"أجواء مشحونة" ترافق أولى مناظرات الانتخابات الرئاسية الأمريكية

"أجواء مشحونة" ترافق أولى مناظرات الانتخابات الرئاسية الأمريكية
الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 10:00

مناظرة مشحونة تلك التي جمعت بين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الحالي ومرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، وبين جو بايدن، نائب الرئيس سابقا ومرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات ذاتها، في أول مناظرة تجمع بين المرشحين قبل انتخابات الثالث من نونبر المقبل.

المناظرة، التي أقيمت في ظروف استثنائية بسبب تداعيات جائحة “كورونا” والتي امتدت لساعة ونصف الساعة، حاول خلالها كل واحد من المرشحيْن المذكوريْن تقديم أهم ما لديه لإقناع الأمريكيين بأنه المرشح الأفضل لقيادة الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة.

وكما كان مقررا سلفا، شملت هذه المناظرة ستة محاور رئيسية؛ وهي جدل ترشيح ترامب القاضية إيمي باريت في المحكمة العليا، وأزمة فيروس كورونا، والوضعية الاقتصادية في البلاد، بالإضافة إلى المسألة العرقية والعنف في المدن، ومحور نزاهة الانتخابات.

وإلى جانب هذه المواضيع، شملت المناظرة السجلات الضريبية للرئيس ترامب، التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، بالإضافة إلى موضوع التغيرات المناخية، في وقت يشهد فيه الساحل الغربي للبلاد موجة حرائق واسعة.

دخل ترامب هذه المناظرة وهو في حاجة إلى الفوز بها؛ بالنظر إلى تخلفه في نتائج أغلب استطلاع الرأي، وشروع الناخبين بأكثر من 30 ولاية في الإدلاء بأصواتهم.

بداية متوترة

وعلى خلاف المناظرات السابقة، لم تمنح للمرشحين فرصة تقديم خطاب قبل توجيه الأسئلة؛ فقد شرع الصحافي كريس والاس، مسير المناظرة، مباشرة في توجيه أسئلته إلى المرشحيْن.

منذ البداية، نهج ترامب إستراتيجية هجومية، وحاول الهيمنة على المناظرة؛ من خلال مقاطعة المرشح الديمقراطي، والدفاع عن حصيلته الاقتصادية والخطط الحكومية التي تم إقرارها لمواجهة تداعيات فيروس “كورونا”.

في المقابل، حاول بايدن توجيه انتقادات لاذعة إلى طريقة تدبير إدارة ترامب لأزمة “كورونا”، معتبرا أن هذه الإدارة فشلت في مواجهة الفيروس وساهمت في فقدان أكثر من 200 ألف مواطن أمريكي لأرواحهم.

بعد ذلك، دخل ترامب في حوار مشحون مع كريس والاس، متهما إياه بالتحيز إلى الطرف الآخر؛ في حين رد الصحافي في قناة “فوكس نيوز” المحافظة بأنه لا يواجه ترامب، وأن خصم الرئيس هو بايدن.

بعد ذلك، استمرت الأجواء المشحونة بين بايدن وترامب؛ ما دفع والاس إلى التدخل بالقول: “أيها السادة، أكره رفع صوتي، لكن الاتفاق هو أن لدينا ستة أجزاء.. وحينما ننتقل إلى الجزء الثاني سيحصل كل منكما على دقيقتين للحديث بشكل غير منقطع”، مضيفا: “ستقدمون خدمة للبلد إذا سمح لكلاكما بالتحدث دون انقطاع”.

بين ضرائب ترامب وهانتر بايدن

بعد الدخول في مشاحنات حول ملفات “كورونا” والاقتصاد والمحكمة العليا، وجه والاس سؤالا إلى الرئيس حول سجلاته الضريبية التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأحد الماضي، ونفى ترمب ما تضمنه تقرير الصحيفة، وشدد على أنه “دفع ملايين الدولارات لمصالح الضرائب على سنوات”.

وكشفت “نيويورك تايمز” أن ترامب لم يدفع أي ضريبة على الدخل خلال عشر سنوات من أصل الـ15 سنة الأخيرة، في وقت نفى فيه ترامب ما أوردته الصحيفة.

في المقابل، حاول ترامب تحويل النقاش حول هانتر بايدن، نجل مرشح الحزب الديمقراطي، متهما إياه بالاستفادة من منصب والده في الإدارة السابقة، وتقلده لمنصب قيادي في شركة “باريسما” الأوكرانية للطاقة.

حافظ بايدن على هدوئه خلال رده على اتهامات ترامب بشأن نجله، ونفى تهم الفساد التي ظل الجمهوريون يلصقونها بابنه هانتر، مضيفا: “هذه المناظرة لا تتعلق بأسرتي أو عائلة ترمب، وإنما بالشعب الأمريكي، إنه لا يريد الحديث عما تحتاجه البلاد”.

حاول ترامب، في مناسبات عديدة، العودة إلى موضوع نجل بايدن، وظهر وكأنه يحاول تجنب تقديم إجابات عن سياساته؛ فيما وجه بوصلته نحو اليسار حينما سئل عن المجموعات اليمينية المتشددة.

في المقابل، فإن بايدن وجّه هجومه نحو ترامب، وقال: “هذا رئيس يقوم بكل ما بإمكانه لتوليد الكراهية والعنصرية والانقسام”، مضيفا: “هذا الرجل لم يفعل شيئا تقريبا للأمريكيين السود”، حسب تعبيره.

في إحدى لحظات المناظرة، فقد بايدن أعصابه، وغيّر من نبرته، حينما قال لترامب: “اخرس يا رجل”، كما قام بوصفه بـ”المهرج”، قبل أن يطلب من مسير المناظرة بإيقافه.

حضور محتشم للصحة وغياب للسياسة الخارجية

على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تمر من واحدة من أخطر الأزمات الصحية خلال العقود الأخيرة، فإن موضوع الرعاية الصحية حضر بشكل محتشم للغاية خلال هذه المناظرة.

وربط بايدن مسألة الرعاية الصحية بمرشحة ترامب للمحكمة العليا، معتبر بأنها “تعتقد أن قانون الرعاية الصحية ليس دستوريا، وأنها ستعمل على إلغائه”.

في المقابل، وحين سؤاله عن هذا الرعاية الصحية، هاجم ترامب كريس والاس، مسير المناظرة، قائلا: “أعتقد أني أناظرك أنت وليس بايدن”؛ ما أدخل المناظرة في أجواء مشحونة.

وكما كان متوقعا، غاب ملف السياسة الخارجية عن هذه المناظرة؛ في حين ينتظر أن يخصص حيز كبير من المناظرة الأخيرة بين المرشحين للملفات الخارجية، كما جرت العادة خلال المناظرات السابقة.

مباشرة بعد انتهاك المناظرة، عبّر أغلب المتدخلون في القنوات الأمريكية عن استيائهم من المنحى الذي اتخذته هذه المناظرة، إلى درجة وصفها من قبل بعض وسائل الإعلام بـ”المناظرة القبيلة”.

وفي السياق ذاته، قال جورج ستيفانوبولوس، الإعلامي الأمريكي المدير السابق للاتصال في البيت الأبيض، إنه قام بإدارة عدد من المناظرات الرئاسية السابقة، وعمل مع مرشحين للإعداد لهذه المناظرات؛ “لكنني لم أرَ أسوء من هذه المناظرة طوال حياتي”، وفق تعبيره.

ومن المنتظر أن يتواجه المرشحان من جديد في الخامس عشر من أكتوبر المقبل، قبل المناظرة الأخيرة التي ستنظم في الثاني والعشرين من الشهر ذاته، أياما قبل الانتخابات.

وفي انتظار نتائج استطلاعات الرأي حول آراء الأمريكيين بشأن هذه المناظرة، تشير البيانات الواردة من عدد من الولايات الأمريكية إلى أن أكثر من مليون و200 ألف ناخب أمريكي قد أدلوا بأصواتهم في إطار التصويت المبكر، وينتظر أن يتضاعف خلال الأسابيع المقبلة.

‫تعليقات الزوار

12
  • Marocain
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 10:20

    We are really not for another 4 years of stupidity . Trump is good in acting but not to the level of being the prsident of the gratest country in the world.

  • احﻻهما مر..
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 10:23

    ﻻ فرق ببن …. ! أيما تختار فهو لصالح بﻻده وإسرائيل .. ﻻ يتقنون اﻻ فن الحلب ..والحرب. .. ! والدول العربية عندهم كضيعة يتصرفون فيها بمشيئتهم واهوائهم بدون رادع …

  • Observateur
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 11:02

    المناظرات الرئاسية لحظة حاسمة في تاريخ الديموقراطية الأمريكية. فهي تعبر عن حالة الديموقراطية الصحية و السياسية و الفلسفية. تعود جذور هذا التقليد السياسي و الإعلامي إلى القرن 19 مع اختلاف و تباين على مستوى الشكل و التنظيم و التعميم الإعلامي. أول مناظرة جمعت أبراهام لينكلن و ستيفن دوجلاس على شكل خطاب طويل مع رد الفعل على خطاب المنافس. الإنطلاق الفعلي للمناظرات كان في 1960 بين جون كينيدي و ريتشارد نيكسون و تابعه تليفيزيونيا 66 مليون شخص. الرقم القياسي للمتابعة يعود للمناظرة الأولى بين كلينتون و ترامب في 2016 حيث وصل المشاهدون 84 مليون من دون احتساب مستعملي النيت. الملاحظ هو التراجع الكبير في الإقبال على المشاهدة في الانتخابات الأخيرة. يفسر ذلك بانشغال الأمريكيين بحياتهم الخاصة كما أشار إلى ذلك ألكسي دو طوكفيل و جودة المرشحين و تراجع ثقل شخصياتهم سياسيا و أكاديميا و فلسفيا و ثقافيا. كان ريغن يتميز بالفكاهة و كلينتون بالكاريزما. نفس الشيئ يحدث في فرنسا. هوة كبيرة بين ديستان و ميتران و شيراك و بين الرداءة التي تلت 2007.

  • azizove
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 11:05

    ليس في القنافذ أملس . كلاهما وجهان لعملة واحدة.

  • Observateur
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 11:39

    سن المرشحين المتقدم دليل و مؤشر على الشيخوخة التي بدأت تنخر الديموقراطية الأمريكية. فماهي أسبابها و أعراضها؟أولا، الدستور تم اختطافه من طرف الدولة العميقة من مخابرات و بورصة و مركب صناعي ــ عسكري و لوبيات خصوصا اللوبي الصهيوني و لوبي الأسلحة.ثانيا، الديموقراطية أقصت من الحلم الأمريكي فئة عريضة من الشعب على أساس ثنائية الرابحون و الخاسرون.المجتمع بني على أساس روح الكازينو.الخاسرون مسؤولون عن فشلهم و لا رحمة تجاههم.هذا يفسر المعارضة الشديدة للخدمات الاجتماعية و التغطية الصحية التي ينظر إليها كتقاعس و كسل و اتكال.ثالثا، التمييز العنصري مازال حيا يرزق و يذكر بالعبودية.الحرية لا معنى لها مع الإقصاء الاجتماعي. هذا النوع من الحرية يولد فقط روح الانتقام و الشعور المؤلم بالدونية و تغدية الجراح الدفينة في العبد الطليق و ليس المحرر و المتحرر.رابعا، دعم الديكتاتورية و الشمولية و الاستبداد انتهى بها الأمر بتلطيخ و تلويث الديموقراطية بأساليبها.خامسا، الانحياز السلبي في القضايا الدولية جعل الديموقراطية تنحرف عن مبادئها المؤسسة من أجل المصالح الغير مشروعة أحيانا و التي قد تهدمها يوما.

  • azizovic
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 12:06

    نهتم بسياسة الأمريكية و حالنا يرتى له ،نشوفو شوهتنا بعدا.كين واحد المتل فرنسي كيقول شطب قدام دارك عاد شوف وسخ ديور لخرين

  • احمد
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 12:11

    ما بقاو رجال حتى في أمريكا وربما الطامة بدأت من هناك. واحد معتوه لا يفقه شيئا في السياسة والآخر بلغ من العمر عتيا مع مالدلك من أثر على قيادة اقوى بلد في العالم

  • يساري ديمقراطي
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 13:19

    المناظرة مشحونة لأن وضع البلاد الأمريكية مشحون للغاية وكما تدل على ذلك ضربات التسريبات و التسريبات المضادة ، الخصمان شرسان الأول جمع حوله كل الميديا النافذة و الآخر جمع حوله كل الغاضبين من سنوات مريرة…جاءت المناظرة الأولى باهتة بسبب تحفظ كلا الخصمين لكن بدا لي أن بايدن ينتهج نفس الطريقة التي انتهجتها كلينتون ومن معها في المناظرات أي اتهام الخصم بالعنصرية و التسبب في الفوضى ، لم تنجح كلينتون في إقناع الأمريكيين بذلك لأنها نسيت أن دونالد ترامب هو شخصية معروفة عند الأمريكيين منذ عقود و لأن مشوارها السياسي بفضائحه الكثيرة معروف أيضاً…حديث بايدن عن العنصرية سينقلب ضده لا محالة فلا زال الجميع يتذكر قانونه المشؤوم و ما نعت به الأمريكيين السود أيامها * للإشارة ترامب قال اليسار الراديكالي Radical left

  • Sabrina
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 13:36

    تابعت المناضرة البارحة .ادا فاز بايدن فالانهيار الاقتصادي لامريكا والعالم سيكون شيءا حتميا.

  • مروان
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 19:10

    ما توقعت فحباتي أني سأعيش لأرى هذا اليوم بالفعل مهزلة كأي دولة في العالم بل في التاريخ أمريكا بدأت في السقوط و الإنهيار

  • Observateur
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 21:26

    إلى التعليق 6.الأوضاع الداخلية هي الأولى بالإهتمام من الظرفية العالمية.المناظرات الرئاسية تركزعلى مشاغل و مصالح المواطن الأمريكي خصوصا على المستوى الاقتصادي و التشغيلي والضرائبي.السياسة الخارجية تأخد حيزا ضيقا.المواطن العادي و الناخب معزول تماما عن العالم وغير محب للإستطلاع مثلنا.قطر دائرة الاستطلاع لديه أقصاه 100 كلم.يتكلم لغة واحدة مع بعض الكلمات من لغات أخرى.المفارقة أن الدوائر الحكومية و الأكاديمية الأمريكية مطلعة على كل صغيرة و كبيرة في العالم لوجود مراكز بحثية جد متخصصة.عندنا العكس.المواطنون العاديون أكثر دراية بشؤون العالم من الدوائر الحكومية.في أمريكا دراسة العالم ممركزة و مركزية؛عندنا هي غير مركزية و مهيكلة.هي هواية و مبادرة شخصية غير منظمة؛و لكنها ممتازة أحيانا بالتتبع اليومي لشؤون العالم.نحن مواطنون أمريكيون معكوسون: منفتحون على العالم و منعزلون و انعزاليون عن شؤون بلدنا.هم يتكلمون لغة واحدة؛نحن نحشر أنفنا في كل الشؤون و لساننا في كل اللغات و الثقافات.السر ربما في احتكاكنا بحضارات كثيرة عبر التاريخ و الإعلام.في كل مرة يأتينا زائر جديد.نثري التلاقح و نزداد انفتاحا و تجربة.

  • Observateur
    الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 22:33

    مناظرة المرشحين لنائب الرئيس ستكون أكثر إثارة و حيوية و جاذبية من نظيراتها الخاصة بالمرشحين للرئاسة.ربما هذه أول مرة في تاريخ الانتخابات يكون فيها المرشحان لمنصب نائب الرئيس أكثر ثقلا و كاريزمية من المرشحين للرئاسة.الحيوية تأتي من السن و الخلفية الإديولوجية و الشخصية و المسار السياسي و الشخصي.مايك بنس درس التاريخ و القانون، امتهن المحاماة و عمل منشطا إعلاميا.كان حاكما لولاية إنديانا.يوفق بين أصوله الكاثوليكية و قناعاته الإنجيلية. يأخد المسافة الضرورية من قناعات ترامب رغم إعجابه به و وفائه القوي له.طموح جامح لخلافتة.السن في صالحه مع غياب أي منافس كاريزمي لدى الجمهوريين.كامالا هاريس لا تقل ثقلا و خبرة عنه. من أصول هندية و كاريبية. درست القانون و العلوم السياسية. تحمل شيئا من روح غاندي و مارتن لوثر كينغ و الروح الكندية.عاشت لفترة في كيبيك.مدعية عامة متمرسة و سيناتورة مميزة عن كاليفورنيا.حقوقية و محاورة شرسة.قد تصبح أول رئيسة. المرشحان يجمعهما قوة الشخصية و إتقان فن الخطابة.المرشحين للنيابة سيغمران المرشحين للرئاسة.هذه انتخابات من أجل نائب الرئيس و ليست من أجل الرئيس.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 1

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب