التاريخ المحاصر ـ 3 ـ .. الإيمان بالحرية سلاح عبد الكريم ورفاقه

التاريخ المحاصر ـ 3 ـ .. الإيمان بالحرية سلاح عبد الكريم ورفاقه
السبت 19 ماي 2018 - 03:00

تقدم جريدة هسبريس لقرائها الأوفياء، داخل المغرب وخارجه، كتاب “عبد الكريم الخطابي، التاريخ المحاصر” لمؤلفه الدكتور علي الإدريسي، في حلقات، خلال شهر رمضان الكريم.

هذا الكتاب، الذي تنشره هسبريس بترخيص من مؤلفه الدكتور علي الإدريسي منجما على حلقات، لقي ترحابا واسعا من قبل القراء المغاربة ولا يزال، إلى درجة أن الطبعتين الأولى والثانية نفدتا من المكتبات والأكشاك؛ بالنظر إلى شجاعة المؤلف في عرض الأحداث، وجرأته في تحليل الوقائع بنزاهة وموضوعية.

الكتاب من أوله إلى آخره اعتمد الوثائق النادرة في التأريخ للزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي بأفق وطني يتسع لجميع المواطنين المغاربة، على عكس الطريقة التي “اعتاد عليها أولئك الذين حاولوا احتكار الوطنية وتأميم مستقبل المغرب، والتحكم في مصير أبنائه قرونا أخرى”، يضيف على الإدريسي في تقديم الكتاب.

الحلقة الرابعة

سلاح عبد الكريم ورفاقه هو إيمانهم بالحرية والكرامة

بعد أن تبادلت فرنسا وإسبانيا وألمانيا الاتهامات بتقديم السلاح لحركة التحرر في الريف، جاء دور اتهام بريطانيا بالتهمة نفسها من قبل الفرنسيين. فقد ذكر “بيير فونتين” في كتابه “الظاهرة الريفية العجيبة” أن المخابرات البريطانية «كانت تدعم عبد الكريم الخطابي». هذا في الوقت الذي أكدت فيه كتابات إسبانية، سبقت الإشارة إليها أعلاه، أن إسبانيا الولهانة إلى استرجاع مجدها الاستعماري، رضيت أن تقوم بدور كلب الحراسة لدى الإمبريالية البريطانية.

وإذا كان توزيع هذه الاتهامات بين الدول الأوروبية الاستعمارية يعبر عن تناقض المصالح فيما بينها، ويحاول تزوير التاريخ، ويرمي في الوقت نفسه إلى إخفاء الجروح العميقة التي ألحقت بالكبرياء الاستعماري من جراء الهزيمة التي ستشتهر في التاريخ بهزيمة ” أنوال” على يد حفنة من المغاربة الريفيين البسطاء، وبقيادة رجل ريفي من أيث وايغر، (بني ورياغل) لم يمارس في حياته سوى مهنة الكتابة والقضاء، ولم يسبق له أن درس في كلية حربية، ولم يكن له أي زاد إلا زاد الإيمان بحقه وحق الشعب المغربي في أن يعيش حرا فوق أرض حرة، فإن ما يثير السخف حقا أن يردد بعض الكتاب ورجال السياسة والوطنية المغاربة، في كتاباتهم ومذكراتهم، الروايات الفرنسية التي تزعم أن عبد الكريم كان يخدم المصالح الألمانية وأنه كان يتلقى مساعداتها، دون أن يسأل هؤلاء الذين خدعهم ولاؤهم المطلق لفرنسا أنفسهم: كيف يمكن لألمانيا أن تسلح إسبانيا بالغازات السامة لتقضي بها على الذي يفترض أنه يدافع عن مصالحها في المغرب؟!

ويحلو للبعض أن يستدل على العلاقة الألمانية- الريفية بعلاقة «مجموعة الإخوة مانسمان» مع القاضي عبد الكريم وولده محمد! وينسى هؤلاء، أو يتجاهلون، أن هذه المجموعة التي كانت تريد التنقيب عن المعادن في منطقة الريف؛ كانت قد حصلت «على 2027 ترخيصا للتنقيب عن المعادن واستغلالها في مجوع التراب المغربي» من قبل السلطان.

انتصار أنوال ومليلة المنهارة، وقرار الخطابي

وإذا تركنا لحكم التاريخ إظهار حقيقة تلك الاتهامات وإبراز حيثياتها، نتساءل عن جريان الأحداث بين المغاربة المنتصرين في مثلث إغريبن وادهار أوبرَان وأنوال، (مثلث التحرر) والإسبان المنهزمين، وبخاصة في مدينة مليلة التي فقدت حصانتها الدفاعية. وعن موقف عبد الكريم من مسألة استردادها بعد أن وصل المجاهدون إلى أبوابها؟

سنحاول التعرف، ولو بعجالة، على الجو النفسي العام الذي ساد المدينة، بعد أن تأكد سكانها الإسبان بأن جيش إسبانيا المتجه لفتح بني ورياغل قد أبيد عن آخره. وتفيد التقارير التي كتبت في تلك اللحظات بأن «الرعب كان يسيطر على المدينة، وكان دخول عبد الكريم منتظرا من حين لآخر»، وكتب شاهد عيان ما يلي: « في صباح 23 يوليوز 1921، وأثناء إقامة القداس الديني المعتاد في كنيسة القلب المقدس للمسيح، كان الخوف والهلع يسكنان القلوب، وما أن جرت شائعة تقول: إن المغاربة يزحفون نحو المدينة، وإنهم يستعدون للدخول إليها، وتحولت الإشاعة إلى خبر انتشر في كل أرجاء المدينة، كما تنتشر النار في الهشيم، وجرى الناس في الأزقة طائشين قاصدين ملجأ القلعة القديمة، هاجمين على ثكنات الجيش للاحتماء بها، وكنت ترى أمواجا من البشر يهربون ويصرخون في الشوارع، وكأن المغاربة قد دخلوا المدينة فعلا، وفي غمرة هبوط همة السكان كانت هنالك مشاهد فضيعة.»

أما فرانكو فقد سجل في مذكراته التي سماها “يوميات سرية” ما يلي: «لم يتبق من القيادة العامة لمليلة أي شيء، فالجيش مهزوم، والمدينة مفتوحة وطائشة وحبيسة الرعب.»

هذه هي مليلة، إذن، وهذا هو حال سكانها الإسبان، ولم يكن حال سكانها المغاربة بأحسن حال. فقد رأى الكثير من الإسبان، وفي مقدمتهم زوجة الجنرال “نافارو” الأسير عند الخطابي، «أن يعدم السكان المغاربة، الموجودون داخل المدينة، رميا بالرصاص.» فماذا كان موقف المنتصرين والخطابي من أمر مليلة؟

كان سكان مليلة يعيشون هلعهم إذن، وكان المجاهدون ينتظرون قدوم الخطابي لاتخاذ القرار الملائم، بعد أن يفرغ من دفن آلاف الجثث الإسبانية، ومن جمع السلاح وكل العتاد الحربي واللوجستيكي الذي أفاضت به معركة أنوال وتداعياتها، وتعيين المسؤولين المسيرين للمرحلة الجديدة، ومن وضع وتحديد منهجية التعامل مع الأسرى.. وبعد إتمام تلك المهام المستعجلة، التحق بالمجاهدين المحاصرين للمدينة «وأصغى طوال يوم كامل إلى القادة وأعضاء المجالس، وكل منهم يطرح ويؤيد هذا القرار أو ذاك، حتى إذا قال الجميع كلمتهم نهض عبد الكريم ليتكلم ويصدر أمره بكل هدوء، وهو يتوقع أن يطاع». وكان هذا الأمر باختصار: «لا يدخل المجاهدون مدينة مليلة»، ثم وضح أسباب ذلك بقوله: «إن رجالنا مفتقرون، حتى الآن إلى الانضباط، وسوف يقضون على المدنيين.» ثم أضاف: «مهما يكن من أمر فليست تلك طريقتي في خوض الحرب.»

لم يدخل عبد الكريم، إذن، مدينة مليلة، على الرغم من أنه لم يكن هناك أي مانع مادي من دخولها بسهولة تامة. فهل كان الرجل يجهل حقيقة الأوضاع الدفاعية للمدينة؟ قد لا تكون الحقيقة كذلك؛ بالنظر إلى معرفة عبد الكريم الشخصية بدقائق مدينة مليلة، وبغياب القدرات والوسائل الفعلية للدفاع عنها في حالة تم استرجاعها. خاصة أن المغرب انسحب منذ الموحدين من البحر. إضافة إلى المعلومات التي يكون قد حصل عليها من الأسرى الإسبان، والأصداء التي تجمعت عند المجاهدين الذين كانوا يراقبون المدينة عن كثب عند أبوابها البرية.

علق كثير من المؤرخين مقيّمين ذلك القرار، وربما رأوا فيه أنه كان وراء خسارته الحرب؛ والخطابي نفسه يعترف بذلك «لأنه وفر للإسبان رأس جسر استطاعوا انطلاقا منه أن يجتاحوا الريف، لكنه لم يندم قط على قراره»، وكان سعيدا برفاقه الذين نفذوا القرار على الوجه الأكمل.

ويجدر بنا أن نذكر أن حالة الخطابي في أمر مليلة لم تكن حالة فريدة أو استثنائية، في تاريخ شمال إفريقيا. فيوسف بن تاشفين، أمير دولة المرابطين، لم يلب دعوة الأندلسيين لاستضافة جيشه في مدنهم والاحتفاء به على إثر انتصارهم في معركة “زلاقة” الشهيرة. وقبله بقرون، لم يسمح حنا بعل لجنوده من دخول روما. وعند التمعن في الأسباب جميعها نجد أنها ذات صلة وثيقة بالحفاظ على العمران البشري، ومنع قتل العزل من الناس، باعتبار ذلك مخالفا للقيم الحضارية. ونستحضر بهذه المناسبة حادثة رواها المفكر الفرنسي رجاء غارودي ∗ في كتابه “من أجل حوار الحضارات”، حيث ذكر أنه أثناء اعتقاله في معسكر بناحية الجلفة بالجزائر سنة 1942، بسبب مشاركته في المقاومة ضد الاحتلال النازي لبلده فرنسا، قرر ورفاقه أن يعدوا استقبالا واحتفالا رمزيا لرفيق لهم سينقل إلى معسكرهم بعد أن ألقي القبض عليه. لكن قائد المعسكر توعدهم بأن أي مظاهرة من هذا النوع ستقابل بإطلاق النار عليهم، وأصدر أوامره إلى سرجان جزائري بتنفيذ ذلك التهديد. غير أن السرجان الجزائري لم يطلق النار على أولئك الذين استقبلوا الوافد الجديد بمظاهر احتفائية وبشعارات معادية للنازية وحكومة فيشي؛ فتعرض الجندي الجزائري من جراء ذلك للسجن وتجريده من رتبته العسكرية.

فبقي غارودي ورفاقه مندهشين مستغربين سلوكه؛ ولم تزل دهشتهم واستغرابهم حتى تم تحرير الجميع، بُعَيد سيطرة قوات الحلفاء على الجزائر، فتوجهوا إليه عساهم معرفة السر الذي أقلقهم، والذي بفضله بقوا على قيد الحياة، فأفادهم الجندي «بأن الأمر بسيط؛ فنحن معشر المسلمين سكان الصحراء لا نقتل العزل من السلاح لأن عقيدتنا لا تخول لنا ذلك.»

هكذا تتناسخ القيم وتتواصل في التاريخ. وتلكم كانت السمات الأولى لقيادة عبد الكريم الخطابي: إنها العمل بالإيمان بالتحرر والعدالة والكرامة، والمثابرة من أجل نشر ثقافة التآخي، بدل الضغائن والممارسات الانتقامية والثأرية، وتوسيع قاعدة التحالف (اللف) عوض الفرقة والانقسام؛ إنها الاستعمال الحكيم للإمكانات المتوافرة، بل هي استجابة لإرادة البقاء التي هي أقوى من أي سلاح، وتنفيذ لمبدأ القيام بالواجب نحو الوطن من أجل العيش في حرية بين شعب حر وفوق أرض حرة.

بين قيم الاستعمار وقيم الحرية والعدالة

ومن يكتشف ركائز قيادة الخطابي بين ركام ثقافة النسيان المغربية، يدرك عمق القيم التي كان الرجل يُجسّدها، ويستطيع أن يفهم لماذا عامل الأسرى بالاحترام؟ ولم يفكر أبدا في معاملتهم بنفس الطريقة التي كانت إسبانيا تعامل بها الأسرى المغاربة، أي المعاملة بالمثل؟، ويستخلص العبرة من عدم الموافقة على دخول قواته مدينة مليلة، أو تازة وفاس لاحقا؛ فلو فعل، ربما حقق له ذلك انتصارا عسكريا، ولكن بالتأكيد كان سيمثل له انتكاسة أخلاقية.

إن الانتصار بالنسبة لأصحاب القيم يعني الحرية والتحرر. ولا يمكن للإنسان أن يتحرر باستعباد الآخرين وحرمانهم من حقوقهم في العيش بكرامة، ولا معنى للحرية في غياب العدل، وهما توأمان. وقد أوجز دافيد هارت قيادة الخطابي قائلا: «لكنه لم ينس أبدا أنه كان قاضيا»، وإلى مثل هذا ذهب ” وارد برايس”، مراسل جريدة ” الدايلي ميل”، الذي زار الريف سنة 1924، حين كتب يقول: « لقد سمعت أن الإسبانيين عزوا إلى زعيم الريف أعمالا تتصف بالقسوة والوحشية، لكن شيئا في مظهره أو تصرفاته لم يكن يومئ بأي استعداد همجي عنده، كان الانطباع الذي يعطيه بالأحرى انطباع البديهة الحاضرة، وكان في تصرفه الهادئ، البعيد عن الادعاء والتكلف، الشيء الكثير من الثقة بالذات». وقد أورد هذه الانطباعات وهو يسجل للخطابي تصريحه لجريدة “دايلي ميل” الذي افتتحه بقوله: «إننا سيئو العدة بالمقارنة مع الإسبانيين، لكن قوتنا الأخلاقية تعدل الفارق في السلاح، ومع ذلك فإننا لا نريد الحرب».

ولخص مراسل “دايلي ميل” لقرائه وللرأي العام البريطاني، أن أحد أهدافه من المقابلتين الصحافيتين اللتين أعدهما بعد إقامته بين المجاهدين الوطنيين في الريف، ومقابلته الخطابي هي تدمير «الأوهام الأكثر رومانتيكية عند الرأي العام البريطاني. فقد ظل الروائيون طوال سنوات يحصلون الثروات من وراء هذا الوهم الذي ينتشر إحساسه الزائف عبر ما يكفي من الأفلام السينمائية: أي خديعة الشيخ، هذا الشخص القاسي، المتهور، العاشق، العنيف الإغراء، الأنيق اللباس، الواثق من نفسه، المتصف بالرجولة، الزائف والوهمي بكليته، الذي يختطف فتاة إنجليزية جميلة، متكبرة، ذكية، على جواد أصيل حاملا إياها إلى خيمة تغص بالبسط الحريرية والأشربة المحلاة، ويكسب هناك حبها رغما عنها، بجلدها المرة تلو المرة بسوط ذي قبضة ذهبية مرصعة.»

وفي الجهة المقابلة كان القادة الإسبان يتصرفون بأساليب الاستعلاء والاحتقار ضد المغاربة وجنودهم، على حد سواء؛ فالجنرال سلفستري، الذي كلفه الملك ألفونصو الثالث عشر بتحطيم المأزق المغربي، كان «سريع الثأر ومتهورا إلى درجة الجنون… يزدري أهل الريف، يسميهم جنود التنورة، وتعهد بأن يقصم ظهورهم قبل أن يتمكنوا من تعبئة أنفسهم»، كما أنه لم يكن يقيم أي وزن للقادة الإسبان الآخرين. ويؤكد أحد العارفين بخبايا القيادة العسكرية الإسبانية، آنذاك، «أن معظم الضباط يبعثون على النفور». أما قائد «التريسيو»( اللفيف الأجنبي)، «فكان رجلا مهووسا، ساديا، يتلذذ بتعذيب رجاله، مجنونا شغوفا بالقتل». ولا تزال صور التمثيل برؤوس الشهداء المغاربة، من قبل جنود وأشخاص إسبانيين، تثير التقزز والاشمئزاز في النفوس، لكنها تؤكد “قيم” الاستعمار، منذ عهد روما إلى عهد بوش.

ويؤكد الصحافي الأمريكي نزعة القتل، غير المبررة، عند الإسبان حين يستحضر ما جرى أثناء مرافقته للجيش الإسباني، وهو ينسحب من مدينة الشاون سنة 1924؛ فقد كان قائد المدفعية يمطر القرى الآمنة بقنابل مدفعية ببرودة دم، وعندما سأله لماذا يفعل ذلك؟ أجابه بأنه شيء جميل أن يرى «القنابل تصطاد القرويين عند الغروب وهم وهم راكعون للصلاة”

‫تعليقات الزوار

17
  • باحث عن الحقيقة
    السبت 19 ماي 2018 - 03:23

    السؤال : لماذا هرب عبد الكريم الخطابي الى مصر ؟ ثم لماذا يذكر في التاريخ ان الاسبان انهزموا في المغرب في معركة انوال شر هزيمة علما ان كل المواثق وكل الاتفاقيات التي تلت انتصار الخطابي في هذه المعركة على الاسبان كانت مواثق تتحدث عن استقلال الريف وقيام الجمهورية الريفية في المغرب ؟
    واش راحنا اغبياء قولوا للشعب التاريخ الحقيقي ، واش الراجل اقام جمهورية عام 1921 واراد ان يستأثر بالحكم في وجود قبائل مساندة وانتم تقولوا للاجيال المجاهد الخطابي
    اعود واقول : لماذا اذا هرب الى مصر وتوفي بها ولم يبق في المغرب ويوفى بارض وطنه التي دافع عنها ؟؟؟

  • al3arandass
    السبت 19 ماي 2018 - 03:43

    الإيمان بالله هو سلاح محمد بن عبد الكريم الخطابي، فهو قد وحّد القبائل على كلمة التوحيد لا إله إلا الله وليس على الدعوة إلى الحرية، راجعوا وثائقي الجزيرة

  • محمد بوعناية
    السبت 19 ماي 2018 - 03:46

    هندام الرجال سلوك الشجعان سلهام الرزة ممنوع الانحناء للعدو صور أجدادنا تتجسد في أيران وا اسفاه وا اسفاه على أجيال السراويل الساقطة وقزع الرأس
    والهندام يدل على صاحبه

  • zakaria
    السبت 19 ماي 2018 - 03:48

    مع الاسف الشديد لم يدرسونا الا تاريخا مزورا لأن الحقيقة أمر وأهون حتى التاريخ لم يسلم من أراد دراسة التاريخ فعليه الابتعاد عن المقررات الدراسية والاعلام المحلي خصوصا عندما يتعلق الأمر بماضي هاته الأمة

  • محمد دوار الحاجة
    السبت 19 ماي 2018 - 04:05

    لقد انهزم الخطابي في الحرب لكن التاريخ يتذكره كمنتصر وكقائد حر… هكذا سنتذكر الزفزافي الى الأبد، وكل الأحرار الذين ضحوا بحياتهم من اجل ان نعيش نحن حياة افضل من حياتهم.

  • زياد
    السبت 19 ماي 2018 - 04:06

    حبذا لو كان ايمانه بالحرية بقدر ايمانه بوطنه و بملكه. و حبذا لو كانت استراتيجيته تصب في تخليص اراضي المغرب السليبة في اسبانيا الى اليوم بدل التغني بجمهورية الذل و العار و رفع راية نتنة. و حبذا لو حارب امية اهل الريف بلغة عربية تنفع دينهم و دنياهم و تفك عزلتهم. و حبذا لو علمهم ضرورة حسن استقبال الضيوف و التواضع و الابتسامة في وجه الزائر من اجل جلب الاستثمارات و تطوير المنطقة التي تعاني الفقر و التخلف.

  • دعم مقاومة الخطابي ...
    السبت 19 ماي 2018 - 05:39

    من قبل السلطان عبد الحفيظ.
    نقل المختار السوسي في كتابه "حول مائدة الغداء" عن الباشا إدريس منو تحت عنوان :"صفحة تارخية سرية إلى الغاية " ص 104من الكتاب
    قال : كان المولى عبد الحفيظ أيام الحرب الكبرى لعب دورا خطيرا في (المغرب) ،وذلك أنه اتصل بحلفائه الألمانيين ، فاتصل بمحمد بن حمو الزياني وأمثاله في الجبال، فكان يسرب إليهم الأموال الضخمة ،كمائة ألف ريال ومثل ذلك
    وذكر الباحث المصري حسن بدوي صاحب كتاب: "الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ودوره في تحرير المغرب العربي 1920-1963"
    أن السلطان عبد الحفيظ كان يدعم القاضي عبد الكريم وابنه محمد من مقر إقامته في مدريد, ويتواصل معهم بواسطة أحد كبار تجار مليلية واسمه (محمد بو عياد), وأرسل لهم المال اللازم لتجهيز أول مائتي مقاتل في جيش عبد الكريم, واستمر تواصله معهم حتى توقفت الحرب العالمية أواخر عام 1918م.
    ولهذا السبب قامت المخابرات الفرنسية باختطافه من اسبانيا 1925 ووضعه تحت الإقامة الإجبارية في باريس معزولا عن أهله إلى أن توفي 1937 وتم دفنه في فاس.
    ولقد اشتكى سوء المعاملة الفرنسية في رسالة إلى صديقه أحمد الرهوني وزير العدل بتطوان سابقا.

  • إما وطني ، إما .... !
    السبت 19 ماي 2018 - 06:12

    أليس الخطابي هو من قال: [[ ..فنحن الريفيين لسنا مغاربة البتة …]] ؟
    ألم يعلن جمهوريته الوهمية المنفصلة عن المملكة المغربية ؟
    ألم يضع لها علما ورسم لها حدودا في جزء من شمال المملكة المغربية وعين لها حكومة جل أعضاءها من اسرته ؟
    ألم يستسلم للجيش الفرنسي بعد هزيمته لينجو بنفسه ؟
    ألم يفر إلى مصر ، بعد فشل مشروعه ، واستقر بها حتى مات ، عن عمر يناهز 90 ، سنة وبها دفن ؟
    ألم يكن السبب الرئيسي في زرع الفتنة في اجدير والحسيمة وما جاورهما ؟

    حلل وناقش !
    والسلام على من اتبع الهدى

  • النكوري
    السبت 19 ماي 2018 - 09:01

    عندما تم تحرير مدينة الشاون بعد استعمارها من قبل الاسبان سنوات من قبل دخلها ابن عبد الكريم في جو من الفرحة و السرور و ذكر شهود عيان انه انتزع حذاءه عند دخول بابها و اول شيء فعله هو الصلاة في مسجدها الجامع و خطبة الناس فيها
    لكن يبقى قراره في عدم دخول مدينة مليلية سياسي حيث يعلم ضعف الريفيين تجاه الغربيين الحلفاء فالدخول الى هذه المدينة سيعني الاقتتال مع المدنيين المعمرين و مع ابناء العائلات الأرستقراطية الاسبانية الذين كانوا يتواجدون في المدينة يساعدون جيوشهم في التطبيب و غيرها من المهام المدينية (ينظر مسلسل الإسباني tempo de guerra )و قتل هؤلاء سيغير تعاطف بعض القوى في الغرب اليسارية و غيرها إعلاميا الخ مع المقاومة
    أجرت مجلة المنار حوار مع ابن عبد الكريم حول إخفاقه في الحرب فقال المسألة تعود الى خيانة الزوايا و الأعيان و المشايخ في المغرب و ليس الى التفوق العسكري الغربي
    حنابعل خسر معركة زوما لان ماسينيسا خانه
    يغورطن خسر المعركة لان يوبا خانه
    خسر السلطان الموحدي معركة العقاب لان الاعراب خانوه و هكذا

  • هشام
    السبت 19 ماي 2018 - 09:16

    مقال جميل، لكن كل ما ألاحظه هو تغييب لكلمة الإسلام، وتعويضه بالإنسانية. يوسف بن تاشفين أو عبد الكريم الخطابي لم يعتدو على العزل فقط لأن هذه من تعاليم ديننا الإسلام وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم

  • الاعلام المزيفة
    السبت 19 ماي 2018 - 09:50

    تاريخ مغربى مملوء بالعبر. تاريخ الابطال والأحرار. المخزن خذل مغاربة الشمال فى احنك ايامهم، أيام الحرب ضد المستعمر الغاشم.بل تامر عليهم بمساعدة فرنسا وإسبانيا.اتكون الوطنية الحقة هكذا؟. وبعد عقود يساؤل الريفيون لماذا يحملون علما من اعلام تاريخ المغرب، علم يجسد انتصار المغاربة على الاستعمار بشكل تاريخى قل نضيره. ملحمة أموال يجب أن تدرس فى جميع مدارس مغربنا ليعتز المغاربة باجدادهم الابطال ولتقوية الوطنية الصحيحة فى نفوسهم. وحبدا لو تصاغ معركة أموال القالب فنى فى صورة اوبرا تكون اول اوبرا عالمية مغربية ويذخل مخرجها باب التاريخ من أوسع أبوابه.

  • sifa
    السبت 19 ماي 2018 - 10:05

    ورغم ذلك، قال أحدهم: إن الاستعمار الإسباني كان أرحم من الاستعمار العروبي.. شكرا لكاتب المقال على إماطته اللثام عن هذا الجزء من التاريخ المغربي..

  • أمازيغ بن تامزعا
    السبت 19 ماي 2018 - 11:48

    العرب لا يقبلون اي بطل غير عريي مهما كان!
    العرب يجب ان تكون عربيا حتى يقيلوا جميع الروايات.
    لقد اعمت القومية بصيرتهم فلا تنتظروا منهم عدلا و لا حكمة.
    الم يقاتل بعض العرب في جيش الإسلام تحت رايات قبائلهم؟
    إذن اليس من حق الريف ان يقاتل تحت راية الريف ؟ أم أن المشكل يكمن في أن العرب لا يعرفون الإسلام؟
    فالخزي لاتباع عفلق و البعث و الصفوية.
    المغرب بلد الأمازيغ مسلمون سنة و لا مكان للقومية العربية لأنها تغدي التشيع و البعثية .
    من لم يرض بوجود الامازيغ فمصر و السعودية كبيرتان.

  • النكوري
    السبت 19 ماي 2018 - 12:20

    الى باحث عن الحقيقة
    نعم أسس ابن عبد الكريم دولة عصرية بكل المقاييس بل اجمع المؤرخون انه نجح فيما لم ينجح فيه سلاطين المغرب الذين حاولوا تحديث المغرب منذ اما بعيد
    ففي الريف أنشئت اول دولة اسلامية بمؤسسات عصرية
    كان يملك سرب من الطائرات
    طرق للسيارات
    شبكة التليفون تغطي كامل التراب المحرر
    مستشفيات
    مدارس تقنية و معامل
    الخ الخ
    في حين كان باقي المغرب يعيش العصور الوسطى حتى انشأ ليوطي دولته التي ورثتها من بعد دولة الاستقلال
    لكن يبقى ان ابن عبد الكريم لم يدعي يوما انه يريد الانفصال عن المغرب بل هو استجاب دعوة امازيغ الاطلس و زحف نحو فاس لتحريرها بعد ان حرر كامل الشمال مثل وزان الخ
    هذه هي الحقيقة
    لكن السؤال المطروح كيف دخل الفرنسيون الى فاس العاصمة و من استدعاهم ؟ و ما هي ردة فعل المغاربة و مثقفيها في استعمار عاصمتهم التاريخية التي لم تطأها قدم اجنبي بعد الامويين ؟

  • الى 14 النكوري
    السبت 19 ماي 2018 - 13:19

    ما كان لله دام و اتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل.
    دولة الخطابي التي قامت على حرب جهولة دمرت منطقة الريف وشردت اهلها انقطع امرها وصارت نسيا منسيا لكونها دولة الانفصال والباطل والجهالة.
    اما دولة امارة المؤمنين القائمة على السياسة والوحدة والاصلاح فهي باقية متصل امرها نافذ سلطانها وذلك من فضل الله على المؤمنين.

  • مكلخ
    السبت 19 ماي 2018 - 13:48

    أذكر الأخ المعلق رقم 2 أن ما جاء في الجزيرة هو هزيل مقارنة بوثائقي آخر باللغة الفرنسية متوفر على اليوتوب ، هو أكثر عمقا وتوثيقا ، لدرجة أنهم تحدثوا عن ذلك العالم الألماني الذي ساعد اسبان على بناء معمل لصناعة القنابل الكيماوية التي سوف ترمى بالطائرة على الريفيين ، أكثر من ذلك اظهروا عينة من تلك القنابل ، وتحدثوا عن أزمة الأمبريالية الأسبانية في أمريكا اللاتينية مما جعلها تصر على استعمار الريف ، فلم موثق أنصحك بمشاهدته أما في الجزيرة ، هناك تحليلا ت قيمة حقا ، ولكن لا نرى إلا فرسا يركض ، صورة شاعرية ولكنها ليست أبلغ من الوثائقي الفرنسي .

  • عبد الجليل خشاني
    السبت 19 ماي 2018 - 14:14

    إلى "14 النكوريح" يا أخي اش داك لشي تاريخ…ها العار الى متكون تحشم ! راه المغرب مشا عند الله منذ حرب سبتة 1860…ولا أحد كان بإمكانه مواجهة القوى الاستعمارية لاعبد العزيز لا عبد الحفيظ لا ديك النخبة الجاهلة و البئيسة…أما أن تقول بان عبد الكريم خلق جمهورية بكل المقايس و أدخل الكهرباء و الطرق… واش بعقلك الأخ؟ واش من نيتك؟ مزيان الواحد يحلم ولكن لازم عليه يفيق كذلك.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة