"ماريفيّ" .. معلمة رباطية تشهد على تاريخ الطب الحديث بالمغرب

"ماريفيّ" .. معلمة رباطية تشهد على تاريخ الطب الحديث بالمغرب
الأحد 13 غشت 2017 - 09:30

كل من يرغب في خدمات طبية في المستوى يقصد مدينة الرباط باحثاً عن مستشفى “ماريفي”؛ لكن أغلب هؤلاء لا يعرفون ماذا يعني الاسم ولا تاريخه وإلى من يعود، والكثير لا يعرفون أن “ماريفي” حالياً ليس هو الذي كان معروفاً في السابق.

مستشفى “ماريفي”، الذي يقصده اليوم المرضى بحي الرياض، واسمه الحقيقي المستشفى العسكري محمد الخامس، ليس هو الذي كان معروفاً لدى المغاربة في قبل تسعينيات القرن الماضي، وإنما كان يعرفون تلك البناية العتيقة الموجودة بحي المحيط قبالة المحيط الأطلسي.

يعود تاريخ البناية إلى عهد الحماية، حيث شيّدت الإدارة الفرنسية هذه المعلمة التاريخية ذات الطراز المعماري الكولونيالي، بأمر من المقيم العام الفرنسي بالمغرب الجنرال ليوطي، داخل منطقة تسمى “قصر البحر” تعود إلى عهد السلطان مولاي سليمان.

هذا القصر استغلته سلطات الحماية كأقسام ومصالح تابعة لإدارة المستشفى العسكري في إطار اهتمامها بشؤون الصحة العسكرية بالمغرب، وكانت خدماته موجهة إلى العسكرين الفرنسيين والمغاربة والجزائريين والسنيغاليين الذين كان يتألف منهم الجيش الفرنسي آنذاك بالمغرب.

وقد حمل هذا المستشفى العسكري اسم “ماريفي”، نسبة إلى Marie Feuillet الممرضة الفرنسية كانت تشتغل بالصليب الأحمر، وأمضت سنوات من حياتها في رعاية المرضى والمعطوبين من الجنود، وتوفيت نتيجة تعرضها لوباء التيفوس أثناء مزاولتها لعملها عام 1912، ليحمل فيما بعد اسم “المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس” في سنة 1963.

وكانت ماري فيي تقوم بمهام التمريض في المغرب، وحدث أن توجهت في 15 غشت من عام 1912 إلى المستشفى العسكري بمكناس؛ لكن في الطريق بدت عليها أعراض مرض التيفويد قرب مدينة تيفلت، ونصحها الأطباء بالتوقف، لكنها رفضت وتفاقمت صحتها وتم نقلها إلى مكناس وهي تعيش على وقع آلام المرض بارتفاع درجة حرارتها جسمها، وفي 24 غشت من العام نفسه وافتها المنية.

ولدت ماري فيي بفرنسا في 30 مارس من عام 1864، وسيكون من سوء حظها أن فقدت زوجها، وبعد تسع سنوات من ذلك فقدت ابنتين بسبب وباء الحصبة. ومنذ ذلك التاريخ، قررت تكريس حياتها لعلاج المرضى ومساعدة الأطباء في المغرب.

وكان هذا المستشفى يضم العديد من المصالح الطبية التي جرى إحداثها خلال عشرينيات القرن الماضي، وجهز بالآلات العصرية وغرف للعمليات الجراحية، واستمر العمل به إلى حدود نهاية التسعينيات من القرن نفسه، إلى أن جرى بناء المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس الجديد بحي الرياض وألف المغاربة اسمه “ماريفي” وبقي إلى حد الساعة يعرفونه بالاسم نفسه.

ومنذ سنة 1999، بقيت بناية المستشفى العسكري القديم في حي المحيط مغلقة إلى حدود الساعة، وقد دعت عدد من الأصوات الجمعوية إلى حماية هذه البناية باعتبارها تاريخياً معمارياً يشهد على فترة مهمة من تاريخ المغرب.

وتحكي بعض المقالات التي كتبت بالفرنسية حول هذا المستشفى أنه من المعمار المغربي الرفيع، ويوجد في موقع إستيراتيجي يطل على البحر، وكان السلطان مولاي عبد العزيز يقضي فيه وقتاً خلال فصل الصيف، وكان يسميه “قصر البحر”، وهو الاسم الذي لا يزال إلى حد الساعة يحمله.

ويعتبر الكثيرون أن هذه البناية أكثر من مجرد مستشفى يعود تاريخه إلى عقود مضت، بل يشهد على مرحلة مهمة في تاريخ الطب بالمغرب وكان بمثابة مدرسة تلقى فيها العديد من الشباب أولى تداربيهم.

وبالرغم من عراقة هذه البناية، لا توجد مراجع كثيرة حولها، باستثناء كتيب أصدره الدكتور علي أخضار سنة 2012 تحت عنوان: “L’Hôpital Marie Feuillet de Rabat: origines, histoire et évolution”، لكن هذا الكتاب لم يعد له وجود في مكتبات المغرب.

وكان صاحب الكتاب يعمل بروفسور متخصص في الأعصاب بالمستشفى العسكري بالرباط، وأستاذاً بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وأصدر عدة كتب باللغة الفرنسية والإنجليزية حول عدد من مواضيع الطب نالت شهرة في الخارج.

وطوال سنوات، بقيت أطلال المستشفى العسكري القديم تراوح مكانها، حتى أعلن السنة الماضية عن تحويله إلى مجمع فندقي سيبعث الحياة من جديد في هذه البناية التاريخية التي تعيش الإهمال منذ سنة 1999، حيث سيتم إعادة تأهيلها مع الحفاظ على معمارها.

وقد عهد لشركة القدرة القابضة الإماراتية إعادة تأهيل البناية التاريخية، وتشير بعض المصادر إلى أن الشركة خصصت مبلغاً مهماً لهذا المشروع الذي سيحمل اسم “قصر البحر”، وسيشرف عليه المهندس كريم شقور، الذي أشرف على تصميم متحف محمد السادس للفن المعاصر بالرباط.

وسيضم هذا الفندق الفخم 186 غرفة وقاعات مخصصة للندوات واللقاءات، إضافة إلى مركز تجاري، وستبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 6 هكتارات مطلة على الواجهة البحرية للعاصمة الرباط.

هذا المشروع سيعيد الأمل إلى عدد من الرباطيين الذين لا يزالون يحتفظون بذكريات من طفولتهم مع مستشفى “ماريفي”، وقد أطلقوا عريضة سنة 2014 من أجل حماية هذا الصرح المعماري خوفاً من تدميره من قبل منعشين عقاريين يطمحون في الحصول على موقع إستراتيجي في الطريق الساحلية للرباط.

‫تعليقات الزوار

32
  • rachidoc1
    الأحد 13 غشت 2017 - 10:16

    لقد حرّك المقال في مُهجتي بعض الذكريات الطلابية التي تعود لسنة 1984
    كم تبدو بعيدة و قريبة في نفس الوقت تلك الأيام الخوالي الملفوفة بالشجن

    شكراً

  • رشيد
    الأحد 13 غشت 2017 - 10:22

    هذا المشروع سيعيد الأمل إلى عدد من الرباطيين
    أي أمل سيدي المحترم بل قل سيزيد من نشر الفساد أكثر،وهو إحتكار للملك العام وإستغلال لذوي النفوذ أما الرباطي العادي فلن يستفيد شيء بل لن يجرؤ حتى على المرور أمام فنادق آل زايد زادهم الله ذلا على ذلهم.
    على الأقل كان المستعمر أحن علينا من ذوينا لله المشتكى منهم .

  • Alimohamedagouray
    الأحد 13 غشت 2017 - 10:43

    Une tres mauvaise idee de convertir cet hopital en complexe hotelier .pourquoi ne pas le laisser garder sa vocation et en faire une formation hospitaliere psychiatrique et l'orienter techniquement vers un hopital du jour avec des ateliers protégés de sorte a denoncer la realite asilaire des hopitaux psychiatriques existants

  • المتامل
    الأحد 13 غشت 2017 - 10:49

    شكرا لجريدة "هسبريس الاكترونية" التي تمدنا بين الفينة والاخرى ببعض المعلومات عن تاريخ بلادنا العريق الذي لا زلنا نجهل عنه الكثير

  • إبن العاصمة
    الأحد 13 غشت 2017 - 10:51

    يعرف المغرب عامة تجديد العديد من المنشآت العتيقة سواء بفاس مراكش كازابلانكا او الرباط لكن غاليتها يدخل ضمن خانة وزارة السياحة اليس من الحكمة ان تكون هناك مستشفيات جديدة كل سنة اليس من الجيد ان تم معالجة المواطنين بثمن بخس ام ان الدولة تريد فقط المشاريع التي تجلب لها الاقتصاد و المداخيل المالية المهمة … مشاكل الصحة بالمغرب تطرح تساؤلات عديدة حول دول الدولة في حماية الشعب و المواطن من الامراض

  • غماري
    الأحد 13 غشت 2017 - 11:13

    أسفي على مغاربة يجهلون تاريخ بلادهم و كل ما يعرفــون عنه هــو ما لقنته لهم مــاما فرنسا و قالت لهم ماري فويي بناه جدهم ليــوطي…
    لا يعلمون أن البناية أصلا هي قصر سلطاني بناه المولي سليمان في بداية القرن 19 ثم سكنه سلاطين آخرون منهم المولى عبد الحفيظ رحمهم الله…قيل أن يستولي عليه "أجدادنا" الفرنسيون و يحولوه إلى مستشفى…

  • احمد
    الأحد 13 غشت 2017 - 11:15

    جميل أن يرمم وتعود له الحياة من جديد لكن هناك شركة قاهرة للبناء تعمل كل في وسعها لكي تأخد كل أملاك الدولة بثمن رمزي بلا حسيب ولا رقيب .
    لك الله ياوطني

  • Issam
    الأحد 13 غشت 2017 - 11:28

    الفرنسيون المحتلون حولوا قصر من القصور إلى مستشفى لعلاج العسكريين و من بعد المغاربة. رغم ما أكنه من حقد للمستعمر إلا أنه أفهم لمدا الله يعز دولا كافرة. في المغرب اليوم عدد القصور أكبر من عدد المستشفيات.

  • سمير
    الأحد 13 غشت 2017 - 11:40

    حوله الفرنسيين من قصر الى مستشفى للعلاج وسيحوله المغاربة من مستشفى الى فندق سياحي، تأملوا ايها الاخوة هذا المغزى وستفهموا كل شيء

  • Abou ghita
    الأحد 13 غشت 2017 - 12:04

    لمعرفة الكثير عن هذه المعلمة ذات المعمار الكولونيالي, يمكن الرجوع سلسلة من المقالات المنشورة بمجلة القوات المسلحة الملكية. قبل 2011, تناول فيها الطاقم الصحفي المدني والعسكري من خلال ملفات. تاريخ هذه المعلمة, استنادا الى المصادر التاريخية المعززة بالصور والتصاميم.

  • ABDELJABAR
    الأحد 13 غشت 2017 - 12:12

    بسم الله الرحمن الرحيم،شكرا جزيلا للإخ يوسف لخضر عن هذة الالتفاتة النيرة لهذه المؤسسة العريقة التي أسست لمراحل من الدولة المغربية قبل الحماية الفرنسية وما بعدها وليكن في علمك وعلم الرأي العام وبصفتنا مجموعة من الممرضين والأطباء العسكريين المتقاعديين الآن ،سبق لنا التكوين والاشتغال بهذه المنارة ،فإننا نسعى جاهدين لربط ماضي هذه المعلمة التاريخية المغربية عبر تأسيس جمعية صداقة لهذه المؤسسة وستكون بحول الله ذات أهذاف وأبعاد إنسانية اجتماعية على المستوى الوطني والقاري

  • مواطن مغربي
    الأحد 13 غشت 2017 - 12:29

    لانفهم كمغاربة هل ان وطننا ملكا لفرد واحد يحلو له ما يريد ان يقرره في مصير الاملاك العمومية مثل قصر ماريفي ، ان هذا القرار لايهم الا بعض الافراد الذين سيعيثون فيه فسادا عندما سيحولونه الى مؤسسة سياحية وجلب المومسات ، كان من الاجدى ان يتحول هذا المبنى ااتاريخي الى مستشفى يقدم خدمات طبية الى الجمهور الرباطي .

  • salah35
    الأحد 13 غشت 2017 - 12:38

    مقال في الصميم ومعلومات لم نكن نعلمها
    ذكرني المقال بثانوية الخوارزمي بالدار البيضاء التي درست بها بداية الثمانينيات, تلك المؤسسة التقنية التي كانت مدرسة عسكرية درس بها كبار رجالات الدولة المغربية والفرنسية أمثال جاك شيراك وغيره
    كان علو جدارها الخارجي يفوق 15 مترا, يعني إلا جيتي معطل كاع لاتعول تنقز الحائط

  • مول الكوتشي
    الأحد 13 غشت 2017 - 12:52

    أما أنا فيذكرني بصوت (الغليظ) ديال الكريسون ديال الكار فاثمانينات: شكون غا ينزل في ماريفي (ن) (ديك النون ما نعرف منين جاتني آنا)، غير كانزلوا كايزدح الباب قراااااف ويقول بصوت عالي روووول … ذكريات

  • مقيم بالرباط
    الأحد 13 غشت 2017 - 12:58

    الى رشيد صاحب التعليق رقم
    بالله عليك من أين أتيت بكل هذا الكم من السوداوية
    مقال يتحدث عن اناس سعداء لحماية هذا الصرح التاريخي والمعماري
    بالله عليك ما العيب في ذلك؟
    أم تريد هدمه
    شخصيا كقاطن بالرباط كنت ذائما أتمنى حماية هذه التحفة التي تتوصط موقعا ستراتيجيا بالرباط وسيزيد ترميمه من بهاء المكان
    بالله عليك ما العيب في ذلك وما يضيرك في ذلك ان كنت مغربيا
    لو تم تهديمه لقمت باتهام لوبي العقار ومصاصي الدماء
    الله يهذي ما خلق أصافي
    انشري يا منبر الرأي والرأي الأخر

  • wald l3alawia
    الأحد 13 غشت 2017 - 13:36

    اتمنى ان يعرف مستشفى الامراض الصدرية السابق ببنصميم بافران نفس المصير ونفس العناية من طرف الغيورين كما اهيب بهسبريس بعمل تحقيق ميداني يخص هذه المعلمة

  • adnane
    الأحد 13 غشت 2017 - 13:45

    طالما تساءلت عن معنى "ماريفي"، شكرا هسبريس على المعلومة

  • simple opinion
    الأحد 13 غشت 2017 - 14:53

    كان من الاحسن والاجدئ ان يرمم هدا القصر 🙁 قصر البحر ) المسمئ مدام ماري فوييت ويعاد تاهيله من طرف الدولة وباشراك دوي النيات الحسنة من المحسنين ليصير مستشفا للمنفعة العامة وبتخصصات لامراض كثيرة 🙁 السرطان + السل + الادمان + الجراحة العامة وبكل التخصصات المبتكرة الجديدة )………………….!

  • هنا بلادنا
    الأحد 13 غشت 2017 - 15:02

    فكرة رائعة أن يتم تحويل هذا المبنى التاريخي إلى فندق راقي، إذ سيتم من خلال هذا المشروع بعث روح جديدة للمجمع و بالتالي سيتم خلق واحد من أجمل الفنادق في المغرب.

  • montasser
    الأحد 13 غشت 2017 - 15:08

    1-تعلموا ايها المغاربة ثقافة اطلاق الاسماء على المرافق العمومية2-كان من الاجدى والانفع ان تحول الدولة المكان الى مزار اومتحف لتاريخ الصحة بالمغرب ابان الاستعار وفترة الاستقلال وتخصص مداخيله للمساعداالطبية للمناطق الناءية بالمغرب3-اوا شوف اسي الوردي

  • مغربي
    الأحد 13 غشت 2017 - 19:59

    فكرة جيدة تحويل هذا المبنى الى فندق راقي ينعش في ازدهار السياحة وخلق مناصب شغل واعطاء رونق للمكان
    أما المستشفيات والمصحات فهي متوفرة بالرباط

  • Jebli
    الأحد 13 غشت 2017 - 20:02

    كاين مشكل كبير الطريق الساحلية جاية بخير ماعليها مابيها حتى وصلات لماريفيي وكالو ليها دوري سيري للبحر ودابا راه تيردمو ألبحر خصرو منظر الطريق الساحلية باش هاد مارييفيي يديه شي واحد عندو لفلوس مابقينا فاهمين والو.

  • ااماجور علال
    الأحد 13 غشت 2017 - 21:58

    البلاد محتاجة سبيطار كبير للأمراض العقلية والنفسية لي كتزاد نهار على خوه ماشي ميكا مول لغادي تزيد تعقد المزلوط ياك بويا عمر إلى كان ساتر زانزنات البلاد سديتوه؟ اوى عوضوه بشئ حاجة في المستوى.في الاخير اتقدم باحر التحيات للسيد كاتب المقال على اماطته اللثام عن تاريخ هذا الصرح العسكري وشكرا

  • saadoune
    الأحد 13 غشت 2017 - 23:15

    cette édifice est dans un état de délabrement avance mais dans sa miséré il a garde une certaine beauté et le
    remettre a jour demande d énormes investissements et l état comme la ville ne dispose pas de son s financement quelle erreur de refuser aux qataris dans le cadre bien ficelé de le reprendre et de lui garder son loock rajeunit pour le rénover chose qui ne peut être que créatrice d emploi d impôt pour la ville et l état et un cite a faire visiter par les touristes

  • hamid
    الأحد 13 غشت 2017 - 23:27

    قضيت في هده المعلمة ايام ابان الخدمة العسكريهناك خيرة الدكاترة ة سنوات 1976/1977كان

  • سعيد
    الإثنين 14 غشت 2017 - 00:09

    لي دكريات جميلة مع هذا الموقع تعود لأكثر من 20 سنة
    اعادة الاعتبار لهذه المعلمة سيزيد الرباط رونقا جديدة
    وماذا عن حصن هيرفي في المحيط، نتمنى أن يأخد حظه من العناية
    شكرا

  • khawla
    الثلاثاء 15 غشت 2017 - 09:24

    لك كامل الشكر و الاحترام سيدتى لنفظك الغبار على هذا الموضوع و على هاته المعلومات القيمة شكرا هسبرس

  • l'expert retraite benevole
    الثلاثاء 15 غشت 2017 - 11:32

    L’ex hôpital Marie Feuillet redevient désormais Palais des Mariées Féériques car dans cet édifice grandiose, il y a aussi des salles de fêtes réservées aux cérémonies de mariages. Et qui n’y a pas passé ses lunes de miel n’a rien fait dans sa vie comme disent les Négafates.

    En général, celui qui n’a vu Rabat à l’ère de Mohammed VI, n’a rien vu de sa vie. De Salé au Mausolée Mohammed V, des Oudayas à Skhirates, tout est beau tout est joli à tel point qu’il faut se frotter les yeux pour s’assurer que ce n’est pas du rêve. Vive le Roi vive la Patrie.
    Pour admirer les joyaux de la ville, je choisis les weekends et jours fériés pour y flâner jusqu’à Marie Feuillet en passant en revue, les Cinémas Mauritanie, Star, ABC et terrasses des Bars bondées par des couples espagnoles guais et rigolos jusqu’au petit matin.

  • l'expert retraité bénévole2
    الأربعاء 16 غشت 2017 - 11:33

    Il serait injuste de parler de M F sans rendre hommage à l’équipe médicale qui l’a rendue célèbre et à leur tête le Cne Boumahdi et le Cl Moulay.

    la répartition des sces est simple. A l’entrée, il y’a les urgences et l’administration à gauche, la garde et la maison du surveillant général à droite. Suivent la médecine B à droite et la médecine C à gauche. En face, ce sont les services de chirurgie avec sous-sol,
    la médecine D et la cuisine sont au fonds et à droite. Les b de la Clinique Royale et de l’Ecole des Infirmiers Militaires sont quant à eux d’une autre architecture plutôt récente.

    Pour faire face à l’afflux massif des malades et aux énormes dépenses annuelles d’entretien des bâtiments qui luttent contre la corrosion de l’océan, les militaires ont déserté l’édifice historique pour aller rivaliser leurs honorables services aux espaces somptueux de Sheikh Zaid à Hay Riad.

    Pour ceux qui veulent avoir plus de détails, l’expert bénévole retraité est à leur disposition.

  • عبدالله
    الجمعة 18 غشت 2017 - 11:11

    يجب الحفاظ على المعالم التاريخية لمدننا و مستشفى ماري فيي اكبر مثال شكرا على هذا المقال لاني رباطي و لم اكن اعرف القصة الكاملة للمستشفى و جذور الاسم احبك مدينتي

  • عبده/ الرباط
    الجمعة 18 غشت 2017 - 17:12

    يذكرني هذا المستشفى بطفولتي و شبابي.. و في نفس الوقت يذكرني بالمستشفي العسكري مولاي اسماعيل بمكناس الذي لا زال يعمل و الذي تم تشييده على الطراز الكولونيالي إبان فترة الاستعمار الفرنسي…. و ان ما يجمع بين هذين المستشفيين هو الخراب التام… ارجو من وزير الصحة ان يقوم ( بشي دورية ) داخل المستشفي العسكري مولاي اسماعيل بمكناس .. فانا متاكد بانه سيصاب بالجنون و الخبل عندما يشاهد الوضعية المهترئة لهذه البناية التي لا زالت تعمل… ارجو الالتفات الى هذه المعلمة فهي تستحق ذلك

  • Observateur indépendant
    السبت 19 غشت 2017 - 23:08

    C'est un très bon article. Il trace l'histoire d'un trésor au bord de l'océan Atlantique.
    La question qui se pose est la suivante :
    Est ce que le bien (le palais) est toujours un bien publique? Si non, si une société privée l'a eu, comment ça c'est passé?
    Vente au enchères?
    Passation? Comment?

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | انتخابات 2011
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | انتخابات 2011

صوت وصورة
قصة | الرجل الذهبي
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 21:30 1

قصة | الرجل الذهبي

صوت وصورة
المدينة القديمة | فاس
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:55

المدينة القديمة | فاس

صوت وصورة
معرض تضامني مع فلسطين
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:47 1

معرض تضامني مع فلسطين

صوت وصورة
خلافات في اجتماع لجنة العدل
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:42 1

خلافات في اجتماع لجنة العدل

صوت وصورة
الفهم عن الله | رضاك عن حياتك
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | رضاك عن حياتك