أقر رئيس الوزراء السويدي فرديريك رينفلت مساء يوم الأحد بهزيمته في الانتخابات التشريعية معلنا أنه سيقدم استقالته اليوم الاثنين لينهي بذلك ثماني سنوات من حكم البلاد على رأس ائتلاف رباعي من أحزاب يمين الوسط.
وقال رينفلت (49 عاما) أمام حشد من أنصار حزبه “المعتدلون” (وسط-يمين) في ستوكهولم إن “الشعب السويدي قال كلمته. بناء عليه سأقدم (الاثنين) استقالتي”، مضيفا أنه سيتخلى أيضا عن رئاسة الحزب، وهو منصب يشغله منذ 2003. وقال “آمل أن تستمر الرحلة ولكني لن أكون جزءا منها. في الربيع سأتخلى عن الرئاسة (رئاسة الحزب) لشخص آخر”.
وتشير توقعات اعلنتها شبكة اس في تي التلفزيونية -بناء على فرز نحو خمسة آلاف دائرة من اقل من ستة آلاف دائرة- الى حصول المعارضة اليسارية التي تضم الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر والحزب اليساري على 160 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ مجموعها 349 مقعدا مع حصول الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء فرديريك رينفلت على 142 مقعدا.
وبهذه النتيجة ستؤول دفة الحكم الى اليسار وسيتولاها على الارجح الاجتماعيون الديمقراطيون بقيادة ستيفان لوفن. ولكن البرلمان الجديد سيكون من دون أغلبية مطلقة لأي طرف، وذلك بسبب النتيجة التاريخية التي أحرزها اليمين المتطرف.