من رحم المعاناة ... نازح هندوراسي يسرد قصته

من رحم المعاناة ... نازح هندوراسي يسرد قصته
الأربعاء 7 نونبر 2018 - 01:20

ثلاثة سراويل وثلاثة قمصان وصندل. زوجة وابنة. كان هذا كل ما اصطحبه أرماندو معه وهو يغادر هندوراس للتوجه إلى الولايات المتحدة.

وقال أرماندو (29 عاما) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مدينة تاباتشولا المكسيكية حيث كان على وشك مواصلة رحلته إلى هويكستلا في الشمال “إنها رحلة معاناة”.

وصل أرماندو إلى تاباتشولا بعد انضمامه إلى قافلة تضم ما يصل إلى 2000 شخص، والتي تحركت من جنوب هندوراس في 17 أكتوبر.

وقال وهو يجلس في حديقة بجانب زوجته نانسي وابنته ساماريا بيلين (عامان): “أخاف على ابنتي وعلى حياتي وزوجتي لأنها رحلة محفوفة بالمخاطر…أخاف من النوم في العراء”.

وعندما سمع أرماندو لأول مرة عن القافلة من أصدقاء عاطلين عن العمل في سان بيدرو سولا، حيث كان يعيش في شمال هندوراس، فكر “قليلا” في إمكانية الانضمام إليها.

ولكن في النهاية، قال الرجل الذي كان يكافح في العمل كبائع متجول “لم يكن قرارًا صعبًا ، لأنني فكرت في عدم توفر فرص عمل في بلدي وانعدام الأمن والافتقار إلى وجود الكثير من الأشياء”.

ولم يخبر أرماندو والدته بشأن اعتزامه الرحيل، لأنه لم يرغب في أن تشعر بالقلق.

وأوضح أن واحدة من اللحظات الأكثر رعبا خلال الرحلة في الأسبوع الماضي، عندما حاول بعض أفراد القافلة الدخول عنوة من جواتيمالا إلى المكسيك واشتبكوا مع الشرطة على جسر عبر النهر الذي يفصل بين البلدين.

وتم رشق رجال الشرطة بالحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة. وتردد أن رجلا من هندوراس قتل برصاصة مطاطية .

وقال: “كنت خائفا، قبل كل شيء على ابنتي وزوجتي. لقد مر الأطفال بأوقات عصيبة. واضطررنا للنوم على الجسر”.

وفي اليوم التالي، عبر المهاجرون إلى المكسيك “كان علينا أن نأتي. ابنتي تعاني من الربو وكانت مريضة للغاية”.

ووفرت امرأة محلية لأرماندو وعائلته مكانا للنوم، كما ساعد المكسيكيون المهاجرين بتوفير طعام وبطاطين ومياه كما فعل مواطنو جواتيمالا من قبل.

وتابع: “مواطنو جواتيمالا أشخاص طيبون، كما أن المكسيك تصرفت بشكل جيد”.

وقد ابتعد أرماندو بالفعل أكثر من 700 كيلومتر عن موطنه، لكنه لا يزال بعيدا بآلاف الكيلومترات عن الولايات المتحدة، التي توعد رئيسها دونالد ترامب بإعادة المهاجرين من الحدود.

كما ذكر أرماندو: “أعتقد أن الهجرة حق. فبمجرد الوصول إلى هناك، لا أعرف كيف سيتعامل الرئيس الأمريكي، لكن الهجرة حق”.

وإذا وصل إلى الولايات المتحدة، فإن أرماندو غير متأكد ما المكان الذي سيذهب إليه، لكنه يقول إنه ربما يتوجه إلى ميامي، حيث يعرف شخصًا هناك.

وأضاف “بعد أن قطعت كل هذه المسافة البعيدة ، فإن خطتي تكمن في الوصول إلى ما يسمح به الله لي، وإذا كنت بحاجة إلى العمل هنا في المكسيك، فسأفعل ذلك. ولكن هدفي هو الوصول إلى الولايات المتحدة وربما بمجرد وصولنا إلى هناك، سنحصل على فرصة “.

‫تعليقات الزوار

2
  • david
    الأربعاء 7 نونبر 2018 - 01:37

    once you you got in you ll be welcomed with a bullet in that sick brain you call invading and trespassing a private property a legit right yo warped mind go back to your cave take a deep breath then hold it for about twenty minutes moron Europe became powerless and miserable because of illegal immigration

  • المعاناة!!!
    الأربعاء 7 نونبر 2018 - 07:22

    … من فضلكم لا تتكلمو عن معاناة الاخرين… فيكفي معاناة المغاربة…. الذين يقهرون كل يوم ويموتون بالمئات كل يوم اما قي حوادث سير او في عرض البحر هربا من الجحيم. فان كانت امريكا اللاتينية وهيندوراس هم رحم المعاناة، فان المغرب هو مهبلها. دولة كالمغرب لا يحق لها التكلم عن الاخرين ومعاناتهم. رحم الله عبدا …. وكمل من عندك.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب