عندما أخرج الوباء السلطان المستضيء من قصر مكناس إلى الخلاء

عندما أخرج الوباء السلطان المستضيء من قصر مكناس إلى الخلاء
السبت 9 ماي 2020 - 06:00

دوماً كانت جوائح الطبيعة في تاريخ الإنسان ومن خلاله المجتمعات مما يؤثر من عوامل في مسارات حياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها…وتاريخ المغاربة كما حال جهات باقي العالم في الماضي هو بمحطات آفات وحلقات وباء عدة كانت بآثار عميقة على أكثر من مستوى. مع أهمية الإشارة إلى أن الأبحاث والدراسات في هذا المجال كثيراً ما تصطدم بندرة مادة علمية حديثة، فضلاً عن محدودية معلومة تاريخية في مصادر تقليدية اهتمت وفق ما كان يسير عليه أمر الكتابة آنذاك بما هو سياسي وأهملت ما هو اجتماعي، من باب إنصاف مؤرخينا القدامى حتى لا نحملهم ما لا يطاق.

ولعل من جملة ما عصف بالمغرب من آفات عبر تاريخه، وقد كانت بأمكنة وأزمنة ومساحة ودرجة تأثير وشدة متباينة، ارتأينا إطلالة على ما حصل خلال الزمن العلوي الأول وفترة مولاي اسماعيل وخلفه تحديداً، وما شهدته هذه الفترة من أزمات وشدائد كانت بإجراءات ومواقف رغم طول مدتها كانت بانفراجات من حين لآخر، علما أن ما هي آفات وأزمات كانت أمراً ملازماً لتطور المجتمع المغربي على الأقل منذ العصر الوسيط.

وكان ابن خلدون أورد في مقدمته حول الآفات والموت بسبب الأوبئة والطواعين منذ العصر الوسيط، في علاقتها بنهجه ومنظومة عمرانه البشري: “أما كثرة الموتان فلها أسباب المجاعات..أو كثرة الفتن لاختلال الدولة فيكثر الهرج والقتل أو وقوع الوباء وسببه..وفي الغالب فساد الهواء بكثرة العمران..فإذا كان الفساد قوياً وقع المرض في الرئة، وهذه هي الطواعين وأمراضها مخصوصة بالرئة”.

وفي علاقة بالطاعون الذي تحدث عنه ابن خلدون، ورد أنه ظهر بالمغرب عام 1089ه/ 1678م تحديداً بتطوان، وكان عدد قتلاه خمسون فرداً في اليوم، ثم ظهر بعد ذلك في مناطق مجاورة مثل القصر الكبير وبلغ عدد ضحاياه مائة وخمسون في اليوم؛ وتذكر المصادر أنه لما بلغ خبره لمولاي اسماعيل وجه عبيده إلى وادي سبو وأمرهم ألا يتركوا أحداً يعبره.. ثم ظهر بفاس وكثر بها وخلت مدرستها كما تذكر، واتسع نطاقه في قرى مجاوره حتى خليت، فأمر السلطان عبيده بإحراقها بعد أن أخلاها الطاعون فأحرقوها عن آخرها. وورد أنه بسبب الوباء كثر عدد الموتى بفاس حتى بلغ ما بين أربعمائة وثمانمائة قتيل في اليوم، ثم ظهر بمكناس وبلغ عدد الموتى بها ثلاثمائة في اليوم، وظهر بمراكش وبلغ عدد القتلى بها ألفي قتيل في اليوم، كما مات بسببه في مناطق أخرى من البلاد ما لا يحصى.

ومن جملة ما خلفه طاعون مغرب هذا العهد ما ورد في نص معاصر جاء فيه: “ففسد أمر المعاش..وخلت الدور والقصور وسكن الناس الوهاد وبلغت القلوب الحناجر ..وضاعت مكاسب العيال وفر المرء من أخيه وأمه وابنه.. فلا ترى أحدا يطمع بالحياة، وما من الناس إلا من يعد نفسه من الأموات..حتى أفنى أكثر الخلق”.

ومن خلال مذكرات أسير فرنسي بالمغرب خلال هذه الفترة، وهو “مويط”، ولعلها من المصادر الأجنبية التي تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي وقد اعتمدها عدد من الباحثين والدارسين، ورد أن طاعون هذه السنة أهلك نصف المغاربة. ويتبين رغم ما يبدو في تقديره من مبالغة أنها إشارات تدل على ما كان عليه حال البلاد من شدة وخطر، حيث قال: “لم ينج بعضنا أيضاً من ذلك الوباء، وأصيب من بين مائتي أسير نحو خمسين لم ينج منهم إلا الثلث”. وفي شهر ماي من نفس هذه السنة ورد أن مولاي اسماعيل خرج مع زوجته وأولاده إلى جبال عالية بنهر ملوية تشكل قمماً من الأطلس المتوسط فراراً من العدوى.

وحول آفة وبائية أخرى عصفت بالمغرب بعد ستة عقود عن الأول، ورد أن الطاعون ظهر هذه المرة ببلاد كتامة ووزان ومات بسببه عدد لا يحصى من المغاربة. كما تفشى بفاس ومكناس وزرهون وعم جميع جهات البلاد، وكثر الموت وماتت خلائق كثيرة حتى قيل إن قتلاه من أهل القصر الكبير بلغ أربعة عشر ألفا وأن حكام الريف هربوا منه. وفي هذه السنة أي 1155ه 1742م تحدثت مصادر إخبارية مغربية عن أن جل أهل فاس باعوا ديارهم من شدة الجوع، وخرجوا من بلادهم وتفرقوا في بلاد القصر ووزان والعرائش وتطوان وطنجة بعيالهم، وكانوا يتكففون ويسعون القوت من أبواب الديار. وورد أيضاً أنه خلال هذه الفترة كثر الهرج والجوع والوباء والموت والرحيل، لاسيما في أهل فاس، الذين كانوا في شدة عيش وضيق كبير بحيث باعوا ديارهم وأصولهم وحليهم لتوفير أكلهم ولم ينفعهم ذلك في شيء.

وبسبب اشتداد حدة الوباء خلال يونيو من السنة نفسها، حيث كان يموت يومياً مائة شخص وأكثر، خرج السلطان (المستضيء بن اسماعيل) إلى البادية مع جيشه ونصب خيامه ومنع أي أحد من الجيش والمسيحيين الموجودين معه من الذهاب إلى المدينة (مكناس). وفي مذكرات أسيرة هولندية كانت بمكناس لهذا العهد أوردت حول هذا الوباء: “كان كل يوم يقتل مائة شخص وأكثر، وكان يموت الكل من الطاعون..وفي اليوم الذي أطلق السلطان سراحنا كان في مدينة مكناس أربعة وعشرون ألف ميت.. وعند سفرنا مروراً بعدد من القرى والدواوير وقد انمحت من الموت…”. وحسب ما جاء عند أبو مدين الدرعي عندما مر بمكناس خلال هذه الفترة فإن عدد الأموات في ثلاث سنوات كان حوالي ستة وعشرين ألفا، وأن أهل الذمة مات منهم حوالي سبعة عشر ألفا.

وورد أنه مع نهاية صيف هذه السنة عصفت رياح هوجاء بالبلاد حيث انهارت بسببها دور عظيمة وأشجار، وكانت مصحوبة بأمطار طوفانيه لمدة تجاوزت الشهر، فاضت إثرها الأودية واجتاح سيل عظيم فاس، وهي الفترة التي تفشى فيها الطاعون في زرهون ومكناس وأحوازها وعم جميع البلاد. وحول مواطن انطلاق هذا الوباء متسرباً من شرق البلاد، تمت الإشارة إلى مدينة تازة باعتبارها محطة وممرا لتجارة القوافل العابرة من تلمسان باتجاه فاس.

ولعل من أوصاف وباء هذه الفترة الذي ضرب المغرب شعور المرء بالدوران مع قيء ثم موت، وفي حالة تجاوزه لهذه الوضعية كان يصاب بحمى مرتفعة وانهيار تام وعطش كبير، فضلاً عن تصلب في الساقين وظهور دماميل في الإبط والعنق والقفا. كلها أوصاف وعلامات تعني أن ما أصاب البلاد خلال هذه الفترة من الزمن العلوي الأول كان هو الطاعون الرئوي وفق ما ذكره ابن خلدون في مقدمته، وأنه إذا كان التجار قد تسببوا في تسرب الوباء إلى البلاد من الشرق فإن جيش المخزن وحملاته كان هو من ساهم في انتشاره.

*مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث

‫تعليقات الزوار

18
  • دورة الزمن تتجدد
    السبت 9 ماي 2020 - 11:11

    هاهو التاريخ يحدكم يامن تستهينوا بكورونا فماوقع ويقع بأوروبا ليس أقل خطورة مما كتب في هدا المقال

  • ali
    السبت 9 ماي 2020 - 12:16

    IBN-KHALDOUN, est un historien de 14ème siècle, il a vécu pendant la période des Merinides et Hafsides juste après des Almouahades. Alors que la dynastie Alaouite a commencé au 17ème siècle!!!!

  • اليشنيني
    السبت 9 ماي 2020 - 13:24

    شكرا لصاحب المقال القيم هذه ذاكرة تاريخية مغربية تؤكد ان الوباء كان حطرا كبيرا هدد المغابة في الماضي وتسبب في هلاك مبير لانه كان ينتق بسرعة من منطقة لمنطقة، والذي اثارني في هذا المقال هو ان ابن خلدون اعطى تعريفا دقيقا في كتاب المقدمة للطاعون وهو شبيه بكرونا الان، وان هذا الطاعون بهذا الشكل الخطير كان في العصر الوسيط الذي عاش فيه ابن خلدون، وهذا التعريف الدقيق للهذا الطاعون هو نفسه الذي اصاب المغرب في العصر الحديث ايام السلطان المولى اسماعيل. وهو تقريبا نفي الطاعون الذي كان في العصر الوسيط والذي عرفه ابن خلدون في تعريفه. وهذا يعنى ان الطاعون كان يأتي كل مرة بعد مرور مدة قرن وقرنين، وتكون خسارته كبيرة جدا

  • التاريخ
    السبت 9 ماي 2020 - 13:44

    وقبله الوباء اادي توفي على إثره الخليفة أحمد المنصور الدهبي سنة 1603م وكانت بداية نهاية حكمهم ،حيت عمت الفوضى والإقتتال ،تلاه بداية حكم العلويين سنة1666م.وما يسعنا إلا أن نطرح السؤال هل هدا الوباء من صنع أيادي خفية أم من صنع الطبيعة،لأن مخلفاته تشبه مخلفات الحروب العالمية ! ؟

  • alpha11
    السبت 9 ماي 2020 - 13:45

    A Ali
    Relis l'article et tu comprendras

  • ماستر
    السبت 9 ماي 2020 - 14:00

    ابن خلدون كان اول من تحدث عن اسباب الطاعون واخطاره وخاصة الطاعون الرئوي، مند العصر الوسيط سابقا للاروبيين. وهذا الطاعون تكرر فيما بعد في تاريخ المغرب عدة مرات حتى الان، فكرونا طاعون رئوي وهو ما دكره ابن خدون، وحتى في عصر المولى اسماعيل نفسه الطاعون الذي ضربه، وتسبب في الهلاك الكبير بالبلاد. وهو ما قال عنه صاحب المقال"ولعل من أوصاف وباء هذه الفترة(العصر العلوي الأول) الذي ضرب المغرب شعور المرء بالدوران مع قيء ثم موت، وفي حالة تجاوزه لهذه الوضعية كان يصاب بحمى مرتفعة وانهيار تام وعطش كبير، فضلاً عن تصلب في الساقين وظهور دماميل في الإبط والعنق والقفا. كلها أوصاف وعلامات تعني أن ما أصاب البلاد خلال هذه الفترة من الزمن العلوي الأول كان هو الطاعون الرئوي وفق ما ذكره ابن خلدون في مقدمته، وأنه إذا كان التجار قد تسببوا في تسرب الوباء إلى البلاد من الشرق فإن جيش المخزن وحملاته كان هو من ساهم في انتشاره. شكرا لجريدة هسبريس الغراء

  • نعم للاستفادة
    السبت 9 ماي 2020 - 14:55

    هذا مقال صحافي مرتبط باللحظة الراهنة، وهو مقال قيم وممتاز، تحدث فيه كاتبه عن فترة المولى اسماعيل وابنه المستضيء والتي تعرف بالعصر العلوي الاول، مستغلا التراكم المفاهيمي حول الوباء والطاعون وخاصة ما ذكرة ابن خلدون في الموضوع مند العصر الوسيط هذا واضع اليس كذاك، ليبرز صاحب المقال ان الطاعون يتكرر كل مره فقد تحدث عنه ابن خلدون وجاء مرة اخرى في عصر مولاي اسماعيل وهذا واضح اليس كذلك. وقد جاءت في المقال نصوص تؤكد ان الطاعون المعني في المقال هو الخاص بالعصر العلوي الاول.كان على الصعير صاحب التعليق 2 أن ينهي القراءة، وقراءة المقالات يجب أن تكون بموضوعية وحياد وبلا كراهية ولا حقد..وينبغي ان نكون ايجابيين والنظر للحياة بتفاءل ولا لاسقاط العيوب على الآخرين. أردتت ان نقلل من المقال دون جدوى. شكرا لهسبريس

  • التاريخ
    السبت 9 ماي 2020 - 15:02

    وقبله الوباء اادي توفي على إثره الخليفة أحمد المنصور الدهبي سنة 1603م وكانت بداية نهاية حكمهم ،حيت عمت الفوضى والإقتتال ،تلاه بداية حكم العلويين سنة1666م.وما يسعنا إلا أن نطرح السؤال هل هدا الوباء من صنع أيادي خفية أم من صنع الطبيعة،لأن مخلفاته تشبه مخلفات الحروب العالمية ! ؟

  • باحث
    السبت 9 ماي 2020 - 15:28

    الذي اسس لخطاب تاريخي علمي حول الأوبئة وخاصة الطاعون هو المؤرخ وعالم الاجتماع ابن خلدون من خلال فصل خاص له في المقدمة. على المتسرع صاحب التعليق 2 ان يعود اليه اذا كان يعرف التاريخ وليس فقط السنوات والعصور وحفظ السطور. وفصل ابن خلدون حول الاوبئة يغني عن اي شيء حول الموضوع، فما ذكره نفسه ما نجده يتكرر عبر فترات تاريخ المغرب الى حد الآن، فهو اول من ذكر الطاعون الرئوي بوضوح، وهذا الطاعون الذي انتشر في العصر الوسيط نفسه الذي عاشه المغرب في الفترات اللاحقة ومنها الفترة التي تحدث عنها صاحب هذا المقال مشكورا، بذكاء الكاتب ربط بين مفهمة ابن خلدون وما عاشه المغرب في عهد مولاي اسماعيل والمستضيء. وهذا ربط جيد للتأسيس والربط العلمي لاطلاع القراء على العلاقة بين ما جاء به ابن خلدون وما عاشه المغرب في العصر الحديث والفترة المعاصرة وحتى في الفترة الراهنة. مسكين صاحب التعليق 2 المفرنس لا يعرف الربط لكن يعرف الكراهية والاحكام المسبقة دون علم بالاشياء. شكرا لجريدتنا المفضلة التي تتحفنا بهذه المقالات الجيدة.

  • باب الهديم
    السبت 9 ماي 2020 - 16:24

    قرات عدة مقالات هذه الايام لاساتذة مشكرورين تفضلوا بها على صفحات هسبريس، وكلها مقالات قيمة جدا حول السنوات العجاف التي شهدها تاريخ المغرب، ومنها هذه الفترة القاسية التي عاشها المغرب ومدينة مكناس خلال حكم ملاي اسماعيل. للاسف لا نعرف كثيرا عن تاريخ بلادنا وكذلك لا نقرأ التاريخ كثيرا و لا نجد مثل هذه المشاكل الطبيعية الصعبة في الكتب المدرسية المخصصة للتلاميد لا في الثانوي ولا في الجامعة والله اعلم، وهذا ما يجعل دروس التاريخ لا تجدب التلاميد وتنفر التلاميد من مادة الاجتماعيات. مقال رائع جدا شكرا لصاحبه.

  • RALEUR
    السبت 9 ماي 2020 - 16:32

    2 – ali
    إبن خلدون عاش قبل عهد العلويين، والكاتب يستشهد بما كتبه إبن خلدون سابقا عن ظاهرة الوباء، وما جرى بعده في عهد مولاي إسماعيل، ليس معناه أن ابن خلدون والعلويون عاشوا في نفس التاريخ٠ هل أنت حاليا إذا درست حالة إجتماعية وقارنتها مع ما قال سقراط في نفس الموضوع، هل ذلك يعني أنك عشت في عهد سقراط؟

  • باب الهديم
    السبت 9 ماي 2020 - 16:44

    شكرا لصاحب المقال على عمله القيم افادنا بهذه المعلومات نرجو الله الجميع بالخير والبركة والجنة.اعجبني المقال وقرأته عدة مرات وتقاسمته مع الاحبة والاخوة، واعجبتني خاتمة المقال التب قال فيها الاستاذ."من أوصاف وباء هذه الفترة الذي ضرب المغرب شعور المرء بالدوران مع قيء ثم موت، وفي حالة تجاوزه لهذه الوضعية كان يصاب بحمى مرتفعة وانهيار تام وعطش كبير، فضلاً عن تصلب في الساقين وظهور دماميل في الإبط والعنق والقفا. كلها أوصاف وعلامات تعني أن ما أصاب البلاد خلال هذه الفترة من الزمن العلوي الأول كان هو الطاعون الرئوي وفق ما ذكره ابن خلدون في مقدمته، وأنه إذا كان التجار قد تسببوا في تسرب الوباء إلى البلاد من الشرق فإن جيش المخزن وحملاته كان هو من ساهم في انتشاره.". ندعو الله بالتوفيق والهداية يا رب، وشكرا

  • سؤال الموضوعية
    السبت 9 ماي 2020 - 17:45

    La philosophie de l'histoire chez Ibn khlhadoun a été basée sur L'histoire cyclique méme si Ibn Khaldoun
    a vécu en 14 siècle les historiens ont pour la plupart
    adoptaient les idées khalouniennes en annalysant les faits historiques que sa soi du Maghreb y compris le
    Maroc ou le "Machrek"alors le contenue de l'article de prof Abdessalam Nouiga est tout à fait crédible merci M Nouiga merci Hespress

  • ناصرية
    السبت 9 ماي 2020 - 20:57

    قرأت المقال من ألفه الى ياءه عدة مرات واشكر جريدة هسبريس التي نتمنى لها التوفيق لانها جريدة مفيدة ومتجددة افادني هذا المقال مثل كل المقالات التاريخية التي نشرتها هسبريس. مقال تركيبي رفيع ومفيد للقراء، فقط الصغير صاحب التعليق 2 مسكين أراد التصحيح فأفسد الفصيح عندما قرأ اسم ابن خلدون وانزلق لقلة معرفة، واراد مكرا تقويل صاحب المقال ما لم يقل، الصغير يعرف الفرنسية ولا يعرف دروب التاريخ. قرأ فقط مقدمة المقال .. (ويل للمصلين..) ، من الأخلاق ان نتأكد حتى لا نصيب قوما بجهالة ونكون من الفاسقين، شكر الله لصاحب المقال هذا المجهود صدقة جارية جزاه الله خيرا وشكر الله لهسبريس

  • الطنجي
    السبت 9 ماي 2020 - 22:08

    من الاشارات التاريخية التي لا يعرفها الا القليل ولا توجد سوى في المصادر التاريخية وليس في الكتب المدرسية، ما جاء في هذا المقال حول الطاعون الذي عاشه المغرب قديما. جاء في المقال:(وفي شهر ماي من نفس هذه السنة ورد أن مولاي اسماعيل خرج مع زوجته وأولاده إلى جبال عالية بنهر ملوية تشكل قمماً من الأطلس المتوسط فراراً من العدوى.) وجاء في المقال: (وبسبب اشتداد حدة الوباء خلال يونيو من السنة نفسها، حيث كان يموت يومياً مائة شخص وأكثر، خرج السلطان (المستضيء بن اسماعيل) إلى البادية مع جيشه ونصب خيامه ومنع أي أحد من الجيش والمسيحيين الموجودين معه من الذهاب إلى المدينة (مكناس). لو لم يطن هذا الطاعون قاتلا وخطيرا جدا لما خرج المولى اسماعيل والمولى المستضيء من مكناس. للأسف ما نقرأ في المدارس وما يقرأه التلاميد ليس سوى التاريخ السطحى. افادنى صاحب المقال بهذه المعلومات له من طنجة كل الاحترام والتشجيع. شكرا لهسبريس

  • خلدوني
    السبت 9 ماي 2020 - 23:16

    ان ما قاله المؤرخ الاسلامي وواضع علم الاجتماع ابن خلدون في الفقرة التي جاءت في هذا المقال حول اعراض الطاعون الذي عاشه هو وتكلم عنه في كتاب المقدمة الشهير وهو جزء من كتاب العبر، لم يعرفه المغرب فقط في فترة حكم المولى اسماعيل والمولى المستضيئ، ولم يعشه فقط المغرب خلال القون التاسع عشر بل هو ما نعيشه الآ، فابن خلدون ما قاله صحيح عن الطاعون خاصة الرئوي، فكرونا الآن هي طاعون رئوي نسأل الله السلامة لبلادنا منه. وهذا يؤكد ان الافكار التي وضعها ابن خلدون في كتبه بكاملها هي افكار دقيقة وابن خلدون عبقري في افكاره ونابغة لا مثيل له في العالم هو من الاعلام الفكرية الاسلامية التي ينبغي الافتخار بها، لان كتبه ومقدمته ثروة مهمة عرفها الاروبيون قبل ان نعرفها نحن. شكرا لصاحب المقال ولهسبريس

  • ben ali ali
    الأحد 10 ماي 2020 - 00:06

    L’article est basé sur les concepts et la pensée d’Ibn Khaldoun pour analyser les phénomènes historiques, y compris les épidémies, les famines, et d’autres,ce qui signifie la conscience de la valeur de l’la mokadima d’Ibn Khaldoun et sa théorie célèbre . Il est en effet très utile de s’inspirer des idées de l’esprit sociologique d’Ibn Khaldoun pour comprendre les enjeux historiques qu’il connaissait et dont il a été témoin au Maroc après le moyen âge . C’est surtout la peste elle-même et avec les mêmes descriptions qui se répètent dans les stations tout au long de l’histoire du Maroc. L’auteur de l’article a écrit une composition historique et a donné à son article une valeur, le remercier pour l’article et remercier hesperess

  • jawad
    الأحد 10 ماي 2020 - 22:36

    merci Hesperess pour les articles intellectuels et culturels, et merci pour l'article utile sur l’histoire sociale du Maroc. Quand il s’est appuyé sur Ibn Khaldoun, l’intellectuel international, et dépendait de ce qui est venu dans le front, il a fondé un article merveilleux parce qu’à partir d’Ibn Khaldoun et sa pensée est un point de départ de sa théorie dans l’histoire. L’auteur, qui a commencé à partir des idées d’Ibn Khaldoun et a fini à la fin de son article, est très bon merci à lui pour avoir pris l’initiative dans le temps de Corona.

صوت وصورة
نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:35 4

نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة

صوت وصورة
نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:15

نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"

صوت وصورة
الفهم عن الله | الاحتضان الرباني
الأربعاء 27 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | الاحتضان الرباني

صوت وصورة
نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان
الأربعاء 27 مارس 2024 - 17:00

نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان

صوت وصورة
البياض يكسو جبال مودج
الأربعاء 27 مارس 2024 - 12:15 2

البياض يكسو جبال مودج

صوت وصورة
مغاربة والتعادل مع موريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:07 20

مغاربة والتعادل مع موريتانيا