عندما جادلَ بنبركة الحسن الثّاني: هل الحزب الواحد يهدد الملكية؟

عندما جادلَ بنبركة الحسن الثّاني: هل الحزب الواحد يهدد الملكية؟
الأحد 1 شتنبر 2019 - 10:00

لمْ يكنْ في حاجة إلى تاريخ وفاة، أو إلى قبرٍ ليزوره الرّفاق والزّوارُ، أو إلى جنازةٍ يمشي خلفها الماشونَ من الوطنِ كما الأعْداء. المهدي بن بركة، الرَّجل المسكونُ بحبّ الوطن الطّامحُ إلى بناء دولة الحق والقانون، كانَ أستاذاً للرياضيات ودرّس الملك الرّاحل الحسن الثاني في المدرسة المولوية؛ فاختلفا معاً في إيجادِ حلّ لمعادلاتِ السّياسة والإصلاح الاقتصادي وشكل النّظام الأنسب في المغرب.

من الاصْطدامِ مع الملك الرّاحل الحسن الثّاني إلى التّوافق مع رفاقه في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية على ضرورة مواجهة النّظام بُغية إصْلاحه وتقويمهِ، ثمّ بعد ذلكَ إلى مرحلة النّفي القسري خارجَ الوطن، التي ستكون محطة فاصلة في مسار “شخصية في منتهى الحيوية والذّكاء، انطلقت من جُذورها الشعبية البسيطة، وارْتمت بكل عنفوانٍ في مسار قدرها، بسرعة، وتصميم، وبجرأة وانْدفاع جعلها تذهب من ميلادها إلى لحظة الأبدية المطلقة”، كما كتبَ الأديب المغربي محمّد الأشعري، ستنقلكم جريدة هسبريس إلى عوالم “بن بركة” كما رآها وعاش تفاصيلها الكاتب الصّحافي عبد اللطيف جبرو.

سنحاولُ، في هذه السلسلة، تتبّع النشاط الذي قام به المهدي ورفاقه في الاتحاد الوطني على امتداد سنة، وهي سنة كانت حافلة بالأحداث، وكان من الممكن أن تكون سنة الدخول الحقيقي في عهد الديمقراطية ودولة الحق والقانون بالمغرب؛ لكن خصوم الديمقراطية عمِلوا في 1962 و1963 كل ما في وسعهم لفرض نظامٍ بوليسي بالمغرب.

مفهوم الحزب الواحد والتعددية

سافر المهدي بن بركة إلى فاس يوم الأحد 19 غشت 1962 للاجتماع مع كتّاب فروع ومقاطعات الإقليم الذي ظل قبل ذلك مهمشاً في اهتمامات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

لهذا استعدّ المهدي بن بركة للذهاب إلى فاس من أجل بداية عمل جدّي سيتوج بعد سنة، إذ سيفوز محمد اليازغي بمقعد نيابي لمدينة فاس كأصغر عضو في الانتخابات التشريعية الأولى، وإن كانت النتيجة سيتم إلغاؤها في أعقاب حملات “القمع” لصيف 1963، حسب ما دوّنته جريدة “التحرير”.

يوم الأحد 19 غشت 1962 استمع إذن المهدي إلى عروض قدمها كتاب فروع ومقاطعات فاس عن الحالة التي يعيشها المواطنون في الإقليم وما يواجهونه من ظلم السلطات المحلية.

استقبل المناضلون بفاس المهدي بحماس كبير، واستمعوا إليه وهو يحدثهم عن أوضاع البلاد، في ظل المزيد من التضييق على الحريات الأساسية: “إن الحالة بالمغرب شبيهة بالحالة التي كانت عليها بلادنا قبل عهد الحماية.. أي حالة التدهور والبحث عن السلفات المالية”. لقد خرج الاتحاد الوطني للقوات الشعبية من المؤتمر الثاني بمذهب اشتراكي واضح يتجاوب مع حاجة البلاد ومع الأهداف التي ننادي بها، وهي استرجاع الأراضي التي يملكها المعمرون والإقطاعيون وإعطاؤها للفلاح المغربي في إطار إصلاح زراعي سليم.

ونقلت جريدة “التحرير” على لسان المهدي تأكيده على ضرورة “إنقاذ الاقتصاد المغربي من الفوضى التي يعيش فيها، والتي تستغلها أقلية تخدم المغربي في إطار إصلاح زراعي سليم”، وزاد: “إيجاد الشغل للعاطلين وتهييء العمل للأجيال المقبلة وإعطاء الكلمة للشعب هو الحل الوحيد”.

ثم شرح المهدي بن بركة للحاضرين التنظيم الذي يجب العمل به حتى يصبح الاتحاديون على أن تم استعداد للقيام بدورهم في فرض احترام إرادتهم، “وذلك بإعطاء الكلمة للشعب ليقول كلمته بمحض الحرية في الاختيارات التي يريدها”.

في اليوم نفسه، أي الأحد 19 غشت 1962، صدر بجريدة التّحرير رد فعل اتحادي على ما نشرته المجلة الفرنسية “باري ماتش” بشأن تصريح ملكي يقول إن “المغرب يفضل على أيّ حال تعدد الأحزاب والهيئات السّياسية حتى يقع احتكاك بين الأفكار والنظريات”.

وفي هذا الصدد يمكن اختصار رأي المهدي في ما نقلته جريدة التحرير بتاريخ 19 غشت 1962: “ونحن عندما نعود بذاكرتنا أكثر من سنتين خلت لنعرف الأساس الذي قامت عليه الحكومة الملكية بعد إقالة حكومة عبد الله إبراهيم، وندرس الاعتبارات والتعليلات التي كانت تقدم آنذاك لتبرير التغيير الحكومي، نجد أنّ نظام التعدد الأحزاب لم يكن ينظر إليه بمنظار اليوم”.

وأضاف المهدي: “كان يقال يومئذ إن تكاثر الأحزاب وبال على المغرب، وسيكون عرقلة دون تشكيل أي حكومة على أساس حزبي، ولهذا فمن الأحسن أن تقوم حكومة ملكية يرأسها الملك نفسه”.

وهكذا يتضح، حسب المهدي، أن نفس الحجة تستعمل للدّفاع عن نظرتين متناقضتين، فإذا قيل ما رأيكم في تعدد الأحزاب؟ يكون الجواب أنها خطر على المغرب وأنه لا يسوغ بحال من الأحوال أن تسند إليها مسؤولية الحكم. وإذا قيل ما رأيكم في الحزب الواحد؟ يقال إنه خطر على البلاد ولا يمكنه أن يؤدي إلى أي نتيجة صالحة.

فما هو الحل إذن بالنسبة للأحزاب؟ وهل بقي حل؟ إن الجواب على مثل هذه السؤال، يزيدُ المهدي، من الصعوبة بمكان. “لأننا سندور في حلقة مفرغة دون أن ننتهي إلى نتيجة. وعلى أي، فريثما نكشف جوابا عن هذا السؤال، يمكننا أن نبرز من الآن بعض الحقائق الدفينة، حيث لا يكون هذا الجدل حول تعدد الأحزاب أو توحيدها إلا غشاوة سطحية تحجبها عنا”.

الحقيقة الأولى، التي يقدّمها المهدي، هي أنه “سواء أكانت الأحزاب متعددة أم لم يكن هنالك إلا حزب واحد، فالمهم هو ألا تسند أي مسؤولية لأي شخص باعتباره يمثل قاعدة شعبية يرتبط معها بميثاق أو مذهب أو فكرة، بل يستلم مهامه على أساس كونه من المحظوظين الذين يجب أن يحمدوا نعمة الله عليهم”.

ووصل المهدي إلى فكرة مفادها أنّ “الأحزاب بهذا المعنى لا تشارك في الحكم، وإنما تخدم الحكم وتدخل من الباب الضيق، باب الخدام، لا من باب الشعبية الواسعة”.

“وهنا نقف على الحقيقة الثانية، وهي أن الأحزاب إذا أرادت أن تقترب من الحكم في الوضع الراهن عليها أن تكون أحزابا مكيفة، مهذبة مقلمة الأظافر، حتى لا يقترن حضورها بأي تشويش. وبعبارة أخرى، ينبغي لها أن تكون من نوع خاص لا تشبه في شيء الأحزاب الموجودة في العالم”.

ويضيف القيادي المعارض: “نعم يمكنها أن ترفع صوتها وتصيح، ولكن في عقر بيتها، بعيداً عن أنظار الناس وأسماعهم؛ أما في الشارع وأمام الجماهير فينبغي لها أن تكون متواضعة، متذرعة بالصبر، وألا يفتر لسانها عن اللهج بالحمد والثناء، ويمكنها أن ننتقد فلانا أو فلانا من المسؤولين الثانويين، وأن تطالب ببعض المناصب؛ ولكن حذار من أن تتعرض لنظام الدولة والشؤون العليا إلا بما تقر به الأعين ويثلج الفؤاد”.

الذي يعطي للأحزاب قيمة، يشدّد المهدي، ليست الأسماء أو الشعارات وإنما قدرتها على تحمل مسؤولياتها والدفاع عن عقائدها ووضوح خطتها ووفائها لما تلتزم به أمام الجماهير. وتجرد الحزب عن هذه الصفات الأساسية يفقده كل وزن في الحياة السياسية، ويجعل وجوده أو عدمه على حد سواء.

أما الحقيقة الثالثة التي يقدمها المهدي بن بركة فتتجلى في “تلك المسرحية التي تدور بين أحزاب متماوتة، والسلطة الحقيقية الفعلية التي تتصرف في كل شيء، وهنا يتجلى أن تلك الأحزاب ما هي إلا ستار كثيف يجول من ورائه الحكم الفردي في صورته المثلى”.

‫تعليقات الزوار

37
  • abdou rabat FAR
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 10:42

    ايييه الييااام زمن السياسة الحقيقي دون اقنعة و نفاق فقط النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وكسر شوكة الخونة والفاسدين والمستبدين انداك. وتعالى تشوف دابا راه تخلطات الدعوة مكاين غي المصالح الشخصية والامتيازات والتفطاح بفلوس الشعب على ظهر المواطن والبوفري الضعيييف. لك الله ياوطني ورحم الله الشهداء الحقيقيين

  • Hassane houssine
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 10:44

    لم لا نقول ان حكم بنبركة لن يكون إلا كمثيلاته من الأنظمة العربية الديكتاتورية انداك. من يضمن لنا أن بنبركة ما كان ليكون مثل القدافي و جمال وحسني وزين العابدين و صدام ووووووووووو اتحكمون على الرجل أنه كان هو المنقد وهو لا يزال في الصماط. …. ما لغبنكم حدود……..

  • almahdi
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 10:45

    اراء المهدي السياسية لا زالت صالحة حتى اليوم؛ ارى الذكاء والحيوية تشع من عينيه؛رغم اختلافي الاديولوجي معه!!!

  • احمد البصري
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 10:46

    حزب واحد او أحزاب كثيرة مطبلة و ليس لها استقلالية و تصب في اتجاه واحد ليس هناك فرق. الأحزاب في المغرب ليس لها دور في تأطير العمل السياسي كما هو الحال في الدول الأخرى هي فقط بنية لتفريخ الانتهازيين و المتسلقين الذين يستغلون الوضع السياسي الحالي للوصول إلى البرلمان أو الحكومة او الجماعات الترابية من أجل الاغتناء و خدمة مصالحهم الخاصة. الأحزاب في المغرب وجودها من عدمه سواء.

  • skitiwi
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 10:47

    لا ابن بركة و لا بن غرقة .. مادامت الانظم التسييرية تستورد من فرنسا لتنظم امة ذات جذور مختلفة ستكون النتيجة تخلف و فساد على مستوى كل الاصعدة …فلن تجعل عملية الاغتيال المزعوم منه بطلا ز كأنه الملاك المخلص
    الكل يلعب لصالح مصلحته . و لو كان حيا لقاد حزبا يساريا او اشتراكيا كاي وجه سياسي لا يحرك بيضة عن دجاجتها

  • Mustafa
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 10:54

    مأحوجنا الى فكر المهدي بن بركة لقد ضيع المغرب فرص كثيرة للتقدم بالبلاد والعباد تكالب المصالح الداخلية والخارجية أفسدت المراحل التاريخية للمغرب وللشعب صوت ديمقراطي تحرري قح رحم الله المهدي واسكنه الجنان عند ربهم يختصمون

  • ibrahim
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 10:57

    وأضاف المهدي: "كان يقال يومئذ إن تكاثر الأحزاب وبال على المغرب، وسيكون عرقلة دون تشكيل أي حكومة على أساس حزبي، ولهذا فمن الأحسن أن تقوم حكومة ملكية يرأسها الملك نفسه"
    هذا ما وصلنا إليه كثرة الأحزاب جعلت المغرب متأخر عن الدول الصاعدة لا حزب حكم لوحده ولا ملكية حكمت لوحدها والشعب ضاع بينهم..

  • بشرى
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 11:32

    كمواطنة مغربية اعترف اني لا أعلم عدد الأحزاب في المغرب و لا أظن أنني احتاج هذه المعلوم، بالنسبة لي تعدد الأحزاب أضعف صوت الشعب ، أغلب الأحزاب تحكمها لغة المصالح أو متحكم فيها …
    كخلاصة شخصيا لا اتق في الأحزاب أيا كان توجهها أو مرجعيتها

  • med
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 11:33

    تشتيت الملكية للأراضي وتوزيعها على الفلاحين الصغار في عهد جمال عبد الناصركان وبالا على مصر فأصبحت اليوم من أكبر مستوردي القمح في العالم

  • hobal
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 11:33

    اكاد اجزم على ان الله عطل تقدم المغرب والمغاربة لاسباب لا يعلمها الا هو
    لان المغرب لم يكن ينقصه رجال اوفياء
    الغريب والامر المحير هو القضاء عليهم واحد تلوى الاخر
    وهل ستلد المرئة المغربية يوما ما رجال امثالهم ومن يدري

  • الحمدالله لك يحكم
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 11:49

    لو حكم بن بركة سيكون مثل عبد الناصر او كالانظمة الشمولية قي العالم العربي، كالجزائر و ليبيا و سوريا و مصر الخ… فرق كبير بين الشعارات و الواقع . لا يغركم فالله حفظ المغرب و الا كنا سنفقد الخصوصية المغربية و نطبق اشتراكية فاشلة ستلد طبقة مستفيدة اخرى و تمحي التاريخ و الماضي المغربي الاصيلين !

  • سعيد
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 11:51

    في الحقيقة بعد الاستقلال دارت معارك ظاهرة وخفية بين جميع المكونات وخاثتا المثقغة منها أو المقاومون آنتهت صلاحياتهم ولم يبقو سوى مقاومو المكاتب فبن بركة منهم كذالك في زهق كثير من الارواه ولكن موته بتلك الطريقة جعلته بطل والله هو عالم الاسرار

  • nadori
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 11:52

    الحمد لله المغفور له انقذ المغرب من أفكار بنبركة الاشتراكية والتي كانت تدعو الى الحزب الواحد والذي رأينا مصيره في جميع الدول التي سارت سنين طويلة في سياسة الحزب الواحد كرومانيا ويغوزلافيا وروسيا ومصر والجزائر وكوبا وووووو كلهم فشلوا ووصلوا الى الطريق المسدود .سياسة الحسن الثاني كانت ناجحة وهؤلاء الاشتراكيين ثبت بالدليل انهم عرقلوا المسيرة التموية الحقيقية التي كان يدعو اليها المغفور له طيب الله ثراه,ومع ذلك فقد ترك لنا خطة الطريق جيدة جدا وهي تحتاج اليوم من يساعد جلالة الملك محمد السادس لكسب مزيد من الرقي والوصول الى ما يتمناه المغاربة من الكرامة والصحة الجيدة والتعليم الناجح والحالة الاجتماعية المنشودة,فاليوم يجب محاربة هذه الأحزاب التي ورثت عن سابقاتها الانانية وحب الذات واسعمال الرشاوي والمحسوبية والوعود الكاذبة فماضينا السلبي يجب ان نتركه ونفتح صفحة جديدة للعمل الجاد تحت مراقبة الشعب المغربي الذي مل الانتظار وفهم اليوم عن لعبة الأحزاب المغربية السيئة

  • kaddour
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 12:49

    المهدي بن بركة كان يبحث عن نفسه وعن السلطة متل جميع المغاربة والعرب ودول العالم التالت…الافكار التي كان يؤمن بها هي الافكار التي كان يؤمن بها الشباب الثائر في دول العالم الثالث ..متل كوبا الجزائر ليبيا سوريا :الزعامات..الاشتراكية الشيوعية وووو…نعرف اليوم مصير هؤلاء البلدان حتى منها الاوروبية…الحمدلله انه كان في المغرب دولة قديمة في التاريخ وتفهم في السياسة العالمية امثال الحسن الثاني….كون امشينا فيها…ولازلنا نعاني اليوم اخطاء هؤلاء الشباب..وبوليزاريو دليل حي..

  • بعد 30 سنة ...
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 12:55

    … من هذا الجدل سيحدث ما حسم في الموضوع.
    ففي سنة 1989 انتفضت الشعوب التي خضعت لنظام الحزب الواحد والاقتصاد الاشتراكي ، فسقط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي وانهارت الانظمة الدائرة في فلكه.
    وهكذا ربح الحسن الرهان وتبين انه كان على حق سنة 1962.
    ومن حسن تدبيره لسياسة البلاد انه بادر سنة 1993 الى اقتراح التناوب باشراك المعارضة في الحكم .
    فلم يجد المغرب صعوبة في الاندماج في العولمة ، بينما بقيت دول الحزب الواحد تتخبط في مخلفات الاقتصاد البيروقراطي.

  • من الجنوب
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 13:10

    الحقائق الكونية في الوقت الحالي خلصت الى فشل قيادة اية دولة من طرف كيان واد سواء أكان حزبا أو فردا . خاصة أمام المسافات السكانية الهائلة و التعقيدات التي ترافقها .
    نحن في الحديقة الخلفية لأعرف المؤسسات الديمقراطية الأوروبية.. ولم نتمكن حتى من مجاراتها في تسيير شوون الوطن . وحتى الدول الإفريقية التي كنا نضرب به أمثلة في التخلف والاستبداد أصبحت في مواقع متقدمة علينا . الى متى ستتحمل فشل الاحزاب المقاولاتية ؟

  • ملاحظ
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 13:21

    رجل الدولة بمعنى الكلمة هو الذي سيقوم بتبني اللغة المغربية، لغة ال 40 مليون مغربي و مغربية، كلغة التدريس في بلدنا خدمة للطفل و لأسرتة و للمجتمع و و للبلاد حاضرا و مستقبلا، مع طبعا الإنفتاح على اللغات الأجنبي ة .. هذا هو المعقول .. أما بلا بلا بلا ماعندنا مانديروا بيه

  • محمد بلحسن
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 13:23

    أستغرب لرجل مشهور بإلمامه بالرياضيات غير قادر على إيجاد حل لإشكالية بسيطة, بعد تحليل نظرتين:
    – تعدد الأحزاب خطر على المغرب وأنه لا يسوغ بحال من الأحوال أن تسند إليها مسؤولية الحكم.
    – الحزب الواحد خطر على البلاد ولا يمكنه أن يؤدي إلى أي نتيجة صالحة.
    كان على الرجل شغل منصب وزير الأشغال العمومية مباشرة بعد نهاية أشغال طريق الوحدة في 1957 والاهتمام بتنمية المغرب تنمية شاملة مع التركيز أكثر بالمناطق التي كانت مصنفة في إطار المغرب غير النافع. كان عليه ترك السياسة لسياسيين لهم إلمام بضغوطات الحرب الباردة وبعلم استشراف المستقبل.

  • علي طاطا
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 13:26

    …أثناء قراءة هذا المقال سافر بي بعيدا نحو الماضي للغوص و تدبر كل ما قراته عن فترة بن بركة.. فتوقعت و احسست بكل ما سيدور بمخيلة كل قارئ لهذا المقال من دون ان يبدل عناء التفكير لتكييفها و تدبر ورؤية معالم السياسة الواضحة والخلفية ان رايتها كرجل فقد اخطانا لان لها مخالب حادة وذيل ناعمة.. وان رايتها وحشا فإن لها سيدا وضع عليها لجاما يضبط اقاعها.. السياسة يصعب تاطيرها لان الخطة و الوجه و الحلم التي تدخل بهم اليها لن تخرج بهم

  • احميدو
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 13:27

    انظروا الاشتراكيين و البيجيديون اليوم ليسوا كما رأيناهم بالامس و ستعرفون ماذا كان سيكون بن بركة ونفس الشيء ينطبق على العدلاويين

  • عبد الكريم الجزائري
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 13:56

    رحمه الله وأحسن اليه كان رجلا شجاع وسياسي محنك

  • كفى من الكلام
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 14:12

    العيب ليس في الأحزاب أو في نظام الحكم لأن الحكومة ليست إلا نسخة طبقا للأصل للشعب كما تقول الفلسفة اليونانية من أين أتى هؤلاء المسؤولون ؟ أليسوا من صلب هذا الوطن ؟ يجب أن نصلح ذواتنا لكي نصلح ويصلح هذا البلد السعيد. إن الأنانية وحب الذات هي من سيقضي على أحلام هذا الشعب. بدون تفان ونكران للذات والعمل بإخلاص لن نتمكن باللحاق بمصاف الدول المتقدمة. الإخلاص للوطن يبدأ بعدم رمي الازبال في الشارع وينتهي عند الحفاظ على المال العام وعدم سرقته. عمتم مساء. حب الأوطان من الإيمان.

  • رستمي من غردايه
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 14:45

    اذا قارنا المغرب الاقصى مع الجزائر ليبيا و موريتانيا فقد كان اكثر حظا منهم بانه لم يقع في مستنقع اوهام الاشتراكيه لكن هذا النصيب من الحظ او الحكمه لم يكن كافيا ليلتحق المغرب بدول مثل سنغافوره كوريا الجنوبيه رغم امتلاكه التاريخ الجغرافيه و العنصر البشري .. تبقى فقط تونس مع تتجاوز المغرب و تسبقه غالبا في كل المؤشرات و الاحصاءات فيما خص التعليم و الصحه و غيرها من الامور مع ذلك ايضا لم ترتق الى مصاف الدول التي ذكرت .. تحياتي

  • المهدي
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 16:22

    اذا اردت ان تعرف واقعنا فاقرا كتاب الدلقراطية للمهدي المنجرة هذا الكتاب يعطيك الحقاىق بالمجهر
    قال احد الكتاب الغرب ليسوا عباقرة و نحن لسنا اغبياء بل الغرب يساعدون الفاشل حتى ينجح والعرب يحاربون الناجح حتى يفشل

  • ملاحظ
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 16:27

    هل سنبقى في ذاك الماضي البئيس نحلل فيه و نعيد التحليل دون العودة لزماننا هذا . كلاهما مات . حدثون عن ما يمكن فعله للخروج من الازمات التي تحاصر هذا الشعب

  • moha raiss
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 16:55

    ماحققته حكومة عبد الله ابراهيم الحكومة المنتخبة من الشعب لم يحققه الحكومات المتعاقبة إلى حدود حكومة سي عبد الرحمان اليوسفي. عبد الله ابراهيم رحمة الله عليه انشاء معمل التكرير لاسامير مع إيران . حرر العملة المغربية من الفرنك الفرنسي وأنشأ الدرهم أسس مصانع السكر والزيت .طور معمل الحديد بالناظور .وكان على وشك صناعة معمل السفن الحربية بالحسيمة بشراكة مع الروس .أغلق القواعد العسكرية الأمريكية وطلبها بأداء تعويض منذ سنة 1943 وهددها بفتح مصانع السلاح مع الاتحاد السوفياتي .كان المغرب قبلة للهجرة للعمل من قبل البرتغال والاسبان .توزيع أراضي الاستعمار على الفلاحين . المهم كلن المغرب يسير نحو تقدم بوثيرة سريعة جدا لولى تدخل العياشة آنذاك قاموا بالانقلاب على الدمقراطية التي كانت تزعج القصر والطغمة الفاسدة التي أحاطت بالحسن 2 تقود المغرب نحو الهاوية . من منكم يتذكر المعلم في الستينات كيف كانت معيشته ?

  • لاهوي
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 17:13

    النخبة السياسية التي تبلورت إبان إنسحاب فرنسا عسكريا من المغرب، هي طبقة أعدتها فرنسا لتوقيع الإستقلال الذي إختارته للمغرب من جهة، وكنواة للعائلة التي ستفرخ النخب السياسية التي ستتوارث جيلا بعد جيل للدفاع عن فرنكفونية البلاد ومصالح فرنسا اللامتناهية فيه،ونجحت في ذلك.
    والعبرة بالنتائج.

  • واقعي
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 18:33

    أتفق معك سي موحا رايس: حكومة عبدالله إبراهيم حققت كل هذا في ظرف سنة ونيف ولا أحد من الشعب يعرف هذا من هنا يتبين أن شعب بعد الإ ستقلال كان أكثر وعيا رغم أن المتعلمون كانو أقلية.أما الآن الشعب يصوت على تجار الدين وها هي النتائج أمامنا أين هي سامير؟ أين وصلت المديونية؟لنقارن خطاب بنبركة مع خطاب بنكيران وطموح الإتحاد الوطني آنذاك وطموح العدالة والتنمية وباقي الأحزاب في وقتنا هذا، من هنا يتبين أن المغرب يتقدم إلى الوراء.

  • اغبالو
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 20:17

    كان هدف بنبركةً ومن معه هو الاستيلاء على السلطة وحكم المغرب باسم الحزب الوحيد
    وللوصول لهذا الهدف تحالف مع أعداء المغرب في الشرق العربي وفي الجزائر وحاول اغتيال الحسن الثاني ، وقامت بتصفية العديد من المقاومين المعارضين له مثل عباس لمساعدي، ولولا رجال مثل أوفقير والخطيب رحمه الله عليهما وأحرضان شفاه الله لكان وضعنا اليوم كوضع ليبيا والعراق وسوريا واليمن
    أما ما كان يقوله، فكان مجرد ايديولوجية منمقة فقط تماما كخطاب بنكيران والبجيدي اليوم الغرضمنه استمالة ضعاف العقول

  • عبد الله
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 20:32

    حتى ولو تعددت الأحزاب إلى مائة ألف حزب في المغرب هناك شخص واحد يحكم المغرب والكل يعرفه شئنا أم أبينا.

  • غيور
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 22:00

    المهم أن بنبركة كان يسعى للخير مع احترام المقدسات كا أشار المهم رحمه الله رحمة واسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون..ورحم الله أمواتنا المسلمين والمسلمات في مغارب الأرض ومشارقها..

  • الى التعليق 26
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 22:13

    …moha raiss.
    ما كان يزعج فرنسا و التحالف الغربي هو تخطيط حكومة عبد الله ابراهيم للانفكاك من التعامل الاقتصادي مع التخالف الغربي الليبيرالي والارتماء في احضان المعسكر السوفياتي.
    لا تنس انه بعد تعميم قوانين المغرب على طنجة الدولية تحولت الشركات الدولية الى جبل طارق وضاعت فرص الشغل من المغاربة.
    وكذلك القواعد الامريكية انتقلت الى اسبانيا وضاع المغرب من كثير من العملة الصعبة .
    عبد الله ابراهيم ربط الاتصال في القاهرة مع شي غيفارا بحضور الخطابي مما اثار الشكوك حول نواياه.
    لو استمرت حكومة الاتحاديين لحدث في المغرب مثل انقلاب الشيلي في عهد اليندي 1973.
    تلك المخاطر تجنبها محمد الخامس باقالة حكومة عبد الله ابراهيم.

  • مواطن2
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 22:21

    رحم الله السيد المهدي بنبركة كمواطن مغربي.الغرابة في تقديس هذا الشخص لدرجة ملفتة للنظر. رغم ان تحركاته وانشطته كانت اغلبها خارج البلاد.وانشطته كلها في المغرب لم تتعد سنوات قليلة ..على فترات قصيرة كان يحضر فيها بعض اللقاءات والاجتماعات الحزبية..شخصيا لا اقلل من قيمته ومن عبقريته ..لكن لم اقرأ عن منجزاته داخل المغرب والتي همت المواطنين. قرانا عنه الكثير لكن منجزاته كانت نظرية فقط..جلها انحصر في محاربة النظام ..وبصفة خاصة التباين في الافكار الذي كان بينه وبين الراحل الحسن الثاني رحمهما الله . على من يهمهم امر هذا الشخص ان يكونوا واقعيين في سردهم للاحداث بعيدا عن تقديس هذا الشخص.اقول هذا مع الاحترام والتقدير للسيد المهدي بن بركة كمواطن مغربي.

  • نور
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 22:59

    "تلك امة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت". ما يهمنا هو الحاضر والمستقبل اما الماضي فقد ولى ولن يعود ابدا.

  • moha raiss
    الإثنين 2 شتنبر 2019 - 05:08

    ردا على من ينتقد حكومة عبد الله ابراهيم رحمة الله عليه .
    مامعنى الاستقلال اذا بقينا تابعين لفرنسا ?
    وهل القواعد العسكرية الأمريكية في العالم يأتي من وراءها مكسب .إنها تراقب الدول العربية والإسلامية. وخلق الانقلابات باجهزتها المخابراتية الخطيرة .
    ثم الشيلي حين فاز سلفادور الندي اليساري المعادي لأمريكا في انتخابات نزيهة قام الجيش (بينوشي) بمساعدة امريكا في قتله انا ضد تدخل امريكا في الانقلابات حول العالم .وروسيا لم تتدخل في قلب الأنظمة العربية في الخليج .وعبد الكريم الخطابي وشي كفارا وعبد الناصر هذه رموز التحرر من عبودية الصهيونية .مجاهدين باعتراف العالم الحر ولست وحدي . واعترف الحسن 2 بأهمية المناضلين الاتحاديين القدماء طبعا وسلم الحكم لليوسفي من أجل انقاد المغرب من السكتة القلبية .هو اعتراف ظمني بأن الذي سينقد المغرب اليوم هم اليسار وحده اليسار الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة . الشركات التي تعاقد معها عبد الله ابراهيم كانت تقدم إمتيازات كبيرة للمغرب استغلال لا يتجاوز 10 سنوات .كما كان مع لاسامير .أما تدويل طنجة يعني موضوع آخر .

  • بوكوص
    الإثنين 2 شتنبر 2019 - 11:06

    كم من عميل لأجندات خارجية أسقطوا عليه هالة القدسية والنضال والشهادة لكن التاريخ الحقيقي المكتوب بأقلام محايدة تنفي ذلك وتعري مسارات العملاء المرتزقة عبر وثائق الوشاية والتجسس المتوفرة لديها، كفاكم استحمارا لهذا الشعب…

  • بوكوص 2
    الإثنين 2 شتنبر 2019 - 14:10

    يحكى أن بن بركة كان رياضيا كبيرا، أريد أن أتعرف عن النظريات والقوانين العلمية التي أفاد بها الحقل العلمي وخاصة في مجال الرياضيات، كفاكم من النفخ على الجمر واستحمار واستبلادا لهذا الشعب.

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 9

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير