خبير يرسم معالم الانتقال السياسي في الجزائر

خبير يرسم معالم الانتقال السياسي في الجزائر
الجمعة 5 أبريل 2019 - 14:20

غداة استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أصبحت العملية “الانتقالية السياسية” في الجزائر أكبر تحد تواجهه البلاد، بحسب حسني لعبيدي، مدير مركز الدراسات والبحوث حول الوطن العربي والمتوسط في جنيف.

ويقول رئيس المركز إن على الجيش الآن تفادي القيام بأي “خطوة ناقصة” في مواجهة شارع يطالب بـ”وجوه جديدة” على الساحة السياسية.

ماذا تواجه الجزائر بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؟

إن رحيل بوتفليقة يفتح المجال أمام لاعبَين هما المؤسسة العسكرية والشارع الجزائري. وهو يظهر قطيعة بين الجيش و”القطب الرئاسي” بعد سنوات طويلة من دعم الجيش لبوتفليقة ودعم الشعب للجيش.

إنه انتصار أول (للجيش) لكنه ليس نهائيا؛ إذ إن العملية الانتقالية السياسية هي التحدي الأكبر.

لقد أصبح الشارع الجزائري اللاعب الجديد على الساحة السياسية الجزائرية. وهو لن يتوقّف عند هذا الحد؛ سيطالب بترجمة سياسية لهذه الاستقالة.

يواجه الجيش خطر خسارة هيبته في حال ارتكب خطوات ناقصة خلال العملية الانتقالية. لا نعلم الكثير عن نواياه في ما يتعلّق بإدارة البلاد في مرحلة ما بعد بوتفليقة. هل سيبقي على الحكومة الحالية، أم على طرح بوتفليقة بعقد ندوة وطنية أم لديه خارطة طريق خاصة به؟

أي عملية انتقالية تتوقعون؟

يريد الجيش تفادي حصول فراغ بتسليم مقاليد السلطة في البلاد لرئيس مهمته إدارة العملية الانتقالية. يبدو لي أن هذا هو المخطط.

المؤسسة العسكرية ستريد البقاء فوق التجاذبات وليس لديها المقومات اللازمة لكي تدير (بنفسها) العملية الانتقالية السياسية.

إن المهل قصيرة جدا لاقتراح تعديلات على قانون الانتخاب، في الوقت نفسه يمكن لإرادة سياسية صلبة أن تقود إلى رئيس منتخب بالاقتراع العام وإلى انتخابات حرة. الانتخابات الرئاسية أقل تعقيدا من الانتخابات التشريعية.

ما البديل السياسي؟ من هم اللاعبون؟ وأي أحزاب قد تبرز؟

هناك شخصيات سياسية مهتمة بالمنصب (رئاسة الدولة)، كل من كانوا مرشّحين في الانتخابات السابقة مثل علي بنفليس (رئيس الوزراء السابق والمنافس السابق لبوتفليقة).

المحامي مصطفى بوشاشي يحظى بتأييد الشارع، كما أن ترحيبه بموقف الجيش من شأنه طمأنه المؤسسة العسكرية.

الأحزاب السياسية كلها إما أبعدها بوتفليقة عن الساحة السياسية وإما قوّضها النظام من الداخل. لكن الزخم الديمقراطي في الشارع يعطيها فرصة مهمة لاستعادة حضورها وإجراء عملية تحوّل، يمكن أن تصبح أحزابا مهمة.

رجال الأعمال الذين كانوا يتمتّعون بنفوذ كبير بفضل وسائل إعلامهم سيغيّرون انتماءهم، أو سينسحبون من الساحة السياسية لرؤية الأمور بشكل أوضح.

من المهم للسلطة الجديدة، وإن كانت انتقالية، أن تحاول إجراء مفاوضات وتسويات مهمة لتفادي تصفية حسابات وخروج العملية السياسية عن مسارها.

*أ.ف.ب

‫تعليقات الزوار

7
  • علال
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 14:54

    صحيح ما قاله المحلل نعم هادا هو الصح

  • الشريف الوزاني
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 15:39

    هنيئا للشعب الجزائري :

    كمغربي أهنئ  الشعب الجزائري عن ثورته السلمية ، و هذا ليس من باب الصدفة  بل هذا الشعب  أخذ درسا من  الحرب الأهلية المفتعلة  في  عهد جبهة الإنقاذ التى أرادت أن  تنزع السلطة  باسم الدين …
    كذلك الشعب الجزائري أخذ درسا من القوة الخارجية  التي  خربت الدولة الليبية  و على رأسها    الصهيوني   برنار هنري ليفني….
     و ليعلم  المغاربة  أن. استقرار الجزائر  هو   استقرار  المملكة المغربية و العكس صحيح ….
    و عليه،  على  الثورة الجزائرية السلمية  الشابة  أن     يكون لها مخططا  لإعادة التعاون مع الملمكة المغربية لصالح الشعبين  و أن تفتح الحدود بين البلدين.   …
    و بتضافر جهود الجزائر و المغرب حتى   يستطيعا  أن يثبتا  السلم و السلام. و الامن و التقدم و الإزدهار  في شمال افريقية  ، شريطة أن  أن تكون لهم خطة مشتركة للحصانة  من أطماع الغرب و أتباعهم من بعض دول شرق الأوسط …. 

  • ali
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 15:39

    في نظري يجب ان تكون هناك انتخابات مبكرة للاطاحة بحزب العدالة والتنمية .لانه وبكل صراحة ابان عن مستوى ضعيف في تسير البلاد .اتكلم عن المغرب .اما ما يقع فبدي بلد اخر كمغاربة لا يهمنا بشيء.

  • مجنون الجزائر
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 16:18

    سبب نجاحنا هو وقوف الشرطة معنا اولا ثم الجيش بدون ان انسى القضاة والمحامين ونخبة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع الجزئري إذا الشعب يوم ارد الحياة فلا بد ان لا تقهره الشرطة لان الشرطي اولا و اخرا هو مواطن

  • toto
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 17:08

    les algeriens ont profiter de la maladie de boutaflica pour le faire tomber, mais le grand probleme c,est les grands requins militaires qui sont toujours sur la tete du pouvoir.

  • Peace
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 19:01

    انا صراحة ليست لي معرفة بالسياسيين و االاحزاب في الجزائر, لذلك كان على كاتب المقال ان يقول لنا على الاقل ماهو التوجه الاديولوجي او السياسي لهؤلاء المرشحين للرئاسة, هل هم اسلاميين ام احرار ليبراليين ام ديموقراطيين ام اشتراكيين, ام شيء اخر, اما هذه المقالات السطحية انه لا توجد لا احزاب و لا جمعيات و لا شيء و ثقلها في الساحة السياسية لا تفيد في شيء, لانه كيف ستعرف هل الانتخابات كانت نزيهة و غير ملفقة من طرف النظام السابق, او انهم يحتاجون لمدة انتقالية لتكوين احزاب و مؤسسات اولا, لذلك فيجب تكوين لجنة وطنية انتقالية و سيحتاجون ستة اشهر او سنة على الاقل كمرحلة انتقالية و لا يمكن ان تكون انتخابات فورا و لكن اذا طال الامد كثيرا فهذا ايضا شيء غير مستحب.

  • المعضلة الكبرى ...
    الجمعة 5 أبريل 2019 - 19:22

    … في قواعد الانتقال من اقتصاد الريع الى اقتصاد الانتاج.
    مع الانتقلال من مؤسسات الاقتصاد الاشتراكي البروقراطي الى اقتصاد السوق والمبادرة الحرة.
    ظهور طبقة اجتماعية متوسطة من المبادرين الخواص وارباب المال والاعمال في مجال اقتصاد السوق يحتاج الى عقود من الزمن.
    لقد اختار المغرب اقتصاد السوق وتشجيع المبادرة الحرة منذ الاستقلال ورغم انه ربح الرهان لما انهارت الانظمة الاشتراكية سنة 1990 فانه مازال يبحث عن سبل تقوية هذه الطبقة باقتحام الاسواق الافريقية.
    كما ان النمو الاقتصادي يحتاج الى الاستقرار السياسي الامر الذي خلق مشاكل اقتصادية في تونس بعد اضطرابات 2011.

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 4

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال