عندما عمّ الطاعون بوادي المغرب .. خلاء الأمصار وغلاء الأسعار

عندما عمّ الطاعون بوادي المغرب .. خلاء الأمصار وغلاء الأسعار
الأربعاء 1 أبريل 2020 - 01:25

نادرة هي الأبحاث والدراسات الأكاديمية حول زمن الأزمات الاجتماعية ذات المنحى الطبيعي والبشري في تاريخ المغرب؛ ولعل من ضمن ما تحتويه وتحفظه الخزانة التاريخية المغربية والمغاربية والعربية عموماً في هذا الاطار، وما يتوزع حول هذا الشأن من بادرة وانفتاح وكشف وتنقيب، إلى جانب إسهامات كل من الحسين بولقطيب رحمه الله حول العصر الوسيط، ومحمد تريكي حول الزمن المغربي الحديث، ثم بوجمعة رويان حول الفترة المعاصرة..نجد العمل العلمي الرزين لمحمد الأمين البزاز حول الأوبئة والمجاعات بالمغرب خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر.

عمل علمي أورد عنه المؤرخ الأستاذ جرمان عياش رحمه الله، وكان مشرفاً عليه، أنه حصيلة جهد كبير في خضم ما توجد عليه المادة العلمية من ثغرات وندرة وتشتت ليس من السهل جمعها وتنسيقها، فضلاً عن شح مصادر كثيراً ما تقتصر على إشارات تذكر أن هذا مات هناك بسبب الطاعون وأن أولائك دفنوا هناك خلال شهر كذا وسنة كذا، مشيراً إلى أن ما يثير الدهشة هو استمرارية الشعب المغربي رغم ما حصل من ضربات كوارث طبيعية متكررة؛ ورغم ضعفه منذ عهد الموحدين خلال القرن الثاني عشر الميلادي ظل على درجة من التنظيم والتلاحم، ما ظهر جلياً خاصة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، من خلال ما لعبته الدولة من دور في التخفيف من وقع نزيف جوائح البلاد.

ويذكر الفقيد محمد الأمين البزاز رحمه الله في عمله العلمي هذا حول جوائح وأوبئة مغرب القرن الثامن عشر والتاسع عشر أن الإخباريين، ومن خلالهم المصادر التاريخية المغربية، كانوا أكثر اهتماماً بما هو وقائعي سياسي، مع تركيزهم على مراكز البلاد وليس على هوامشها، وفترات الازدهار وليس التي كان فيها المغرب يعيش أزمات، باستثناء نتف إشارات هنا وهناك ارتبطت بأزمات اجتماعية مروا عليها مر كرام، ما يجعل منها قضايا مجتمع حقيقية جديرة ببحث ودراسة والتفات من قبل باحثين ومؤرخين؛ علماً أن الأوبئة ومعها المجاعات وغيرها من الآفات الاجتماعية ظواهر ملأت سجل تاريخ البلاد، مشكلة بذلك محطات بارزة بالنظر إلى ما ترتب عنها من خراب بليغ ونزيف بشري أحياناً كان على درجة عالية من الأثر والتأثير، بدليل ما ورد حولها في مصادر تاريخية مغربية لمعاصرين.

وفي محور له حول المغرب بين الطاعون والمجاعة والحروب الأهلية على امتداد حوالي المائة سنة بين عشرينات القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، من جملة ما ورد حول أوبئة هذه الفترة الدقيقة من زمن البلد نجد طاعون 1742 -1744، الذي ضرب انطلاقاً من مدن متوسطية، مشيراً اعتماداً على الرواية التاريخية إلى أن تسرب الوباء كان بسبب قدوم قافلة تجارية للحرير، قدمت من الشرق فجلبت معها العدوى إلى فاس، ما تأكد من إشارات “نشر المثاني” للقادري الذي ذكر أن تازة كانت منطلقاً للوباء: “فلما نال العبيد ما نالهم من نهب أولاد حماد رجعوا مسرعين فوجدوا الطاعون قد فشا في مكناس وفاس، فنزل العبيد خارج مشرع الرمل ولم يدخلوا لديارهم.. وكان قبل هذا بنحو عامين ظهر بتازا”.

وكانت التجارة والتجار خلال هذه الفترة من أسباب ما حصل من تسرب لوباء الطاعون إلى المغرب، بل يضيف محمد الأمين البزاز رحمه الله أن ما كان يطبع البلاد من حرب أهلية وصراع على العرش هو ما جعل الجند يعملون على انتشاره مع تنقلاتهم وبعد عودتهم من معاركهم، فكان ما كان من نزيف ديمغرافي بمدن البلاد من فاس ومكناس والرباط وسلا وتطوان وزرهون.

وفي هذا الإطار يذكر الضعيف: “كثر الموت جميع المغرب وغلت الأسعار وضاعت من الخلائق ما لا يحصى عددها حتى قيل مات من أهل القصر أربعة عشر ألف بالطاعون وهربت منه أهل الريف”.. مع أهمية الإشارة لما ورد عند الإخباريين من إشارات حول ما سجل من تراجع وانحصار للوباء خلال فصل الصيف من شدة الحرارة كما حصل عام 1742، وهو ما تبين أكثر وتأكد خلال سنوات وبائية لاحقة.

ومن الطواعن التي ضربت البلاد أيضاً زمن المولى سليمان وخلفه مولاي عبد الرحمن، والتي كانت بأثر كبير اجتماعي وسياسي واقتصادي.. هناك أولاً طاعون 1798- 1800 الذي عمر تقريباً لمدة ثلاث سنوات، وكان قد جاء بعد حوالي نصف قرن عن سابق له، ويعتقد أنه تسرب الى المغرب عام 1799 من الجزائر عبر الطريق البري التجاري (وجدة- تازة- فاس..) عندما كان متفشياً في تلمسان 1798.

ويذكر الضعيف في هذا الإطار: “وفي 10 رمضان خرج مولاي الطيب من فاس الجديد بعد أن جاء من مكناس عاملاً على تادلا والشاوية (فبراير 1799)..وكان الوباء بفاس وقصبة اشراكة وفي اولاد جامع، وكثر الموت في الناس. وكان مولاي الطيب قبل خروجه من فاس بيوم زار مولاي ادريس وفرق على الضعفاء مالاً يوم الجمعة 9 رمضان، ولما أراد الخروج من فاس الجديد.. قبل طلوع الشمس، فلما وصل قبة السمن وجد جنازة خارجة على الباب الجديد.. فوقف حتى تخرج الجنازة فالتفت وراءه فوجد جنازة أخرى فتطير من ذلك وتغير لونه واشتد الطاعون في الناس”. ومن الروايات ما تحدثت عن أن هذا الوباء ظهر بفاس منذ نهاية 1798، لينتشر تدريجياً في فبراير من السنة اللاحقة ليبلغ دروته شهر مارس من السنة نفسها.

ومن جملة ما يسجل تاريخيا إلى جانب ضعف ومحدودية تدابير الوقاية، ما حصل بالتوازي من قحط وجفاف ثم من جراد عم كل البلاد، حتى إنه بلغ طنجة. مع أهمية الإشارة إلى أن طاعون 1799 تفشى وانتشر في فاس والنواحي أولاً قبل انتقاله إلى غرب البلاد، حيث الشاوية ودكالة وعبدة والحوز في بداية الصيف، ليتوغل في بلاد سوس خلال شهر غشت وشتنبر من السنة نفسها، ويضرب تطوان وطنجة خلال خريف نفس الفترة، بحيث لم ينقطع أثره سوى عام 1800.

وكان هذا الوباء الذي ضرب البلاد خلف نزيفاً ديمغرافياً ترتب عنه خلاء كثير من مدن المغرب حسب الرواية الأجنبية، بل من الإشارات التاريخية ما تحدثت عن هروب الناس إلى البوادي إلى درجة أنه لم يكن يوجد من يتولى تجهيز الموتى. ومن الإشارات الإخبارية أيضاً ما أفاد بأن الناس كانوا يلقون بالجثث في حفر كثيرة. ومن الرواية الأجنبية ما توقفت على ما أصاب الناس من يأس إلى درجة شراء أكفانهم لتلف بها جثثهم حينما يأتي دورهم؛ بل من الناس من عمدوا إلى إفراغ مطاميرهم وتوزيع ما بها على الفقراء وتهيئتها لتكون قبوراً لهم.

وتتحدث الرواية المغربية عن وباء هذه الفترة من تاريخ المغرب(1799)، ولم تنعته لا بالأسود ولا بالأبيض، بل بـ”الطاعون الكبير”، على أساس أنه عم بوادي البلاد وأمصارها وخلت بسببه خيام وديار. بل من الإشارات ما أوردت أن الموت كان رهيباً فضيعاً وذريعاً كاد من شدته أن يفضي إلى الفناء، ومنها ما أوردت حوله أنه: “أخلى العباد من البلاد”.

وحول ما أحدثه طاعون هذه الفترة من نزيف قيل إنه كان يموت في تطوان كل يوم حوالي مائة وثلاثين فرداً، وفي فاس كان الناس يدفنون حوالي ألف ضحية كل يوم. وحول درجة فتك الوباء بعباد غرب البلاد أورد الضعيف: “وقصد السلطان (مولاي سليمان) دكالة فوجد عاملها مات ومات ولده وأخوه بخدمه وعياله ونسائه وبقيت داره خالية”. ليبقى ختاما حسب الرواية المغربية والأجنبية معاً أن الوباء، هذا الطاعون الرهيب الذي نعت بـ”الكبير”، قد يكون أباد ثلث أو نصف سكان المغرب.

*باحث في تاريخ المغرب

‫تعليقات الزوار

17
  • الطنز البنفسجي
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 02:18

    الطواعين التي حلت بالبلاد وبلاد المعمور كانت خرابا على الناس.. ونحن اليوم لسنا استثناء مهما بلغنا من العلم والتكنولوجيا وتفوق الطب وعلومه. لأن الأمر هنا وعلى كل حال بيد من لا يعجزه شيء في السماء ولا في الأرض من لا يقف امامه العلم كله.
    اليوم نحن عاجزين إلا بتوفيق من الله إذا ألهم العلماء إلى الدواء وألهمهم فوق كل هذا فهم الدرس واستيعابه.
    ونحن المسلمون لنا درس خاص..
    الأرض تحتاج هذه الراحة البيولوجية لتستريح وتعيد انتاج نفسها من جديد.. تحتاج ان تتنفس هواء نقيا غير هواء الحروب والتلوث والمؤامرات والفتن.. تحتاج لأن تستريح من حركة بني آدم فوقها.
    لكننا متفائلون بغد مشرق إن شاء الله.

  • احمد
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 02:26

    شكرا للأستاذ كاتب هذا المقال وللجريدة على النشر.
    هل من الممكن الإشارة الى المرجع الأساسي لهذا العمل؟
    من الغريب انه ليس هناك اية اشارةً الى أعراض هذا الطاعون الذي تتحدثون عنه؟
    لا كلمةً عنً محاولة تشخيص هذه الأمراض.
    لكمً الشكر مسبقا .
    احمد

  • ابجعد
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 03:01

    بعد الشكر الجزيل لجريدة هسبريس التي توجد في قلب المعركة ضد الفيروس القاتل التي انتشر في العالم، من خلال ما تطلع به المبحرين والقراء حفظهم الله وهم في الحجر الصحي، ومن خلال المواكبة لحظة بلحظة شكر الله لها ولجميع المشرفين عليها، فهي بما تنشره توفر المعلومة للقراء من كل مكان ببلادنا وتقوم بتنوير الناس بالمعلومات الصحيحة. اضافة لما تنشره من مواضيع فيها توعية وتحسيس للمواطنين وفيها تثقيف للمواطنين. فما تنشره من مواضيع تاريخية هذه الايام حول الظروف والفترات الصعبة التي عاشها المغرب في التاريخ، هو مفيد جدا للقراء فالتاريخ فيه عبر وفوائد كثيرة. يمكن الاستفادة منها. وكنت انا لا اعرف كثيرا حول المجاعة والامراض والطاعون الذي تسلط على المغرب خلال الفترات القديمة. وشكرا حتى للاساتذة المغاربة الذين يكتبون هذه المقالات المفيدة لنا والتي تؤنسنا ونحن في الحجر الصحي. شكرا

  • الرحامنة
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 03:39

    قرات هذا المقال بامعان وانا مدرس لمادة الاجتماعيات في الاعدادي وقد شدني من البداية الى النهاية وشكرا للاستاذ الذي كتبه على المعلومات التاريخية التي جاء بها من المصادر والبحوث. واتساءل مع نفسي لماذا درسنا في الجامعة واخدنا الاجازة في التاريخ والحضارة، ولم نعرف الشء الكثير حول مثل هذه المواضيع عن تاريخ المغرب. فقد درسنا فقط المغرب في عهد المرابطن والموحدين وكيف نشأت الدولة السعدية والمرينية، وقمنا بحظ المطبوعات في هذه المواضيع، وكانت مواشيع مملة في الحقيقة لان ما فيها لا يجذب الطلبة، وتمنيت لو قرانا موضوع الاوبئة في تاريخ المغرب مثلما جاء في مقال هذا الاستاد، لنتسفيد منها، لان هذه المواضيع جاذبة وفيها متعة التاريخ. وهذا المقال هو في حد ذاته بالنسبة الي كمدرس هو تكوين مفيد حبد لو كان فيه مراجع للاطلاع عليها. شكرا لجريدة هسبريس

  • لخضورة إسماعيل
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 05:52

    إلى المعلق رقم 1 متفق معك تماما في هذا التفسير لما يحدث الأن فقد طفح الكيل وكثر الضلم والحبوب ولله في خلقه شؤون وربما من لطف الله علينا أن هذا الجائحة لاتقتل 100/100 وهناك جانب من الأمل في شفاء الناس ولله المثل الأعلى ماأتمناه هو أن يأتي رمضان ونكون قد تخلصنا من هذا الإبتلاء وتعود أبواب المساجد مفتوحة كما كانت

  • مؤمن Moumine
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 09:14

    عندما عمّ الطاعون بوادي المغرب .. خلاء الأمصار وغلاء الأسعار
    العنوان الصائب هو:
    عندما عمّ الطاعون بوادي المغرب .. خلاء الأمطار وغلاء الأسعار

  • مصطفى
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 09:22

    جرمان عياش (رحمه الله) مأرخ يهودي من أكثر من طعن في من جاهدوا تحاربوا وجاؤوا بالاستقلال للبلاد. ومنذ متى نترحم على أعداء الإسلام…سبحان الله

  • رشيد اسبانيا
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 09:31

    اتار انتباهي: "عندما عم الطاعون بوادي المغرب"
    لتذكير فقط ربما المسؤولون جزاهم الله يعرفون اكثر مني بدون شك. جميع البوادي هم الأشياء الأولية سواء ناسها او ما ياتي منهم من ماكولات ومشربات يجب منع من يذخل لهم او يخرج منهم، في نقل الأشياء تعقيم جميع وسائل النقل او تنتظر لايام.
    واظن سهل جدا فعل هذا لان الفلاح عنده مسافة الى ارضه والى ما يشتري ليأكل.

  • Said russie
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 10:16

    موضوع شيق يستحق القراءة ولكن حتى تعم الفاءدة حبذا لو تمت الاشارة آلى المراجع جتى يتسنى لكل راغب في التعمق أكثر الرجوع اليها.وشكرا

  • البربهاري
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 10:43

    من اعظم الطوام التي تضرب الفكر وتدك معاقل المعرفة المتعلقة بالتاريخ والحضارة هو السطو والسرقة العلمية هل تعلم يا كاتب المقال ان جبال المؤرخين الذين كانوا بمكناس ومراكش وفاس وابي الجعد والشاون حديثا والجنوب; امثال ابي الضياء الزرهوني وابن غازي المكناسي وابن فرتون وابي العباس بن ابراهيم السملالي ومحمد الناصري الشرقاوي عبد الله كنون وابن سودة و العلامة بن علي وجاج والقاضي ابي البركات الوراق وابن ابي العسكر الشفشاوني وغيرهم كثير …مخطوطاتهم التاريخية القيمة لا زالت حبيسة الزوايا والمخزونات الشريفية وبعض الخزانات الحبسية …يتم السطو والتدليس في ماسطرون من احداث خاصة مافعله المدعو جرمان عياش من سطو وسرقة علمية وتزوير اكده صديقه اليهودي الجزائري جان بن قيقي الذي دعمه في الحصول على التبريز في العلوم الكلاسيكية بباردو بفرنسا لما سرقوا اطروحات جاك فليبس …الحديث يطول ولعل تزويره في كتاباته حول الريف تصيب المتخصصين بالدهشة لمدى القحط الفكري عندما يتم ابراز سراق ومزوروا التاريخ …ونسيان المئات من نفائس المخطوطات التاريخية القيمة التي كتبها عظماء نسيهم الجيل المفلس لضعف الطالب والمطلوب

  • Rachid
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 10:59

    ارى عندما يتعلق بموضوع يتحدث عن مغرب ما قبل 1900 تضعون صور لاناس باتياب ممزقة و مصاهر البوءس و تنسوا ان تضهروا صور القصور و القصبات و الرياضات في فاس و مراكش و مكناس و وجدة و طنجة و اكادير و قلع الجنوب الشرقي و قصبات الأطلس و دورها الجميلة رغم بساطتها
    هنا صور لجمال المغرب و ناسه ترجع للقرن الثامن عشر و لوحات زيتية و غيرها
    لكن تصرون ان توهمون ان بفضل الاستعمار نلبس الدجين و الكرافات و …
    هل الدول العير المستعمر مثل السعودية، توركيا … تلبس رث الثياب؟
    هل كل سكان المغرب يلبسون لباس فاخر؟ طبعا لا!!!
    و هل زرتم البراريك و الكهوف التي يسكن فيها سكان المغرب المنسي يا معتمين

  • الرجلاوي
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 15:53

    قرات عدة مقالات هذه الايام لاساتذة مشكرورين تفضاوا بها على صفحات هسبريس، وكلها مقالات قيمة حول السنوات العجاف التي مر شهدها تاريخ المغرب، وهي السنوات التي سماها صاحب هذا المقال بالازمات الاجتماعية او اتاريخ الاجتماعي. وهذه القضايا لا نعرفها ولا نقرءها الا في مثل هذه المناسبات الصعبة ولا نجد لها اثرا في الكتب المدرسية المخصصة للتلاميد وللطابة لا في الثانوي ولا في الجامعة للاسف، وهذا هو ما يجعل المقررات لا تجدب التلاميد وتنفر التلاميد كمن مادة الاجتماعيات، وحتى في الجامعة لم يعد الطلبة الجيدون يتوجهون الة التاريخ لان المقررات فيها قضايا تاريخية مملة وفي فقط التاريخ السياسي للدول بطريقة مملة كذلك. فلماذا لا يتم ادراج مثل هذه المواضيع المهمشة في تاريخ المغرب لتتعرف عليها الاجيال.

  • شكري
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 18:45

    قرأنا مادة الاجتماعيات في الاعدادي والثانوي ولم نسمع اي شيء عن هذه المواضيع المخيفة، ولم نعرف عنها عندما كنا تلاميد ومراهقين في الثانوي اي شي، فدروس الاجتماعيات كانت مملة وتظهر وكانها خرافات بالنسبة للتلاميد، ولهذا يكون فيها الغش وعدم الاهتمام والتلاميد لا يعطونها الاهمية وبعطون الاهمية للمواد العلمية في التخصص العلمي, ولهذا يجب اعادة النظر في هذه الدروس والمقررات الخاصة بهذه المادة، لاطلاع التلاميذ على ملفات مهمة من تالريخ المغرب بشكل يحبب مادة الاجتماعيات للتلاميد، مثل هذا الموضوع التي كتبه هذا الاستاد والمواضيع التي نقرأها هذه الايام في هسبريس حول كيف عاش اجدادنا وكيف واجهوا الازمات.

  • معلم
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 19:40

    اتفق تماما مع ملاحظات التعليق 13. كانت مادة الاجتماعيات مملة وهو كان يجعل قلة الانتباه فيها. دروس كالافلام غير مفيدة من المرابطين الى السعديين الى الموحدين الى الادارسة الة نشر الاسلام… ولا اظن ان هكذا يتم تدريس الاجتماعيات في الخارج. الكتب لابد من تغييرها وتغييره مضامين المقرر في الاجتماعيات في الاعدادي والثانوي وحتى في الجامعة. واضن ان الذي ينبغي ان يساهموا في وضع هذه الدروس للتلاميد وهذهة المقررات في الاجتماعيات هم الباحثين في التاريخ والجامعيين لانهم ادرى بالملفات والقضايا في تاريخ المغرب.

  • مكناس
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 20:03

    أعجبتني هذه الفقرة الافتتاحية "نادرة هي الأبحاث والدراسات الأكاديمية حول زمن الأزمات الاجتماعية ذات المنحى الطبيعي والبشري في تاريخ المغرب؛ ولعل من ضمن ما تحتويه وتحفظه الخزانة التاريخية المغربية والمغاربية والعربية عموماً في هذا الاطار، وما يتوزع حول هذا الشأن من بادرة وانفتاح وكشف وتنقيب، إلى جانب إسهامات كل من الحسين بولقطيب رحمه الله حول العصر الوسيط، ومحمد تريكي حول الزمن المغربي الحديث، ثم بوجمعة رويان حول الفترة المعاصرة..نجد العمل العلمي الرزين لمحمد الأمين البزاز حول الأوبئة والمجاعات بالمغرب خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر". شكرا للاستاذ على المقال القيم

  • موبقطيش
    الأربعاء 1 أبريل 2020 - 20:37

    رداً على التعليق 13 و14. إن ما ما يققل من جادبية مادة التاريخ وعموما الاجتماعيات هو ما يعرف عند رجال التعليم بالديداكتيك او ديداكيك المواد. وللديداكتيك علاقة بالمدرسة والتلاميد واعمار هؤلاء التلاميد ومستوياتهم الدراسية. فالدروس تقدم بطريقة فيها الديداكتيك اكثر من العلم وهنا تظهر ماد الاجتماعيات فيها بؤس شديد وملل لا يجدب التلاميد. وليس هناك غير هذا الاسلوب في تدريس المواد. فالديداكتيك مهم ولكن يتم فيه التبسيط حتى تفقد المادة قيمتها. وهذا ما يتم استدراكه في الجامعة فالطالب يظهر له ان هناك فرق كبير بين الاجتماعيات في المدرسة والاعدادي والثانوي وبين ما يقدمه الاساتذة في الجامعات. ان ما يقدم في الثانويات والاعداديات هو التاريخ المدرسي البسيط، وليس هو التاريخ كما يدرس في الجامعات.

  • جبلي
    الخميس 2 أبريل 2020 - 02:01

    ان المحتوى العلمي لمادة التاريخ كقضايا اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية وعسكرية تخص الالمجتمع،لها دور كبير في تنمية مهارة النقد والتحليل والاستنتاج لدى التلاميذ، ومن اهداف تدريس التاريخ تعريف الاجيال على الحقائق التاريخية لبلادهم والعالم وتحديد وتقدير العصور التاريخية باحداثها وتطوراتها. وهذا يصعب تحقيقة بالطريقة التي تقدم بها دروس التاريخ في الاقسام منذ الاستقلال وحتى اليوم، فالاستاد لا يقوم سوى بالسرد النظري وهو ما ينفر التلاميد ويدعو الى النوم في الاقسام، ومن التلاميد من يفضلون ازالة هذه المادة من المدرسة وخاصة في الثانوي والاعدادي. لابد من اعادة النظر في كيفية تدريس مادة التاريخ في المدرسة، فما يأخذه التلاميد بالطرق المعمول بها سرعان ماتنتهي مع انهاء الدرس والامتحان.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات