قضت محكمة فدرالية كندية بعدم السماح للاستخبارات بالتجسس خارج البلاد ما لم يكن الامن القومي مهددا فعلا، رافضة بذلك طلبا للوكالة للسماح لها بتلك المهمة.
وكان جهاز الاستخبارات الكندي قد طلب تفويضا لجمع معلومات تجسسية حول دولة اجنبية، لم تحدد، بحسب ملخص للقضية نشرته المحكمة في اوتاوا.
والتفويض ضروري؛ اذ ان القانون يسمح لجهاز الاستخبارات بجمع المعلومات التجسسية الاجنبية داخل كندا فقط، غير ان المحكمة رفضت طلب الجهاز توسيع نطاق عمله.
وكتب القاضي سايمون نويل في قراره: “من غير المسموح لي منح التفويض لنشاطات خارج البلاد في وقت لم يمنحني البرلمان، بموجب صلاحياتي القضائية، السلطة للقيام بذلك”.
واضاف القاضي: “الهدف من وضع الحدود الجغرافية هو منع الجهاز من القيام بأنشطة سرية وهجومية مثيرة للجدل، على غرار وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية”.
ورفض القاضي الطلب رغم تأييد النائب العام، جودي ويلسون-ريبلود، لمنح التفويض. ولفت الانتباه الى ان الحدود الجغرافية تهدف الى “تقليل المخاطر السياسية والدبلوماسية والاخلاقية لعمليات جمع المعلومات التجسسية الاجنبية، والتي لديها القدرة على خرق القانون الدولي والقوانين الاجنبية المحلية وتسيء الى سمعة كندا الدولية وسياساتها الدفاعية”.
ورأى القاضي أنه “يتعين تكليف البرلمان وليس محكمة قضائية بمهمة اتخاذ القرار في الموضوع المتشعب حول السياسات، والتي لها تأثير يتجاوز حدودنا بشكل كبير”.
وقالت المتحدثة باسم جهاز الاستخبارات، طاهرة مفتي، ضمن تصريح لوكالة AFP: “جهاز الاستخبارات الكندي وحكومة كندا يقومان بتقييم تأثير القرار ودراسة جميع الاحتمالات بعناية”. بينما رفضت مفتي تحديد اسم الدولة الاجنبية “لاسباب تتعلق بالامن القومي والسرية”.
وهذا ثاني حكم قضائي فدرالي متعلق بجهاز الاستخبارات في اقل من ثلاث سنوات. ففي نونبر 2016 اعلنت المحكمة ان جمع الجهاز بيانات مفرطة حول المواطنين، دون ان يكون هناك قلق محدد بشأن الامن القومي، غير قانوني.
وكندا هي إحدى دول تحالف “العيون الخمسة” لاجهزة الاستخبارات المنتمية إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واستراليا ونيوزيلندا.
واظهرت تسريبات للمتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن، عام 2013، ان جهات تجسست عمدا على مواطنين من دول حليفة، وتشاركت المعلومات للتحايل على قوانين تمنع الدول من التجسس على مواطنيها.
نتمنى أن يكون من أصول أفريقية ما دام الفريق جله إفريقي.