قالت لجنة تحقق في حالات القتل والاختفاء القسري في عهد حكومة المالديف السابقة إن صحفيا مخطوفا قُتل بيد إسلاميين متشددين، وذلك في تصريحات تنطوي على انتقادات للرئيس السابق عبد الله يمين.
واختُطف الصحفي أحمد ريلوان، من صحيفة “مالديف إندبندنت” وكان يكتب عن الفساد والتشدد الإسلامي، في غشت 2014؛ بعد عام من انتخاب يمين.
ويقول صحفيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان في المالديف إن انتقادات ريلوان للحكومة وللتطرف الإسلامي قد تكون السبب في استهدافه.
وقال حسن الصعود، رئيس اللجنة الرئاسية للتحقيق في القتل والاختفاء القسري، إن اللجنة تلقت شهادات من المتورطين بشكل مباشر في قتل ريلوان.
وأضاف في تصريحات للصحفيين بالعاصمة مالي: “ريلوان قُتل بيد إسلاميين متشددين على صلة بجماعات جهادية أجنبية كانت هددته في عدة مناسبات في وقت سابق”، وفق تعبيره.
وتابع المسؤول: “ريلوان قُتل في البحر بعد اختطافه”، لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل قائلا: “الكشف عن التفاصيل قد يعطل التحقيق”.
وأضاف أن جماعات متشددة من المالديف، مرتبطة بالحرب الدائرة في سوريا، كانت ترى في ريلوان تهديدا لعمليات تجنيد مقاتلين.
ووجدت اللجنة التي شكلها الرئيس إبراهيم محمد صلح، في نونبر بعدما هزم يمين، أن الرئيس السابق سعى لتحويل مسار التحقيق في خطف ريلوان. لكن الصعود قال إنه لا يوجد دليل لتوجيه اتهام ليمين فيما يتعلق بخطف الصحفي أو قتله.
وقال محمد شريف، عضو حزب المؤتمر الشعبي الوطني الذي ينتمي له يمين، إن تصريحات اللجنة لها دوافع سياسية.
وشكا النشطاء من حملة على المعارضين في عهد حكومة يمين؛ في أعقاب خطف ريلوان وقتل المدون يمين رشيد في عام 2017. وكان رشيد أيضا ينتقد التشدد الإسلامي والفساد.