صادرت الشرطة الإيطالية، الثلاثاء، ثماني فيلات تعود ملكيتها لعائلة عصابة كازامونيكا الأكثر شهرة في روما، وذلك قبل تنفيذ قرار المحكمة بهدمها.
وكتبت عمدة روما فرجينيا راجي، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن هذه الخطوة وضعت “نهاية لوضع غير قانوني استمر 30 عاما”وإنها كانت بمثابة “إشارة قوية ضد الجريمة وعصابة كازامونيكا “.
وقالت راجي إن نحو 600 ضابط من قوات الشرطة المحلية والوطنية شاركوا في المداهمات التي وقعت في منطقة بجنوب شرق البلاد، حيث أقام كازامونيكا “دولة موازية” و “مواطنين يسكنهم الخوف والرعب”.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني متواجدا أيضا في مسرح الأحداث .
وقال السياسي اليميني المتطرف في بيان له “انتهى الحفل بالنسبة للمجرمين”.
وتعين هدم فيلات كازامونايكا، المزينة بالتماثيل المرصعة بالذهب، لأنها بنيت فوق منطقة محميات طبيعية.
والثلاثاء، تم طرد ما بين 35 و 40 شخصا كانوا يعيشون فيها.
والخطوة التالية ستكون لفرق الإزالة التي ستقوم بتطهير الممتلكات قبل تسويتها بالأرض، وستستغرق هذه العملية 30 يوما، وأفراد عشيرة كازامونيكا هم أعضاء إيطاليون من أقلية الروما العرقية ويتمتعون بسمعة سيئة فيما يتعلق بالقروض المجحفة وتجارة المخدرات والابتزاز والغطرسة.
ماتيو سالفيني ليس يمينيا متطرفا ،بل سياسيا وطنيا يجعل مصلحة بلده ومصلحة أمته والشعب الذي انتخبه في المقام الأول. عبارة يميني متطرف يرددها الإعلام المضاد، الذي يناصر العولمة والحدود المشرعة وتفتيت الأمم عبر مسح هوياتها الثقافية وتحويل المواطنين إلى مجرد مستهلكين وأرقام. الأحزاب القومية الوطنية تدعو إلى العودة إلى ما هو موثوق من جديته واستمراريته كالدولة الأمة والأسرة الطبيعية والحفاظ على الهوية الثقافية للشعب خصوصا عبر وقف الهجرة المكثفة لكل الأجناس والملل، وهذا شيء جيد وفي مصلحة الجميع .