هكذا استخدم "عرب إسرائيل" أصواتا انتخابية لتقويض نفوذ نتنياهو

هكذا استخدم "عرب إسرائيل" أصواتا انتخابية لتقويض نفوذ نتنياهو
الجمعة 20 شتنبر 2019 - 03:00

بعد يوم على الانتخابات العامة في إسرائيل، لم يبق في شوارع مدينة كفر قاسم العربية في إسرائيل أثر من الدعاية الانتخابية للقائمة المشتركة العربية سوى لافتة كبيرة كتب عليها “مليون صوت عربي … وحدتنا قوة”.

ولد سمير فرج (54 عاما) ونشأ في المدينة العربية وسط إسرائيل، والتي يبلغ تعداد سكانها نحو 22 ألف نسمة.. ولكن “هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها صوتا لحزب عربي”، يقول فرج.

وسمير عربي إسرائيلي وأحد أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أرضهم بعد قيام إسرائيل عام 1948.

يقول فرج، الذي لطالما صوت لصالح حزب العمل الصهيوني: “هذه المرة شعرت بأنه يتعين علينا المشاركة في الحكومة”.

بالنسبة لفرج الذي يعمل تقني كمبيوتر فإن “اليهود وحتى اليساريين منهم بعيدون عن مشاكل العرب اليوم (…) هم حتى لا يدخلون إلى مدننا”، ويقول: “إن صوتي ذهب للنواب العرب لكي يتعاملوا مع مشاكل الإسكان والبنية التحتية”.

ويضيف الرجل ذو البنية الطويلة وهو يبتسم ويهم بالدخول إلى مكتبه في بلدية المدينة: “الثلاثاء، قال أحد أعضاء حزب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: الآن يجب أن نولي اهتماما بالعرب لأنهم يستخدمون حقهم في التصويت”.

ويبدو أن فرج فرح بنتيجة الأحزاب العربية ويقول: “هذا انتصار صغير”.

وشاركت الأحزاب العربية في انتخابات أبريل عبر قائمتين، وهو انقسام أفضى إلى نسبة تصويت لم تزد عن 49 في المائة.

ويحق لنحو 960 ألف نسمة من عرب إسرائيل التصويت في الانتخابات.

وكان نصيب النواب العرب في الانتخابات الماضية 10 مقاعد فقط من أصل 120 مقعدا في الكنيست (البرلمان).

لكن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو فشل بعد انتخابات أبريل في تشكيل ائتلاف حكومي وفضل التوجه نحو إجراء انتخابات جديدة، على أن يطلب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من شخص آخر تشكيل الحكومة.

وهذه المرة، نجحت الأحزاب العربية في توحيد نفسها والمشاركة بقائمة واحدة هي القائمة المشتركة.

يقول عيسى، وهو أحد موظفي بلدية كفر قاسم أيضا: “حتى ساعات الظهر لم أكن أرغب في الذهاب إلى التصويت، لكني قررت وذهبت في النهاية”..ولم يعد يؤمن بوعود النواب العرب لأنهم “لم يفعلوا لنا شيئا”، وأدلى بصوته الثلاثاء فقط “لإسقاط بنيامين نتانياهو”، الذي يبدو في موقف صعب بعد انتخابات الثلاثاء ويكافح من أجل البقاء في السلطة.

ضد العنصرية

وفي أقصى الشمال في مدينة الناصرة، أكبر المدن العربية في إسرائيل، خرج الناس للتصويت بعد اشتداد معاناتهم منذ أكثر من عقد جراء التمييز والعنصرية اللذين تضاعفا خلال حكم نتانياهو.

وآخر سيناريوهات العنصرية كان الثلاثاء بعدما حذر نتانياهو من التحالف مع الأحزاب العربية التي “تمجد الإرهابيين المتعطشين للدماء”.

وبلغت نسبة مشاركة سكان المدينة في الانتخابات 55 في المائة مقابل 40 في المائة في انتخابات أبريل.

وذهبت أكثر من 90 في المائة من الأصوات للقائمة المشتركة.

ويتحدث الناشط السياسي فادي الزعبي (21 عاما) كيف أنه عقد عدة اجتماعات في الأشهر الأخيرة لإقناع الناس وحثهم على التصويت..يقول: “عقدت الاجتماعات هنا وفي مختلف القرى المحيطة…عقدتها في كل مكان”.

ويشكل العرب الإسرائيليون 20 في المائة من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم 9 ملايين نسمة.

وأظهرت آخر النتائج أن القائمة المشتركة باتت ثالث أكبر قوة سياسية في البرلمان الإسرائيلي مع 13 مقعدا.

وتشير المحللة السياسية الفلسطينية ديانا بطو إلى أن النواب العرب في الكنيست تعلموا الدرس من التجربة السيئة ومن انقسامهم في انتخابات أبريل، وتضيف: “أدرك الفلسطينيون وعرب إسرائيل أنهم إذا لم يصوتوا بأعداد كبيرة فسيحصل أعضاء حزب عوتسماه يهوديت المتشدد على المقاعد في البرلمان”.

ويعتقد الزعبي أن أصوات عرب إسرائيل ستخدم مصالحهم “من أجل مزيد من المساواة وإلغاء قانون القومية” الذي أقرته إسرائيل العام الماضي..وينص القانون على أن إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، ويضيف: “تصويتنا جعلنا نشعر بأننا في وطننا أينما كنا في البلاد”، ويتابع: “هذه هي المرة الوحيدة التي أشعر فيها بأن لصوتي قيمة تساوي قيمة صوت اليهودي الإسرائيلي، وهذا يحدث فقط في الانتخابات”.

*أ.ف.ب

‫تعليقات الزوار

14
  • Mohamed
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 03:24

    العكس.
    مسلمي اسرائيل يدعمون بنيامين نتنياهو. قاموا بالتصويت بكثافة لصالح نتنياهو ولكن بطريقة غير مباشرة.
    عدد البرلمانيين الاسرائيليين ارتفع من 4 الى 13 نائبا عربيا مسلما بالكنيست الاسرائيلي وهؤلاء كلهم يدعمون نتنياهو ضد خصومه السياسييين. وخصوصا ليبرمان.

    ملاحظة: اسرائيل دولة علمانية ليست يهودية ولا مسيحية. الشعب الاسرائيلي يتكون من مليون مسلم وهؤلاء مندمجين تماما بالمجتمع الاسرائيلي.

  • فرحات
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 04:54

    في الاتحاد قوة يا عربان العالم العربي فرقتنا الصهيونية العالمية . واشعلت الحرب بيننا بدءا بالعراق و حيث لا علم لنا كيف تنتهي . أصبح العرب اضحوكة العالم بكل المقاييس . فمتى نستفيق من سباتنا العميق

  • Jamil
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 07:04

    Honnêtement les arabes musulman de Israël sont très chanceux ils ont le même droit que les juifs et en plus ils ont un passeport israélien qui leur permet de voyager en Europe et partout dans le monde sans visa

  • Said
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 07:08

    اكره الصهاينة الارهابيين ولكن احترم ديموقراطية اسرائيل وتقدمها وما عليك الا المقارنة بين مدنها والمدن المجاورة حيث لازالت تستعمل الدواب في التنقل اما مدن اسرائيل فهي شبيهة بمدن اوروبا.

  • Haytam
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 07:50

    على أن إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي….انتم تصدعون رؤوسنا بالقومية العربية والاسلامية .ولا تريدون ان تسمعوها من بلدان اخرى ..تحية لاسرائيل

  • متطوع في المسيرة الخضراء
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 09:27

    في الماضي كان الصوت الفلسطيني متشتة بين اليمين واليسار وتذهب اصاته في مدرج الرياح واليوم اتحدوا وافلحوا نعم الصوت العربي اليوم فرض نفسه في اسرئيل الحزب العربي للمرت الأؤلئ في تاريخ الدولة العبرية بدء الصهاينة يعترفون بالنائب الفلسطيني والمطلوب من النواب الفلسطينيين عدم التسرع للسقوق في الفخ اليهود اشد كفرا ونفاقا الحدر واجب والنصر قريب باذن الله ( انها لتورت حتئ النصر)

  • hamid
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 11:19

    حقيقة مرة يجب أن يتجرعها كل غيور على تشتيت فلسطين. فإسرائيل تبنت الصهيونية لتستولي على الأراضي ومنهم من إندمج معهم ومنهم من غادر وهو يعيش لاجىء. وعرب إسرائيل ربما حالهم أفضل من سكان غزة أو الضفة الغربية. أما اللأجؤون خاصة في الدول الغربية فقد نسوا أساسا قضيتهم وتجنسوا وأصبحنا نحن في المهجر فلسطينيين أكثر منهم. والآخرون في الدول الإسلامية أو العربية فهم دائما لاجرون بدون وطن.

  • ابو مهدي
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 11:23

    إلى رقم 1 المدعو محمد
    لقد سقط القناع على عملاء الكيان الصهيوني المكلفين بتبييض صورته ..
    اسرائيل ليست ديموقراطية كما تدعي بل هي كيان عنصري
    انتهى الكلام وانت الله يعفو عليك

  • ماشي مدوخ
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 12:09

    ياهاذ البشر ليس كل العرب مسلمون!!
    متى ستفهمون أن هناك عرب يهود وعرب مسيحيون؟
    والعرب الغير مسلمين لا يمكن أن يصوتوا لصالح المسلمين أبدا لأن مصلحتهم في دولة علمانية ديموقراطية وليس دولة اسلامية يدوقون المر فيها..

  • Mohamed
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 12:44

    الى المعلق 8 – ابو مهدي
    – متى ستكفون على التخوين واطلاق الاتهامات يمينا وشمالا.
    هل لانك لا تقبل الحقيقة؟؟ الحقيقة مرة. ولكنها الحقيقة تقبلها بصدر رحب.
    لم اكذب. كل كا قلته حقيقة.

    واذا كان لديك مايكذب ما اقوله فتفضل.

  • جلال
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 14:17

    الى رقم 4 said
    من المؤكد انك لم تزر اسرائيل ولم تزر
    دول المنطقة.في بيروت لا يتنقلون الناس على الدواب في صيدا وبعلبك ودير القمر كذلك.في ابوظبي ودبي وسائل التنقل متطورة جدا والناس لا يستعملون الدواب لقضاء أغراضهم.كلامك باطل وفيه تحامل مجاني وبعيد عن الحقيقة

  • Mmmmbbk
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 16:49

    الفلسطينيون يساهمون في الديمقراطية الاسراءيلية ونحن مصضعين روسنا بالاحتلال .
    …..و الكلام الفارغ ظروفنا اسوا ربما.!!!!

  • Samir
    الجمعة 20 شتنبر 2019 - 22:56

    حكى لي احد الفلسطنيين على واحد القصة وقعات لثلاث طلبة فلسطنيين في الحدود الجوية اي المطار ديال واحد الدولة مغديش ندكرها؛ زوج منهم عندهم اوراق السلطة الفلسطينية والثالث عندو جنسية اسرائيلية و كان عندهم واحد المشكل بسيط في التأشيرة عندو علاقة بخطأ قامت به الجامعة و ماخلاوهمش يدخلو للدولة اي غادي يردوهم منين جاو ، هما يعيطو للقنصل ديال فلسطين قال ليهم ماعندنا منديرو ليكم و زيد على دالك هادي راه 3 ديال الصباح و قطع التيليفون و الطالب الثالث اتصل بالقنصل الاسرائيلي ، من بعد ساعتين كان في المطار و حل المشكل للمواطن ديالو و قدر يدخل و الفلسطنيين رجعوعوهم . هاد القصة عاودها لي ابن واحد من الرجال الي كانو مقرببين لياسر عرفات.

  • سعيد الودغيري الادريسي
    الإثنين 23 شتنبر 2019 - 02:20

    في رايي وما اومن به ايمانا راسخا هو انه لا وجود لدولة اسمها اسرائيل بين قوسين لانها بكل بساطة فلسطين المحتلة.انهم كيان صهيوني متغطرس ينكل بالسكان الاصليين لفلسطين التي احتلوها بقوة الحديد والنار بمساهمة خبيثة من انجلترا التي كانت تمثل الانتداب البريطاني على فلسطين وللحديث بقي.فعن اي ديمقراطية تتحدثون؟ديمقراطية القتلعلى الحواجز بدون سبب؟ام عن ديمقراطية المذابح من بئر السبع الى صبرا وشاتيلا وهلم جرا……

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين