توفي جان دانيال، أحد أشهر الأسماء في عالم الصحافة الفرنسية، الحائز على جائزة أمير أستورياس الإسبانية للاتصالات والإنسانيات عام 2004، ومؤسس مجلة “لو نوفيل أوبسرفاتور” الأسبوعية، عن عمر 99 عاما، وفقا لما أعلنته المجلة الخميس.
ويعد دانيال، المولود في مدينة البليدة في الجزائر عام 1920، أحد أكثر المفكرين تأثيرا على اليسار في فرنسا، وقد اشتهر بقربه من رموز مثل الكاتب والفيلسوف ألبير كامو، وبمعايشته بعض أبرز الأحداث في القرن العشرين.
واكتسب دانيال شهرة دولية بفضل مقابلة أجراها مع الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، الذي علم بنبأ اغتياله بينما كان يلتقي بالزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو في نوفمبر من عام 1963.
وانضم الراحل خلال الحرب العالمية الثانية إلى المقاومة ضد الاحتلال النازي، وناضل بجانب الجنرال لوكليرك في تحرير فرنسا، وعقب انتهاء الحرب درس الفلسفة في جامعة السوربون بباريس؛ وأسس عام 1947 مجلة “كاليبان” بدعم من الكاتب ألبير كامو، الذي حصل بعد ذلك على جائزة نوبل في الأدب.
وبدأ دانيال عام 1954 في العمل لصحيفة “ليكسبريس”، وغطى حرب الجزائر، وأيد التفاوض مع الاستقلاليين من جبهة التحرير الوطني؛ واشترى عام 1964 مجلة “فرانس أوبسرفاتور” التي أصبح اسمها بعد ذلك “لو نوفيل أوبسرفاتور”، وباتت مرجعية لليسار الفرنسي.
تحية احترام لروح الصحفي الفيلسوف الذي كان يحب المغرب و كان معجبا بالمغاربة…كتاباته تتسم بالواقعية بعيدة عن المزايدات و البروباغندة ..قام بعدة مهام دبلوماسية بين عدة اطراف نزاعات في العالم.بستحق كل تقدير.
..
… كان مقربا من الرئيس الجزائري بومدين وكان صديقا للحسن الثاني وله شهادة خاصة عن رد فعل بومدين على اعلان المسيرة الخضراء سنة 1975.
يقول جان دانيال انه كان حاضرا في مكتب بومدين ساعة اعلان الحسن الثاني في خطابه عن انطلاق مسيرة استرجاع الصحراء من اسبانيا وكان بومدين يشاهد الخطاب مباشرة على التفاز.
واستغرب جان دانيال كيف اصيب بومدين بهستيريا شديدة قلبت مزاجه وصار لا يتحكم في حركاته وكلامه ، وصار يسب ويشتم الحسن الثاني بكلام ساقط وفاحش كشف عن نفسية تطغى عليها غريزة الحقد والكراهية.
فعلا ستفقد الصحافة الفرنسية هرما من اهرامات الصحافة
اضافة انه عقد لقاءات صحفية مع شخصيات سياسية عالمية وازنة ولن انسى انه في سنة1989 كان من المدعوين في برنامج ساعة الحقيقة الفرنسي الدي استضاف الراحل الحسن الثاني ليطرح عليه بعض الاسئلة.