تراجع الليرة يلقي بظلاله على معيشة ملايين المستهلكين في تركيا

تراجع الليرة يلقي بظلاله على معيشة ملايين المستهلكين في تركيا
السبت 22 شتنبر 2018 - 03:45

أثّر التراجع الحاد في قيمة الليرة التركية، التي انخفضت بنسبة 40% مقابل اليورو حتى الآن هذا العام، بشكل متزايد على شراء السلع الأساسية في تركيا، حيث إن الكثير من الشركات المصنعة عملت على تخفيض حجم المنتجات بدلا من رفع أسعارها، حتى تتمكن من بيعها بنفس السعر.

وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي في تركيا صور منتجات تبيعها متاجر محلية بكميات أقل من ذي قبل في حيلة منها لتجنب رفع الأسعار، بينما سيتجاوز التضخم في تركيا هذا العام، وفقا لتوقعات الحكومة، لأول مرة في عقد من الزمان حاجز الـ20%.

وأكد رجل يدعى أحمد، صاحب متجر في وسط اسطنبول، أنه لاحظ انخفاضا ملحوظا في حجم بعض المنتجات التي يحصل عليها من الموردين، مضيفا بالقول: “لقد عانينا من انخفاض حاد في عدد العملاء الشهر الماضي بنحو 30 أو 40%، إلى درجة أنني اضطررت إلى الاستغناء عن أحد العاملين لدي”.

تجدر الإشارة إلى أن اليورو كان يعادل 4.5 ليرات (3.8 ليرات لكل دولار) في يناير الماضي، في حين وصل سعره هذا الأسبوع إلى 7.3 ليرات (6.3 ليرات لكل دولار).

من جانبها، أعلنت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عن رفع أسعار الكهرباء بنسبة 15%، و9% لتعريفة الغاز؛ في حين أن الغاز للاستخدام الصناعي قد ارتفع حتى 14%.

وأدى ارتفاع تكلفة الإنتاج العديد من الشركات المحلية إلى زيادة أسعار منتجاتها أو تقليل حجم المنتج لتجنب زيادة السعر.

وإزاء شكاوى المستهلكين، أعلنت وزارة التجارة في تركيا أنها سوف تحقق في الموضوع، وستفرض غرامات على الشركات التي رفعت الأسعار بشكل “غير طبيعي”.

كما أن تراجع قيمة العملة التركية أثّر أيضا على واحدة من أكثر السلع الاستهلاكية الأساسية، وهي الخبز، في وقت أفاد اتحاد المخابز التركية مؤخرا بأنه سيتعين عليه رفع سعر العيش و”السميط” شائع الاستهلاك في تركيا.

كما لاحظ كمال، الذي يدير متجرا لبيع منتجات كحولية وتبغ، حدوث تغيير في الاستهلاك. وقال: “معظم المنتجات التي نبيعها خاصة بعلامات تجارية أجنبية، ومع تراجع قيمة الليرة زادت أسعارها كثيرا”.

يذكر أيضا أن البارات الموجودة في وسط اسطنبول تحاول أيضا ضبط أسعار المشروبات الكحولية حتى لا تفقد زبائنها.

*إفي

‫تعليقات الزوار

18
  • اكيد
    السبت 22 شتنبر 2018 - 04:07

    ان الاتراك يعيشون وضعية صعبة اكثر من المغاربة و اغلبهم يركبون قوارب الموت نحو المانيا و هولاندا و من بقي في البلاد يلجأ لبيع نفسه واسرته للدعارة للسياح الاجانب من اجل بضعة دولارات يسد بها رمقه .
    قبل العيد كنت في تركيا اغلب الاتراك لا يستطعوا ان يشتروا اضحية العيد حيث انها محصورة على الطبقة الغنية و حتى الطبقة المتوسطة لا تستطيع شراءها .
    تركيا بلد المتنقضات بامتياز و لكن يغوص في الامور و لا يكتفي بالمشاهدة السطحية سيعرف ان اقتصادها مبني بشكل كبير على القروض الاجنبية التي وصلت مستويات قياسية .
    لتعرف حقيقة تركيا ابتعد عن اسطنبول و انقرة و سترى الفقر المدقع و الجوع و الامية و الامراض و كل ما يدل على انها من دول العالم الثالث و ان كل الهالة الاعلامية المحيطة بها هي فقط اعلام مدفوع لمحاولة تزين وجها البائس .
    الحمد لله على بلدنا المغرب ، و من لم يعجبه المغرب فليحزم حقائبه و ليذهب يعيش عند سلطان المتأسلمين فلن تحتاج الى فيزا و اكيد انه لن تستطيع العيش هناك لانه البطالة في انتظارك و الجوع و ستموت جوعا و عطشا و لن تجد من يقدم لك رغيفا او حتى كاس الماء عكس بلدنا الحبيب

  • Arifi
    السبت 22 شتنبر 2018 - 05:44

    تركيا وما ادراك ماتركيا لن يستطيعوا تركيعها لا الصهاينة ولا عبيدهم من الاعراب والمرتزقة , لاتنسووا ان قيمة الليرة عام 2000 يوم دخول اردو غان الحكومة كانت تساوي مليون ليرة للدولار الواحد إذن فرق شاسع بقيمتها اليوم ،

  • معتصم
    السبت 22 شتنبر 2018 - 06:25

    موضوع غير منصف ويدس في خباياه شيء دفين تجاه هذه الدولة المسلمة وهذا الزعيم المسلم. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

  • مغربي مهتم
    السبت 22 شتنبر 2018 - 08:22

    غلاء الأسعار و فقدان الوظائف سيستعر لهيبها السوريون و العراقيون الذين يشتغلون بالملايين في تركيا رغم عدم وجود إحصائيات رسمية فأغلب هؤلاء اللاجئين يقبلون بأعمال دون ضمانات أو تأمينات و بأثمنة بخسة مع طول ساعات العمل، و تسريحهم من الوظائف معناه انطلاق موجة هجرة جديدة إلى أوروبا و هذا ما فطنت إليه متأخرا السيدة ميركل و دفعت بثقلها السياسي رغم المعارضة الشديدة من المنظمات الحقوقية في دعوة رسمية للرئيس إردوغان لزيارة ألمانيا التي تعتبر أقوى فاعل في الإتحاد الأوروبي و من الدعامات الأساسية في السياسة الأوروبية، أظن أن تركيا يتلعب على هذه النقطة لتأمين اقتصادها الذي بدأت معالمه تظهر على العقارات بصفة خاصة لأن الكثير من اللاجئين ضخوا أموالهم في هذا الإستثمار الذي يعني فشلهم انهيار منظومات اقتصادية أخرى تعتمد عليها تركيا مع تصاعد ارتفاع أثمنة المواد الأولية القادمة من خلال الإستيراد.

  • عين عن بعد
    السبت 22 شتنبر 2018 - 08:33

    تركيا تعيش ازمة خانقة قلة فرص الشغل و الزيادة في الاسعار و الراتب الهزيل الذي لا يتجاوز 2000 ليرة اي 263 اورو بالنسبة للممرضة بالقطاع العام ، لا احد ينكر البنية التحتية لتركيا افضل من بعض الدول الاوروبية مثل اليونان و بلغاريا و رومانيا لكن الازمة في تزايد ونصيحة لبعض المتهورين المغاربة متتبعي المسلسلات حذاري من القدوم لتركيا من اجل الشغل لا تشترو الاوهام

  • Jamaa
    السبت 22 شتنبر 2018 - 09:05

    بسم الله الرحمان الرحيم ياربي تفتح لهم ابواب الخير

  • محمد سعيد KSA
    السبت 22 شتنبر 2018 - 10:30

    السلام عليكم

    سيستمر وصع الليره المتردي حتى يتم الإعتراف بأن المسألة كلها إقتصاد وليست "مؤامره صهيونيه" حيث أن أول خطوات العلاج هو الإعتراف بوجود المشكله، علم الإقتصاد له روابط وثيقة بمختلف العلوم ومنها علم السياسة ولهذا سياسات السيد اردوغان هي التي قلبت الإقصاد التركي رأسا على عقب ولا داعي للتفصيل الأكاديمي ويمكن العوده لتحليلات الإقتقاديين الدوليين.

  • MOUATEN
    السبت 22 شتنبر 2018 - 10:38

    كل دول العالم تعيش في أزمات خانقة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا….وإن كانت حدتها تختلف من دولة لأخرى على حسب ديمقراطيتها والسبب يعود إلى كوننا نعيش حربا عالمية في جميع النواحي للإستفراد بالقوة واستغلال الضعفاء من الدول والنهاية ولابد أن تكون حربا عالمية نووية مهما طال الزمن نظرا لختلاف المصالح والإنفجارالديمغرافي

  • رميساء
    السبت 22 شتنبر 2018 - 11:07

    إذا ما تم تعويم الدرهم المغربي لا قدر الله فستكون الضربة القاضية للقدرة الشرائية للمستهلك المغربي الذي سيجد نفسه أمام ارتفاع صاروخي لاسعار كل المواد خاصة المستوردة منها وذلك نتيجة انهيار سعر صرف الدرهم أمام العملات الاجنبية كما حصل لليرة التركية والجنيه المصري وعليه فيمكن أن يصل سعر الدولار الواحد إلى 30 درهم مما يعني علاء الأسعار أضعاف مضاعفة. اللهم احفظ لنا الدرهم من الغرق آمين

  • Observateur
    السبت 22 شتنبر 2018 - 11:30

    لا خوف على الإقتصاد التركي منذ أن تم اعتماد اللغة التركية (اللهجة التركية سابقا) في المدرسة التركية.

  • من خارج الوطن
    السبت 22 شتنبر 2018 - 12:05

    لا يمكن تصديقك ايها المعلق -1 :
    لا يجب المبالغة في الكلام وانك انت اصبت بصدمة كبيرة داخل تركيا لذلك ترى كل شيء فيها اسود..
    لانك لم تر ولم تجاور الاقتصاد التركي عن قرب…وما قولك ان اغلب الاتراك لا يستطيعون شراء الاضحية وحتى الطبقة المتوسطة….فقد ذهبت بعيدا جدا
    فانني ارى في المغرب العكس تماما….فاغلب الناس اشتروا الاضحية وحتى الفقراء……باستثناء عاءلات قليلة جدا…..
    تركيا بلد يحسب له الف حساب داخل اوروبا فكيف تقول ذلك يا اخي ؟؟؟؟
    انا لا اقول انه بلد جد غني…لكن ليس بمقياس ما تقول…..!!!!!
    اما عن قولك عن العهارة……فهذه البلية القديمة توجد في كل بلدان العالم وبدةن استثناء….!!!!!
    الفقراء موجودون في كل بقاع العالم….وكذا الاغنياء
    لكن الاحصاءات التي اتيت بها فهي تفتقر الى الدقة والصواب

  • Zorif
    السبت 22 شتنبر 2018 - 12:39

    البعض يناقش الاقتصاد بالمشاعر. اذا كان لديك اقتصاد قوي فلن تزعزعه كلمات ترامب كما يحدث الان لتركيا و اظن القادم اسواء اذا لم يتفطن اردوكان .

  • اكيد
    السبت 22 شتنبر 2018 - 13:01

    الى خارج الوطن
    يحسب له الف حساب و هو مديون للبنوك الاوربية بملايير الدولارات ، يضرب له حساب و ثلث الشعب التركي يعيش مهاجرا الى اوربا ، يضرب له حساب و نسبة التضخم مرتفعة جدا و اكثر من جل دول المتخلفة ، يحسب له حساب و البطالة و الجهل و التخلف ينخر المجتمع التركي . و الاكثر ان اردوغان فعل اي شيء طلبه الاوروبيين لكي يرضو عنه حتى دينه باع و اقر قوانين لا يقر بها الا الزنادقة و المجسوس.
    عن اي اقتصاد تتكلم ، تتكلم عن اقتصاد عملته انهارت بمجرد تغريدة من ترامب و بدأ يطلب المساعدة من جل الدول .
    اما بخصوص الدعارة هل من شيم النبل و الاسلام ان يقر رئيس دولة قانون يجعل الدعارة بترخيص و يبيح الشدود الجنسي و كل هذا فزعيم يحسبه المغاربة مسلم .
    كفى من الكذب على نفسك و على الغير ، فالامور اصبحت اكثر وضوحا من السابق و بشهادة الجميع الا بعض المغفلين من اتباع الزعيم الزرقي فورقة التوت سقطت و لا يمكن اخفاءها .

  • Moi
    السبت 22 شتنبر 2018 - 14:55

    Merci pr tes précisions.ton analyse me semble très intéressante

  • ميلود
    السبت 22 شتنبر 2018 - 16:20

    غالبية الأتراك لم يتمكنوا من اقتناء اضحيات العيد
    انتشر الفقر وارتفعت الأسعار وعمت البطالة
    ليعرف اولئك العدميون اللدين كان يمجدون تركيا ويقدسون اردوكان ويزايدون على وطنهم ويحتقرونه وخاصة شردمة البيجيديون
    ليعلم كل هؤلاء انه لا يصح الا الصحيح وان المكسي بديال الناس عريان
    تركيا و اردوكان كانوا يلعبون دورا في لعبة قدرة
    لعبة صاغتها امريكا لاعادة بناء الشرق الأوسط الجديد محوره اسرائيل وتدمير ما تبقى من الدول العربية خاصة سوريا
    وكان المقابل الدي حصلت عليه تركيا هو دعمها لتكون قوة اقتصادية اقليمية.
    لكنها قوة مصطنعة ومزورة
    بمجيء ترامب واقتناعه بفشل الخطة وصعود روسيا لم يعد في حاجة لتركيا التي انتهى دورها
    فرفهت عهها امريكا المظلة فلم تستطع مواجهة العاصفة الاقتصادية
    ليعلم السدجاء المستلبون ان المكسي بديال الناس عريان و انه لا يصح الا الصحيح
    تركيا صعدت بسرعة بفعل فاعل وهاهي تنهار بسرعة
    شكرا هيسبريس نافدتنا على الخارج

  • سعودي
    السبت 22 شتنبر 2018 - 19:10

    الى الذين يؤمنون بقوة اقتصاد تركيا تركيا من سنوات لديها عجز في الميزان التجاري أي أن مطلوباتها من الديون أكثر من موجوداتها يعني تخلف في سداد الديون . والذين يقولون أن تركيا دولة متقدمة مؤشر الأمم المتحدة يضعها في المرتبة 71 وهي مرتبة متوسطة وليست مع الدول المتقدمة . الأتراك كثير منهم مهاجرين بحثا عن فرص العمل تركيا باختصار نمر من ورق

  • kouskous
    السبت 22 شتنبر 2018 - 19:42

    On dit que : « Toute critique, critique doit avant tout débarrasser de l’amour ». Sur ce, sans arrière pensée et en m’exprimant en toute neutralité politique, La TURQUIE est un pays qui est sur le chemin du développement, ( Comme plusieurs pays du monde entier, dont notre pays le MAROC, par exemple). La TURQUIE est loin d’être une puissance « Economique, militaire …etc….. » comme le croient certains « et le font croire », qui sont peut être emportés par des films Turques et qui sont victimes de gavage des épisodes de la télévision. Personnellement, j’ai jamais visité la Turquie. Mais j’ai des amis Turques que j’ai connus en France lors de mes études durant les années 80. Donc, il faut rendre à CESAR ce qui appartient à César, La TURQUIE n’est pas actuellement un paradis, mais peut être, elle est sur son chemin. Qui sait ????. De toutes les façons, je lui souhaite un grand développement ainsi qu’à mon cher pays LE MAROC, que j’aime à la folie : de Tanger à L’Aguira.

  • ملاحظ
    السبت 22 شتنبر 2018 - 20:56

    الاتراك لهم ساستهم و رئيسهم المنتخب ديموقراطيا و الذي يقارع كبار العالم . بوتين و ترمب و ميركيل. تركيا تصنع و تزرع و تدرس. لا تذكروا دول مثل المغرب او تقارنوه بتركيا. نحن في الطابق السفلي. اللهم انصر اردوغان و تركيا. و مهاتير و ماليزيا و عمران خان و باكستان . و كل الدول الاسلامية التي تعمل بجد . و انتقم من الفاسدين

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب