ذكرى رحيل "الرفيق آيت الجيد" .. من "فيافي طاطا" إلى "ليراك فاس"

ذكرى رحيل "الرفيق آيت الجيد" .. من "فيافي طاطا" إلى "ليراك فاس"
الأحد 1 مارس 2020 - 20:20

قادماً من “فيافي” طاطا ذات “تشرين” باردٍ إلى معقلِ “القاعديين” فاس لمتابعة دراستهِ في وقتٍ كانَ الجيش يسيطرُ على الشّارع عقبَ أحداث 1984 التي تفجّرت في العاصمة العلمية، وبعد سنواتٍ من الدّراسة وتأطيرِ “الجماهير” التي ستحملُ مشعلَ “التّغيير” ضدّ “الظلاميين”، أبتْ “أيادِي” الغدر إلا أن توقفَ زحفهُ ولم تُمهله كثيراً لتنضجَ خميرتهُ وتتفجّر “ثورته”.

في ذكراهُ السّنوية التي تُصادفُ يوم 25 فبراير؛ يقفزُ السّؤال الوجودي الذي ظلّ بدون إجابة إلى حدود اللّحظة، منْ قتل الطّالب آيت الجيد بنعيسى؟ من أمرَ بتصفية الفتى “الحالم” الذي لمْ يكتب له العيش طويلاً، ورحلَ دون الثّلاثين؟.. دون أن يشعل فتيلَ “الثورة” الموعودة ودون أن يملأ العالم “ضجيجاً”، كما كان يحلمُ.

في قرية صغيرة بالقرب من مدينة طاطا الجنوبية، تلمّس آيت الجّيد لأول مرّة حبّ الأرضِ، وعلى ترابها تحسّس ملذّاتها وخيراتها وبؤسها، صرخ مواجهاً قدرهُ سنة 1964، قبل أن يقرّر بعدما اشتدّ عوده الرّحيل صوبَ مدينة فاس، حيث تابع دراسته في ثانوية ابن خلدون، وهناك بدأ نشاطه النّضالي في الحركة التلاميذية سنة 1983، ليتم نقله من هذه الثانوية سنة 1984، ويلتحق بثانوية القرويين في المدينة نفسها.

تزامنَ هذا الانتقال مع انتفاضة 1984 التي قادها تلاميذ في مدن مغربية كثيرة، وقادَ الراحل فوجا من التلاميذ والطّلبة رافعاً شعارات سياسية تتجاوز عمرهُ؛ وسنة 1986 التحق بكلية الآداب بجامعة فاس وانخرط في صفوف الحركة الطلابية، وجرى اعتقاله بعد ذلك عقب تظاهرة 20 يناير 1988 الشهيرة دعماً لفلسطين، التي سقط إثرها عدد من الضحايا من الطلبة، أشهرهم زبيدة خليفة.

وبسبب نشاطهِ الطّلابي والسّياسي، دخل الطّالب اليساري آيت الجيد السّجن عام 1990، إذ تم اعتقاله في شهر يوليوز ليتم الحكم عليه بثمانية أشهر حبسا نافذا، بعدما كان قد قضى تسعة أشهر بالسجن المدني بمدينة فاس، ليطلق سراحه في أبريل 1991، لكنه بعد هذا الإفراج بأشهر سيلقى حتفه.

ويحكي عدد من رفاق الراحل أنه فوجئ، حين كان متوجهاً إلى حي ليراك بفاس، رفقة صديقه الخمار الحديوي، الشاهد الوحيد يوم 25 فبراير من عام 1993، بهجوم قاده منتمون إلى فصيل إسلامي استعملوا فيه العصي والسلاسل والسيوف، وهو ما سبب له كسرا عميقا في الرأس ونزيفاً داخلياً عجّل بوفاته يوم فاتح مارس، وعمره آنذاك 29 سنة.

وعن تفاصيل الواقعة، يحكي أحد رفاق آيت الجيد: “بعد الهجوم على جامعة فاس في 25 أكتوبر 1991 وبالضبط في بداية نونبر من السنة نفسها، فوجئ الشهيد بعصابة (مكونة من حوالي 70 شخصا) تحاصر مقر سكناه (حي المصلى – عين قادوس) محاولة اختطافه، لكن التعاطف الذي كان يحظى به من طرف سكان الحي دفع بهؤلاء إلى مواجهة وطرد القوى الظلامية دون تنفيذ إجرامهم المزمع”.

المحطّة الفاصلة في مسار آيت الجيد كانت يوم الخميس 25 فبراير 1993، بينما كان الطّالب القاعدي متوجها إلى حي ليراك رفقة أحد رفاقه على متن سيارة أجرة، “فوجئا بقوى الغدر والظلام تمنع السيارة من المرور وتكسر الزجاج لتخرجهما منها قسرا وتنهال عليهما بالضرب مستعملة العصي المصفحة بالمسامير والسلاسل والسيوف، كما استعملت حجر الرصيف من أجل تصفية الرفيق آيت الجيد”.

وأكد ثلة من رفاق آيت الجيد، في وثيقة نشروها، أن الراحل “كان مناضلاً قاعدياً وتقدمياً بالحركة الطلابية، وكان أيضاً مناضلاً بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبالعديد من الجمعيات الأخرى”، كما شددوا على أنه “كان بشهادة الجميع مناضلاً مؤمناً بالنضال السلمي وجانحاً للاعتدال”، واعتبروا أن “قضيته تسائل كل الإطارات التقدمية وستكون محكاً للجميع في معركة الانتصار للمبادئ، لأن الحق المقدس في الحياة هو أكبر من الحسابات السياسية مهما كبرت، حتى لو كانت بحجم انتقام دولة من تنظيم أو شخص”.

‫تعليقات الزوار

23
  • الدكالي
    الأحد 1 مارس 2020 - 20:44

    يعني في عمر 29 ولم يكن حاصلا على الاجازة اي انه ا كان متأخر دراسيا

  • galal
    الأحد 1 مارس 2020 - 20:44

    الله يرحم آيت الجيد، مات في صراع عبثي بين فصائل طلابية، ويحزُّ في أنفسنا موت طالب بسبب خلافات سياسية يتعين حلّها بالحوار وبالقبول بالرأي الآخر وبالحق في الاختلاف. إنما المؤسف هو أن يحيي بعض الذين يمارسون مهنة المحاماة قضية موت آيت الجيد لتوظيفها في أغراض انتهازية ومشبوهة. أكيد لو أن المرحوم بنعيسى كان لا يزال على قيد الحياة، لما تردد في إعلان رفضه لتبني قضيته في ممارسة السياسة السياسوية..

  • Agoliz
    الأحد 1 مارس 2020 - 20:51

    طاطا ليست فيافي بل جنة الله فوق ارضه ان من حيث الطبيعة في الواحات و المياه العذبة و ان من حيث طينة سكانها الطيبين الطاهرين ففيها لن يعترض طريقك او يسلب ما تملك اي احد لانهم اغناهم الله بالاخلاق و القناعة. ففيها ابواب البيوت لا تغلق على مدار اليوم و هي منبع للعلماء و المقاومين و الجنود المرابطين في الحدود و نحن نيام و ارض التاريخ و ربما يلزمني مجلدات حتى اكمل فكرتي و لن يكفيني ما تسمح به هيسبريس
    لكم الشكر بالنشر

  • hdhd
    الأحد 1 مارس 2020 - 21:25

    طاطا الارض التي ولد في نواحيها عبد الله ابن ياسين داعية ومجاهد من زعماء الإصلاح الإسلامي، جدد الإسلام بإفريقيا، ووضع الأسس الأولى لدولة المرابطين في المغرب الأقصى.
    اناسها يتميزون بالطيبة بحكم اني عملت استاذ في نواحي طاطا بتمنارت حيث ولد ابن ياسين عبد الله

  • Oujdi de Bxl
    الأحد 1 مارس 2020 - 21:25

    كنت طالب في مدينة وجدة في الثمانينات ، و كنّا كطلبة مندفعين و انفعاليين و متطرفين في افكارنا ، و كانوا ينادوننا بالطوابس !
    اخطاء ارتكبت ، لم نكن مؤطرين ، كنا نتكلم عن الديمقراطية و بيننا و بينها الا البر والإحسان !
    هناك من قضى اعوام في السجن ، و هناك من التحق بالركب و اصبح وزير او برلماني يبحث عن امتيازات ، و البارح كان له خطاب راديكالي كان سبب كثير من الضحايا !
    المهم ، اخطاء ارتكبت و رحم الطالب ايت الجيد ،
    اتوجه الى الطلبة ، الحوار ثم الحوار هو الأهم
    العنف لا يولد غير العنف

  • بودنيب
    الأحد 1 مارس 2020 - 21:43

    الظلاميون والخوانجية يؤمنون بالعنف انا شخصيا لما التحقت بجامعة مولاي اسماعيل في مكناس واجهونا مئات المرات بالسيوف و الاسلحة البيضاء. سواءا العدليين او “فصيل “ الوحدة والتواصل المنتمي لحزب العدالة والتنمية ، الخوانجية لا يعرف حقيقتهم الا من عاشر طلابهم في الجامعات (اصحاب عنف وانتهازيين و يستغلون الدين في السياسة …) والله يا مغاربة اذا حكومنا الخوانجية اقسم بالله ان سيعيدوننا للعصور الوسطى ، والدليل هو طريقة تعاملهم مع الشعب وهم في الحكومة يوزعون الغنيمة بينهم ويتبجحون بالديمقراطية وبحقوق الانسان. الخوانجية يستمدون قوتهم من استغلال الارامل والمطلقات والضعفاء في الحملات الانتخابية بعدما يعطونهم بعض المساعدات من دقيق وزيت وطامطم طوال السنة
    اخوكم من فيافي بودنيب

  • طالب سابق بفاس
    الأحد 1 مارس 2020 - 22:25

    اتعس أيامي هي التي قضيتها في جامعة ظهر المهراز بفاس اوخر التسعينات ، حروب همجية بين وكالين رمضان الذين يطلق عليهم لقب اشتراكيين مناضلين يسار برنامج مرحلي قاعديين كراس ممانعين وهلم جرا من الالقاب ولا يختلفون عن جماعات ابو لهب والآخوان والجماعة وكل تيار وكل توجه راديكالي ظلامي هولاء لم تربطهم اي علاقة بالجامعة او الدراسة بل اثارة الشغب وتوقيف الدراسة والدخول في مناوشات مع السيمي وكما قلت لولا الظروف لتحولت الى جامعة اخرى وأنهيت الأربع سنوات بدعوات الوالدين بسبب الاٍرهاب الذي يعيشه الطلاب مع هذه الجماعات الارهابية من الجانبين فأغلبهم يسكن في منزل ومعه كل انواع الأسلحة البيضاء من سيوف وسواطير وتفاجأت يوما عندما زرنا احد الأصدقاء المحسوب على القاعديين ووجدنا كل انواع الأسلحة ولم اصدق الامر ، هل نحن في جامعة لطلب العلم ام نحن في حرب مفتوحة بدون اي هدف او غاية؟
    الحمد لله الدولة استطاعت بعد جهد جهيد وسنوات طويلة من القضاء على ما كان يجري من ارهاب في جامعة فاس خاصة .

  • كريم
    الأحد 1 مارس 2020 - 22:45

    حقيقة وفاة الطالب آيت الحديد يجب قراءتها بشكل موضوعي وهو البعد الإيديولوجي الذي ساد أنذاك رغم أنني كنت اتمنى دائما ان يكون الصراع داخل الجامعة صراعا من أجل الملف المطلبي الذي يحقق للطلبة حقوقهم ومن أجل ذلك ستتوحد كل الفصائل الطلابية بدل البعد الإديولوجي الذي استغله طرف ثالث لإشعال الصراع والفتنة وكانت النتيجة استشهاد ابرياء الدلالة على ذلك هي متى تم إحداث شعبة الدراسات الإسلامية بالجامعة؟وما المقصود من وراء ذلك ؟ وعندما أنهك الصراع الجميع فتحت السجون وبدات والمحاكمات.

  • الحقيقة
    الأحد 1 مارس 2020 - 23:45

    رحمة الله عليه. لكن بنعيسى التحق بالجامعة سنة 1986 و الوفاة وقعت سنة 1993
    فرضا لو كان بنعيسى هدفه الدراسة و البحث العلمي، لماذا استغرق هذه المدة للحصول على الإجازة و التي لا تتعدى مدتها 4 سنوات،؟
    و بناء على ما كتب في الموضوع بنعيسى تم اعتقاله في شهر يوليوز و الحكم عليه بثمانية أشهر حبسا نافذا، يعني الشخص كان من دوي السوابق و كانت لها أهداف و مخططات كان ينوي تنفيذها،
    كفى من التطبيل تتكلمون على الشخص كأنه مثال يقتدى به مثال الدكتور المنجرة و عبد الله كنون بالدكتور إبراهيم الفقي …

  • الانتهازيون الجدد
    الإثنين 2 مارس 2020 - 00:10

    كثير من التنظيمات السياسية النقابية والحقوقية في المغرب انتهازيون يستغلون كل عثرة او حدث او ماساة للركوب عليها واستغلالها في ضرب خصومهم .و قضية ايت الجيد لا تخرج عن هذا الاطار الهدف منها ضرب حزب العدالة والتنمية في شخص حامي الدين . وان كانت القضية دازت عليها قرن وزمارة يلاه بانت ليهم .

  • dris
    الإثنين 2 مارس 2020 - 00:33

    ابت الجيد مات
    القضاء يبث في النازلة
    الكاتب يجيش التقدميين و و و و و
    من اجل ماذا؟
    الصراع الطلابي صراع من اجل والمواقع
    وبلغة اليوم لعب الدراري يتصورون انهم يقيمون دولة داخل دولة
    انه العبث بدل التحصيل والبحث

  • محمد اليوسي
    الإثنين 2 مارس 2020 - 04:48

    الى صاحب التعليق الأول أقول له أن جزمة بن عيسى أرقى منه و اطهر لقد ناضل من اجلك أيها الظلامي المتخلف و اغتالته أيادي الظلام التي تغتالك في قوت و عيشك اليومي اما من يسب قوى اليسار الجدري و ينعتهم بوكالين رمضان أقول لك أن الاعتقاد هو أمر شخصي اما الدفاع عن الحقوق المادية و المعنوية للكادحين فهي السقف الذي ندافع من أجله مهما اختلفت توجهاتنا الفكرية و العقدية نحن مناضلون نؤمن بالاختلاف و ليس القتل و الاغتيال لقد اغتالت الظلاميون رفيقنا المعطي بوملي بوجدة بعد هجومهم العنيف على الحرم الجامعي بفاس ووجدة و أكادير و قتلوا و اعتقلوا المناضلين الشرفاء نور الدين جرير و سلموه لقوات القمع لقد كانوا و مازالوا متواطئين مع الة القمع و دمروا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الحصن المنيع و الان صادره فقيههم المسمى بنكيران المجرم الخزي و العار لكل الظلاميين و لتحيى الحرية و ليحيى رفاقنا و الخلود لكل مناضلينا و مناضلاتنا الشهيدة سعيدة لمنبهي عبد الحق شباضة دهكون رحال محمد بن سعيد صابر ابرهام السرفاتي

  • الحقيقة
    الإثنين 2 مارس 2020 - 05:35

    بنعيسى فيلم خلقته جهات لغرض في نفس يعقوب، ملف يتصارع أشخاص يسترزقون من ترويجه، من أجل كسب الشهرة لكن الجمل النكارة تبقى ناكرة، حتى لو أردت تعريفها، فإن حقيقتها تتغير و تفقد معناها.
    هذا ما وقع للهيني الذي غير معطفه و باع مبادئه من أجل مصلحته الخاصة، و الحبيب حجي الشخص غريب الأدوار، تحليله للأشياء متناقض، كروط آلة يستخدمه جهاز التحكم، يسبح في الماء العكر، معتقدا أنه شخصية مهمة، متناسين أن الزمان كشاف، و التاريخ لا يستحي من أحد كبر أو صغر شأنه…
    معتفدين أنهم خلية نحل بل، هم حفنة من الذباب أجتمعت على القمامة،

  • حرية الفكر ونحن
    الإثنين 2 مارس 2020 - 09:17

    الديمقراطية وحرية الفكر
    المفهوم برمته أخطأ الانسان العربي في استيعابه
    فحرية الفكر هي أن تتمعن وتحاول فهم المفاهيم بموضوعية حسب رأيك الخاص بك
    فحينما أتعصب لما أومن به وأجزم أنه الحقيقة المطلقة في كون كله مبني على الافتراض كأسس والتجربة كإثباث أكون قد عارضت حرية الفكر فكأنك لاتميز الالوان بنضرك وتتطاحن مع من يرى الالوان أنك تمتلك الحقيقة
    فتربيتنا كلها تسلط
    تسلط من الآباء بفرض فكرهم عليك
    تسلط من الموروث المجتمعي يفرض فكره عليك
    تسلط إداري من الادارة التي العامل به عو ض أن يسدي الخدمات للمواطنين يحسب أنه يحسن اليك
    تسلط مدرسي عوض أن تفهم في القسم لابد لك من ساعات إضافية
    تسلط صحي بالمستشفى
    تسلط في الشارع لاتكاد بنت تمر إلا وتسمع السباب والانتقاص

    كيف لهكذا مجتمع أن يفهم مامعنى حرية الفكر
    من يتكلم معك انطلاقا من أنه يملك الحقيقة لدرجة يحس أنه مرسل لافائدة من محاورته

  • yassine
    الإثنين 2 مارس 2020 - 09:24

    Rare sont les hommes comme Ait L jid Benaissa. Il était un ami et un camarade inoubliable. Le jour de son assassinat était un jeudi. J' avais un examen de travaux pratiques (cole). C'était le dernier jour de ma vie universitaire. J ai pleurait sa mort. Et je ne comprends pas pourquoi ils ont tué un homme de cette barbarie juste pour des différences d avis.
    C'était son destin de vivre dans un monde d'obscurité et d ignorance. Des assassins au nom de la religion, des vrais monstres qui dirigent le sort de ce pays, ou est la justice ? Pourquoi etaindre l âme de ce garçon plient d optimisme. Pourquoi finir son rêve de voir sa famille, ses amis et son entourage en pleine justice et modernité. Que son âme soit en paix.

  • Brahhim
    الإثنين 2 مارس 2020 - 09:39

    دون أن يشعل فتيلَ "الثورة" الموعودة ودون أن يملأ العالم "ضجيجاً"، كما كان يحلمُ.
    ????????????????????????????????????????????

  • مواطن2
    الإثنين 2 مارس 2020 - 09:41

    قبل كل شيء لابد من الترحم على هذا الشاب والدعاء له بالرحمة والمغفرة. وما ورد على لسان كاتب المقال مبالغ فيه بشكل واضح…هذا الشاب كغيره من الشباب الذين تابعوا او يتابعون دراستهم الجامعية .ويظهر حسب سنه انه تاخر كثيرا في دراسته ربما لانشغاله باوهام واحلام لم تتحقق ولن تتحقق ابدا.ومن المعلوم ان كل من تقلد منصبا مر من هناك ولم يغير شيئا .بل في الكثير من الحالات يتملص الكثيرون من القيام بالواجب الذي وظفوا من اجله.احلام الشباب تنتهي امام الامر الواقع…..فالاحلام شيء والواقع شيء آخر.ولا يسعنا الا ان نذكر الاموات بالخير.وعصرنا هذا لا يقبل التهور.

  • صحراوي بدوي
    الإثنين 2 مارس 2020 - 09:41

    طاطا هي أرض كريمة بأهلها. وهي ليست فيافي، ولكنها من أوائل البقع التي سكنها البشر. ولابد أن يعود لها. أهلها كريمون طيبون، أنهم ملح هذا البلد السعيد الذي نعيش فيه. ولكي لا نكون كا الذي أشير له صوب القمر فنظر للأصبع. فقتل ايت الجيد هو اغتيال سياسي مكتمل الأركان وكل أعداء الحملم متهمون بدءا من نظا مرورا بالقوى الاصلاحية ثم التيارات الظلامية. فهذه الاخيرة ما هي الا حد السكين. اما القابض عليه فهو النقيض الرئيسي

  • ع الله
    الإثنين 2 مارس 2020 - 09:58

    التحقت بكلية فاس، وفي بداية العالم الأول فيها لم اكن أعرف الأعراف السائدة في الجامعة، هممت بالدخول فمنعني بنعيسى ورفاقه من الدخول فتساءلت لما ذا؟ قيل لي الدراسة متوقفة هذا المساء تضامنا مع الشعب الفلسطيني، فقلت لهم: أبهذا يكون التضامن؟ فلسطين تعذب وتقتل ونحن نتوقف عن الدراسة، أبالتوقف عن التعلم والتأخر في التسلح بالعلم يكون التضامن؟ فانتفض الرفاق وثاروا في وجهي مع إصراري على الدخول، لأنهم لم يكونوا يألفون الممانعة وبدأوا يحاولون من خلال المناقشة معي أي توجه لي وأي فكر أحمل، فقلت: لا تتعبوا أنفسكم، إنني وافد جيد فلم يصدقوا، وبالكاد استطعت الدخول لإتمام عملية التسجيل.
    كانوا يوقفوننا عن الدراسة هم وبعض الفصائل الخرى لأتفه الاسباب، وكأنهم آلة تسير من خفي لتجهيل الطلبة في الجامع التحقت بكلية الآداب فاس، وفي بداية العالم الأول لي فيها لم اكن أعرف الأعراف السائدة في الجامعة، هممت بالدخول فمنعني بنعيسى ورفاقه من الدخول فتساءلت لما ذا؟ قيل لي إنه يوم الأرض في فلسطين والدراسة متوقفة هذا المساء تضامنا مع الشعب الفلسطيني، فقلت لهم: أبهذا يكون التضامن مع فلسطين؟

  • ع الله
    الإثنين 2 مارس 2020 - 10:28

    فلسطين تعذب وتقتل ونحن نتوقف عن الدراسة، أبالتوقف عن التعلم والتأخر في التسلح بالعلم يكون التضامن؟ فانتفض الرفاق وثاروا في وجهي مع إصراري على الدخول، لأنهم لم يكونوا يألفون الممانعة وبدأوا يحاولون من خلال المناقشة معي أي توجه لي وأي فكر أحمل، فقلت: لا تتعبوا أنفسكم، إنني وافد جيد فلم يصدقوا، وبالكاد استطعت الدخول لإتمام عملية التسجيل.
    كانوا يوقفوننا عن الدراسة هم وبعض الفصائل الخرى لأتفه الاسباب، وكأنهم آلة تسير من خفي لتجهيل الطلبة في الجامعة.
    سنة 1991-1992-1993 من أسوإ السنوات في التحصيل العلمي والاضطرابات في تلك الجامعة، ولا من يتدخل.
    باختصار الصراع كان بين الكبار ساحته الكلية، وجنوده الطلبة المنتمون، ووقوده بقية الطلبة الذين إما يموتون أو يسجنون أو على الأقل لا يدرسون.ة.
    سنة 1991-1992-1993 من أسوإ السنوات في التحصيل العلمي والاضطرابات في تلك الجامعة، ولا من يتدخل.
    باختصار الصراع كان بين الكبار ساحته الكلية، وجنوده الطلبة المنتمون، ووقوده بقية الطلبة الذين إما يموتون أو يسجنون أو على الأقل لا يدرسون، فنتج لنا حملة إجازة جاهلون.

  • امين
    الإثنين 2 مارس 2020 - 13:09

    انا كنت حينها طالب في السنة اولى بكلية العلوم
    الامور ليست كما نراها اليوم
    هذا الطالب كان في السنة الثانية جامعية على ما اظن رغم كبر سنه 29 سنة
    امثال هؤلاء كانو كثر حتى ان بعضهم كانوا قد تجاوزوا الثلاثين من العمر اغلبهم الان لهم مناصب مخزنية
    كانا هناك عدة فصائل متناحرة كانوا يتلاعبون بنا (المحايدون) كانوا هم من يقررون متابعة الدراسة من عدمها كنا جيل محظوظون بهم لانهم جزء من التاريخ ولكن كنا اكثر المتضررين في نفس الوقت لان النضال في نظري الاتزان في كل شيء….

  • مواطن2
    الإثنين 2 مارس 2020 - 14:59

    بعد الدعاء لهذا الشاب بالرحمة والمغفرة اعود لاقول = في تلك السنوات الرهيبة كان لي ولد يدرس بجامعة فاس وبسبب هؤلاء لم يكمل دراسته وطلب التسجيل في المعهد التكنولوجي بطريق صفرو تجنبا للمشاكل التي كانت قائمة بين فصائل الطلبة. الراحل ومن معه ومن كانوا ضدهم جنوا على الكثير من الطلبة وتسببوا لهم في الانقطاع المبكر عن الدراسة والبحث عن سبل اخرى.الشاب الراحل جنى على نفسه بالاندفاع نحو المستحيل والتهور.لا اقل ولا اكثر.

  • Hicham UK
    الإثنين 2 مارس 2020 - 19:04

    القاتل و المقتول كلهم اغبياء و جنوا على الكثير من اولاد الناس الابرياء بعضهم قتل خلال اشتباكات همجية والبعض الاخر كان مصيره السجن. لن انسى ما حييت اليوم الذي نزلت من الحافلة متجها لكلية الاداب فاذا بمجموعة من الطلبة القاعديين تركض نحوي بالسلاسل و الهراوات لولا لطف الله بتواجد مجموعة من الجنود تقدم نحوي احدهم وجذبني من ذراعي الى خلف الصف الذي وضعوه لحمايتي. اقسم ان هذا حصل لي و كلما تذكرته دعوت لذلك الجندي.

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين