حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الأحد، من تقويض حلف شمال الأطلسي، وذلك في أقوى رد من برلين حتى الآن على تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انتقد فيها الحلف العسكري.
وكان ماكرون قد قال لمجلة “ذي إيكونوميست”، الأسبوع الماضي، إن حلف شمال الأطلسي في حالة “موت دماغي”؛ مشيرا إلى الافتقار للتنسيق وعدم القدرة على التنبؤ بالسياسة الأمريكية في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب. وأبدى تشككه كذلك في قاعدة أمنية تفيد بأن الهجوم على عضو بالحلف يعني الهجوم على كل الحلفاء.
وكتب ماس يقول، في عمود نشرته مجلة “دير شبيجل” على موقعها الإلكتروني، إنه “سيكون من الخطأ أن نقوض حلف شمال الأطلسي. بدون الولايات المتحدة الأمريكية لن تتمكن ألمانيا، ولا أوروبا ،من حماية نفسها على نحو فعال”.
وأيد ماس دعوة ماكرون إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا، وقال: “لذلك نعمل مع فرنسا جاهدين على بناء أوروبا تعمل معا عن كثب في مجال السياسات الأمنية”. لكنه حذر من التسبب في مواجهة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وأردف: “نعم نريد أوروبا قوية وذات سيادة، لكننا نحتاجها في إطار حلف شمال أطلسي قوي وليس كبديل عنه”.
ودعا ماس إلى إقامة مجلس للأمن الأوروبي تكون بريطانيا عضوا فيه بصرف النظر عن خروجها المزمع من الاتحاد الأوروبي. وقال إنه يعمل عن كثب على هذه الفكرة مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان وأضاف أن ألمانيا تهدف إلى تقديم إطار عمل لمجلس الأمن الأوروبي أثناء فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام2020.
كل هذا الهرج من فرنسا اتجاه الحلف الأطلسي مرده وسببه التدخل التركي في شمال سوريا ضد الأكراد المدعومين من باريس.. ففرنسا هي من تفوض أركان الحلف بدعم فصيل انفصالي ضد دولة من أكبر دول الحلف
في هذه النقطة اعتقد ان الوزير الألماني هيكو ماس على صواب وان الحلف الأطلسي قوة عالمية تقودها الولايات المتحدة وهي العمود الفقري لدول اروبا والتي حافظت وما زالت تحافط على التوازنات السياسية لاروبا ولها الفضل الكبير في مقاومة الدول الشيوعية ماضيا والتي كانت فتاكة تريد ان تغزوا العالم باسره باديولوجيتها وبقوتها العسكرية.اروبا ما زالت محتاجة الى الولايات المتحدة التي تقهرالدول المتمردة الطاغية كيوغزلافيا والعراق وهي اليوم في صراع مستمر مع كوريا والصين وايران وبعض الدول الأخرى.اروبا بدون الحلف الأطلسي وبدون الولايات المتحدة ستكون في خبر كان وبالتالي فمكرون نطق بكلام سخيف لم يكنه قبل ان ينطق به.فرنسا في بعض الأحيان يدخلها الغرور وتعتقد انها دولة قوية وبالتالي ترسم السياسة الخشنة اتجاه دول العالم وخاصة ان تركيا تخلق بعض المتاعب للحلف الأطلسي
بدون الولايات المتحدة الأمريكية لن تتمكن ألمانيا، ولا أوروبا ،من حماية نفسها على نحو فعال".
كلام واقعي فلولا الولايات المتحدة لما كان هناك وجود لما يسمى الحلف الأطلسي ولولا امريكا لما تحررت فرنسا من سيطرة الجيوش الألمانية في الحرب العالمية الثانية فتاريخيا لا يمكن لفرنسا انتقاد امريكا لان لولاها لما كان الإنزال في نورماندي لتحرير اروبا !!
فاين كان الجيش الفرنسي من هذا الإنزال التاريخي طبعا قلة قليلة من الأفراد لان اغلب الفرنسيين تعاملوا مع النازيين الألمان 80% وكانت المقاومة قليلة والخيانة كبيرة !!
فرنسا اخر دولة تفكر في انتقاد الحلف الأطلسي لان الحلف الأطلسي هو الولايات المتحدة !!
فأروبا لا يمكن ان تفعل شيء دون امريكا