هذه تحولات تعقب الطلاق التاريخي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

هذه تحولات تعقب الطلاق التاريخي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
الأربعاء 29 يناير 2020 - 07:00

تنفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي منتصف ليل الجمعة، بعد 1317 يوما بالتمام على قرار البريطانيين المؤيد لبريكست. في ما يلي عرض للتغييرات التي ستنتج عن هذا الطلاق التاريخي اعتبارا من الأول من فبراير.

66 مليون مواطن

يخسر الاتحاد الأوروبي في منتصف ليل الجمعة (23,00 ت غ)، لأول مرة في تاريخه، دولة من أعضائه، هي من الأكبر والأغنى في التكتل.

ومع خروج 66 مليون نسمة، سيتراجع عدد سكان الاتحاد الأوروبي إلى حوالي 446 مليونا، فيما يخسر التكتل 5,5% من مساحته.

وإن قررت المملكة المتحدة يوما العودة، فسيتحتم عليها المرور عبر آلية الانضمام الاعتيادية.

المؤسسات

سيتجلى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في إزالة علمها من أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، لتصبح مجرد “دولة ثالثة”.

وسيتوقف النواب الأوروبيون البريطانيون الـ73 الذين انتخبوا في مايو عن شغل مناصبهم اعتبارا من مطلع فبراير، وستخصص 46 من المقاعد لدول أعضاء مستقبلية، على أن يعاد توزيع الـ27 المتبقية.

ولن يعود من حقّ لندن تقديم مرشح لمنصب مفوض أوروبي. ولم يعد هناك تمثيل بريطاني في السلطة التنفيذية الأوروبية الحالية؛ إذ رفض بوريس جونسون ترشيح بريطاني لعضوية المفوضية.

ولن يُدعَ رئيس الوزراء البريطاني إلى القمم الأوروبية، كما لن يشارك أعضاء الحكومة البريطانية في الاجتماعات الوزارية الأوروبية.

ولن يعود بإمكان المواطنين البريطانيين بصفتهم مواطني دولة أجنبية التقدم لوظائف في الإدارة الأوروبية في بروكسل، غير أن العديد منهم طلبوا جنسيات ثانية للبقاء في مناصبهم.

في المقابل، ستواصل المملكة المتحدة، ثاني أكبر مساهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا، دفع مساهماتها حتى انتهاء الفترة الانتقالية.

حقوق المواطنين

بحسب أرقام الأمم المتحدة، يعيش حوالي 1,2 مليون بريطاني في دول الاتحاد الأوروبي، وبشكل أساسي في إسبانيا وإيرلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

ويشير مكتب الإحصاءات البريطاني إلى أن 2,9 مليون مواطن من دول الاتحاد الـ27 يقيمون في المملكة المتحدة، ما يمثل حوالي 4,6% من سكانها.

وبموجب اتفاق الانفصال، يحتفظ المهاجرون البريطانيون والأوروبيون في طرفي بحر المانش بحقوقهم في الإقامة والعمل في دولة الاستقبال حتى انتهاء الفترة الانتقالية.

وعلى المواطنين الأوروبيين المقيمين في المملكة المتحدة تسجيل أسمائهم للاستفادة من هذه الحقوق. أما بالنسبة للبريطانيين المقيمين في الاتحاد الأوروبي، فتختلف الإجراءات من بلد إلى آخر.

المفاوضات

قضت المملكة المتحدة سنوات عدة تفاوض حول شروط انفصالها مع فريق المفوضية الأوروبية برئاسة ميشال بارنييه. وستدخل المفاوضات مرحلة جديدة يوم الجمعة.

غير أن المملكة المتحدة تبقى خاضعة لقانون الاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الأوروبية حتى انتهاء المرحلة الانتقالية.

ويجري بارنييه محادثات مع الدول الأعضاء لتحديد شروط تفويض للتفاوض بشأن العلاقة المستقبلية، ولا سيما على المستوى التجاري.

وخلافا للاتفاق بين المملكة المتحدة والمفوضية الذي أبرمته الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، فإن الاتفاق التجاري قد يطرح على أكثر من 30 برلمانا وطنيا ومحليا للمصادقة عليه.

‫تعليقات الزوار

11
  • مواطن
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 07:55

    أوروبا أو بعض دولها يريدون احياء الامبراطورية التي حلم بها نابليون وغيره من الحكام بقصد التحكم في اقتصاد العالم . الاتحاد الاوروبي إلى زوال بعد هذا الانشقاق الكبير الذي ربما تعقبه انشقاقات أخرى لدول لها تأثير كبير في قرارات هذا الاتحاد الذي بدأ يتحكم بشكل صارم في أعضائه بسبب تدخله في حرية المنتسبين إليه عن طريق برلمان فيه لوبي لايسمح لغيره بالتصرف دون اللجوء إلى قراراته .

  • فهاماتور
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 08:06

    الغور قادّين بشغلهم، و هاد الروينة دايرينها لمصلحة بلدانهم، و حتى الى ندمت بريطانيا الدنيا هانيا ترجع وقت ما بغات. اجي للي همهم الوحيد هو روسهم، يديرو لاباس على ظهر ولاد بلادهم..تلمس الوطنية عند الاوربيين بلا ديك الشعارات الخاوية، ما حافضيتش النشيد الوطني و لا مسوقين للقادة ولا دافعين الجبهة و عاش فلان و علان، و لكن حافظين حقوقهم و خدامين ما تايرساوش.حنا فاش جات، خلي لنا غير بوس ليدين و الشح و النح.

  • سامي
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 08:09

    بداية نهاية أروبا , فككو ودمرو الدول العربية , وها هما كيفرتكوها بأيديهم ، سبحان الله
    غادي نشوفو من هنا 10 سنوات

  • hicham
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 08:12

    Even all of those negative things are coming up on the way for this brixit, it's also logical that the UK have a lots of things prepared to avoid any issues with the economy or government. They calculated profits from this brixit more than we could imagine.

  • riad
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 08:39

    التحول الذي يهمنا نحن في المغرب هو وصف الاتحاد الاروبي لجبل طارق بالمستعمرة البريطانية، والبريكست أكيد سيساهم في تحريك بعض المياه الراكدة فيما يخص مطالبة المغرب بسبتة و مليلية

  • بوشتة ايت عراب
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 09:24

    لندن بعيدة عن اثينا او روما او بودابيست…كيف التوفيق بين عقليات مختلفة؟ لهذا يفضل الانجليز بلدهم و البقاء احرار بعقليتهم البراغماتية النفعية المادية الحسية…فناك فرق كبير بين العقليات اللاتينية الكلامية الجدلية الخطابية و العقليات الانجلوسكسونية لشمال اوربا المرتكزة على تقاليد اخرى و على الديموقراطية و اما في البلدان القارية اللاتينية فلا ديموقراطية اصلا بل حكم الطواغيث و الجنرالات بعكس بريطانيا حيث الحرية و البرلمان و الشعب اصل السلطة و المبادرة الحرة…و بريطانيا تجد نفسها مكبلة بقوانين هلامية بعيدة عن ارادة الشعب في الاتحاد الاوربي الذي تستفيد منه المانيا و قليلا فرنسا…ربما بريطانيا تجد نفسها مع البروتستانت و شعوب شمال اوربا بما فيها الجرمان…فهل يبقى قرار بريطانيا رهين بدول مثل رومانيا او اليونان او مالطة او لزينشتاين؟ ثم ان الاتحاد الاوربي كانت له اثارا سلبية على الاقتصاد و الهجرة و غلاء المعيشة و الديون العمومية…

  • أ أ
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 09:42

    أتوقع بأن تربح المملكة المتحدة الشيء الكثير من خروجها من الاتحاد الأوربي الذي طالما شكل عائقا حقيقيا أمام طموحاتها في استرجاج أمجادها التاريخية كقوة عظمى حقيقية.

  • متحدث منطقي
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 10:48

    بريطانيا اتخذت خطوتها هذه لكي لا يتضرر اقتصادها من قرارات طائشة يتخذها الاتحاد و يريد فرضها حتى على العالم بريطانيا او المملكة محركها الوحيد هو الصناعة و قد طفح الكيل بعد قرار الاتحاد في الحد من الصناعة و تقليلها و وقف إنتاج محركات الديزل في المركبات الخفيفة في أفق السنتين او الثلاث القادمة بعد كوب مراكش مما كان سيأثر على اقتصاد الأخيرة التي تصنع الكثير من الأشياء التي نعتمد عليها يوميا من آلات حفر فرامل علب تروس إطارات بجميع انواعها الخ الخمس قارات تعتمد على تلك الصناعة فلو بقيت يطبق قانون الحد الاقصى للإنتاج و وقف الديزل تضرر الإقتصاد سقوط و انهيار دولة و قرار بريكست اتخذ مباشرة بعد القرارات المشار اعلاه

  • هذه الاضطرابات...
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 11:56

    … الخطيرة. من اعطاب الديمقراطية بسبب استفتاء العامة الذين قال فيهم القرآن الكريم ان اكثرهم لا يعقلون… لايعلمون… لا يومنون..
    هذا الانفصال قد يودي الي انفصالات داخلية في بريطانيا بسبب. استفتاء الغوغاء.
    ولكن هذا التحول سيؤدي الى ظهور محاور دولية جديدة محور بريطانيا الولابات المتكدة الأمريكية محور المانبا فرنسا محور روسيا هذه المحاور ستتنافس على بسط نفوذها. على. مناطق. العالم. وقد تستفيد الصين اقتصاديا من التنافس بين اوروبا وامريكا.

  • مول الفول
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 12:33

    احسن تصرف قبل الوقت الضائع لان اوروبا إلى تفكك بسبب تسلط المانيا وفرنسا على القرار الاقتصادي والسياسي .اظف الى دالك مساهمة كل دولة عضو في مزانية الاتحاد الاوروبي فمن المجحف ان تضل الدول الغنية في دعم دول ميؤس منها من مزانية المواطن الأوروبي اللذي يتضرر من هاته السياسة الفارغة واكبر متال فشل توزيع اللاجئين على دول الاتحاد وممانعة دول شرق أوروبا التي هي عضو فيه

  • Amghar
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 12:52

    The UK wants to become a Singapore-on-Thames country, free from the overregulation and heavy bureaucracy of the European Union.

    They want to react quickly to global events like the 2008 banking crisis and any other opportunity, be it financial or commercial.

    Take for example the price of food, clothes and shoes. Europe adopts a protectionist stand against competition from Asia, Africa and the two Americas. We in Morocco suffer from this as they impose quotas on our produce in various sectors.

    The UK may remove these customs tariffs and other hidden barriers to commerce about hygiene, employment rules and the environment.

    They UK wants the price of these goods to be cheap so that the poor can fill their fridges with cheap food and their cabinets with cheap clothes and shoes.

    Watch the UK economy fly skyhigh in the next decade.

    They already have a strong banking sector. London is second only to New York.

    Their universities are among the best in the world.

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 7

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال