريف….شامخ…كريم…حر ابي…مرفوع ااراس هو لا يركع…

  • هادي
    السبت 17 يونيو 2017 - 07:11

    الصورة جد معبرة كيف كان هدا المقاوم راجل بمعنى الكلمة حتى محمد الخامس انحنى اجلالا و تقديرا له .

  • Moha
    السبت 17 يونيو 2017 - 09:58

    Lorsque nos enfants ont ete eduqué par les ecoles Quoraniques ont produisait des homme comme Khattabi, Moha-Ouhamou, etc. Maintenant avec les ecoles de maman Franca, nous produisons des traitres sans nationalisme, sans amour pour sa religion, sans respect pour son histoire et sans personalité.

  • موحا الزاياني
    السبت 17 يونيو 2017 - 10:11

    يعتبر موحا وحمو الزاياني متالا في المقاومة والوطنية أكتر من الخطابي الذي أغواه الإستعمار الفرنسي فحط صوره على الأوراق النقدية وأعلن أن الريف منطقة مستقلة .وبذلك بدء مسلسل الخيانة في الريف والعبرة في الخواتم .

  • SWEDEN
    السبت 17 يونيو 2017 - 10:40

    السويديون لا يعرفون أين يوجد المغرب

    هذا مدح أعمى وإعلامي للريفيين فقط
    أخيرا
    الريفيين إنهزموا واحتلوا من طرف الإسبان ولا زالت سبتة ومليلية بجانبهم محتلة

    المغاربة كلهم قاوموا الإستعمار بشراسة
    المعركة الوحيدة التي يجب مدحها هي معركة وادي المخازن
    قرب القصرالكبير والعرائش
    في هذه المعركة إنتصر المغاربة وقضي على البرتغال بصفة نهائية

    أما معركة الريف إنتهت بإحتلال الإسبان لمنطقة الريف ولا يمكن مدحها
    نثم تمدحون فقط .

  • سمير
    السبت 17 يونيو 2017 - 12:33

    أنوال هي معركة وقعت في 17 يوليو، 1921 بين الجيش الإسباني ومقاتلون مغاربة ريافة عرفت هزيمة عسكرية كبيرة للجيش الإسباني، لدرجة تسميتها من قبل الإسبان بكارثة أنوال…
    وكان لمعركة أنوال نتائج كثيرة لصالح المقاومين المغاربة
    أمير الريف الذي سيطر على المناطق الداخلية للمغرب أوقع الهزائم الساحقة بالفرنسيين ودمر عدة جيوش لهم، ولكنه عانى من عدة أمور :
    1- منافسة بعض زعماء القبائل الأخرى على قيادة الثورة، ، إذ نافسه زعيم آخر هو «أحمد الريسوني» ورأى نفسه أحق بالزعامة…
    2- تحالف بعض الطرق الصوفية مع الفرنسيين.
    3- حشد الفرنسيين لأعداد ضخمة من الجنود، كثير منهم مغاربة خاضعون للاحتلال يقاتلون تحت راية الصليب
    4- تحالف الإسبان مع الفرنسيين.
    وحقق نصرًا قويًا في قطاع «تازة» شرق فاس، فجاء أكبر جنرالات فرنسا «بيتان» لإنقاذ الموقف وأخذ يضغط على القبائل الموالية للخطابي بالترهيب لتتخلى عنه، وفي نفس الوقت أخذ الفرنسيون والإسبان يصعِّدون من هجومهم العسكري على عدة جوانب،وباستعمال الكيماوي.. حتى أجبروا الخطابي في النهاية على وقف القتال وإطلاق سراح الأسرى وتسليم نفسه..

  • محمد
    السبت 17 يونيو 2017 - 12:55

    الصورة اعلاه لرجلين عضيمين في تاريخ المغرب . الاول حارب المستعمرين بكل مااوتي من قوة والثاني ضحى بعرشه في سبيل استقلال المغرب.رحمهما الله جميعا.

  • هؤلاء من نفتخر بهم
    السبت 17 يونيو 2017 - 14:10

    هكذا يكون الانسان الحر لا يسجد و لا يركع لاحد

  • حليم
    السبت 17 يونيو 2017 - 15:15

    حذاري من سياسات سويد تجاه المغرب فإنها تصب الزيت على النار

  • اسد الاطلس
    السبت 17 يونيو 2017 - 15:44

    فرعتونا راسنا بالمقاومة الريفية و كأن هذه المنطقة قامت بشيء خارق لم يقم به الاخرون..جميع المناطق المغربية قاومت.. و عندما يدخل الاستعمار للبلد تصبح المقاومة فرض عين على الجميع.. ثم ان هذه المنطقة استسلمت كما هو معروف في 1921 في حين ان مناطق اخرى كتازة مثلا صمدت في المقاومة ببسالة الى حدود سنة 1934 بكل رجولة و بدون بهرجة..و لم يتحدث احد عن اسد المقاومة هناك محند او حمو الوارايني رحمه الله.. هذا فقط واجب وطني على كل مغربي قح.

  • عابر سبيل
    السبت 17 يونيو 2017 - 17:22

    ما كان لا مقاومة ولا هزيمة. الفضل يعود لهيتلر اللي فرشخ فرنسا فلم تعد لدولة مستعمرة القدرة على ان تستعمر.
    جات ميركان لتحرير أوربا من النازية مقابل إنهاء الاستعمار و فتح العالم المتخلف لاسواقها و تبعيتها. كانت هذه هي نهايه الامبرياليه و بداية العولمة ديال تميركانت.

  • إما وطني، إما خائن !
    الأحد 18 يونيو 2017 - 07:00

    الخطابي أعلن عن تأسيس جمهورية قزمة في شمال المملكة المغربية أطلق عليها اسم جمهورية الريف .
    رسم لها حدودا و علما !
    باء مشروعه الفاشل بهزيمة فر بعدها إلى مصر ناسا أصله وفصله.
    عاش حوالي 90 سنة على ضفاف النيل يتمتع بملذات الدنيا .
    هل هذا هو بطل الريف ؟
    هل هذا وطني ؟

    محمد الخامس رحمه الله عاش 52 سنة .ا

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس