أوروبا تواجه معضلة المقاتلين الأجانب بعد الهجوم التركي في سوريا

أوروبا تواجه معضلة المقاتلين الأجانب بعد الهجوم التركي في سوريا
الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 08:00

تحاول الدول الأوروبية الإسراع بتنفيذ خطة لإخراج آلاف من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب من المخيمات المحتجزين بها في سوريا ونقلهم إلى العراق بعد أن انطوى اندلاع قتال جديد على خطر هروبهم أو عودتهم إلى دولهم.

ويمثل الأوروبيون خمس مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وهم نحو عشرة آلاف تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي تتعرض لهجوم عنيف من القوات التركية. وإذا أرسلت قوات سوريا الديمقراطية حراس أماكن الاحتجاز إلي خطوط المواجهة فإن ذلك ينطوي على خطر هروب المحتجزين.

وقبل بدء الهجوم التركي كانت الدول الأوروبية تجري تقييما لكيفية التوصل إلى آلية يمكن أن تفضي إلى نقل المقاتلين الأجانب من سوريا إلى العراق لمحاكمتهم هناك بتهم جرائم حرب.

ولا تريد دول أوروبا محاكمة رعاياها من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على أراضيها خشية أن يثير ذلك غضبا عاما وأن تجد نظمها القضائية صعوبات في جمع الأدلة بالإضافة إلى خطر تجدد هجمات المتشددين هناك.

وشهد العراق بعض أكثر المعارك دموية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ويحاكم بالقعل آلاف المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم هناك بعد أن اعتقلت القوات العراقية كثيرا من الأشخاص خلال سقوط معاقل التنظيم في مختلف أنحاء البلاد.

واجتمع 11 خبيرا قضائيا من دول الاتحاد الأوروبي لأول مرة في يونيو الماضي لتقييم اختياراتهم وحققوا تقدما بطيئا لأسباب منها مخاوفهم إزاء نزاهة القضاء العراقي.

وتقول مصادر دبلوماسية وحكومية إن الهجوم التركي في شمال سوريا دفع الدول الأوروبية إلى الإسراع بالمفاوضات.

وتضغط مجموعة أساسية تضم ست دول جاء منها أغلب المقاتلين المحتجزين في السجون الكردية من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا لتقليل عدد الاختيارات بعد استبعاد تشكيل محكمة دولية خاصة. فتشكيل مثل هذه المحكمة يمكن أن يستغرق سنوات ومن غير المرجح أن يحصل على تأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وعقد آخر اجتماع يوم 11 أكتوبر الجاري في كوبنهاغن وركز على تشكيل محكمة مشتركة من قضاة دوليين وقضاة عراقيين.

وتجرى هذه المناقشات مع حكومة بغداد بالتوازي.

والمفاوضات مع العراق الذي يطلب أيضا ملايين الدولارات تعويضا عن قبول المقاتلين الأوروبيين على أراضيه ليست يسيرة.

وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين إن المحادثات مستمرة مع العراق وإنه ستكون هناك مساع قوية للإسراع بتلك الجهود في ضوء الهجوم التركي لكن ما زال التوصل إلى اتفاق مع بغداد بعيدا.

‫تعليقات الزوار

14
  • انور
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 08:13

    ليسو بمقاتلين اجانب ؛انما هم مقاتلون اوروبيون انضموا الى المنظمات الارهابية ،فيهم من هو اوروبي خالص ومن له اصول غير اوروبية فهو ازداد وتربى في اوروبا .اليوم تريد الدول الاوروبية التسويق لهده الفكرة لطردهم الى مايسمونهم الى بلدانهم الاصلية.

  • المهدي
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 08:20

    الأفضل ان تتم تصفيتهم من طرف الأكراد فيعتبرون كقتلى القصف الذي تشنه تركيا فيذهب هؤلاء المجرمون وتهديدهم وسط غبار المعركة .. هؤلاء وحوش دمويون يتحينون الفرصة لزرع الموت والخراب من جديد وموتهم أفضل من بقائهم والقبض عليهم تطلب سنوات من المعارك وانهاراً من الدماء فلماذا التردد ؟ ان هم هربوا فسيتطلب الامر سنوات أخرى وضحايا بالآلاف قبل اعتقالهم مجددا لهذا فأفضل حل هو طحن الزبل غير مأسوف عليهم بشكل جماعي وسريع كما فعلوا في مجزرة سبايكر ..

  • العيناوي
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 08:54

    حقيقة وكما اصبح الجميع يتداوله وحتى البعض من كانوا يدافعون عن اردوغان بانه وكما فتح حدوده لداعش لسنين حيث حسب احصائيات الامم المتحدة 85 في المائة من مقاتلي داعش دخلوا سوريا والعراق عن طريق الاراضي التركية وبتسهيل كبير منها . الان ظهر حتى للخبراء العسكريين والاستراتيجيين بان تركيا من بين اهدافها غير ضرب الاكراد ايضا تحرير الالاف من الدواعش من يد القوات الكردية والدليل ان عشرات الالاف فروا البارحة بعد قصف للحي الذي يقطنون به

  • قصري
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 08:58

    ليسو مقاتلين أجانب هم اوروبيون ارسلهم الغرب في اوج التورة السورية لكي يحارب بهم ويكونون مبررا لتكديس من لم يقتل من سنة العراق و سوريا في معتقلات النسيان و القتل البطئ
    أنه هولوكوست السنة في المشرق
    لكنه هولوكوست حقيقي هده المرة

  • مغربي
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 09:33

    لما كان الدواعش الارهابيون الحقيقيون قرب الحدود التركية، لم يتدخل أردوغان ولم يساهم بقرطاسة واحدة لتحرير المنطقة من الدواعش، ولما حرر الأكراد المنطقة، هاهو اليوم أردوغان يرسل جيشه لقتل أكراد أبرياء يعيشون في أرضهم ويهجرهم بدون أي سبب.
    بعدما أباد الأتراك أكثر من مليون أرماني هاهو اليوم يستمر في إبادة شعوب أخرى.

  • europe responssable
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 09:50

    les européens portent une grande responsbilité d"avoir soutenu les opposants syriens contre Assad,et ainsi la faiblesse de Assad a permis à des jihadistes euro de détruire la syrie,voilà donc les avantures destructrices des européens contre la syrie et la destruction de la lybie où il y a des jihadistes qui peuvent destabiliser l"afrique

  • laloli
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 10:20

    المخابرات لاعبة مزيان في سوريا و القضية ترونات مزيان بيناتهوم هادشي لي فهمت أنا, لي فهم شي حاجة أخرى يفهمنا الله يرحم الوالدين.

  • بوعيون
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 11:34

    الوقائع والحقائق على الارض اظهرت النزعة الدكتاتورية والهيمنة التي يتميز بها الاتراك حيث ان اردوغان استغل الربيع العربي واراد الهيمنة على سوريا والعراق بواسطة الدواعش حيث فتح لهم الحدود والتدريب على السلاح والسكن قبل اعطاءهم الاشارة للبدئ في غزو سوريا والعراق و لكي يحقق حلمه كسلطان وحلم الخلافة العثمانية ولكن تجري المياه بما لا تشتهيه السفن . فاستراتيجيته الغبية باءت بالفشل الذريع وهو الان قاب قوسين من انقلاب وشيك ضده او ثورة الشعب التركي ضد حكمه الفاشل وخصوصا بعد فقدانه الانتخابات واكبر مدن تركيا اسطمبول وانقرة وامزمير واندحار الاقتصاد وعودته الى المذيونية وانخفاض كبير لليرة التركية . فاختار الهجوم على الاكراد لالهاء المواطنين التركيين الذين يعانون تبعات التضخم وايضا لفك الحصار على الاف الدواعش تحت قبضة الاكراد

  • عين العقل
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 12:31

    هؤلاء المقاتلين لم يصبح لهم اي دور بعد أداء المهمة على أكمل ألا وهي تخريب سوريا و اصبحوا يشكلون خطر ا على الدول الغربية التي جندتهم لتلك المهمة و الدليل هو عدم قبول محاكمتهم داخل بلدان مسقط رؤوسهم خوفا من انكشاف أمرهم و هم لا يكرهون اليوم ان تسقط قدائف او صوارخ عل سجون اعتقالاتهم و تريح الاربيين من عبئهم الثقيل لا في كشف الحقائق او التعويضات التي تطلبها الدول المستضيفة لهم

  • hobal
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 12:37

    توركيا لم تقم الا بالواجب لحماية حدودها ضربة استباقية حتى لا يجمع الاكراد انفاسهم ويسببوا قلاقل كثيرة لها خصوصا ان امريكا في السابق مدتهم بكل انواع الاسلحة

    امريكا تركت لهم السلاح جزاء ما قدموا لها من خدمات
    لاكن توركيا ليست العراق او سوريا الاتراك مخلصين لوطنهم ومتشددين في هذا
    ليسوا خونة ولا شكامة لاي طرف رجال بمعنى الكلمة
    الويل لمن اراد ان يلعب كدى ولا كدى

  • عبدالله
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 12:58

    دابا فهمتو الفيلم ديال داعش ؟؟؟
    المخابرات ديال الدول لي صنعت داعش كلها تتسابق مع الوقت باش تحررهم او ما يتفضحوش ، الغرب صنعهم وأردوغان سهل لهم الطريق ، او هادشي علاش؟ باش يخربو سوريا لي كانت واقفة ليهم في طريق معجزة القرن.
    خربو العراق بالكذوب وخربو ليبيا بالكذوب وها هم خربو سوريا بالكدوب والفيلم باقي ما سالاش.
    شمال افريقيا ما عرفوش كيفاش يخربوها او كيف يدوزو ليها ، يحاولون ان يقسموها بالعقل والسلمية لانهم خاءفين ان يفتحو باب جهنم الهجرة عليهم الله ياخد فيهم الحق.
    شمال افريقيا خصو يكون تابت ومعقل باش ما يذخلش عليه الماء لان هاد الغرب راه تا يخمم غير لمصلحته ماشي في مصلحة شعوبنا وليس في مصلحتهم ان نعيش في هدوء وديموقراطية لان المعيشة غادي تغلى عندهم وثرواتنا غادي يطلع تمنها عليهم.
    افيقو من سباتكم يا مغاربة او المغرب العربي راهم يطبخون لكم كارثة لي غادي تشتت شملكم كلكم او توليو تقطعو في القلب لان لكيدهن عظيم ونحن ناءمين شاخرين غير الماكلة والنعاس او الخبر لي جا في التواصل الاجتماعي يغسل لنا المخ واخا الو الهاوية.

  • مغربي
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 13:38

    انقلب السحر علي الساحر هذه الخلية كونها الغرب لتشويه صورة الإسلام والله فضحهم الحمد لله أن لكل شيء نهاية في هذه الدنيا ودب طلع الحق من الباطل وستصبح فضيحة كبيرة علي ديموقراطيتهم إن حكمو في اوروبا لأنهم طلعو كذابة أمام العالم والفيلم باقي ماتسلش ولكن النصر قريب بإذن الله إن الله يمهل ولايهمل وألف تحية لشعب السوري الصامد

  • ينظر من بعيد بتأفف
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 21:38

    الذي يتأسف للأكراد فعليه ان يتأسف للبوليزاريو .. كلاهما يريدان تشكيل دولة مستقلة
    منطق بعض المغاربة عجيب و غريب
    شخصيا ضد كل من يريد الانفصال .. الا يكفي هذه الامة دولة فاشلة جديدة

  • chihab
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 23:05

    داعش الإرهابية هي صنيعة القوى الاستعمارية وعلى رأسهم أوربا هؤلاء المجرمين ولدوا وترعرعوا في أوربا هم من فتح ويسر لهم الطريق للعبور إلى سوريا والعراق من اجل نشر الفوضى وتقسيم الدول العربية وبالتالي حماية إسرائيل صنيعتهم في المنطقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش