باريس.. نيابة عامة متخصصة في مكافحة الإرهاب

باريس.. نيابة عامة متخصصة في مكافحة الإرهاب
السبت 29 يونيو 2019 - 21:43

تنطلق في فرنسا، بعد غد الإثنين، أعمال أول نيابة عامة وطنية متخصصة في مكافحة الإرهاب، تضم 26 قاضياً تحت إمرة مدع عام، وستكون مكرّسة لشؤون الإرهاب والجرائم ضدّ الإنسانية.

وقدمت هذه البنية القضائية الجديدة على أنها “قوة قضائية ضاربة” ضدّ الإرهاب، ولتكون متوائمة مع طبيعة التهديد المعاصر. وطالب بها البعض في أعقاب موجة الاعتداءات الجهادية التي استهدفت فرنسا في 2015 و2016. غير أنّ منتقديها ينددون بإجراء شكلي في وقت يتراجع فيه عدد التحقيقات الجديدة.

ومع إطلاق هذه النيابة العامة المتخصصة، يختفي قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس العامة التي كانت مكلّفة منذ 33 عاماً بمكافحة الإرهاب والمس بأمن الدولة على المستوى الوطني.

وكان هذا القسم تولى التحقيقات في الهجمات الجهادية التي وقعت في باريس ونيس وستراسبورغ، وأخيراً في ليون حيث انفجر طرد مفخخ أدى إلى إصابة 13 شخصاً.

وستمثّل النيابة العامة لمكافحة الإرهاب خلال المحاكمات الادعاء العام. وقال المدعي العام جان فرنسوا ريكار: “هذه نقطة مهمة جداً في عمل هذه النيابة: قضاة يكونون قد تابعوا الملفات منذ اللحظات الأولى وصاغوا المحاضر الأولى سيذهبون حتى جلسات الاستماع” والمرافعات.

ومنذ ازدياد التحقيقات الإرهابية في 2012، مع عمليات محمد مراح في تولوز ومونتوبون، انتقل عدد الملفات من 308 في 2016 إلى 171 بعد عامين.

وأشار ريشار إلى كل ذلك بقوله: “نحن الآن في مرحلة المحاكمة. وثمة كم من العمل لسنوات”، مع المحاكمات المقبلة لهجمات 2015 و2016.

وأوضح أنّ “ملف الباتاكلان يعني ما بين ثمانية أشهر إلى عشرة أشهر للتحضير، وما بين أربعة إلى ستة أشهر محاكمات”. وفي 13 نوفمبر 2015، قتل 90 شخصا في مسرح باتاكلان، و40 آخرون في هجمات استهدفت مقاهٍ ومطاعم.

وستنظر محكمة الجنايات الخاصة في باريس في نحو عشرة ملفات متعلقة بالإرهاب بين سبتمبر وديسمبر 2019. ثم ستنظر في هجوم يناير 2015 على صحيفة شارلي إبدو ابتداءً من ربيع 2020.

سيتبع ذلك هجمات متجر “ايبر كاشر” في باريس، وهجمات نيس (86 قتيلاً في 14 يوليو 2016) وباريس (13 نوفمبر)، ولكن في تواريخ لم تحدد بعد. وهي محاكمات غير مسبوقة من ناحية أعداد الضحايا والمدة.

علاوة على ذلك، سيضاف إلى عمل هذه النيابة 146 ملفاً تتعلق بنحو عشرين منطقة جغرافية (سوريا، سريلانكا، جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وكانت سابقاً من مهام دوائر الجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب.

‫تعليقات الزوار

1
  • لاديني
    الأحد 30 يونيو 2019 - 11:43

    الحل هو طرد أو سجن في معسكرات إعادة الإنسانية مع عدم امكانية اطلاق سراحهم كل من يحمل الفكر الظلامي الدعاشي وماشابهه من فكر سلفي وإخواني ووهابي..
    هؤلاء خطر على البشرية وعلى المسؤولين حمايتنا من شرورهم.
    من يؤمن بالجهاد وقتل الآخرين فقط لأنهم اختاروا عدم الايمان بما يؤمنون او إتباع نفس طقوسهم البالية، وجب تصفيتهم لترتاح البشرية.

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 2

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز