سمبريرو: حكومة بنكيران ستخسر قضية نشر "فيديو القاعدة"

سمبريرو: حكومة بنكيران ستخسر قضية نشر "فيديو القاعدة"
الخميس 8 يناير 2015 - 09:00

كشف إغناسيو سمبريرو، الصحفي الإسباني بجريدة “إلموندو”، في حوار مع هسبريس، عن أسباب اهتمامه الكبير بالشأن المغاربي على العموم، والمغربي بشكل خاص، وكذا عن كتاباته التي تهدف إلى نقل كل ما هو “سلبي” عن المغرب، وهل هذا يفيد القارئ الإسباني في شيء.

وانتقد سمبريرو رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، حين “تغاضى” عن رفع دعوى ضد منابر إعلامية أخرى نشرت فيديو لتنظيم القاعدة يحرض ضد المغرب، واقتصر على مقاضاة “إلباييس” في شخصه هو ومدير الصحيفة، كونه نشر الشريط بالبوابة الرقمية للجريدة.

ووجه الصحفي، المثير للجدل، انتقادات للمحامي الذي وكلته الحكومة المغربية في هذا الملف، واصفا إياه بالمدافع عن “المجرمين”، مبرزا أنه “من الأفضل أن يصرف المغرب هذه الأموال في قضايا أخرى، لأنه لن يربح شيئا من وراء هذه القضية” وفق تعبيره.

بعض القراء لا يعرفون من هو إغناسيو سمبريرو. هل لكم بتعريف مقتضب؟

صحفي إسباني مخضرم متخصص، منذ 15 عاما، في الكتابة عن شمال إفريقيا وخصوصا المغرب، كونه الجار الأهم لاسبانيا وأوربا.

جل متتبعيك من المغاربة يرون أن كتاباتك تهدف إلى نقل كل ما هو “سلبي” عن المغرب. هل هذا صحيح؟

عندما كنت أدرس الصحافة بالعاصمة الفرنسية باريس، علموني بأن القطارات التي تصل في الموعد المحدد ليست بخبر، وتلك التي تخلف الموعد هي الخبر.

ووجود الصحافة ليس لتمجيد الحكومات والأنظمة، لكن للحديث عما يجب تعديله. الصحافة عليها أن تنهج أسلوب النقد مع جميع السلطات، وبشكل حاد مع تلك التي ترغب في أن تكون مهيمنة. وهذه هي الصحافة في نظري في سياق دولة ديمقراطية.

رغم أن الإسبان يرون في سياسة المغرب شأنا داخليا، إلا أنك مصر وبعناد على الكتابة عن المغرب، وتعتبرون نفسك مختصا في قضايا المغرب. ألا توجد هنالك أخبار تهم القارئ الإسباني غير الحديث عن المغرب؟

نعم هناك أخبار كثيرة أخرى تهم القارئ الإسباني، كما أن هنالك صحفيين آخرون يقومون بتغطيات في هذا الشأن. ومع الأزمة المالية، فإن الصحافة باسبانيا أصبحت أكثر اهتماما بالأخبار الداخلية.

وأنا لا أعتبر نفسي مختصا في قضايا المغرب، لكني أعتقد أن التخصص في مجال محدد يفيد كثيرا في الصحافة. والدليل على ذلك هي اللائحة الطويلة للأخبار الحصرية التي نشرتها خلال عام 2014، وعلى سبيل المثال اعتراض يخت الملك محمد السادس بمياه سبتة، وصولا إلى تغطيتي لأخبار مغاربة يلتحقون بصفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” بسوريا.

تعرضت بعد نشرك “لتقرير لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي” حول ملف الصحراء إلى اتهامات من طرف بعض وسائل الإعلام المغربي بالانحياز للبوليساريو، وخدمة مصالح جهات مشبوهة؟

لا داعي لطرح السؤال، فهم اتهموني بأشياء كثيرة، لكن دون الإتيان بأي دليل. والبوليساريو نفسها قطعت علاقاتها معي في وقت من الأوقات، بسبب إنجازي لريبورتاج عن أحد سجونها. إذا كان ما أقوم به يزعج البعض، فهذا يعني أني أنجز ذلك بشكل جيد.

قمتم بنشر فيديو للقاعدة بالموقع الرقمي لصحيفة “الباييس”، الشيء الذي اعتبره المغرب أو على الأقل الجهات الرسمية بأنه تحريض على الإرهاب. كيف تشرحون ذلك؟

صحيح، قمت بنشر الفيديو، كما نشرته أيضا العديد من المنابر الإعلامية الأمريكية المتخصصة في قضايا الإرهاب كموقع “SITE” و ” Tracking Terrorism”، وحبذا لو شرح لي بن كيران لماذا رفع الدعوى ضدي وضد صحيفة “الباييس”، ولم يرفعها في حق هذه المواقع الأخرى، كما تمنيت لو سألته “هسبريس” هذا السؤال، وسأشكرها كثيرا.

نشرت الفيديو نظرا لأهميته، فهو الأول لتنظيم القاعدة مخصص بشكل كامل للمغرب، كما أنه يضم قراءة حول إسبانيا (حين نصح درودكيل الشباب بعدم الهجرة إلى إسبانيا) الخ، كما أنه يضم معلومات تستحق التحليل، وهذا ما كتبته في التعليق المرافق للفيديو.

أن تنشر الشريط لا يعني أنك تتقاسم ما فيه. كما أني نشرت فيديوهات أخرى من قبل لإرهابيين لأنها تبدو لي مهمة، والتعريف بها يساهم حسب اعتقادي في رفض الإرهاب.

في ذلك الحين كنت قد ألغيت رحلتك إلى المغرب للمشاركة في ندوة حول “وسائل الإعلام والربيع العربي”، وقلت بأنك تعرضت لضغوطات. هل لك أن تحدثنا عن طبيعتها؟

عانيت من جميع أنواع الضغوطات، ولم يحن الوقت بعد لإعطاء مزيد من التفاصيل..

الحكومة المغربية رفعت دعوى ضدك، والمحكمة الوطنية باسبانيا قبلت. إلى أين وصلت هذه القضية؟

حكومة بنكيران تقدمت بدعوى ضدي بالنيابة العامة الإسبانية، لكنه تمت أرشفتها في 12 من شهر يونيو. لكن رئيس الحكومة قام بحفظ الشكوى في 18 من شهر غشت بالمحكمة الوطنية الإسبانية، والغرفة الثالثة لقسم الجنايات أصدرت أمرا للقاضي بإعادة فتح تحقيق في 30 من شهر أكتوبر لتعميق البحث.

وفي 15 من شهر دجنبر، استدعانا القاضي أنا ومديري السابق بصحيفة “الباييس”، وقبلنا الإجابة على أسئلة محامي بنكيران، رغم أنه لا شيء يجبرنا على ذلك.

والآن، أنا واثق من أن القاضي سيعيد أرشفة الشكوى مرة أخرى، كما أن محامي بنكيران سيعمل على حفظها من جديد.

قلت في إحدى المناسبات بأن “محامي المغرب سيكلف المال الكثير لدافعي الضرائب من المواطنين”. لماذا هذا التقييم، ولأي هدف؟

قرأت أرقاما بالصحافة المغربية بخصوص الأجر الذي يتقاضاه المحامي خوصي لويس سانس أريبا، لكن لا أعلم هل هي حقيقية أم لا.

أن يتقاضى الشيء الكثير أو القليل فليس هذا هو الأهم، بل وكما يبدو لي، فمن الأفضل أن يصرف المغرب هذه الأموال في أشياء أخرى، وليس في رفع شكاوى ضدي في كل مرة. وما أعرفه عن هذا المحامي هو أنه دافع عن عصابات مافيا “دجيوفاني كريكو” وعن تجار الأسلحة (مونصير الخصار) الذين تم تسليمهم لكل من إيطاليا والولايات المتحدثة الأمريكية.اختيار غريب من طرف بنكيران. أتساءل إذا كان لا يوجد في اسبانيا محام آخر لم يدافع عن مجرمين

هل غادرت جريدة “الباييس”، أم هي من تخلت عنك؟

أنا من غادرت

هل غادرت لأنك لم تحس بالدعم خلال هذه المحنة؟

فعلت، لأنه لا يمكن لنا تغيير مهمة صحفي، حيث عمدوا إلى إلحاقي بفريق المراسلين لنهاية الأسبوع، في الوقت الذي رفعت دعوى للضغط على الجريدة. وكنت قد قلت آنذاك أني سأقبل بأي تغيير في المهمة حالما يتم أرشفة الدعوى، لكن ليس قبل. الشيء الذي رفضته إدارة الصحيفة، وفهمت حينها بوضوح أني لن أستطيع مسايرة عملي بـ”إلباييس”.

هل أنت سعيد بالعمل مع هيئة تحرير صحيفة “إلموندو”؟

أحس أنها تعاملي جيدا

أنت كمختص في الشأن المغربي. هل رأيت تراجعا في مسألة حقوق الإنسان والحريات بالمغرب؟

نعم فعلا هناك تراجع، وسأعطي مثالين فقط: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة الأكثر جدية في الدفاع عن حقوق الإنسان بالعالم العربي، بينت بأن المغرب أصبح يعيش تضييقا أكثر من أي وقت مضى.

كما اختفت مجموعة من المنابر الإعلامية الحرة كــ”الصحيفة” و”لكم” وLa Journal ” و” Demain” و”الجريدة الأولى”، أين هي هذه المنابر لتقوم بتحليل الوثائق المهمة لكريس كولمان؟ في المغرب توجد القليل من المنابر الإعلامية المستقلة، ونفس الشيء باسبانيا.

ماذا تريد أن تقول لمتتبعيك من المغاربة على الصفحات الاجتماعية؟

لا أعرف في أي حساب يتابعونني المغاربة بشكل كبير. لكن أريد أن أقول لهم بأنه شرف كبير لي أن أحظى بمتابعتهم، لأني أستفيد كثيرا من تعليقاتهم ومن تبادل المعلومات معهم والأخبار والأفكار.

أتعلم من الكل، حتى أولئك الذين ينتقدونني. وأتضرع إليهم ولمتابعين آخرين سواء جزائريين، أو مناصرين لأطروحة الانفصال ألا يشتموا عندما يكتبون في حائطي. وأطلب منهم الاحترام المتبادل، فالحوار بين الرجال ذوي النوايا الحسنة يقود إلى السلام.

‫تعليقات الزوار

6
  • خالد
    الخميس 8 يناير 2015 - 09:27

    لا بل حقده هو دافعه الوحيد للكتابة عن المغرب! أدعو جميع المغاربة بكل أطيافهم النهوض بالوطن و تقويته و العمل بتفانٍ ونكرانٍ للذات للتصدي لجيران السوء! المغاربة رجال و لهم من الذكاء ما يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة.

  • incolore
    الخميس 8 يناير 2015 - 10:05

    على حد قوله: في المغرب توجد قليل من المنابر الإعلامية المستقلة كما هو الشأن بإسبانيا!! وشهد شاهد

  • la3jeb
    الخميس 8 يناير 2015 - 13:15

    Sr.Cembrero.
    Me parece estupendo q tengas este sentido crítico.
    Pero por mi larga estancia en España jamás he leido ni un artículo q hable bien de Marruecos como pueblo y como sociedad civil dejando a parte el gobierno.
    Reconozco q a veces he compartido muchas de tus ideas .Pero tus foros cuando escribes son miles de insultos racistas hacia el moro.
    Nunca haces críticas serias a Argelia y el polisario que son los responsables de laq desgracias del maghreb.Nunca hablas de los crímenes franquistas llevadas en Marruecos.
    Usted sin duda y por una gran parte es el responsable de empeorar la imagen de nuestro país pero sobretodo del pueblo.
    Y Con eso quiero decirte q eres libre de opinar y q el gobierno marroquí no tiene porque prohibirte nada.
    Un saludo

  • Almohajir
    الخميس 8 يناير 2015 - 13:35

    مثل هولندي يقول goed nieuws is geen nieuws االخبر الجيد ليس بخبر.

  • trawri
    الخميس 8 يناير 2015 - 14:16

    Il ne faut pas comparer l'Espagne pays des droits de la l'homme et de Laliberté d'expression et le Maroc pays de la hogra, bak sahbi, pays dial L9am3, de la peur…je suis tout à fait d'accord avec le journaliste espagnol. C'est déjà une cause perdue pour le Maroc.

  • sam
    الجمعة 9 يناير 2015 - 07:01

    Ignacio Cembrero un periodista mediocre de poca monta que busca protagonismo con temas que tocan de lleno a Marruecos y a su régimen monárquico para satisfacer a su perjuicio racista de moros y cristianos a los que hay que añadir unas pagas con petrodólares de Argelia, país que Ignacio trata sin faltarle nunca el respeto tanto a él como a su títere del Polisario
    Publica Hesspress

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية