الانتخابات التشريعية بتركيا .. أردوغان محايد والأحزاب تتعارك

الانتخابات التشريعية بتركيا .. أردوغان محايد والأحزاب تتعارك
الخميس 4 يونيو 2015 - 21:00

تحظى الانتخابات التركية التشريعية، المزمع إجراؤها يوم الأحد المقبل، بأهمية كبيرة من قبل المتابعين للشأن التركي، بل إنها تُعد إستراتيجية بالنسبة للمجتمع وللأحزاب التركية، سيما مستقبل قيادات هذه الأحزاب التي ستوضع على المحك، بالنظر إلى نتائج الاستحقاقات القادمة.

تأثر الأحزاب بنتائج الانتخابات

بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، فلأول مرة يجد طيب رجب أردوغان، مؤسس الحزب ورئيس الجمهورية الحالي الذي يحظى بكاريزما خاصة، خارج سياق الانتخابات، ما دام الدستور يفرض عليه التزام الحياد تجاه باقي الأحزاب السياسية، بما فيها حزبه الذي أشرف على تأسيسه رفقة مجموعة من رفاقه بعد الانفصال عن تجربة نجم الدين أربكان.

واختفت صور أردوغان خلال الحملة الانتخابية الحالية، لأول مرة منذ إنشاء الحزب، وتم تعويضها بصور أحمد داوود أغلو، رئيس الحكومة الحالية، وصاحب أطروحة “العمق الاستراتيجي”، وهو ما اعتبره إسلام أوزكان، المحلل السياسي التركي، فراغا قد يؤثر على جمهور العدالة والتنمية المرتبط وجدانيا بشخص أردوغان.

وقال أوزكان إن لأردوغان فضل كبير ومؤثر على جمهور الحزب ومتعاطفيه، باعتباره أول من أسس الحزب بمعية زملائه، وهو من أعطى كاريزما خاصة للحزب، وهو من حقق إنجازات ونجاحات كبيرة جدا، بالنظر إلى كونه رئيس للحزب أولا، ثم رئيس للوزراء فيما بعد.

وأفاد أوزكان، في لقاء مع هسبريس في اسطنبول، أن “الموقع الذي يوجد فيه اليوم رجب طيب أردوغان، هو موقع يختلف عن سابقه، لأنه حسب الدستور التركي، فإن الرئيس يجب أن يلتزم الحياد، ولا يستطيع أن يقدم أي دعم أو تأييد، سواء أحزاب المعارضة، أو حزب العدالة والتنمية الذي كان رئيسا سابقا له”.

وأما بالنسبة لحزب الشعب الجمهوري، فهو يطمح للحصول على نسبة من الأصوات، خلال هذه الانتخابات، أكثر من النسبة التي حصل عليها خلال الانتخابات السابقة، وإذا لم يحقق أي نجاح في هذه الانتخابات، فإن النتائج غير التي يتطلع إليها الحزب، ستؤدي إلى استقالة كمال كوشتارودو، أو قد يؤدي إلى إعادة هيكلة الحزب”.

ولفت المحلل إلى أن “هناك صراعا داخل الحزب بين الجناحين القومي والاشتراكي الديمقراطي، بالرغم من أن كوشتارودو استطاع إقصاء الجناح القومي المتشدد من الحزب، غير أن العودة لهذا الجناح ستكون أقوى إذا ما فشل الحزب في الحصول على نتائج مشرفة خلال هذه الانتخابات” يقول أوزكان.

أما حزب الحركة القومية، فإن الرهان بالنسبة لرئيس الحزب دااود باخشلي يتمثل، من خلال هذه الانتخابات، في إثبات قوته وقدرته على الظفر بأصوات الناخبين الأتراك، وإذا فشل فسيكون هذه خامس انتخابات يفشل فيها هذا الحزب ولن يستطيع أن يبقى رئيسا الحزب إلى الأبد، وقد يتعرض لانتقادات قوية من داخل الحزب تعرضه للإطاحة به من زعامة الحزب..

وبالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطية، حسب أوزكان، فإن نتائج الانتخابات ستكون هامة للغاية، لأن قبله كانت الأحزاب التي يتم تأسيسها، توصف كونها أحزاب كردية، فالأسماء تتغير، ولكن المسمى أنها كانت أيضا أحزاب كردية، فلأول مرة يدخل هذا الحزب سباق الانتخابات باعتباره حزبا مهيكلا بعيدا عن الشخصنة”.

ويعتبر أوزكان، أن هذه الخطوة التي أقدم عليها الحزب الكردي “مغامرة هامة جدا، بل هي مقامرة بالنسبة لزعيمه صلاح الدين ديمرطاش، وأيضا بالنسبة للحزب الكردي، لأن الأكراد لو دخلوا كأفراد فسيحصلون على الأقل على عشرين برلمانيا، وهي نسبة مضمونة ولا شك”.

وتابع المحلل ذاته بأنه “في هذه الحالة، فإن حزب “الشعوب الديمقراطية” يوجد أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يفشل فشلا ذريعا ويموت، بل ينتحر، أو أن يحقق نجاحا ويؤثر سلبا على شعبية حزب العدالة والتنمية”.

السياسة التركية بعد الانتخابات

لا شك أن الانتخابات التشريعية ستكون لها عواقب استراتيجية على مستقبل السياسة التركية، ولاسيما أن دخول الحزب الكردي لغمار الانتخابات التشريعية، سوف يغير كل التوازنات السياسية الموجودة في تركيا، لأنه سوف يؤثر في تشكيل الحكومات الائتلافية في تركيا، وفي هذه الحالة لن يستطيع حزب العدالة والتنمية تشكيل حكومة مستقلة بمفرده.

هذا السيناريو يجعل معظم الملاحظين للشأن التركي يرون أن صورة حزب العدالة والتنمية ستضرر، إذ أنه لا يستطيع الحفاظ على شكله كحزب، وهو يدخل في حكومة ائتلافية، كما أنه لا يستطيع أن يكون حزبا معارضا، لأنه منذ تأسيسه أجبر كي يكون حزبا ذا قدرة جعلته يتولى الحكم والسلطة.

أوزكان يسير في نفس التحليل، إذ يرى أن “معظم العناصر الموجودة داخل حزب العدالة والتنمية تُجمع في معظمها ‘لى تأييد الحزب في الاستمرار في الحكم، لأن هناك مصالح متقاطعة بين هذه العناصر المشكلة للحزب وكذا القيادة، وفي حال تناثرت هذه المصالح وتفرقت فلن يبقى شيء اسمه حزب العدالة والتنمية”.

النتائج المتوقعة والحاجز الانتخابي

تذهب استطلاعات الرأي، والتي تتولاها شركات خاصة، إلى أن حزب العدالة والتنمية سيحافظ على شعبيته، في حين تذهب شركات أخرى في استطلاعاتها إلى أن حزب “الشعوب الديمقراطية” سيتجاوز الحاجز الانتخابي، الذي سيحدد مصير السياسة التركية وعلاقاتها المستقبلية.

ويولي مراقبون أهمية كبيرة لموضوع الحاجز الانتخابي، فكل الأنظار مركزة على الأصوات التي سوف يحصل عليها صلاح الدين ديمرطاش، والحزب الذي يترأسه، لأنه سوف يؤثر على الحكومة الائتلافية، وأيضا على مفاوضات السلام بالنسبة لتركيا، وهي نقطة محورية تتعلق بنتائج انتخابات 7 يونيو القادم.

الحرب التي اندلعت بين الجانبين: التركي والكردي، والتي استمرت ما بين الطرفين زهاء ثلاثين سنة مضت، وقضى خلالها أكثر من أربعين ألف شخص من الجانبين التركي والكردي، حيث خلفت تصدعا وتنافرا ما بين الجانبين، وهذه النقطة يعتبرها أوزكان أخطر من المليارات والأشخاص الذين قتلوا”.

واعتبر المحلل ذاته أن “تجاوز حزب “الشعوب الديمقراطية “الحاجز الانتخابي سيكون لصالح الجميع، بما فيها مفاوضات السلام بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني، وليس الأكراد لأن ليس جميع الأكراد يؤيدون حزب العمال الكردستاني، كون هناك فئة تؤيد، ولكن هذا الحزب قوي جدا له أسلحة وأموال”.

واسترسل المتحدث ذاته بأن “هناك من يقول إن الحزب يحظى بدعم خارجي، غير أن هذا ليس ثابتا إلى حدود الآن، ولكن حقن الدماء في صفوف المدنيين والعسكريين الأكراد والأتراك فهي مسألة هامة جدا حتى بالنسبة لحزب العدالة والتنمية “.

وذهب أوزكان إلى أن نجاح الوئام ما بين الأتراك والأكراد، من خلال تجاوز الحاجز الانتخابي للحزب الكردي بنسبة 10٪ من الأصوات، ستساهم في تحسين صورة تركيا لدى بلدان الجوار في العالم العربي.

وقال: “إن الناس في سوريا والعراق والوطن العربي يقولون لتركيا إنكم تتدخلون في شؤوننا، وأن هناك ثورة في سوريا، وأن نظام المالكي في العراق يظلم السنة في العراق، ولكنكم أنتم أيضا تظلمون الأكراد في العراق، وعليكم أن تحلوا مشكلتكم، ولستم أهلا للتدخل في شؤوننا الداخلية، وهذا الأمر صعب لحزب العدالة والتنمية”.

ومن أجل ذلك، اعتبر المحلل السياسي أن مفاوضات السلام بين الأتراك والأكراد مهمة جدا بالنسبة لتركيا، وشعوب وبلدان المنطقة، وعلى الجميع، سواء في تركيا أو الخارج دعم مفاوضات السلام، لذلك فتجاوز نسبة 10٪ وهي الحاجز الانتخابي بالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطية، هي نتيجة مهمة جدا للجميع”.

وفي حال إذا لم يتجاوز حزب “الشعوب الديمقراطية” حاجز الانتخاباتـ مما سيسهل عليه عملية الدخول، أو الخوض في الشؤون التركية من خلال البرلمان التركي، فهذا قد “يؤدي إلى كوارث في تركيا، وهنا نتذكر أحداث كوباني التي دامت ثلاثة أيام، وقُتل فيها خمسون شخصا، ومعظمهم لا نعرف من قتلهم”.

وأشار أوزكان إلى أن “هناك محاكمات مستمرة تتعلق بثلاثة أو أربعة أشخاص، أما الباقي فلا نعرف من قتلهم إلى حدود الآن، فعدم تجاوز الحاجز الانتخابي سيكون كارثة بالنسبة لتركيا، وليس لحزب الشعوب الديمقراطية لوحده، بل سيدمر جميع المشاريع الموجودة في تركيا”.

‫تعليقات الزوار

15
  • بدر نانة
    الخميس 4 يونيو 2015 - 21:23

    أردوغان كان ضد اسرائيل و الان اسرائيل ترد على اردوغان.

  • نبيل
    الخميس 4 يونيو 2015 - 21:27

    تركيا تسير بثبات من حسن الى احسن و ذلك بفضل الله و من بعده رجل صادق هو رجب طيب اردوغان يسانده رجال مستقيمون همهم تقدم البلاد

  • رجالات تركيا
    الخميس 4 يونيو 2015 - 21:47

    متابعة للسياسة التركية أظن ان حزب العدالة والتنمية سيحصل على الدعم الجماهيري نظرا لتمكنه من رسم خارطة الطريق للسياسة في تركيا واعتماده على رجالات الدولة الدين أخلصوا لوطنهم و ثابروا من اجل ازدهار ونمو البلاد وبناء اقتصاد قوي يتنافس مع الدول الصاعدة ويحقق الرخاء على المستوى المعيشي بين أفراد الشعب التركي كل ما أتمناه ان تفوز العدالة والتنمية لتكمل النهج السليم والحفاظ على الاستقرار في تركيا

  • لا للفوضى
    الخميس 4 يونيو 2015 - 21:55

    انظروا إلى تركيا العفيفة والغيورة على شعبها ووطنها يا من تريدون أشغال المغاربة بالفرنسية والأنجليزية والأمازيغية. من لا يتقن لغته الأم لا يتقن اللغات الأخرى

  • سوسو
    الخميس 4 يونيو 2015 - 21:58

    النظرة الاحتقارية لرجل اروبا المريض تجاه الدولة العثمانية كانت سببا في نهضة هذا البلد القوي. الفكر الذي اتى به اردخان اثر فشل كل محاولات التقارب التركي الاروبي اثر ايجابيا على الاتراك واقنعهم بالاعتماد على النفس وترك سياسة الخضوع والاسترزاق. اما العرب فرغم توفرهم على كل اوراق القوة الجغرافية والاقتصادية والبشرية فهم يفضلون الخضوع لرجل الغرب المريض والتفنن في الاستفراد بالشعوب وقمعها وذبحها لضمان التربع على كرسي الحكم.

  • حسن اشمها
    الخميس 4 يونيو 2015 - 22:00

    تبارك الله على الرجال بناو بلادهم ونظموا القوانين والدستور….اما حنا نظمنا موازين .

  • مواطن مغربي
    الخميس 4 يونيو 2015 - 22:02

    اردغان رئيس الحكومة مثالي أفضل رءيس حكومة في العالم سبحان الله

  • KURDISTAN--TAMAZGHA
    الخميس 4 يونيو 2015 - 22:12

    اتمنى ان ينجح حزب الشعوب الديمقراطية الكوردي في تجاوز الحاجز الانتخابي بنسبة 10٪ من الأصوات لكي يتمكن من الدخول إلى البرلمان و يدافع عن حقوق 30 مليون كوردي مضطهد في تركيا الدكتاتورية الارهابية

  • جواد
    الخميس 4 يونيو 2015 - 22:20

    إردوغان محايد !!!!! هاهاها…

  • مثلي في تركيا
    الخميس 4 يونيو 2015 - 22:28

    أنا مثلي مغربي أعيش في إسطنبول أجمل مدينة،والله هنا الكل يعيش في حرية دون فوضى،المثليين معترف بهم من طرف الدولة،ولهم جميع الحقوق،وأيضا المتدينين هنا متسامحين وليسو متشددين،يحبوننا ويحترموننا،لماذا المغرب لا يحدو حدو تركيا القوية باقتصادها واحترامها لجميع الفئات حتى اليهود الذين توجد سفارة لهم في تركيا.
    أتمنى من المغاربة أن يحترمو الآخرين المختلفين عنهم ويكوونون متاسمحين.

  • Lahcen de bni mellal
    الخميس 4 يونيو 2015 - 23:36

    اصبح اردوكان خطر علي تركيا وعلي جيرانه فهو يعتمد علي الأغلبية للتحكم في تركيا ويتمني ان تكون له الأغلبية البرلمانية لربمااجتاح سوريا بعدما فشلت كل تكهناته في إسقاط الأسد الذي اظهر فن السياسة والتسيير اكثر من اردوكان وأتمنى ان يفشل اردوكان او علي الأقل ان لاتكون له الأغلبية ه ه ه والسلام

  • mimoum
    الجمعة 5 يونيو 2015 - 00:18

    عفوا أردت ان أقول أفضل رءيس الجمهورية في العالم

  • بدر
    الجمعة 5 يونيو 2015 - 00:53

    حزب الشعوب الديمقراطية صار يقف عائقا امام المصالحة الوطنية وانهاء المشكلة الكردية.لهذا فعدم حصوله على نسبة 10 في المئة سيعود بالنفع على حزب العدالة والتنمية الذي سياخذ حصته بالتناسب من اصوات الحزب الذي لم يتخطى حاجز العتبة الانتخابية.وبالتالي سيسهل ذلك الفوز باغلبية مريحة تتيح له تغيير الدستور والانتقال الى النظام الرئاسي.وبالتالي الى تركيا الجديدة.مما سيسهل ايضا عملية المصالحة ما دام اردوغان هو من تبنى هذا الملف وقطع فيه اشواطا جيدة.فحزب العدالة والتنمية يحظى بشعبية وسط الاكراد ويضم في صفوفه اكثر مما يضم حزب دميرطاش كما انه هو من حقق للاكراد حقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.ويعدهم بمشاريع ضخمة للتنمية كمشروع غاب جنوب شرق الاناضول.فيما صار حزب الشعوب الديمقراطي ورقة ولعبة بيد المخابرات والجهات الغربية لتقويض الصعود القوي لتركيا كقوة اقتصادية يتوقع ان تكون بين العشر الاوائل في العالم سنة 2023.وانظروا الى المشاريع العملاقة الان في تركيا.اكبر مطار في العالم,الجسر الثالث,نفق مرمراي,نفق اوراسيا,النفق ذو الثلاث طوابق,محطة مرسين ومحطة سينوب النوويتين,صناعة الطائرات والدبابات

  • نتمنا لاردگان
    الجمعة 5 يونيو 2015 - 01:15

    احببت هدا الرجل من خلال تسييره الناجح لتوركيا ولموقفه الشهم والواقعي في القضية الاولى للمغرب وهي الصحرااااااااء المغربية .نتمنا لك التوفيق يارجل ولحزبك.

  • Salam
    الجمعة 5 يونيو 2015 - 15:43

    ARDOGHAN est un Homme avec H majuscl, c'est un homme carismatique, car il regroupe un ensemble de caracteres qui lui donnent une personnalité unique et influente. Primo, il est sincére avec lui meme et avec son peuple, il n'est pas hypocriste, il se comporte par sa nature. Secondo , il ne se déguise pas a sa religion, a son pays ou a ses idees. Les musulmans avons l'honneur d avoir Mr Ardoghan comme membre de leur communauté.

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 14

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 3

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 20

حملة ضد العربات المجرورة