السلطات العراقية تُفرج رسمياً عن منتظر الزيدي

السلطات العراقية تُفرج رسمياً عن منتظر الزيدي
الثلاثاء 15 شتنبر 2009 - 05:09

كشف أحد أشقاء الصحفي العراقي “قاذف الحذاء”، الثلاثاء، أنه تم الإفراج “رسمياً” عن شقيقه منتظر الزيدي، غير أنه ينتظر الانتهاء من المعاملات الرسمية والإجراءات القانونية وخروجه من سجنه بشكل نهائي.


وتأتي هذه التطورات بعد أن تأجل إطلاق سراحه الاثنين قبيل إكمال عقوبته.


وكان محامي الصحفي العراقي، الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بفردتي حذائه العام الماضي، ضياء السعدي قد ذكر في تصريحات صحفية أنه سيتم الإفراج عن موكله الثلاثاء.


وقال السعديإن السلطات العراقية لم تتخذ قراراً بعد بشأن التماس تقدم به قبل شهرين لطلب الإفراج عن موكله، علما أن القانون العراقي يتيح “الإفراج المشروط” عن المعتقلين بعد قضاء ثلاثة أرباع فترة العقوبة شريطة “السلوك الجيد” أثناء فترة الاعتقال.


كذلك ثارت توقعات بأن تمنح السلطات العراقية “إفراجاً مشروطاً” عن منتظر الزيدي، لدى مثوله أمام المحكمة الاثنين.


وكانت عائلة الزيدي وكثير من أصدقائهم ومعارفهم قد انتظروا الاثنين الإفراج عن ابنها، فيما افادت تقارير بأن استعدادات الاحتفال بخروجه من سجنه بلغت ذروتها، غير أن السلطات خيبت آمالها بتأجيل الإفراج عنه إلى الثلاثاء.


وبعد ساعات من الانتظار خارج قاعة المحكمة، هدد شقيقه الأكبر، عدي الزيدي، بالإضراب عن الطعام وحمل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، المسؤولية حال حدوث مكروه لشقيقه أثناء سجنه.


وفي 11 مارس أصدرت المحكمة الجنائية حكماً بالسجن ثلاث سنوات على الزيدي، المعروف بلقب “قاذف بوش بالحذاء”، خفضت في أبريل إلى عام واحد.


والزيدي معتقل لدى السلطات العراقية منذ 14 دجنبر لرميه فردتي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق خلال زيارته الوداعية للعراق في الثالث عشر من دجنبر الماضي.


وقد برر الزيدي قذفه جورج بوش بفردتي حذائه وسبه بـ”الكلب”، بقوله إن ابتسامته المستهزئة وغير الإنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحفي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف.


وقال الزيدي، إن أحداً لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، معتبراً أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً، بحسب قوله.


وفي المؤتمر الصحفي، الذي وقعت فيه الحادثة، مرت فردة حذاء الزيدي الأولى بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي السابق بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش.


وقال الصحفي الذي يعمل في قناة “البغدادية”: هذه قبلة وداع أيها الكلب” وهو يهم بإلقاء الفردة الأولى، وردد وهو يستعد لقذف الأخرى إنها من الأرامل واليتامى.


وخفضت محكمة التمييز العراقية عقوبة الزيدي إلى عام، وقال القاضي عبدالستار البيرقدار، المتحدث باسم المجلس القضائي الأعلى في العراق، إن المحكمة خفضت الحكم على الزيدي لأنه “صغير السن، وليست له سوابق جنائية.”


وقال شقيق الزيدي، ضرغام، إن العديد من المعجبين بمنتظر، من كافة أنحاء العراق، سيصلون إلى بغداد للترحيب به عند إخلاء سبيله.


وتباينت الآراء بشأن الحادثة قذف الحذاء، واعتبر البعض الزيدي بطلاً حيث خرج الآلاف للشوارع للمطالبة بالإفراج عنه، فيما رأي البعض أنها تنافي تقليد احترام احترام الضيف.


وذكرت العائلة أن منتظر تلقى العديد من الهبات المالية والهدايا، إلا أنها ردت جميعاً، وأشارت وسائل إعلام غربية أن من الهدايا عروض تقدم بها آباء لتزويج بناتهم إلى الزيدي.

‫تعليقات الزوار

1
  • hankour
    الثلاثاء 15 شتنبر 2009 - 05:11

    صراحة،رغم عنف ودموية المشهد السياسي العراقي،الا أنه لا يخلو من بوادر نشأة ديموقراطية متعددة الأقطاب،فاليوم يسمح بتأسيس الأحزاب ونقذ اعلى سلطة ،والتظاهر بكل حرية،ولوكان مافعله هذا الصحفي (رغم أن بوش يستحق أكثر) كان في بلد عربي أخر لأمضى بقية حياته في السجن

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس