أرامل يروين خداع أزواجهن "الدواعش" لبلوغ "الدولة الإسلامية"

أرامل يروين خداع أزواجهن "الدواعش" لبلوغ "الدولة الإسلامية"
الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 01:00

وسط بكاء أطفالهن الذي كان يعلو بين الحين والآخر في قاعة المحكمة، روت أرامل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشحات بالسواد للقاضي كيف خدعهن أزواجهن حتى وصلن إلى العراق.

وفي ختام المداولات، حكمت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، بالإعدام على تركية، فيما حكمت على عشر تركيات أخريات وأذربيجانية بالمؤبد، لإدانتهن بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأفاد صحافي من وكالة “فرانس برس” بأن المتهمات الاثنتي عشرة، وكلهن أرامل قتل أزواجهن في المعارك، تتراوح أعمارهن بين 20 و50 عاما، اعتقلن في الموصل أو في تلعفر بشمال العراق.

دخلت المتهمات اللواتي ارتدين عباءة وحجابا أسود-باستثناء التركية التي حكم عليها بالإعدام التي ارتدت ثوبا رمادي اللون-قاعة المحكمة واحدة تلو الأخرى، وكانت ثلاث منهن يحملن أطفالا رضعا يهدهدنهم حين يبكون.

وقفن داخل القفص، واستمعن إلى لائحة الاتهام التي كتبها قاضي التحقيق وتلاها رئيس المحكمة الذي جلس بين قاضيين في حضور ثلاثة كتبة.

ومن خلال مترجم، سأل القاضي المتهمات إذا كان لديهن محام، فأجبن بالنفي؛ ما دفع برئيس المحكمة إلى طلب محام منتدب من القضاء.

بعدها، بدأ القاضي بطرح الأسئلة فقال لإحداهن: “لقد اعتقلت في الموصل في تاريخ (…) خلال العمليات العسكرية ضد داعش، فيما كنت مع هذا التنظيم، ماذا لديك لتقولينه؟”

كلهن قلن إنهن خدعن، ومن بينهن الأذربيجانية أنجي عمران التي قالت: “تعرفت على زوجي من خلال الإنترنت. عرض عليّ أن نلتقي في تركيا، وهناك قابلتُ وسيطا أخبرني بأنه سيأخذني إلى زوجي المقبل من دون أن أعلم المكان. اعتقدت أنني ما زلت في تركيا، لكنني وجدت نفسي في سوريا، وبعدها أخذني زوجي إلى العراق”.

رغبت في العيش في دولة إسلامية

وقالت فتاة تركية تدعى ليلى: “أجبرني زوجي على المجيء إلى العراق، وهددني بأن يحرمني من طفلي ابن العامين إذا لم أتبعه. لم أشارك في أي أعمال عنف، بقيت في المنزل طوال الوقت”.

وحدها التركية التي حُكم عليها بالإعدام اعترفت، خلال التحقيق معها، بأنها جاءت طوعا إلى العراق مع زوجها وابنيها.

وحين سألها القاضي عن الأمر، قالت: “كان علينا مغادرة تركيا لأن زوجي كان مطلوبا، وكنت أرغب في العيش في دولة إسلامية لأنها تطبق الشريعة، ولهذا ذهبت مع زوجي وولدَيْ”.

وأضافت المرأة البالغة من العمر 48 عاما: “ثلاثتهم قتلوا في غارات جوية. أنا نادمة على مجيئي”.

لم يدل المحامون المنتدبون سوى بجملتين بعد سماع المتهمات: “لقد خُدعن ولم يشاركن في عمليات القتل”.

وبعدما أن كان القاضي يتلو الحكم مستنداً إلى المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، كانت المتهمات يبدأن بسؤال المترجم بالتركية وبالإشارة عن ماهية الحكم، وحين يفهمن، تظهر على وجوههن آثار الصدمة. بدأت التركية التي حكم عليها بالإعدام بالبكاء، وكادت أخرى أن تسقط أرضا.

وأشار رئيس المحكمة إلى أن الأحكام “قابلة للتمييز”، وأن المحكوم عليهن سيقضين فترة حكمهن في العراق على أن يُبعدن بعد انقضائها إلى بلادهن.

وأكد مصدر قضائي لوكالة “فرانس برس” أن هذه “المحاكمة هي آخر مرحلة قبل الإدانة. بعد الاعتقال تتم عملية الاستجواب من قبل قاضي التحقيق لأسابيع عدة أو لأشهر”.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن 509 أجانب، بينهم 300 تركي، محتجزون في العراق مع 813 طفلا.

*أ.ف.ب

‫تعليقات الزوار

17
  • زائرة
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 01:38

    لقد تمزقت لحمة المسلمين بسبب هذا الارهاب الذي لا يمت لدين الاسلام بصلة !! هاهي زوجة لا شان لها بهذا الفكر الارهابي حتى وجدت نفسها وقد غرر بها من طرف زوح مخادع لتجد نفسها اخيرا وراء القطبان .

    لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم … كان قديما سكان المشرق بالجزيرة يهاجرون ءامنون على انفسهم وتربط علاقات نسب قوية مع اهل المغرب الكبير والعكس بالعكس صحيح .

    واليوم من بفكر ولو بزيارة لبلدان الجزيرة قد يخاف على نفسه ان يجدها مختطفة او مغرر بها بمستنقعات هذا الارهاب الذي لا دين له ولا ملة .

    نشكو حال امة الاسلام الى الله ورسوله .

  • ابو سيبوعة الگحطاني
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 03:07

    وما ذنب هذه النِّسوَة وهن لسن مقاتلات يحملن سلاح ولا محترفات قتل او اجرام ذنب هن ان هن غرر بهن من ازواجهن الارهابيين ووجدن في المكان الخاطء والوقت المشؤوم ربما قيل لهن ان كُنّ ستعشن حياة افضل مع اطفال كُنَّ في العراق.

  • Ali USA
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 04:28

    الاخونجيون كل من على شاكلتهم يستدرجون المغفلين والمغفلات إلى مستنقع الدين بحيل وخدع حتى الشيطان لا يقدر عليها.

  • احمد
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 06:02

    لم يرغمهم احد على الزواج بإرهابيين ولا الذهاب الى سوريا والعراق لتأسيس دولة الخراب والدمار والقتل والمئاسي التي سببوها لأهل العراق والشام ،ليس لهؤلاء مكان بيننا فأرجعوهم حيث ما كانو لنيل العقاب الذي يستحقون

  • معاذ
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 06:08

     عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ :  قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ :  اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ ، وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّكِ سَأَلْتِ اللَّهَ لآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ ، وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ ، وَآثَارٍ مَبْلُوغَةٍ ، لا يُعَجِّلُ مِنْهَا شَيْئًا قَبْلَ حِلِّهِ ، وَلا يُؤَخِّرُ مِنْهَا شَيْئًا بَعْدَ حِلِّهِ ، وَلَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ ، وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ كَانَ خَيْرًا لَكِ " رواه مسلم

  • fouaad
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 06:23

    لا تيقة في عتيقة ، على الدواحش أن يشنقوا.

  • ودانيت
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 06:41

    الكل ينفي صلة الارهاب بالاسلام كأن تلك النصوص التي تستعملها التنظيمات الإرهابية نصوص بودية مادا سيكون موقفكم لو انتصرت داعش اغلبكم سيقول نصر من الله للمومنين على الكفار

  • hmida la feraille
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 06:41

    و من يعاقب الجيش العراقي الرافضي و الحشد الطايفي الذين قتلا الابرياء حتى انم لم يكونو من داعش. العراق دوله ليس بها نظام و لا حكم و لا عداله. انها دوله باعت زيتها بثمن رخيص وكل من يحكم سوى مافيات ايرانيه. ما ذنب هؤلاء النساء حتى يحكم عليهن بالمؤبد. لولا العالم باسره ضد داعش لما سمعتم بدوله من بعد اسمها العراق.

  • نورالدين
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 07:45

    اين الجمعيات التي تدعي الدفاع عن المراة .انتن منافقات .دافعو عن هولاء النسوة .هل هن تحملن اسلحة .ام انتن تدافعن عن البغاء والعري .

  • Anzar
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 08:05

    لقد خدعني زوجي ، كنت أريد العيش في دولة إسلامية ….. هذا ما صرحت به المتهمات .
    لا فرق بين هذا التصريح و " لقد خدعني قائدي أو شيخي أو إمامي، كنت أريد العيش في دولة إسلامية "
    كم من شخص ذهب ضحية الخدعة إياها ، منذ قرون ؟

  • صاغرو
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 08:40

    خدعن ههه
    ومازلن يلبسن ثوب الدولة الإسلامية بعد وفاة أزواجهن
    ولم يقدمن انفسهن بعد الوفاة.
    هناك نساء اكثر تطرفا من الرجال

  • imstirne
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 09:01

    بالنسبة للجماعات الدينية المتطرفة كداعش وغيرها فإنها لا تقوم ببذل جهد بتفسير القرآن والدين بنفسها بل تعتمد على التفاسير التراثية التي تعتبرها المؤسسات الدينية مصادر رسمية للدين، وهذه مشكلتنا الحقيقية حالياً، لأن هذه التفاسير متجاوزة تاريخياً وجاءت في زمن الفتوحات الإسلامية أيام كانت الخلافة الإسلامية تمثل أقوى دولة في العالم. وهذا الطرح كله أصبح من التاريخ ولا يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه لأن التاريخ يسير إلى الأمام وليس العكس. وبالتالي فيجب قراءة القرآن والدين قراءة واعية معاصرة تمكننا من التعامل مع معطيات العصر والتطورات الحاصلة على كل المستويات. ،يجب تفسير القرآن الكريم على طريقة إسحاق نيوتن على عكس رجال الدين الذي يعاملونه معاملتهم للشعر. ولا أشك في أنّ القارئ الكريم يفهم قيمة أن نبذل جهودنا لفهم نص إلهي هو القرآن بطريقة علمية خالية من الخرافات والأساطير، فإن ذلك سيعطي ما نتوصل إليه من مفاهيم مصداقية علمية أكثر متناسبة مع مستوى التطور العلمي الذي وصلت إليه الإنسانية، ويبعدنا عن الخرافات.

  • Aziz
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 11:45

    الإرهاب أصله كتب الفقه. من لم يقرأ مثلا مجموعة فتاوى لابن تيمية و التي كلها "يستتاب أو يقتل" فسيقول هذا ليس الإسلام. المسلمون المسالمون لا يعرفون أن هناك كتب رعب في الفقه الإسلامي. لا تستمعوا للشيوخ إنهم يكذبون عليكم وخذوا الإسلام من التنويريين أمثال "الدكتور شحرور" الذي درس القران لاكثر من 50 سنة و أعطى أحسن وأروع تفسير لكتاب الله. وإذا أردتم فهم خزعبلات الفقه الذي دمر الناس ببساطة مبسطة، فأنصحكم ببرنامج "الخريطة" و برنامج "البوصلة" حتى لا تبقوا عبيد من يسمون أنفسهم "علماء"-"شيوخ"-فقهاء".

  • منير
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 12:58

    هناك سيدة من جنسية فرنسية ايضا كانت تنتمي الى داعش تم القبض عليها في العراق فحكموا عليها بسبعة أشهر سجنا قضتها اثناء المحاكمة فتم ترحيلها الى فرنسا اما التركيات وذوات الجنسيات العربية فيحكم عليهن بالإعدام او السجن المؤبد حلل و ناقش

  • الحسين الجزائري
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 14:44

    مادامت الأمة الإسلمية هاجرة للقرآن كما يخبرنا ربنا عز وجل
    و ما دام تجار الدين من المشائخ و الأئمة و الوعاظ يخدعونهم بالخلط بين سنة النبي و بين الأحاديث التي نهى عن كتابتها
    و مادام المصدر التشريعي للمسلمين هي مؤلفات البخاري و مسلم و غيرهم من عصاة الرسول عليه السلام و كتبوا الأحاديث رغم نهيه
    و ما داموا يعطلون كلام الله بروايات عن فلان و علان و فلتان بحجة أنها نسخت كلام الله أي عطلت كلام الله
    و ما دام القطيع يقدس تجار اللدين من المشليخ و الأئمة و الوعاظ و يتخذونهم أرباب من دون الله
    و ما دام الناس يرون في الإسلام قطع للرؤوس و الإرهاب و غزو الناس في أراضيهم عوض الرحمة و الأمن و السلام
    مادام المسلمين يتبعون دين الأمويين و الصفريين و العباسيين و السلفيين و ليس دين الله تعالى الموجود في القرآن الكريم الذي لم يفرط فيه ربنا عزوجل من شيء
    و ما دام ابن تيمية و أبوهريرة و الصحابة و غيرهم من البشر الذين يُزكون من دون الله تعالى هم المرجع و ليس الله تعالى و رسوله الكريم
    سيستمر هذا الإرهاب الهمجي و هذا التوحش و الطغيان كما هو حاصل لبقية البشر من اليهود و الهندوس و الصليبيين و غيرهم
    القرآن هو الحل

  • Gabriel from Belguim
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 15:37

    لا حول ولا قوة إلا بالله. تخلف وجهل جعل شريحة كبيرة من المتطرفين يغادرون الحدود المغربية متجهين نحو المجهول تاركين زيجات في مقتبل العمر والأطفال واباء يبكون في اليل والنهار عراقيين والسوريين يأتون إلى أوربا يأخذون الأوراق بصفة لاجئ ويأخذون معونات من الدولة والاعانات وسكن ..وأنتم بوزبال همج تخربون ولا تدرون

  • Mhamed
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 18:30

    7 – ودانيت
    استعمل عقلك قليلا و انظر إلى الصورة الكبرى و إلى التاريخ.
    في القرن الأخير حتى لا نذب بعيدا، سترى أن أكبر جرائم الحرب ارتكبتها جيوش الدول المسيحية و البوذية و الملحدة: بريطنيا، فرنسا، ألمانيا و أمريكا؛ اليابان ؛ الكامبودج الملحدة و روسيا الملحدة ….
    و بعدهم بكثير و بعيدا جدا: تركيا العثمانية العرقية/المسلمة!!
    لتتأكد راجع لوائح الحروب في ويكيپديا list of wars by death toll
    إذا فراجع معلوماتك و نضرتك للأمور.

    نعم الفكر الوهابي و تسييس الدين، هما أمور يجب محاربتها فكريا و تنزيه الإسلام عن الصراعات السياسية؛ لكن أن تتهم الإسلام بما تفعله مجموعات متمردة مريضة، لم تقم حتى بجزء مما قام بيه حمقى و دول المسيحيين و البوذيين و الملحدين؛ فذلك أمر لا معنى له سوى النفيسة!!!

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين