أصدر القضاء البحريني، اليوم الثلاثاء، أحكاما بحق العشرات لإدانتهم بتهم ترتبط بالإرهاب، ويحق للمحكومين الطعن.
ووفقا لبيان للنيابة العامة البحرينية فإن الأحكام تضمنت معاقبة 69 شخصا بالسجن المؤبد، و39 بالسجن لمدة عشر سنوات، وآخرين بفترات أقل وغرامات مالية. ولفت الانتباه إلى وجود صلة بين المحكومين وإيران.
ونقل بيان النيابة عن المحامي العام المستشار أحمد الحمادي، رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، القول إن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قد أصدرت أحكاما اليوم في القضية التي شملت 169 متهما.
وواجه المتهمون اتهامات تتعلق بتأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها، والتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات وتمويل جماعة إرهابية، وغيرها من الاتهامات.
وأمرت المحكمة بإسقاط الجنسية البحرينية عن 138؛ كما قضت ببراءة 30 من المتابعين في جرائم إرهابية.
وذكرت النيابة أن المدانين انخرطوا في مخطط للحرس الثوري الإيراني لتشكيل تنظيم إرهابي موحد، يجتمعون تحت رايته، أطلقوا عليه مسمى “حزب الله البحريني”.
في ضيعات امراء الخليج كل معارض يُتهم بالإرهاب ولو كانت المعارضية سلمية تطالب بالحقوق وهذه صفة تعمم على اغلب الانظمة العربية بما انها مباركة من طرف الغرب المنافق للحفاظ على مصالحه
تخترع النظم الاستبدادية الكراهية والعداوة، فالعدو في نظر تلك النظم الشمولية التسلطية، حقيقياً كان أو متوهماً، هو إكسير الحياة لها، تحرص على استمراره وديمومته تمام حرصها على البقاء في السلطة والتشبث بالحكم. أسباب عديدة تدفع الديكتاتوريات إلى التضخيم من أعدائها، وصناعتهم وربما توهمهم إن لم يكن لهم في أرض الواقع وجود، ومغانم كثيرة تجنيها قوى الاستبداد الحاكمة من تسليط الاضواء على خطر خارجي او داخلي يهدد كيان الدولة وامن الشعب ومقدراته وثرواته.
فبفضل ذلك العدو، واستناداً للخطر الذي يهدد البلاد، والذي تعمل الآلة الاعلامية للنظم الديكتاتورية على تضخميه، تتمكن السلطات الحاكمة من الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وحشد الشعب في مواجهته وصرف النظر عن الأزمات والمشكلات الحقيقية، فضلاً عن تأجيل أي حديث أو مطالبات باحترام حقوق الإنسان أو تطبيق آليات الديمقراطية وتداول السلطة.
تقو الله في العباد حسبنا الله و نعمة الوكيل