"جعلوني داعشيًا" .. 5 عوامل تدفع مصريين إلى أحضان التطرف

"جعلوني داعشيًا" .. 5 عوامل تدفع مصريين إلى أحضان التطرف
الأحد 25 فبراير 2018 - 02:00

خلال السنوات الأخيرة شهدت مصر تحولات لذوي توجهات عديدة نحو تنظيمات إرهابية، ما تسبب في خسائر بشرية وأضرار مادية، ودفع النظام الحاكم إلى اتخاذ إجراءات مشددة، أحدثها إطلاق عملية عسكرية في أنحاء البلاد.

هذه التحولات، التي برزت قبل ثورة يناير 2011، وتصاعدت منذ عام 2013، يعزوها مختصون، في أحاديث منفصلة للأناضول، إلى خمسة أسباب محلية وإقليمية، تتمثل في: إغلاق المجال العام، وتنامي الفكر المتطرف داخل السجون، وتراجع نفوذ التيار الإسلامي، والشعور بالتهميش، واضطراب الأوضاع الإقليمية.

ولا يوجد إحصاء بعدد من دفعتهم تلك الأسباب إلى التطرف، غير أن بيانات رسمية تفيد بضبط وقتل مئات من “الإرهابين”، خلال السنوات الماضية، وهو ما يعتبره حقوقيون “تصفية جسدية”.

تيارات عديدة

قبل أيام أُثير جدل حول “الانتماء الداعشي”، إثر ظهور عمر الديب، وهو نجل قيادي إسلامي بزي عسكري، في مقطع مسجل، يوم 11 فبراير الجاري، مبايعًا أمير التنظيم الإرهابي، أبو بكر البغدادي، وذلك بعد أشهر من إعلان الأمن مقتل الديب وآخرين في تبادل إطلاق نار غرب القاهرة.

وفي المقطع ظهر عمر، نجل إبراهيم الديب، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ينتقد سلمية الجماعة، معتبرًا أن “خط داعش الفكري والحركي هو الصحيح”.

عبر بيان، اعتبر الديب أن ابنه “ضحية ونموذج لجيل كامل سرق منهم حلمهم في ثورة يناير 2011 (..) ونظام أطاح بالتجربة الديمقراطية”.

وحين كان السيسي وزيرا للدفاع، أُطيح، في 3 يوليوز 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك بعد عام من فوزه بأول انتخابات رئاسية، عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الاسبق، محمد حسني مبارك (1981-2011).

واقعة نسب الديب إلى “داعش” ليست الأولى في مصر، إذ سبقتها وقائع مشابهة لمنتمين إلى تيارات مغايرة للإسلاميين، إضافة إلى أفراد سابقين في الجيش والشرطة.

وهذه الوقائع تخص قرابة 400 شخص، بحسب تصريحات متلفزة مؤخرا للناشطة الحقوقية، المقربة من النظام الحاكم، داليا زيادة، اعتبرتهم “منتمين للإخوان”.

وردت جماعة الإخوان، في بيان الأحد الماضي، قائلة إن “من لا يلتزم بمنهج الجماعة السلمي لا يمت لها بصلة، وإن ادعى غير ذلك”

وقال القيادي في الجماعة، أحمد رامي، للأناضول، إن “التطرف لا يتفق مع نهج الإخوان، فللجماعة مدارس عدة في مواجهته، وقصْر التطرف على شباب الإسلاميين هو افتئات على الحقيقة”.

اتهام الدعشنة نال أيضا، في أواخر 2015، شاب يدعى عمرو محمود عبد الفتاح، كان معارضًا للإخوان، ومؤيدًا لأفكار محمد البرادعي (ليبرالي)، النائب السابق للرئيس المصري، إبان ثورة 2011.

آنذاك ظهر عمرو بكنية “وضاح المهاجر” كمنفذ مع آخر لتفجير استهدف فندق يقيم فيه قضاة بشبه جزيرة سيناء المصرية (شمال شرق)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين وقاضيين.

كما اُتهم شرطيون وعسكريون سابقون بتبني الفكر الإرهابي، لكن لم يبرز منهم سوى اسما هشام عشماوي، وعماد عبد الحميد.

وهشام وعماد هما ضابطان سابقان بالجيش فصلا منه، بدعوى “تشددهما الديني”، قبل ثورة 2011، وتورطا في عمليات عنف، لاسيما في السنوات الثلاث الأخيرة، وفق روايات صحفية متطابقة.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة، ظهرت حركات مسلحة يقودها شباب، أبرزها حركتا “حسم” و”لواء الثورة”، والتي وضعتهما الولايات المتحدة الأمريكية، الشهر الماضي، على قائمتها لما تعتبرها تنظيمات إرهابية.

دعوات للتجنيد

منتصف الشهر الجاري، دعا زعيم تنظيم القاعدة، المصري أيمن الظواهري، في تسجيل صوتي، الإسلاميين إلى التخلص مما قال إنها أخطاء الماضي، والانضمام إليه.

وجاءت هذه الدعوة بعد خمسة أيام من دعوة مماثلة موجهة من ولاية سيناء (التابعة لداعش).

واعتبر مراقبون أن هاتين الدعوتين تعكسان تراجعا في وتيرة التجنيد في الجماعات الإرهابية، في ظل تحذيرات من وقوع شباب في شباكها.

وتزامنت دعوتا “القاعدة” و”داعش” مع حملة عسكرية ينفذها الجيش المصري في أنحاء عديدة، بينها سيناء، منذ 9 فبراير/ شباط الجاري.

الدوافع الخمسة

ووفق مختصين فإن ثمة خمسة دوافع تقود مصريين إلى التطرف: وهي:

1- المجال العام

تختلف أسباب “الدعشنة” من شخص إلى آخر، وفق الباحث في شؤون الجماعات المتشددة، أحمد مولانا.

مولانا قال للأناضول إن “انسداد آفاق العمل السلمي والسياسي في دول الربيع العربي جعل تنظيم داعش وغيره يمثل متنفسا للتغيير”.

ويُقصد بالربيع العربي ثورات شعبية، بدأت أواخر عام 2010، وأطاحت بالأنظمة الحاكمة في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن.

واتفق مع هذا الطرح الناشط الحقوقي، عزت غنيم، بقوله للأناضول إن “ضيق الأفق السياسي وإغلاق منافذ العمل المدني يصنع التطرف”.

لكن أستاذ علم الاجتماع السياسي، سعيد صادق، قلل، في حديث للأناضول، من أهمية هذا الدافع، قائلا إن “أغلب المصريين غير راضين عن الوضع السياسي في البلاد، لكنهم لم يتطرفوا”.

ومقابل انتقادات داخلية وخارجية تقول السلطات المصرية إنها تتحرك في ظرف استثنائي، حيث تواجه إرهابًا، وتشدد على تمسكها بفتح المجال العام أمام الجميع، وفقًا للقانون والدستور.

2- السجون

يقول مراقبون إن “انتهاكات” يمارسها القائمون على السجون بحق سجناء معارضين ساهمت في تبني البعض “التكفير واستحلال الدماء”، وهو ما ترد عليه السلطات عادة بالنفي، وتعتبره “تشويهًا ممنهجًا”.

ما يعزز مخاوف هذا الطرح أن تقاريرا صحفية أفادت بأن سجناء سابقين نفذوا عمليات إرهابية، خلال العامين الماضيين، بعد خروجهم من السجن.

وحذر الحقوقي عزت غنيم “مما يحدث من تحولات لشباب داخل السجون باتجاه تبني أراء العنف”، ودعا إلى “تعامل قائم على احترام الحقوق المدنية”.

وخلال السنوات الأخيرة، استجلبت السجون وعاظًا لحث السجناء على نبذ التطرف، بحسب تقارير محلية وبيانات لوزارة الداخلية.

3- تراجع الإسلاميين

“تعد إشكالية تراجع الإسلاميين عن تقديم نماذج عملية لمناهج التغيير التي تتبناها، في ظل استهدافهم، أحد أسباب التطرف، لاسيما بعد الإطاحة بمرسي (المنتمي لجماعة الإخوان)”، وفق الباحث مولانا.

وتقول جماعة الإخوان وحقوقيون إن السجون تمتلأ بآلاف السياسيين، أغلبهم إسلاميون، بينما تقول السلطات إنهم سجناء جنائيين.

وفرضت مصر إجراءات قضائية وأمنية ضد الإسلاميين، منها اعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا في 2013، ما أسهم في غلق منافذ العمل السلمي لكتلة كبيرة في المجتمع، وفق مراقبين.

4- البحث عن دور

بحسب الأكاديمي سعيد صادق فإن “حب المغامرة والتهميش يدفعان إلى التطرف أحيانا”.

ومضى قائلا إن “ظهور تنظيم داعش قويا، عبر ما تسمي دول الخلافة، جذب متطرفين يبحثون عن أحلام ووضع خاص، بعد أن كانوا أعضاء في جماعات أقل انتشارًا من التنظيم الإرهابي”.

واضاف صادق أن “أعمار غالبية الدواعش تتراوح بين 14 و28 سنة، أي بين المراهقة والنضوج، وهي مرحلة البحث عن دور”.

5- الأوضاع الإقليمية

صادق اعتبر أيضا أن “الأوضاع الإقليمية المضطربة ساهمت في ظهور دواعش، لاسيما في سوريا والعراق، قبل أن نرى منهم في مصر”.

ووافقه في هذا الطرح الباحث مولانا بقوله إن “تبني التنظيم للمواجهة، في ظل حملات القمع والإبادة الحالية التي تشنها أنظمة ودول كبرى، كالولايات المتحدة وروسيا ودول إقليمية مثل إيران، دفع كثيرين إلى الارتماء في أحضان داعش”.

وأعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في بيان الأسبوع الماضي، عن قلق بلاده من محاولات إرهابيي “داعش” الهرب من سوريا والعراق إلى (الجارة الغربية) ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي.

مواجهة “الدعشنة”

ويعرب مراقبون عن قلقهم من احتمال تزايد عمليات تجنيد مصريين في “داعش” مستقبلا.

لكن صادق قلل من هذه الاحتمال، لـ”أسباب مرتبطة بالحملات العسكرية والأمنية التي تنفذها مصر على أوكار الإرهاب، وبنيته التحتية”.

غير أنه استدرك قائلا: “لكن ما يحدث هو تحجيم لن ينهي الإرهاب تماما، وستبقى عناصر إرهابية مقلقة”.

وختم صادق حديثه بدعوة الحكومة المصرية إلى “تدشين استراتيجية شاملة لمواجهة الفكر المتطرف”.

*وكالة أنباء الأناضول

‫تعليقات الزوار

7
  • مسلم مغربي
    الأحد 25 فبراير 2018 - 06:49

    في مستهل القرن الماضي شهد العالم بأسره عدة انتهاكات بفعل الأطماع الكبيرة للدول الامبريالية،كانت هنالك سيطرة كلية واستعمار بشع للدول السائرة في طريق النمو، من قبل القوى العظمى التي نهبت وخربت وعذبت مستعمريها قادة وقواعدا على السواء،بل استمر الحال على ما هو عليه حتى بعد استقلال تلك الدول المستعمرة،وخاصة بالمشرق العربي لما له من ريادة وخيرات داخل الوطن العربي،فكان من الطبيعي ظهور عدة محاولات كرد فعل عادي لمواجهة كل مستعمر غاشم،في البدء ظهرت حركات وطنية تحررية ثم اكتست طابعا دينيا ،ونظرا للاختلاف الجغرافي وتنوع المواقع والحالات السياسية بالأخص عرفت كل حركة توجها يتماشى مع محيطها من جهة ومع نوعية العدو من جهة أخرى،ومع قلة وعاظ ومرشدين دينيين حكماء ومتزنين يوجهون الناس ، تلخبط الحال وتم استغلال اندفاع وحماس والشباب من قبل زعماء دينيين لا يعرف هدفهم الأسمى ولا غايتهم الحقيقية،وهنا اختلط الحابل بالنابل مع الفتن وكثرة الفتاوى الضالة ،والمستفيد في فرقتنا بني صهيون وحلفاؤه،يلزم علماء ربانيون عدول ثقاة على هدي معلم البشرية صلى الله عليه وسلم ليرشدوا المسلمين إلى النجاة والحق وعمار الأرض بعدل.

  • mouatenne
    الأحد 25 فبراير 2018 - 08:38

    محاربة الارهاب تكمن في تطبيق العدالة الاجتماعية والتعليم في جو من الحرية والدمقراطية, لكن الدول العربية تسترزق من الارهاب لتستمر في ارهاب شعوبها واستعبادها تحت دريعة الارهاب.

  • AHMED
    الأحد 25 فبراير 2018 - 09:59

    اذا كان البغدادي اميرهم فهو يوجد بامريكا او اسرائيل او في كيان صهيوني .تلك التنظيمات صناعة صهيونية اءمبريالية استعمارية ابطالها خريجوا معاهد مخابراتهم ….اما ادواتهم هو الاءعلام المبطن بكل انواععه بما في ذلك الانترنيت وكل وسائل التواصل الاءجتماعي والجرائد والمجلات وحتى قنوات العميلة بما في ذلك الجزيرة والعربية..وقنوات الدول التي تحت الاءستعمار….
    نحن لنا اغبياء حتى نعد نثق بحرب الاءعلام الذي قسم اوطاننا باءسم اعيش ونلادن والزرقاوي ووووو
    العجب هو ا ن قنواتنا وصحفنا اصبحت جزءامن ادوات المشروع الاءستعماري التي غزت عقولنا..

  • Marocain musulman
    الأحد 25 فبراير 2018 - 12:06

    اعود بالله من الشيطان الرجيم
    لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس
    لا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن واذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم
    لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم إن تبروهم و تقسطوا اليهم أن االه يحب المقسطين
    قاتلوا في سبيل الله اللذين يقاتلونكم ولأ تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين

  • وجــوه آئــــمة الظـــــلام
    الأحد 25 فبراير 2018 - 12:58

    الفكر ألظلامي أو ما يسمى الفكر التكفيري ظاهرة جديدة سلبيه متطرفة كان مولودها الوحيد هو الإرهاب والعنف , وتعددت تعريفات هذا الفكر واختصرها بتعريف واحد وهو الحكم على الآخرين بالكفر والخروج من الملة وعدم تقبل الرأي الأخر أو النقاش بالأحكام التي يصدرونها وأنهم على حق فقط وغيرهم هو الخطأ.
    ظاهرة التكفير والظلامية مرتبطة بالعقيدة وتسييس الدين والفئة المستهدفة للتجنيد والمهيأة للاعتقاد والإيمان الشديد بهذا الفكر هي فئة الشباب او ما يطلق عليهم فئة العقول اللبنية والفئة الأخرى فئة الخارجين عن القانون أرباب السوابق أصحاب الذنوب الكثيرة الحالمون بالجنة و72 والحور عين وانهار العسل والخمر واللبن بطريقه سريعة .

  • مواطن2
    الأحد 25 فبراير 2018 - 14:03

    وجوه يتطاير منها الشر…..وجوه ليس لها علاقة بالدين الاسلامي الدي ينبذ العنف….ويامر بالمعروف…..وينهى عن المنكر…مجرد النظر الى هؤلاء يزعزع القلب…ويبعث الرعب في المرء….كيف لهؤلاء ان يكونوا مسلمين وهم يسفكون دماء العباد….انها سواعد الشر تتحرك لتاتي على الاخضر واليابس….

  • حفـــار القبور
    الأحد 25 فبراير 2018 - 14:14

    الفكر الظلامي الوهابي وأحلامهم الزائفة , لا فرق بينهم وبين الفكر الصهيوني القائم على القتل والذبح من الوريد إلى الوريد.
    إن الظلاميين يستغلون منابر المساجد والمدارس والجامعات ومواقع التواصل لبث هذا الفكر السام , ويقع عاتق التصدي لهم على ألدوله بالمقام الأول وعلى علماء الدين الذين كان لازما عليهم تبيان معنى العقيدة الصحيحة ونشر الفكر التنويري , إننا عندما نحارب هذا الفكر الأسود فإننا نحارب الإرهاب ومن أول واجبات الإعلام والاعلامين ان يقوموا بدورهم لحماية مجتمعاتهم وأنفسهم من مخططات الإرهاب والإرهابيين ومساعدة مختلف القوى في التصدي لهذا الفكر الإرهابي بأقلامهم وحواراتهم في برامجهم المرئية والمسموعة والحد من نشره في دولهم ومجتمعاتهم , ولا بد من شراكه عالميه وعربيه إعلاميه لمواجهة هذا التوغل المتطرف في مجتمعاتنا وبالذات الإسلامية .
    على علمائنا البدء ببناء استراتيجيات تنويرية لتحصين شبابنا من الانجراف وراء هذا الفكر المدمر المجبول بالدماء وقطع الرؤوس , ليعلم الشباب أن هدف هذا الفكر ألظلامي هو إعطاء ألفرصه لغير المسلمين في محاربة الإسلام تحت اسم محاربة الإرهاب وتشويه صورة الإسلام .

صوت وصورة
مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا
الخميس 18 أبريل 2024 - 16:06

مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17

عريضة من أجل نظافة الجديدة