بشرى أهريش: الجرأة لا تعني خدش الحياء .. ولستُ مؤهلة للسياسة

بشرى أهريش: الجرأة لا تعني خدش الحياء .. ولستُ مؤهلة للسياسة
الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 16:00

جسّدت أدوار “الخادمة” والمرأة البسيطة، ونجحت في كسب قلوب الجمهور المغربي من خلال تقديمها لعدة أعمال تلفزيونية إلى جانب الممثل عبد الله فركوس.

حضورها في المسرح والتلفزيون والسينما لم يؤثر على مسارها الأكاديمي؛ فبعد حصولها على البكالوريا، درست في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وتخرجت منه حاملة لشهادته، كما حصلت على شهادة الدراسات العليا من المعهد المتخصص في التسيير والتدبير الثقافي بالمحمدية.

في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، تتحدث بشرى أهريش عن أدوار الجرأة في أعمالها، ومشاركتها في الانتخابات الجماعية، وترد على اتهامها بـ”الموظفة الشّبح”.

اقترنت معظم أعمالك بتشخيص المرأة البسيطة، هل هذا يعني أنّك فشلت في تقديم أداور أخرى؟

المرأة المغربية تعيش عدة أزمات مجتمعية، وفئة كبيرة من النساء هنّ نساء محرومات من التعليم والحق في الشغل.. ومن ثمّ، فإن دوري كممثلة هو التعبير عن هذه المرأة، التي تمثل أكبر شريحة مجتمعية.

نساء المغرب هن أمهاتنا وأخواتنا، هي المرأة الصبورة القنوعة القابعة في البيت التي تنتظر أطفالها للعودة من المدرسة، وتهتم بأسرتها. وقد كان لي الشرف أن أمثل هذه المرأة البسيطة شكلا، والعميقة في رؤيتها للحياة ونضالها من أجل بناء أسرة قوية متماسكة.

نجاح هذه الأدوار دون غيرها، ناتج عن تفاعل الجمهور مع هذه الشخصيات، وإعادة بث معظم السلسلات والأفلام التلفزيونية على الشاشة الصغيرة؛ لأنّ الجمهور يستقبلها دائما بالتعطش ذاته عند مشاهدة الفيلم للمرة الأولى.

قدّمت أداور “فتاة الليل”، ما حدود الجرأة لك في السينما؟

هذه المهن إنّ لم يتم معالجتها من خلال الكاميرا في السينما أو فوق الركح المسرحي، من سيسلط الضوء عن معاناة وواقع هذه الفئة؟

لكن، دائما هناك حدود للجرأة في التعامل مع هذه الشخصيات، ولا بد من القيام بجرد سوسيولوجي على الشخصيات وجرد نفسي حول طريقة التشخيص دون خدش الحياء العام، وخذلان ثقة الجمهور.. وهنا، يتجلى دور المخرج في استخدام إيحاءات أكثر حضورا وتعبيرا عن الموقف، والكلمة الأخيرة تبقى للممثل في تجسيد تلك الشخصية بعمقها وعقدها.

ما ردّك على تصنيفك ضمن خانة “الموظفين الأشباح” لوزارة الثقافة؟

الوظيفة العمومية لا تعترف بالموهبة والفن، وعملي في منصب مديرة مسرح المنصور جزء من عملي الفني، من خلال تسيير الورشات وإعداد برنامج شهري للمسرح والإشراف على تداريب الأعمال المسرحية لكل العروض المدعمة من لدن وزارة الثقافة، بهدف إرساء الثقافة الفنية لدى المواطن، وحضوري في المسرح هو دائم ومستمر.

ألا تفكرين في خوض غمار التجربة السياسية من جديد؟

التجربة السياسية كانت مهمة لفهم أشياء كثيرة، وخلصت إلى أننّي بعيدة كل البعد عن هذا المجال وغير قادرة على خوض هذه المغامرة مرة أخرى. كما خلصت إلى أن ما يمكن أن يشغلني في المجتمع بإمكاني التعبير عنه من خلال السلاح الذي أملكه وهو الفن.

والتجربة السّابقة التي مررت منها لا يمكن أن تؤثر عن مساري الفني كممثلة، أنا مواطنة من حقي خوض هذه التجربة، ولا أعتبر نفسي فشلت بل فهمت واستوعبت ما يقع.

هل انشغالاتك الكثيرة كانت السبب وراء إنهاء زواجك؟

لم ولن يؤثر يوما مساري المهني على حياتي الشخصية أو مؤسسة الزواج، المشاريع الفنية والثقافية تظل معدودة على رؤوس الأصابع، والفنان لا يشتغل طيلة السنة، والحياة الشخصية والمهنية هما مساران يتكاملان ويسيران في خط متواز.

ما رأيك في خضوع عدد من الفنانات المغربيات لعمليات التجميل؟

كل شخص حر في اختياراته، لكنّني كممثلة لا يمكن أن أسمح بالخضوع لعمليات التجميل خاصة على مستوى الوجه؛ لأنّه الشيء الوحيد الذي أملكه للتعبير عن مواقف متعددة، وبالتالي لا يمكن أن أخضع شكلي لأي تغيير.

لكن موقفك من عمليات التجميل يتناقض مع الواقع، لأنك خضعت مؤخرا لعملية شدّ الذقن؟

أبدا، لكن خبير تجميل عرض بعض خدماته عليّ، وذهبت إلى الحصتين الأولى والثانية؛ لكن لاحظت، من خلال التواصل مع باقي المقبلين على العيادة، أني مترددة للقيام بهذه الخطوة وانسحبت.. وبالمناسبة، فإن الأمر يتعلق فقط بنقص الوزن.

ما جديدك الفني مستقبلا؟

في المجال الفني، أستعد للقيام بجولة فنية بمسرحية “زوق تبيع”، التي تعد أول تجربة لي في مجال الإخراج المسرحي، خلال شهر فبراير الجاري وبداية مارس المقبل، ثم سأتوقف للقيام بتصوير أحداث عمل فني جديد، بالإضافة إلى عرض فيلم “كورسا” في مارس المقبل، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

‫تعليقات الزوار

12
  • إنما الامم أخلاقهم
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 16:08

    تحية للفنانين المقتدرين اللذين يحترمون قيم المجتمع والمشاهد
    فنانة كبيرة تستحق كل تشجيع

  • كلاخ نيكوف
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 16:27

    ممثلة رائعة، خلوقة و لطيفة تتقن الأدوار التي تعطى لها. مثقفة و فصيحة اللسان، تتكلم بسلاسة و استرسال.

  • عبدو الرباطي
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 16:30

    اذا كانت الجرأة لاتعني خدش الحياء فماذا تعني إذا؟، للاسف السينما المغربية تجاوزت كل حدود اللياقة واتسمت بقلة الحياء والادب ، الحاصول مابقى مانقول ، امشا الفن ومابقى غير العفن.

  • fador
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 16:35

    تمثلون اعمالا تخدش الحياء و تبررونها بأنكم تعالجون قضايا مجتمعية . لو كانت افلامكم تعالج القضايا لنال فيلم الزين لي فيك جائزة الاوسكار .. اتقوا الله و علموا الناس التربية الاسلامية و كيف سيصبح الناس بعد اتباعهم لدينهم و حببو الناس في الاسلام لعلكم تأجرون أحسن من تعريكم و قبلاتكم بداعي معالجة القضايا

  • زهير
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 16:38

    الجرأة فقط في الجنس؛ لماذا لا تكون الجرأة في مواضيع اخرى

  • بثينة
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 17:01

    تحية كبيرة من القلب الممثلة بشرى اهريش اتمنى لك مزيد من التألق الجرأة في التمثيل هي الشجاعة في أداء الدور وتقمصه بطريقة جيدة لتحسيس المتفرج انه واقع والجرأة ممكن ان تكون في الارتجال واضافة حركة او تحسين النص دون الخروج عن الموضوع تحياتي

  • رشيد
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 17:08

    الممثل مقهور في هذا البلد كالمواطن . االمخرج يستولي على اكبر قسط من الارباح ويبخس اجور الممثلين والتقنيين .لان ليس في المغرب قانونا او نصوص تحمي الممثل من حد ادنى للاجور والحوافز والعطلة السنوية . وكانه لا وجود له في مجتمعنا . وحتى بعض المواطنين يسبون الممثلين المغاربة .وفي رمضان تجده من اواءل المشاهدين .

  • الزمر
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 18:34

    السلام ، طبعا فنانة كامل والكمال عند الله ، وتابعت الكثير من أعمالها الناجح والغير الناجحة وفي أغلب الأحيان تعطي طعما خاص لكل الأعمال التي تقوم بها، بمعنى آخر جلابة ( أي تجلبك إلى الجلوس لكي تتابع كل أي عمل هي فيه وهي نعمة من عند الله ) وملاحضة بسيطة لا تتدخلي في أشياء انة غنية عنها تمامًا وغاصة الشخصية للآخرين. ومزيد من التألق انشاء الله.

  • Lamya
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 18:51

    تحية تقدير للفنانة المحترمة بشرى أهريش و احييها على لعب تلك الادوار التي تعبر عن المراة المغربية البسيطة و الطيبة, رغم ان بانكانها القيام بادوار اخرى..

    انا من رايي الشخصي, رغم انني متدينة و محافظة ان صح التعبير, الا انني لست منغلقة, لذلك فانا اعتبر الفن انه مجال حر نوعا ما لان الابداع ليس له حدود و لكن له اخلاقيات و رسالة هو ايضا طبعا. لذلك فانا احترم الفنانين كيفما كان توجههم و اتفرج ايضا على الافلام المصرية و الامريكية و الاوروبية…و لكن اكره استغلال جسد المراة, فهناك فرق بين الفن و الابداع لايصال فكرة معينة او رسالة و بين الخلاعة و الميوعة. و هناك فرق بين العمل التلفزيوني و الاخراج السنمائي…

  • مواطن2
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 19:58

    السيدة بشرى اهريش – في نظري – فنانة تستحق كل التقدير والاحترام…عفويتها في تجسيد ادوارها تزيد من قيمتها كفنانة…ورغم ثقافتها وشهاداتها العالية تتمسك بدور المراة المغربية البسيطة مما يزيدها وزنا في ميدان المسرح…انا من الناس الدين يقدرونها…فتحية لها ولكل من يخدم المجتمع من خلال الفن.

  • عبدالسلام
    الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 21:19

    ممثلة.في.الستوا.الدولي.غير.الثمتيل.هي.ممثلة.مثقفة.
    الثمتيل.اصلا.جرءة.الم.تكن.جريء.لاتستطيع.ان.تتكلم.ولو.امام.
    مول.الحانوت.لشراء.شكلاطة.
    اهريش.اعانك.الله.فانتي.فخرا.اللمغرب.وحدار.الغرور.من.حياك.
    فحيه.باحسن.منها.
    وصية.لاتدخلي.السيلسة.لان.تمتيل.السياسين.بايخ.ولفت.لايحبه.احد.

  • سؤس ا
    الخميس 22 فبراير 2018 - 12:45

    انا معجب كثيرا بالفنانة ادوار مغربية واقعية الله اعطيك الصحة احبكم انت وفركوس زوجك الغالي

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش