تظاهر المئات من أنصار الحركات اليسارية ودعاة السلام الإسرائيليين من العرب واليهود أمس السبت، في وسط تل أبيب احتجاجا على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وبمناسبة مرور عام على عملية “الرصاص المصبوب” في غزة، التي دامت من السابع والعشرين من دجنبر 2008 إلى الثامن عشر من يناير 2009.
وطالب المتظاهرون برفع الحصار عن القطاع وفتح تحقيق فيما وصفوه بـ”جرائم الحرب” التي ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي خلال هذه العملية، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن المتظاهرين الذين قدر عددهم بنحو الألف، رددوا هتافات تدعو إلى “الحرية لغزة” وذلك بمناسبة الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة.
كما دعا المتظاهرون إلى “رفع الحصار عن غزة”، فيما رفع متظاهرون لافتات، كتب على إحداها “1400 قتيل ولا مسؤول.”
الطفل المدلل
من ناحية ثانية، وصف وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إسرائيل بـ”الطفل المدلل” في المجتمع الدولي يفعل ما يشاء دونما مساءلة أو عقاب.
وقال “غيرها من الدول عندما تخرق القانون الدولي تلقى جزاؤها إلا إسرائيل، وإذا ارتكبت دولة أخرى جرائم حرب تأخذ جزاءها إلا إسرائيل.”
وقال: “نحن دائما متفائلون ونأمل في الخير، ونأمل من المجتمع الدولي أن يعي مسؤوليته لأن ترك الأمور لن يعالجها“.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك جمعه مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، في الرياض.
وقال سعود الفيصل إن العلة في عدم الوصول إلى حلول في عملية السلام هي المعاملة المميزة لإسرائيل، مطالباً المجتمع الدولي بوقفة حازمة وجادة بوضع حد لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، وفي مدينة القدس خصوصاً.
ورأى الفيصل أن المطلوب حتى يتغير أسلوب معاملة إسرائيل وضع مقترح محدد يعلن المسائل الأساسية التي هي الحدود، والقدس، واللاجئين، وغيرها من المشكلات الأساسية، ودعوة الأطراف للمفاوضة للوصول إلى نتيجة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
وقال: “إذا وصلوا لنتيجة كان ذلك جيداً، وإذا لم يصلوا لنتيجة تذهب القضية إلى المحكمة الدولية، هذا هو أسلوب التعامل مع القضايا المشابهة للقضية الفلسطينية.”
وشدد وزير الخارجية على أن رفض إسرائيل للسلام ليس في صالحها، موضحا أنها أول من تهدد بعدم الاستقرار الذي يحصل في منطقة الشرق الأوسط.