إسرائيل تصدر تفسيرا للقرآن للتقريب بين العالم الإسلامي والغرب!

إسرائيل  تصدر تفسيرا للقرآن للتقريب بين العالم الإسلامي والغرب!
الأربعاء 25 يونيو 2008 - 02:31

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إصدار مشروع إلكتروني لتفسير القرآن الكريم قام بإعداده أكاديميون من عرب الداخل، معتبرة ذلك همزة وصل بين العالم الإسلامي والغرب، وهو المشروع الذي حذرت منه قيادات إسلامية في المشرق العربي واعتبرته محاولة لإيجاد جيل من المسلمين يفهم القرآن على النمط الذي تديره إسرائيل والولايات المتحدة.

وأعد المشروع الذي حمل اسم “قرآنت” 15 أكاديميا في إسرائيل في إطار دراستهم لنيل درجة الماجستير في مجال الاستشارات التربوية تحت إشراف الأستاذ الجامعي اليهودي عوفر غروزيرد وراجعه ثلاثة من المشايخ المسلمين، وتم إصدار النسخة الأولى منه في هيئة كتاب طبعته جامعة بئر سبع، كما شارك المشروع في مؤتمر (آفاق الغد ) الذي أقيم تحت رعاية الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس في مركز المؤتمرات الدولي في أورشليم القدس في الفترة ما بين 13 و15 من مايو الماضي بعد أن تم اختياره كواحد من أفضل 60 اختراعًا وتجديدًا إسرائيليًا قد يؤدي إلى تغيير المستقبل !!

كما اعتبر موقع الخارجية الإسرائيلية أن “قرآنت” مشروع فريد من نوعه يجعل الذكر الحكيم وسيلة تربوية يستخدمها كل مربٍّ ورب عائلة. ويبحث المستخدم في ” الفهرست” لقرآنت عن المسألة التربوية التي تعنيـــه، وعندها يحصل على الآية الكريمة التي تتعلق بمسألته. بعد ذلك تُعرض أمامه قصة قصيرة من وحي الحياة اليومية، حيث يكون في نهايتها دليل حسي أمام المعلم أو رب العائلة ليستخدم الآية القرآنية الواردة، ويعي رسالتها في خطابه للطفل. وفي الختام يحصل المستخدم على توضيح أو تعليل سيكولوجي – تربوي موجز يبين سيرورة ما جرى !!

ويهدف المشروع إلى تقديم خدماته للمسلمين باللغات العبرية والتركية والفارسية والإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى العربية!!

وفي نموذج تجريبي لتفسير آية عبر “قرآنت” عرض موقع الخارجية الإسرائيلية الآية 34 من سورة فصلت » وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .«

وصاحبها التفسير الإسرائيلي قائلا: ” إنه من الممكن أن يتحول العدو إلي أفضل الأصدقاء في يوما ما “

أما أهداف المشروع حسب موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الكتاب( =القرآنت) يقدم لمستخدمه المسألة التربوية التي تعنيـــه، وعندها يحصل على الآية الكريمة التي تتعلق بمسألته، بعد ذلك تُعرض أمامه قصة قصيرة من وحي الحياة اليومية، حيث يكون في نهايتها دليل حسي أمام المعلم أو رب العائلة ليستخدم الآية القرآنية الواردة، ويعي رسالتها في خطابه للطفل، وفي الختام يحصل المستخدم على توضيح أو تعليل سيكولوجي – تربوي موجز يبين أسباب ما جرى.

وعددت الخارجية الإسرائيلية بين مميزات المشروع أنه يحول ما وصفته بـ”الذكر الحكيم” إلى وسيلة تربوية يستخدمها كل مربٍ وكل رب عائلة “وبذا يظهر عظمة القرآن المجدية لتكون في خدمة كل البشر – الأمر الذي لم يتحقق من ذي قبل ” !!


وأضافت أنه يدمج القرآن مع التوجهات التربوية الحديثة ويبني جسرًا ذا اتجاهين بين العالم الإسلامي وأبناء الحضارة الغربية، كما “يعكس جمال الذكر الحكيم، حيث يعرض كرامة الإنسان، ويجعلها في مركز اهتمامه، وبذلك يكون ردًا قاطعًا على من يدعي أنه يمكن أن يُستخدم القرآن لأهداف من شأنها أن تحفز على الإرهاب“.


المشروع لقي اعتراضات من قيادات إسلامية في المشرق من داخل فلسطين وخارجها ، حيث أصدرت مجموعة من العلماء بيانات وتصريحات تبين المقاصد الخطيرة التي تهدف الى تحقيقها دولة بني صهيون من وراء هذا العمل الشيطاني .


تجدر الإشارة من خلال هذا المشروع ، أن اليهود مستمرون في مشروعهم الذين بدؤوه منذ أمد بعيد عبر التاريخ الإسلامي أو ما يعرف بالإسرائيليات والتي لا زالت الى حد الآن تحويها التفاسير المعتمدة عند المسلمين، وسبق لي أن سمعت لمحاضرة للمفكر المصري صلاح عبد الصبور الذي أقر فيها بأمر شديد الخطورة ، إذ أشرف على أكثر من 20 أطروحة جامعية مدار همها هو تنقية تفسير الطبري والقرطبي من شوائب الإسرائيليات !!


بالنسبة لموقف علماء المغرب فلم نجد منهم غير د. أحمد الريسوني الذي أدلى بتصريح يؤكد فيه على خطورة هذا المشروع ، داعيا الى أن فضحه والتنديد به ، ومضيفا أن التفسير للقرآن الكريم مهمة وجب القيام بها من لدن العلماء المسلمين .


أما العلماء الرسميون، الى حد الآن، لا زالوا يلتزمون الصمت . ربما الأمر لا يعنيهم ،”تازة قبل غزة” كما قال ذات يوم السياسي الـ “المحنك” عالي الهمة !! أو ربما ، والله أعلم، ينتظرون التليكوموند المخزني حتى يتحركوا كما فعلوا ضد د. القرضاوي حين أصدر فتواه الواقعية والعقلانية قبل عامين !!


وللقارئ الكريم واسع النظــــــر.


تصبحون على وطـــــن

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 1

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 18

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز