هذه معالم السياسة الإفريقية للدولة المغربية زمن المنصور الذهبي

هذه معالم السياسة الإفريقية للدولة المغربية زمن المنصور الذهبي
السبت 11 يناير 2020 - 06:00

إن الاكـتـشافات الجغرافية التي قادتها الدول الأوربية في مختلف أنحاء المعمور (كاكتشاف رأس الرجاء الصالح واكـتـشـاف الـقـارة الأمـريـكية على وجه الخصوص) كانت تؤشر عن تغيير المسار التجاري من البحر المتوسط إلى المحيط الأطلسي. وهكذا سارعت الدول الأوربية، وخاصة تلك المطلة على المحيط الأطلسي إلى التنافس حول الاستحواذ على المواقع الاسـتـراتـيـجية فيه. في حين بقي المغرب متخلفا عن حركة التنافس هذه محافظا على نفس المنظور الاستراتيجي القديم المنشغل بالصراع حول منطقة البحر المتوسط ومراقبة الصحراء. فرغم المؤشرات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي كانت تومض إلي تغير الثوابت الجيوستراتيجية للعالم، استسلم المخزن إلى انتهاج نفس السياسة التقليدية التي درج عليها قديما. وقد تجلى هذا بالخصوص في السياسة الخارجية التي دشنها المنصور الذهبي والعواقب المرتبة عن ذلك.

– محددات السياسة الإفريقية

على الرغم من الاحتلال البرتغالي لأغلب السواحل الأطلسية للمغرب، والتي كانت تعتبر من أهم المؤشرات السياسية التي رمزت إلى تغير المسار الاستراتيجي الدولي، فإن المنصور الذهبي، وبعد الانتصار العسكري في معركة وادي المخازن، لم يتنـبـه إلـى طبـيـعة الأوضاع السياسية العالمية التي تغيرت، وانساق في نفس السياسة الخارجية التي تبناها المغرب زمن المرابطـين والموحدين. فمنطقة البحر المتوسط لم تعد منطقة استراتيجية بنفس المكانة التي كانت عليها فيما قبل، والطرق الصحراوية لم تعد لها نفس الأهمية التجارية التي كانت لها قبل اكتشاف أمريكا. فذهب أمريكا اللاتينية ومنتجاتها الأخرى أصبحت تزاحم ذهب إفريقيا ومنتوجاتها التقليدية. وبدل إدراك هذه المعطيات الاقتصادية والسياسية الدولية الجديدة قرر المنصور الذهبي تدشين سياسة إفريقية جديدة رغم معارضة مستشاريه لذلك.

ومما يوضح ذلك ما أشار إليه الناصري:

“لما رجعت أرسـال الـمـنـصور إليه من عند اسحق سكية وأعلموه بمقالته وامتناعه واحتجاجه أنه أمير نـاحـية، والمنصور أمـير ناحية، وأنه لا تجب طاعته عليه، شاور المنصور أصحابه وجمع أعيان دولته والتقى أهـل الـرأي والـمـشورة فاجتمعوا، وكان يوم اجتماعهم يوما مشهودا، فقال لهم المنصور: إني عزمت على منازلة أمير الـسـودان صـاحب كـاغـو وبـعث الجيوش إليهم لتجتمع كلمة المـسـلـمـيـن وتـتـحـد الـرعـيـة، ولأن بـلاد الـسـودان وافرة الخراج كثيرة المال يتقوى بها جيش الإسلام، ويـشـتـد سـاعـد كتـيـبـتـه “… “فـلـما نـثل المـنـصـور ما في كـنانته سكت الـحاضـرون ولـم يـراجـعـوا بـشـيء، فـقـال لـهـم: أسـكتم استصوابا لرأيي أو ظهر لكم خـلاف ما ظـهـر لـي ؟ فأجاب كلهم بلسان واحد ورأي متفق: إن ذلك رأي عـن الـصواب مـنـحـرف

أو أنه بـمـهـامـه عن الآراء الـسـديـدة ولا يخطر ببال السوقة فكيف الملوك، وذلك لأن بيننا وبين السودان مهامه تـقصـر فـيـها الخطأ، وتحار فيها القطا، وليس فيها ماء ولا كلا … وأيـضا فـإن دولـة المـرابـطـيـن عـلى ضـخـامـتـهـا، ودولة الموحدين على عظمها، ودولة المرينيين على قـوتـها لـم تـطـمع همة واحد مـنـهـم لشيء من ذلك…، فـلما قضى أولئك الأقوام كلامهم وأبدوا له رأيـهـم ومـلامـهـم قـال المنصور: إن كان هذا ما اسـتـضـعفتم به أمري… فليس فيه حـجة… أمـا قـولـكـم بـيـننا وبينها صحار مخوفة ومفاوز مهلكة بجدوبتها وعطشها فنحن نرى الـتـجـار عـلـى ضعـفـهـم وقـلة استـعـدادهم يـشـقـون تلك الطرق في كل وقـت”… “وأما قولكم إن من كان قـبـلـنا مـن الـدول الطـنانـة لم تـطـح أبصارهم لذلك، فاعلموا أن المرابطين صرفوا عنايتهم لغزو الأندلس ومـقـابـلـة الإفــرنـج ومـن تلـك الساحل من الأروام، والـمـوحـدون اقــتـفوا سبـيلهم في ذلك وزادوا بـحـرب ابـن غـانـية، والـمريـنـيـون كانـت غـالـب وقــائـعـهـم مـع بني عبد الواد بتلمسان، ونحن اليوم قـد انـسد عنا باب الأندلس باسـتـيـلاء العدو الكافر عليها جملة، وانقطعت عنا حروب تلمسان باستيلاء الترك عليها.. وأيـضا فـإن بـلاد الـسـودان أنـفـع مـن إفريقية فالاستقلال بها أولى من منازلة الترك لأنه تعب كثير في نفع قليل..”.

ومن خلال الحملات الـعـسـكـريـة الـتي وجهها المنصور إلى بلاد السودان، استطاع في الأخير فتح هذه البلاد. وقد حـقـق هذا الـفـتـح بعض المكاسب تمثلت في:

أولا: مكاسب سياسية تتمثل في ضمان توسع إمبراطوري للدولة

ثانيا: مكاسب اقتصادية تتمثل في الذهب المستجلب من السودان

ثالثا: مكاسب استراتيجية تتمثل في إيجاد عمق استراتيجي للدولة

أما من الناحية التجارية؛ فقد استطاع المنصور تحقيق السياسة التي دشنها أسلافه التي كانت تقوم على تحويل الـتجـارة الـصـحراويـة لـفـائـدة الـمـغـرب. وهكذا سيطر المنصور على مناطق التبادل الثلاثة التي كانت تكون تجارة القوافل وهي:

-المنطقة المغاربية بمنتجاتها المحلية أو المنتجات المصدرة من أوروبا

-المنطقة الصحراوية بما تختزنه من مناجم للملح

-منطقة السواحل الصحراوية بما تخـتـزنه من ذهب وعبيد

لـكـن سـيـطـرة الـمـغـرب عـلـى هـذه الـتـجارة واحتكاره لمنتجاتها كان يكلف خزينة الدولة أعباء ضخمة نتيجة لما كان يتطلبه ذلك من إمكانيات عسكرية ومراقبة من طرف قوات السلطان. بالإضافة إلى ذلك فبمجرد وفاة المنصور، ونظرا لعدم الاستقرار السياسي الذي عرفه المغرب، لم يستطع خلفاء المنصور المحافظة على طرق التجارة الصحراوية وتأمينها.

– عواقب السياسة الإفريقية

في الوقت التي كانت فيه سفن أوربا تكتسح السواحل الإفريقية لتستولي على ذهبها وعبيدها، واصل السلاطين المغاربة سياسة المنصور وإن كان بشكل أقل توسعا. ففي 1670 استطاع المولى رشيد إعادة السيطرة على الطرق الرئيسية لتجارة الصحراء؛ لكن بدون أن يبعث بأية قوات عسكرية إلى هذه المناطق مكتفيا ببيعة السكان للسلطان. كما تابع المولى إسماعيل هذه السياسة مدفوعا إلى ذلك بعوامل سياسية أكثر منها اقتصادية تتمثل بالأساس في:

أولا: القضاء على بعض الثوار الذين لجئوا إلى الجنوب

ثانيا: الاستيلاء على منطقة شنقيط

ثالثا: استجلاب العبيد لتقوية أعداد جيش البخاري

لكن بوفاة المولى إسماعيل، تراجع نفوذ المغرب بالمنطقة بفعل ضعف الوجود العسكري بالمغرب وأيضا بسبب الأوبئة والحروب التي انتشرت في مختلف أنحائها وقد أثرت كل هذه العوامل على طرق القوافل. وجعلت المغرب يفقد ما تبقى له من وساطة تجارية في منطقة الصحراء بعد أن قامت أوروبا بتحويل أغلب طرق تجارة الصحراء نحو الساحل الأطلسي. وقـد استوعـب الـمـخـزن متأخرا العواقب الوخيمة التي نتجت عن الارتباط بتجارة القوافل؛ فحاول سيدي محمد بن عبد الله تدشين سياسة تجارية جديدة تقوم على إعادة الاعتبار للساحل الأطلسي. وقد تمثلت هذه السـياسـة على الخصوص في المناحي التالية:

أولا: عقد اتفاقيات تجارية مع بعض الدول الأوربية

ثانيا: بناء عدة مراسي على الساحل الأطلسي

ثالثا: تشييد بعض المدن التجارية كالصويرة مثلا

وإذا كان لهذه السياسة التي دشنها السلطان دور كبير في ربط المغرب بالحركة التجارية العالمية؛ فإن عملية الربط هذه كانت في غير صالح المغرب على المدى الطويل. والسبب يرجع بالأساس إلى العوامل التالية:

-التأخر الزمني في اندماج المغرب في الحركة التجارية العالمية

-دخول المغرب كطرف ضعيف في حركة التجارة مع أوروبا.

-تـذبـذب الـمـخزن في مواصلة هذه السياسة (تراجع المولى سليمان عن الاتجار مع أوربا والعودة إلى تجارة القوافل).

-احتكار المخزن للتجارة الخارجية مع أوروبا.

‫تعليقات الزوار

15
  • رأي
    السبت 11 يناير 2020 - 08:05

    "الاكتشافات " مصطلح فيه الكثير من النقاش و الأخد و الرد … في نضري لم تكن اكتشافات و إنما احتلال و غزو لشعوب كانوا يعيشون في سلام ….

  • محسن
    السبت 11 يناير 2020 - 08:20

    بلاشك أحمد المنصور الذهبي السعدي وأخوه السلطان الشهيد عبد الملك المعتصم بالله السعدي ابطال معركة واد المخازن التصر الساحق على جيوش اوروبا الصليبية أسود مراكش من اعضم سلاطين المغرب الشريف عبر العصور

  • lerbi
    السبت 11 يناير 2020 - 08:37

    Al Mansour addahabi histoire
    du maroc

  • عمر
    السبت 11 يناير 2020 - 08:47

    إسمه المنصور السعدي و ليس الذهبي ذلك اللقب أطلقه عليه كاتب مناهل الصفا في أخبار موالينا الشرفا

  • Rami
    السبت 11 يناير 2020 - 08:48

    لماذا تتكلم يا أخي عن "فتح السودان" و أهله كما قال الناصري مسلمون؟
    قل "غزو السودان" و لا حرج في دلك…المؤرخون ينتظرون تفسيرات واقعية….أما الخرافات فقد سئمنا منها…

  • نادا
    السبت 11 يناير 2020 - 09:21

    ثالث عظماء سلاطين المغرب عطاءا وخيرا على البلاد( 1- يعقوب المنصور 2- يوسف ابن تاشفين).
    منااقبه:
    – كان ضليعا عالما محبا للرياضيات والهندسة والجبىر وعلم الفلك وكان يوزع الكتب بالمجان على الناس امام مسجد الكتبية بمراكش بعد كل صلاة جمعة.
    – اول من ابتكر بذكاء وعبقرية منقطعة النظير العمق الاستراتيجي الافريقي للبلاد ولم يسبقه في ذلك اي سلطان من قبل. فللافلات من كماشتي واخطار الاتراك باليمين وكذا اخطار الغرب الحليف-العدو القديم ( الحليف البرتغالي منكسر بعد هزيمة وادي المخازن والحليفين الاعداء اسبانيا وانجلترا هم انفسهم في اقتتال وصراع بعضهم بعضا حينها). فاطماع الغرب وكذا اطماع الاتراك ظلت على الدوام متربصة بالمغرب وقائمة عليه. فلم يجد السلطان الا مخرج العمق الافريقي ليخرج من مطرقة الاتراك وسندان الغرب. فربح الاقتصاد والجيش والجغرافيا. وربح العديد من السلاطين بعده لقرون عدة من هذه السياسة.
    -كان قلبا وقالبا مع شعبه لما ضرب الطاعون فاس كان بنفسه يتفقد رعيته الى ان اصابته عدوى الطاعون بفاس وتوفي رحمه الله بها.
    – ترك مكتبة سرقت فيما بعد من الاسبان تلك السرقة كانت سببا في تخلفنا نحن المغاربة.

  • riad
    السبت 11 يناير 2020 - 10:11

    (تراجع المولى سليمان عن الاتجار مع أوربا والعودة إلى تجارة القوافل)
    وفي الوقت الذي عرفت فيه أوروبا انطلاق الثورة الصناعية، ولى المولى سليمان وجهه جهة الحجاز, يطلب ود محمد بن عبد الوهاب.

  • سعيد
    السبت 11 يناير 2020 - 10:49

    احتكار المخزن للتجارة الخارجية مع أوروبا

  • عبدالعالي
    السبت 11 يناير 2020 - 12:34

    ان استعمال كلمة "فتح "بالنسبة لغزو المنصور لبلاد السودان الغربي مجانب للصواب لان المنصور لم يقم بنشر الإسلام في المنطقة التي اعتنقت هذا الدين منذ عهد المرابطين اما المنصور فكانت له أطماع اقتصادية حيث سيطر على مناجم الذهب والملح واستقدم آلاف السكان ألمسلمين وحولهم إلى عبيد واعتقل الشيخ احمد بابا التمبوكتي وفرض عليه الاقامة الإجبارية في مراكش وقد تتلمذ عليه عدد من علماء المغرب. كما ان المغرب لم يستفد كثيرا من خيرات السودان لان المنصور يصدر الذهب والسكر إلى اروبا مقابل استيراد الرخام لبناء قصر البديع بمراكش والذي تعرض للتخريب من طرف ابناىه بعد وفاته بحثا فيه عن كنوز والدهم.

  • معلق
    السبت 11 يناير 2020 - 12:50

    تجارة الرقيق كانت من اهم التجارات في ذلك الوقت

  • التاريخ
    السبت 11 يناير 2020 - 14:09

    هوأحمد المنصورالحسني الخليفة ٱمتد حكمه من غرب أفريقيا إلى صحراء النيبا جنوب مصر،عملته ذهبية ،قصرالبديع بمراكش كان قصرالشعب ثم تخريبه من طرف السلطان إسماعيل .

  • الفتن الداخلية هي ...
    السبت 11 يناير 2020 - 14:12

    … من تمرد اقارب السلطان وطمعهم في انتزاع الحكم منه و تمرد القبائل على دفع الجبايات . من الاسباب التي تضعف الدولة المركزية.
    سبب احتلال المنصور الذهبي لبلاد السودان الغربي (مالي حاليا) هو رفض اميرها فرض ضريبة على معدن الملح لتوفير المال قصد الجهاد ونشر الاسلام في افريقيا.
    فبعد انتصار المغرب في معركة وادي المخازن على شان الدولة وبايع امير نيجيريا حاليا المنصور وطلب منه ان يدعمه بالمال والجيش لنشر الاسلام في اعماق افريقيا. وهذا هو سبب مراسلة المنصور امير مالي لاشراكه في واجب الجهاد ولما رفض حاربه وادبه.
    وفي طريقه الى مالي استولى الجيش المغربي على تكورارين ومنطقة توات في الجزائر حاليا ولم يترك للاتراك الا الساحل.

  • عيد مبارك سعيد
    السبت 11 يناير 2020 - 16:29

    الى المعلق رقم 7.
    السلطان مولاي سليمان لم يولي وجهه للحجاز كما تزعم ولم يكن يؤمن بفكر محمد عبد الوهاب يثبث التاريخ فعليا انه التقاه بالحجاز حينها ولكن العديد من يقرا التاريخ خطا فسروا تبرؤه من معتقادات زيارة المقابر والاضرحة والتبرك بها (حيث ترك في هذا الباب رسالة وكتابا يشرح فيه رؤيته وتبرؤوه من زيارة القبور) بالاضافة من جهة اخرى اتباعه سياسة احترازية في المعاملات مع الغرب الطامع في البلاد حينها. الا انه ان قرات اسفار الاسباني علي باي الذي يذكر بكتابه ان السلطان المولى سليمان عمد الى تجنيده لما علم ان للاسباني علوم بالفلك والارصاد وكذا الكهرومغناطيسة فحاول استقطابه ليتعلم منه المغاربة العلوم فطلب ان يحسنوا مقامه بفاس بجامعة القرويين ويقوموا باغرائه باراضي عسى ان يطول مقامه بالبلاد وينقل معارفه وعلومه للمغاربة لكن الاسباني علي باي جاء في مهمة استطلاعية للمغرب بداية القرن 19 فلما علم بالامر قام بطرده من العرائش. المولى سليمان كان له طموح بان يتعلم المغاربة العلوم لكن في نفس الوقت كان يحترس اشد الحرس من اطماع الغرب. واثبث التاريخ انه كان محقا. خليفته المولى عبد الرحمان واجه فرنسا.

  • saidr
    السبت 11 يناير 2020 - 23:13

    ومن الأمس الخالد السلطان أبو الحسن المريني الملقب بالمنصور بالله من أعظم ملوك المغرب على الجملة، فقد عم صيته البسيط شرقا وغربا، ووصفه الناصري بقوله: "هذا السلطان هو أفخم ملوك بني مرين دولة، وأبعدهم صيتا، وأكثرهم آثارا بالمغربين والأندلس".كان أبو الحسن شغوفا بالجهاد منذ صغره، فلم يمض على ولايته غير عامين حتى سارع إلى انتزاع جبل طارق من أيدي الفرنجة،الذين احتلوه سنة 707ه فحاصره المنصور المريني ستة أشهر وطرد الإفرنج منه، ولم يكد يتم ذلك حتى عاود الإفرنج الكَرَّة برًّا وبحرًا، فصبر المسلمون، حتى فشلت الحملة، فقام بمشروع تحصين سفح الجبل بسور محيط به من جميع جهاته حتى لا يطمع عدوّ في منازلته، ولا يجد سبيلًا للتضييق عند محاصرته،وكان من أحسن الناس أخلاقا وأكثرهم بذلا وعطاء، يقول ابن مرزوق: "أجرى -أبو الحسن- لسائر الأيتام من سائر القبائل ما يتمشى به أحوالهم ويستغنون عن التكفف والعالة ..، فلا يكاد يقع بصرك على يتيم في بلاد المغرب إلا وهو مكفول ..، وأنشأ دورا للعجزة وأجرى النفقات على من اتصف بالشيخوخة فإذا روجع في ذلك قال: إنما ننفق من خزائن الله متوكلين على الله وخزائنه مفتوحة".

  • Moha...
    السبت 11 يناير 2020 - 23:18

    الى Rami بلاد السودان التي يتكلم عنها الموضوع ليست السودان الحالية بل هي المناطق جنوب الصحراء او منطقة الساحل.
    وضمت مناطق تقع اليوم في أجزاء من الدول الآتية:
    موريطانيا
    غامبيا التي كانت تعرف بالسودان.
    السنغال
    مالي
    تشاد

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش