أبرز المرشحين في انتخابات تونس .. كل الطرق تؤدي إلى الرئاسة

أبرز المرشحين في انتخابات تونس .. كل الطرق تؤدي إلى الرئاسة
الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 03:00

تضم الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تونس في 15 سبتمبر قائمة تكتظ بمرشحين يتنافسون لقيادة الديمقراطية الوحيدة التي خرجت من رحم انتفاضات “الربيع العربي” في 2011.

ووقف ثمانية مرشحين لمنصب الرئاسة خلف منصاتهم، وكل منهم يرجو أن يتمكن من إبهار الناخبين في أول مناظرة تلفزيونية من نوعها في الديمقراطية الوليدة في البلاد.

ولمن يشغل منصب الرئيس في تونس سيطرة مباشرة على سياسات الدفاع والخارجية ويمكنه أن يعرقل تطبيق تشريعات وافق عليها البرلمان.

ويحتاج المرشح للحصول على أغلبية الأصوات للفوز وإذا لم يتمكن أيهم من الحصول عليها في 15 سبتمبر سيتنافس المرشحان اللذان حصلا على أعلى الأصوات في جولة ثانية حاسمة.

أما باقي الملفات في إدارة البلاد فتتولى مسؤوليتها حكومة يختارها البرلمان الذي ستجرى انتخابات لاختيار نوابه في السادس من أكتوبر تشرين الأول.

وتلك الانتخابات الرئاسية تجرى مبكرا عن موعدها بسبب وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في يوليوز.

وفي ما يلي لمحة عن بعض منافسيه البارزين:

* يوسف الشاهد

هو رئيس الوزراء الحالي، ويشغل منصبه منذ عام 2016 ونفذ سلسلة من إجراءات الخفض للإنفاق العام في إطار متطلبات برنامج اقتراض من صندوق النقد الدولي بهدف تقليل الدين العام الضخم للبلاد.

ولد الشاهد في عام 1975 بالعاصمة تونس وهو مهندس زراعي وحاصل على الدكتوراه في العلوم الفلاحية من جامعة باريس.

قبل تعيينه رئيسا للوزراء، شغل مناصب من بينها كاتب دولة لدى وزير الفلاحة مكلف بالصيد البحري إضافة إلى منصب وزير للشؤون المحلية.

ويقول الشاهد إن حكومته الائتلافية أنقذت تونس من كارثة اقتصادية لكن منتقديه في النقابات العمالية وأماكن أخرى يقولون إن عمليات خفض الإنفاق التي طبقها أضعفت الاقتصاد وأضرت بالفقراء.

وشكل الشاهد حزبه “تحيا تونس” هذا العام بعد أن انشق عن حزب نداء تونس بعد خلافات مع حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، الذي طالب باستقالته.

وكشف هذا الصيف عن أنه يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، مثل الكثير من التونسيين، لكنه قال إنه تنازل عنها.

* عبد الفتاح مورو

وهو من مؤسسي حركة النهضة الإسلامية ويبلغ من العمر 71 عاما. وظلت الحركة محظورة لعقود قبل ثورة 2011 وهو الآن أول مرشح للحركة في الانتخابات الرئاسية.

وامتهن مورو المحاماة، ونأى بنفسه عن مواقف الحركة الأكثر تحفظا فيما يتعلق بالملفات الاجتماعية كما ترك الحركة عام 1991 عندما رفضت إعلان إدانة واضحة لهجوم نفذه إسلاميون.

وعاد للانضمام للحركة بعد ثورة 2011. ويقول منتقدوه العلمانيون إن موقفه كمعتدل في الحركة وأسلوبه الساخر وملابسه التقليدية ما هي إلا ستار لمعتقدات أكثر تحفظا بكثير.

وشاركت حركة النهضة الإسلامية في الكثير من الحكومات الائتلافية منذ الثورة ويبدو أن تركيزها الأكبر لا يزال منصبا على الانتخابات البرلمانية التي تجرى في السادس من أكتوبر تشرين الأول والتي تضم بين مرشحيها راشد الغنوشي زعيم الحركة.

وعلى الرغم من ذلك يمكن لمورو أن يعتمد على أصوات قسم كبير من الناخبين الذين أيدوا الحركة في الانتخابات منذ الثورة بينما كانت الأحزاب العلمانية تعيد تشكيل نفسها وظهرت بأسماء وقادة مختلفين.

* نبيل القروي

ولد القروي (56 عاما) في بنزرت. وهو رجل أعمال ومالك قناة نسمة الخاصة مع بعض الشركاء الآخرين من بينهم الايطالي سيلفيو برلسكوني.

وترشح القروي من خلف القضبان إذ أنه محبوس منذ الشهر الماضي للاشتباه بارتكابه التهرب الضريبي وغسل الأموال.

وينفي القروي تلك الاتهامات ويقول حزبه إنها تأتي في إطار مؤامرة غير ديمقراطية من المؤسسة السياسية لمنعه من الترشح.

القروي من المسيطرين على قطاع الإشهار (الإعلان) في تونس وكون مع أخيه غازي القروي شركة للإشهار والاتصال عرفت باسم (قروي آند قروي) ونشطت في بلدان المغرب العربي.

وكان القروي عضوا في حزب نداء تونس قبل أن ينسحب منه. وساهم في نجاح نداء تونس آنذاك في الوصول للسلطة عبر حملة إعلامية ضخمة في قناته وعبر وسائل التواصل الاجتماعي واللافتات الإعلانية في الشوارع.

أطلق القروي حملة خيرية تدعى جميعة خليل تونس على اسم ابنه الذي توفي في حادث سير. وأصبحت محاربة الفقر ومساعدة المهمشين بعد ذلك عنوانا لحملته الانتخابية.

ويقول منتقدوه إن ما فعله القروي هو تحايل على القانون إذ يستغل قناته التلفزيونية ومؤسسته الخيرية لخدمة طموحاته السياسية.

وقامت هيئة الإنتاج السمعي البصري (الهايكا) وهي الجهة المنظمة لعمل وسائل الإعلام في البلاد في أبريل نيسان بإصدار أمر بوقف بث محطة نسمة التلفزيونية بسبب ما قالت إنه مخالفة منها لقواعد البث.

وأقر البرلمان قانونا يمنع من انتفعوا من نشاط جمعيات خيرية أو تمويل أجنبي في العام السابق للانتخابات من الترشح ولكن السبسي توفي قبل أن يوقعه ليصبح قانونا مما مكن القروي من خوض المنافسة بعد أن كاد يقصى منها.

* عبد الكريم الزبيدي

الزبيدي هو وزير الدفاع الحالي وهو مستقل ولا ينتمي إلى أي حزب لكنه ليبرالي التوجه.

ويقول الزبيدي إنه سيغير الدستور لحل الأزمة بين الرئاسة والبرلمان.

الزبيدي البالغ من العمر 69 عاما من مدينة الرجيش الساحلية، وهو طبيب وحاصل على الدكتوراه في الطب.

يصفه أنصاره بأنه رجل دولة، وينظر إليه على أنه نأى بنفسه عن الأحزاب السياسية وصراعاتها التي أعاقت الإصلاحات الاقتصادية.

ولطالما انتقد الزبيدي علنا الصراعات السياسية التي تقوض جهود بلاده في مكافحة الارهاب وتشتت جهود القوات الأمنية والعسكرية.

والزبيدي شغل منصب وزير للصحة مع الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

وقد عمل مرتين منذ عام 2011 وزيرا للدفاع، أولاً في حكومة يقودها حزب النهضة ثم مع الشاهد.

ويتمتع الزبيدي، الذي كان صديقا مقربا من السبسي، بدعم من الأحزاب العلمانية بما في ذلك نداء تونس وآفاق تونس.

* مهدي جمعة

جمعة (57 عاما) هو رئيس الوزراء الأسبق حيث كلف بشغل المنصب على رأس حكومة من التكنوقراط في عامي 2014 و2015 عقب تخلي النهضة عن الحكم بعد توافق مع خصومها العلمانيين إثر احتجاجات حاشدة.

وجمعة المولود في مدينة المهدية الساحلية هو تكنوقراط وشغل منصب وزير الصناعة في 2013.

تخصص جمعة في مجال الهندسة، وهو خريج المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس سنة 1988، وجمعة حائز على شهادة الدراسات المعمقة في الهندسة الميكانيكية.

عمل جمعة كمهندس لدى شركة أيروسباس، التابعة للمجموعة الفرنسية توتال.

* مرشحون بارزون آخرون

الرئيس السابق المنصف المرزوقي الذي حل ثانيا في الانتخابات السابقة في 2014.

حمادي الجبالي رئيس الوزراء الأسبق في 2012 و2013 وعضو سابق في حركة النهضة.

عبير موسي إحدى المرأتين المشاركتين في السباق الانتخابي، وهي من أنصار الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

‫تعليقات الزوار

13
  • ولد حميدو
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 03:24

    ممكن ان نقول بان تونس نمودج مقارنة مع دول عربية اما الديمقراطية الكاملة فلا توجد حتى في دول متقدمة فالبارحة وقعت ملكة بريطانيا بانه لا خروج من البريكست بدون اتفاق فهدا يعني بان تجادبات البرلمان مجرد مسرحيات و يوهموننا بان الملكة لا دور لها بالاضافة عندهم وزير مالية القصر غير وزير مالية الشعب
    الفرق هي انهم دول صناعية و نحن مستهلكين و الدول العربية تلفق تهمة الانتماء لتنظيم الاخوان بينما الدول الغربية سلاحها هو متابعة من لا يروقهم بالتحرش الجنسي كما فعلوا مع ستراوس و رءيس سكوتلندا الدي طالب بالاستفتاء و غيرهم

  • BEYRATES
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 06:28

    المقال حلل الوعظية بكل احترافية وموضوعية. لم يقل أبداً ان تونس قمة في الديمقراطية. اذا لماذا انت حقود على تونس الى هذه الدرجة. عاش المغرب وتونس.

  • المغترب
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 08:25

    تونس في الطريق الصحيح اما نحن في المغرب فلا زلنا نركع لغير الله نمسي بعاش ….. ونصبح بعاش….. والاحزاب صورية والمخزن يتحكم في كل صغيرة وكبيرة وكل من يتكلم يحكم عليه ب 20 سنة في اجمل بلد في العالم غارق في الديون لا احد يعرف اين تذهب عائدات الفوسفاط والذهب والفضة…..ونختم ب عاااااش…..

  • ابن حاسي البيضاء
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 09:07

    هذا هو الشعب الحر الحقيقي و المواطنة الحقيقية ..المترشحون يترجون المواطن التونسي باعطائهم صوته و اذا فاز يكون خادم عند الشعب و اذا لم يفي بوعوده المصرح بيها في الحملة يوزاح عندا انتها ء اول عهدة ..و هاكذا الدمقراطية …و بعد موريطانيا و تونس انشاء الله الجزائر وبعد ذلك تكون ليبيا اما باقي اقطار المنطقة فالا يعرفون الانتخابات الارئاسية الا ما يشاهدونه و يسمعون به في الخارج –

  • fouad bouzyane
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 09:08

    يبدو أن تونس تشق طريقها نحو بناء دولة حديثة ديمقراطية، إلا أن ساساتها يجب أن يحظروا الأيادي الإماراتية التي ما دخلت قرية أفسدتها وجعلت أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون، وقد فعلوا ذلك بمصر واليمن وليبيا والسودان… وتونس بعد الثورة لولا بعض عقلائها.

  • متتبع
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 09:26

    الترشيحات في تونس تبدوا أن فيها جانب من الديمقراطية . ولكن الجانب المستور من الجليد هو أن الدول العربية لاتملك قرارها لوحدها .ذلك.أن الدول الغربية لاتترك اية فرصة تمر من دون التحكم في أمر ومصير هذه الدول لأجل مصلحة الغرب الشخصية. وأنها تتدخل.في أمور الدول بطرق غير مباشرة بواسطة دول الخليج وخاصة الإمارات والسعودية وقطر.التي بدورها تشجع و تحذر الدول العربية حتى تسير في نهجها .زيادة على سيطرة مافيا الانتخابات و وذوي. النفوذ في.التأثير عل مجرى الانتخابات وهذه هي الحقيقة المرة في الدول العربية.

  • Pr ALAIN SUITACE
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 11:09

    soyez raisonnables et ouvrez bien les yeux et les têtes AUCUN PAYS ARABES n'est indépendant, , ne parlons pas de Démocratie SVP !!!!!! tu deviens indépendant si tu as une Economie Forte basée sur l'Export, et l'industrie Lourde, une Finance Mondiale, de quoi nourrir ton peuple et défendre ta Géographie, avec les Armes et les Sciences et les Stratégies, ,, Sinon on ne Te laissera pas, même les pays Nucléaires à cause de leur Economie Faible on les Laissera pas avancer, INDE, PAKISTAN,,, Donc il faut le TRIO ECONOMIE & Finance FORTE + ARSENAL MILITAIRE + DÉMOCRATIE,,, Voix au Peuple, c: tout le Reste c'est de la Poudre aux Yeux et Perte d'Argent et de Temps pour Finalement Sois disant porter une Légitimité à ce Pouvoir, mais prenez la Tunisie, est ce que vous pensez qu'au Porte il y a des problèmes en ALGÉRIE et en LIBYE, au SOUDAN et on va laisser les choses TRANQUILLES Pas du TOUT :: LA FRANCE LA FRANCE LA FRANCE, nous restons toujours ses EX-Colonies de Vacances hahahahahah

  • باحث دائم عن الحقيقة
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 11:12

    تونس مشات واش 26 مرشح للرئاسة ومناظرات لمرشحين كثر كل مرشح عنده برنامج هدا ليس من الديموقراطية في شيء هه والسلام عليكم.

  • amaghrabi
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 11:16

    الفاءز في الانتخابات في تونس هو من ترضى عنه المؤسسة العسكرية والادارة الداخلية والدول العظمى والبرجوازية الوطنية وبالتالي فالفاءز امايوسف الشهيد رءيس الوزراء الحالي اوعبدالكريم الزبيدي وزير الدفاع وتبقى الثورة التونسية ضياع للمال والوقت

  • متقاعد
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 12:24

    غالبا ما تتحكم الدول الغربية في امور ومصير دول العالم الثالث. وخاصة منها الدول العربية.لهذا فالرئيس القادم لتونس سيكون من اختيار فرنسا وأمريكا وروسيا وغيرها. وهذه الدول تشجع خاصة النظم العسكرية كنا هو الشأن بمصر و محاولة فرض النظام العسكري في كل سوريا و اليمن وليبيا واخيرا في السودان والجزاءر.وتتدخل الدول المتقدمة لفرض الرءيس بطرق مباشرة أو غير مباشرة في الغالب بواسطة دول الخليج وخاصة الإمارات والسعودية وقطر. فمن المرجح أن ينال وزير الدفاع المرشح للانتخابات الرئاسية هذا المنصب.

  • افران الاطلس المتوسط
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 16:09

    je suis entièrement d'accord avec 7 – Pr Alain suitage
    premièrement on s'en fout complètement des affaires intérieurs de la Tunisie comme les autres d'ailleurs, le Maroc n'est pas le voisin de la Tunisie pour lui donner un telle importance faut arrêtez de s’intéresse trop ces pays e ont d'aucun utilité aux marocain en général . on ne peut garder de contacte avec ces pays uniquement d’intérêt (commerce) seulement

  • marroqui
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 17:40

    Un spectacle de mauvais gout
    des comparses de piètre qualité
    est ce que c'est ca la recette de la démocratie
    pauvre Tunisie pauvre pays

  • نوتر
    الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 19:47

    تقليد للغرب في الشكل، نتمنى أن يكون في المضمون بعد الفوز

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة