ليبيا أكبر متجر تهريب للبشر بعد 7 سنوات من سقوط نظام القذافي

ليبيا أكبر متجر تهريب للبشر بعد 7 سنوات من سقوط نظام القذافي
الأحد 18 فبراير 2018 - 01:00

تحل نهاية هذا الأسبوع الذكرى السابعة لثورة الشعب الليبي ضد ديكتاتورية معمر القذافي التي أقامها في ليبيا، التي أصبحت متجرا كبيرا للتهريب وبلدا منقسما بدون حكومة وتحت رحمة الميليشيات، ويباع فيه البشر والوقود والأسلحة، كما تنتهك فيه حقوق الإنسان.

ويتصارع طرفان على السلطة بعد شغورها بمقتل القذافي، الذي قتل بعد تسعة أشهر من تمرد قادته جماعات ذات أيديولوجيات مختلفة وقبائل وجماعات معارضة في المنفى، في ظل ما أطلق عليه “الربيع العربي”.

وتفتقد كلتا هاتين الحكومتين إلى الشرعية الديمقراطية: الحكومة الموجودة في طرابلس تحت رعاية الأمم المتحدة والأخرى الموجودة في طبرق تحت سيطرة المشير خليفة حفتر، وهو عضو سابق في المجلس العسكري الليبي، والآن أصبح الرجل القوي في شرق البلد العربي.

ويسيطر حفتر، الذي عاش لعقدين من الزمان في المنفى في الولايات المتحدة، على 70% من الأراضي الليبية، ويسيطر على الموارد النفطية الكبرى؛ ويحظى بدعم روسيا والسعودية.

ويقول “صالح م. ر”، الصحافي والمحلل السياسي الليبي المتواصل مع “إفي” إن “المشكلة الأكبر في ليبيا اليوم ليست سياسية بل في الاقتصاد غير الرسمي، حيث يتم تهريب كافة أنواع المنتجات، وهو ما يحرك اقتصادها الوطني لأنه ليس هناك دولة”.

وأضاف صالح، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قائلا: “ليس هناك فقط سوق أسلحة ومهاجرين، فهذا هو الأكثر وضوحا، ولكن هناك أيضا سوق وقود، وهو أمر له انعكاسات في جميع أنحاء شمال أفريقيا وحتى جنوب أوروبا”، والذي تسيطر عليه الميليشيات أيضا.

ووفقا للبيانات التي جمعتها مؤسسة “خلية الأزمة”، فإن الاتجار غير المشروع بالمهاجرين يضخ مليارا و500 مليون يورو سنويا في ليبيا، توزع حسب المناطق وتتقاسمها الميليشيات المنتشرة في مدن مختلفة.

وكشفت الاعتقالات الأخيرة للعديد من كبار المتورطين في هذه المسألة، في غشت الماضي في شمال غرب البلاد، عن تورط رجال أعمال وحتى مسؤولين في مالطا وعصابات مافيا مثل عائلة اركولانو في صقلية.

ومنذ أسبوع واحد طلبت شركة النفط الوطنية الليبية من الادعاء العام في غرب البلاد اعتقال 144 شخصا لارتباطهم المزعوم بتهريب الوقود، وهو ما “كلف البلاد مئات الملايين من اليورو سنويا”.

وتتوقع العديد من أجهزة الاستخبارات الدولية أن يكون الجهادي أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، موجودا في ليبيا بسبب هشاشة الوضع الأمني على حدودها، بعد هروبه المحتمل من العراق.

ويقول أحد الخبراء الأوروبيين لـ”إفي” إن “المشكلة في ليبيا هي أن كل ميليشيا تعمل لصالح نفسها، وليس هناك من يمكن أن يؤدي إلى تكوين قيادة مشتركة. حفتر يحاول أن يقوم بهذا الدور، لكن معظم الميليشيات لا يثقون به، كما أن عدم قدرته على الهيمنة على درنة وحتى بنغازي تعد أيضا مشكلة أخرى”.

وفي هذا السياق يتفق الخبراء الدوليون والمحليون على أن فرص تحقيق عملية السلام والمصالحة ،التي يروج لها المبعوث الأممي الجديد الخاص لليبيا، غسان سلامة الذي عين منذ أربعة أشهر فقط- تبقى ضعيفة.

وأشار الدبلوماسي اللبناني نفسه، منذ أسبوعين، إلى هذه التكهنات المخيبة قائلا إن ليبيا ليست في وضع يمكنها من إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كان مقررا لها هذا العام.

*إفي

‫تعليقات الزوار

2
  • Azul
    الأحد 18 فبراير 2018 - 02:20

    bernard henri levy et Sarkozy c'est des renards qui dorent jamais et qui rigolent pas….

  • سعيد
    الأحد 18 فبراير 2018 - 09:00

    الله يجيب الغفلة مابين البائع والمشتري فالاسباب هي الايمان بقضاء الله في قسمة الارزاق والارتقاء ممكن الانسان يتغيرمن حال الى احوال من اخواننا الافارقة كتكون عندودوافع نفسية للهجرة ولكن قبل كل شيء الله سبحانه وتعالى هوالذي هيأ له الجوالنفسي من اجل التفكيرفي الهجرة وتيسرت لديه الاموروكيقطع ومكتهيأش احتى لواحد لساكن في المغرب ولكن باش تكون كشكل ابتزازوتحايل كان تمارس في حق فتيات عزل شكل من اشكال القوى القمعية فلا يقبلها العقل ولا يصدقها المنطق

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين