أفغان غاضبون يشككون في جدوى الحوار مع طالبان

أفغان غاضبون يشككون في جدوى الحوار مع طالبان
الأحد 18 غشت 2019 - 11:27

دفع الغضب الذي فجره مقتل 63 شخصا في تفجير انتحاري خلال حفل زواج في العاصمة الأفغانية كابول كثيرين من الأفغان للتشكيك اليوم الأحد في جدوى التفاوض مع طالبان بهدف إخراج القوات الأمريكية من البلاد وإنهاء الحرب.

وكان انتحاري فجر نفسه في ساعة متأخرة يوم السبت في قاعة أفراح مكتظة بالمدعوين وقال مسؤولون إن عددا كبيرا من القتلى من النساء والأطفال وإن 182 شخصا أصيبوا بجروح.

وقالت رادا أكبا في تغريدة على منصة “تويتر” للتواصل الاجتماعي “سلام مع من؟ مع من يفجرون أفراحنا ومدارسنا وجامعاتنا ومكاتبنا ومنازلنا؟”، مضيفة “بيع هذا الوطن وشعبه لهؤلاء القتلة مقزز ولا إنساني. ولن ينسى التاريخ ذلك”.

وقد نفت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف قاعة أفراح في غرب كابول في أحد أحياء الأقلية الشيعية ونددت به.

وينشط مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان وسبق أن شنوا هجمات دامية في مدن استهدف بعضها الشيعة.

وقالت الصحافية سناء صافي إن لديها شكوكا في نفي طالبان. وتساءلت “من غيرهم يقدر على ارتكاب مثل هذا العمل الوحشي؟”

وتابعت “إذاً، لن ينهي ’اتفاق السلام’ مع طالبان سفك دماء الأفغان العاديين؟”

وقال تواب غورزانج المستشار بوزارة النقل إن المفاوضات مع طالبان منحت الحركة الشرعية.

وكتب على “فيسبوك” يقول “إذا اكتسبت طالبان الشرعية آلاف المرات على منصة محادثات السلام فستستمر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها”.

وتحاول حركة طالبان والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لسحب القوات الأمريكية مقابل التزام من طالبان بإجراء محادثات لتحقيق الأمن والسلام مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.

وأفاد الجانبان بتحقيق تقدم بعد ثماني دورات من المحادثات منذ أواخر العام الماضي.

وقال الجانبان إن الاتفاق المتوقع يقضي بانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية على أن تضمن حركة طالبان ألا تصبح أفغانستان ملاذا للمتشددين لتوسيع نطاق عملياتهم والتخطيط لهجمات جديدة.

ولا تشارك الحكومة الأفغانية في المفاوضات إذ ترفض الحركة الحوار معها لأنها تعتبرها ألعوبة في يد الولايات المتحدة لكن من المتوقع أن تتعهد الحركة ببدء محادثات لاقتسام السلطة والاتفاق على وقف إطلاق النار.

وتصر الحكومة على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار جزءا من أي اتفاق.

كما شكك الصحافي الأفغاني تابيش فروغ في نفي طالبان مسؤوليتها عن التفجير.

وكتب يقول “هم مسؤولون في نظر الأفغان. فقد حولوا بلدا سكانه 30 مليون نسمة إلى مجزر…يجب ألا نستسلم لإرهاب طالبان”.

وأدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان التفجير وقالت إن من يقفون وراءه “أعداء الإنسانية”.

ويأتي التفجير في أعقاب انفجار قنبلة في مسجد بباكستان يوم الجمعة سقط فيه أربعة قتلى أحدهم شقيق زعيم حركة طالبان هيبة الله أخونزادة وأصيب حوالي 20 شخصا.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن ذلك التفجير.

‫تعليقات الزوار

5
  • nomade
    الأحد 18 غشت 2019 - 11:45

    كان الله في عون هذا البلد الجريح. هل هؤلاء القتلة مسلمون فعلا؟

  • youssef
    الأحد 18 غشت 2019 - 12:06

    ما فهمتش أش خلاه يفجر راسو و يقتل معاه أبرياء و يحول البسمة ديالهم لدموع!؟ واش فنظره الجنة ديالو على حساب دموع الابرياء و اشلاء الاطفال ؟ و الله ما بغى يتفهم ليا هادشي! لا يسعني القول إلا لا حول و لا قوة إلا بالله، الإرهاب لا دين له!!

  • Mogador
    الأحد 18 غشت 2019 - 12:38

    لا حول و لا قوة إلا بالله، تعج بلاد الإسلام بفرق من الخوارج تعيث فسادا و دمارا و قتلا، فلا يكاد بلد إسلامي يسلم من بطشهم، و البداية بحركة الشباب الإسلامي بالصومال و طالبان بأفغانستان و بوكوحرام بنيجيريا و داعش بالعراق و سوريا و القاعدة باليمن.
    من يطالع التاريخ الإسلامي لن يجد ما يقع الآن بالأمر الغريب فقد وقعت فتن و مجازر سالت فيها الدماء و أبيدت فيها جموع من البشر .

  • التازي
    الأحد 18 غشت 2019 - 13:01

    إخواني المغاربة هذا هو الإسلام السياسي ، الهدف واحد هو سرقة البلاد و العباد ثم إرجاعها إلى القرن السادس الملادي ، حتى حزب المصباح له نفس الأفكار لكن الضروف لا تسمح لهم بفعل نفس الشيء في المغرب.

  • الشجاعة صبر ساعة
    الإثنين 19 غشت 2019 - 12:41

    لقد اعلنت داعش مسؤوليتها في تنفيد هذه العملية.
    ثم ان طالبان كانت تحكم أفغانستان قبل الاحتلال من انريكا والحلف الاطلسي معها.
    واجب شرعي و قانوني ان تقاوم المحتلين .
    يستحقون الاعجاب والتقدير .18سنة من الصبر والحرب والثبات والابداع بوسائل بسيطة وامكانات متواضعة . حتى باتت امريكا تستجدي الانسحاب والخروج بما يحفظ ماء وجهها.
    الفرق عظيم بين احتلال امريكا للعراق بسلاسة ويسر .وبين الفخ الافغاني الذي وقعت فيه.
    على العموم تحية اسلام وعز وانبهار لاخواننا في افغانستان .الذين سطروا اروع الامجاد واخلد البطولات لينضافوا الى السابقين من الابطال أمثال عبد الكريم الخطلبي ورفاقه وعبد القادر الجزاىري وعمر المختار و رفاقهم.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب