يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بريطانيا، غدا الاثنين، في زيارة دولة محفوفة بمخاطر دبلوماسية بعدما قلل من شأن جهود رئيسة الوزراء تيريزا ماي إزاء خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي وطالبها بأن تكون أكثر صرامة في التعامل مع شركة هواوي الصينية.
وسيعقد ترامب وزوجته ميلانيا عدة لقاءات مع أعضاء العائلة الملكية البريطانية خلال الزيارة التي تستمر من الثالث حتى الخامس من شهر يونيو حزيران الجاري إذ سيتناولان الغداء مع الملكة إليزابيث والشاي مع ولي عهدها الأمير تشارلز ويحضران مأدبة في قصر بكنهجام كما سيتفقدان كنيسة وستمنستر آبي التي يعود تاريخها إلى ألف عام.
وبعيدا عن مظاهر الأبهة، يحمل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة مطالب منها أمله في أن يكون خليفة ماي، التي أعلنت استقالتها، مؤيدا بشدة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وكان مبعوثو ترامب طالبوا بأن يكون موقف بريطانيا أكثر صرامة تجاه شركة هواوي الصينية.
واعتبر ترامب في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز أن زعيم بريطانيا المقبل يتعين عليه أن يرسل نايجل فاراج المؤيد بشدة للانسحاب لإجراء مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن على بريطانيا الخروج من الاتحاد هذه العام.
وقال الرئيس الأمريكي أيضا إن عدم إشراك حزب المحافظين لفاراج زعيم حزب بريكست في المفاوضات مع بروكسل خطأ بعد نجاحه في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.
وتابع “إنهم لم يشركوه ولكني أعتقد بأنهم سيفعلون الصواب بإشراكه”. وبشأن تكاليف الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قال ترامب “لو كنت مكانهم لما دفعت 50 مليار دولار..هذا رقم ضخم”.
الخروج من الاتحاد
وخلال زيارته السابقة للمملكة المتحدة، في يوليو تموز من العام الماضي، صدم ترامب المؤسسة السياسية البريطانية بانتقاد مفاوضات ماي بشأن الخروج من الاتحاد ووصفها بأنها ضعيفة للغاية، وكذلك بمدح منافسها بوريس جونسون بقوله إنه رئيس وزراء محتمل “عظيم”.
لكن جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومي قال يوم الخميس إن الولايات المتحدة لا تريد “التدخل” في خروج بريطانيا من الاتحاد أو مناقشة سياسية الحكومة البريطانية المقبلة.
وخلال اجتماع مقرر مع ماي، من المقرر أن يحذر ترامب بريطانيا من أن التعاون الأمني مع الولايات المتحدة قد يتأثر إذا سمحت لندن لشركة هواوي الصينية ببناء أجزاء من شبكة الجيل الخامس للاتصالات.
ليست في مصلحة أمريكا أن تتحد اوروبا وتصبح قوة اقتصادية و عسكرية و ستستعمل كل ماهو في وسعها لحل هدا الاتحاد. حتى تبقى جميع الدول الأوربية تابعتا لأمريكا. والحسن التاني رحمه الله نادى باتحاد المغرب العربي قبل أن تتحد اوروبا لكن فكرته حاربها العرب والعجم فحسبنا الله ونعم الوكيل.
كل ما يهم ترامب هو تشتيت الاتحاد الأوروبي الذي أصبح يشكل قوة إقليمية تنافس الولايات المتحدة على الصعيد الدولي. كل تكتل إقليمي أو جهوي يحاول الخروج من السيطرة الأمريكية والإستقلالية في قراراته ، إلا ويكون هدفا لدسائس ترامب لأجل تفكيكه. التكثل الوحيد في العالم الذي يحظى بمباركة ترامب هو مجلس التعاون الخليجي الذي ، كما يعرف الجميع، يأتمر بأوامر ترامب ، على غرار دوله ، ومع ذلك لا ينجو من مناوشات ترامب كلما دعت ضرورة الإبتزاز الى ذلك.
رغم أن أوربا بكل دولها تتبع لأمريكا في كل سياساتها …. ولا تخطو أي خطوة إلا بإذنها ، فإن الولايات المتحدة لا تذخر جهدا في تشتيت الاتحاد الأوروبي وجعل دوله تتفرق بدل أن تتفوق … وما يعجبك في المعتوه ترامب هو صراحته وجهره بكل ما يفكر فيه ، دون ان يضرب حسابا لأحد .
العلاقات الدبلوماسية الدولية، كالعلاقات الشخصية الفردية، إن لم تجعل لنفسك قيمة، و لم تفرض شخصيتك و مواقفك، و لم تكن حازما و واثقا من نفسه، سيأتيك كل من هب و دب لينتقدك و يحرجك أمام الأخرين و يفتي عليك ما يجب فعله و ما يجب تجنبه.
هذا ما يقع لبريطانيا، الدولة العريقة تاريخيا و مهد الثورتين الفلاحية
و الصناعية، صوتت للخروج من إتحاد إقتصادي قوي، و ذلك شأنها الداخلي، لتصبح مصدر سخرية صبياني أحمق إسمه ترامب، يحكم دولة من رعاة البقر
و مدمني شطائر ماكدونالد، يقحم أنفه في شأن دولة أوروبية ذات شأن إقتصادي
و عسكري، فقط لأن البريطانيين، بسبب أخطاء فادحة في إستفتاء غبي
و شعبوي و بسبب غرور و تعنت السياسيين البريطانيين، فتحوا الباب لتدخل ترامب في شؤونهم و أعطوه الفرصة لذلك.
الولايات المتحدة هي ابرطانيا و ابريطانيا هي الولايات المتحدة و هما معا في قبضة اليهود الداعمين لاسرائيل التي تشتكي دائما من ضغط الاتحاد الاوربي
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأمريكية بومبيو بأنه مستعد للجلوس على طولة مفاوضات مع إيران دون شروط!!!!
والمعلوم أن بومبيو كان قد اشترط سابقا 12 شرطا للقبول بالتفاوض مع إيران.
أقول:
من سعى وراء العزة أعزه الله ومن سعى خلف الذل أذله الله، رفعت الأقلام وجفت الصحف.