كوفاليك: "فرق الموت" نشيطة ..والعرب على "كف عفريت"

كوفاليك: "فرق الموت" نشيطة ..والعرب على "كف عفريت"
الأربعاء 23 يناير 2013 - 10:00

قال دانيال كوفاليك، أستاذ جامعي أمريكي يُدرس قانون حقوق الإنسان الدولية بجامعة بتسبرغ الأمريكية، إن “الربيع” العربي وُلد من الشعور بالاستياء العارم لدى شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضد الدكتاتوريات التي ترعاها الولايات المتحدة، وعلى الأخص في مصر وتونس، مضيفا بأن الولايات المتحدة نجحت بالفعل في “قلب السحر على الساحر”.

ووصف كوفاليك مستقبل العالم العربي بأنه يوجد فوق “كف عفريت” بسبب تدخل الولايات المتحدة المتواصل في شؤون الدول العربية الداخلية، وبقية دول العالم، مشيرا إلى حالة إيران التي قال عنها كوفاليك بأنها توجد “على لائحة المسلخ لتقطيع أوصالها إربا إربا، وهذا أمر مثير للقلق جدا”.

وكشف المتحدث في الحوار ذاته بأن “فرق الموت” تأسست أول مرة بواسطة إدارة الولايات المتحدة الأمريكية في كولومبيا، في أوائل الستينيات من القرن الماضي لدعم الاغتيالات السرية، مؤكدا بأنها لاتزال نشطة بدعم من أمريكا في كولومبيا إلى يومنا هذا” يقول الناشط والمثقف الأمريكي..

وفي الحوار مع دانيال كوفاليك قضايا أخرى…

هل لك أن تأخذنا إلى الوراء والى مبدأ جيمس مونرو عام 1823 تحديدا؟ هل يشبه هذا المبدأ الاتفاق الذي أبرمته النازية مع الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية؟

حدد مبدأ رئيس الولايات المتحدة السابق جيمس مونرو (Monroe Doctrine) عام 1823 السياسة الخارجية للولايات المتحدة في القارة الأمريكية (نصف الكرة الأرضية الغربي) واعتبرت على أساسه أن محاولات الدول الأوروبية استعمار المزيد من أراضي دول الأمريكتين أو “التدخل” في شؤونها ستعتبره الولايات المتحدة عملاً عدائياً يتطلب “تدخلا” أمريكيا. وتم الاتفاق بالفعل بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية على أن لا تتدخل أمريكا في المستعمرات الأوروبية المتواجدة خارج القارة الأمريكية أو في الشؤون الداخلية للبلدان الأوروبية. وكان المقصود من هذا الاتفاق إخراج أوروبا من جزء كبير من هذا النصف للكرة الأرضية. ووفقا لمبدأ مونرو، اعتبرت الولايات المتحدة المكسيك، وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية “حديقتها الخلفية” التي شعرت معها بالتدخل في شؤونها في أي وقت لحماية مصالحها، والتي، مع مرور الوقت، ترجمت، من بين أمور أخرى كثيرة، إلى حماية مصالح الشركات متعددة الجنسيات، مثل “الفواكه المتحدة” United Fruits (الآن تشيكيتا Tchiquita). هذا المذهب لا يزال مفعوله ساريا حتى يومنا هذا.

وفي عام 1977 تبلور مبدأ الرئيس جيمي كارتر ( (Carter Doctrineوخرج إلى الوجود عام 1980 اثر التحولات السياسية السائدة (الثورة الإيرانية) ودعا إلى تشكيل قوة عسكرية متنقلة قادرة على التدخل السريع في الشرق الأوسط لحماية المصالح النفطية.

وحقيقة هذين المبدأين أنهما أداة لحصول الإدارة الأمريكية على القواعد العسكرية والتسهيلات في كل دول العالم لتامين “مصداقية الإستراتيجية”، التي اعتمدتها الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها مصالحها الحيوية. وتعزيز مثل هذه المبادئ هي الطريقة الوحيدة التي تمكن أمريكا من بسط سيطرتها على العالم واستغلال ثرواته الطبيعية بطريقة جائرة حيث إن مجموع سكان الولايات المتحدة لا يشكل سوى 5 في المائة من مجموع سكان العالم لكنها تهيمن على 30 في المائة من موارد العالم الطبيعية. هذا النظام الجائر لا يمكن أن يحقق أهدافه إلا عن طريق العنف والقوة العسكرية السافرة ونشر الرعب على نطاق عالمي.

منذ تمرير مبدأ مونرو لم يكف الكونغرس الأمريكي على إصدار “مبادئ” أخرى تلتصق بأسماء الرؤساء الأمريكيين لتبني الولايات المتحدة حق إما “احتواء الشيوعية” أو القيام بالانقلابات العسكرية ضد الرؤساء أو الوزراء المنتخبين ديمقراطيا (سلفادور اليندي في الشيلي، محمد مصدق في إيران على سبيل المثال لا الحصر)، أو الغزو العسكري للبلدان ذات السيادة (العراق، أفغانستان، الصومال، ليبيا، اليمن ولا نعرف إن كانت إيران ستكون هي التالية). ولن أسألك هنا عن “قانون التجسس” أو “قانون المواطنة”، ولكن سؤالي لك هو: ألا تعتقد أن جدول توسع الولايات المتحدة العسكري هو نوع من “المجال الحيوي Lebensraum” الألماني؟

جوهر مفهوم “المجال الحيوي” الألماني نظرية سياسية تعطي أهمية كبيرة وخاصة للحدود السياسية لتحقيق الأهداف والغايات الوطنية ومن تلك السياسات الإستراتيجية الوطنية النابعة من السياسة الوطنية العليا للمحافظة على المصالح من دون التدخل العسكري المباشر. لكن الفارق الكبير هو أن الإستراتيجية العسكرية الأمريكية تشكل خطرا اكبر من المجال الحيوي الألماني لأنها تسعى إلى الهيمنة المباشرة بالقوة العسكرية على كل العالم. إن انهيار الاتحاد السوفيتي مكن الإمبراطورية الأمريكية، ولأول مرة في تاريخ البشرية، إن تتواجد عسكريا في أكثر من 120 دولة وساعدها على إقامة 700 إلى 800 قاعدة عسكرية في كل بقاع المعمورة. وهذا انجاز عظيم قد تحسده عليه الأباطرة الرومانيون أو الامبريالية البريطانية التي لم تملك أكثر من 30 قاعدة عسكرية في عز أوجها.

لقد قرأت للتو، على سبيل المثال، خبرا يفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لإرسال قوات إلى 35 بلدا أفريقيا هذا العام. هذا النوع من التوسع، الذي يبعث على القلق الشديد، لم نسمع به من قبل، بكل بساطة، في كل تاريخ البشرية.

يبدو أن “فرق الموت” بخير ولا تزال على قيد الحياة بل نشطة في بعض أجزاء أمريكا الجنوبية. متى ولماذا تم تأسيسها؟

تأسست “فرق الموت” أول ما تأسست على يد إدارة الولايات المتحدة الأمريكية في كولومبيا، في أوائل الستينيات من القرن الفارط لدعم الاغتيالات السرية. واستثمرت أمريكا بشدة في “فرق الموت” في الحرب الفيتنامية التي تضمنت فظائع لا حصر لها. لكن أشهر عمليات القتل الجماعية التي نفذتها “فرق الموت” برعاية الولايات المتحدة حصلت في أمريكا الوسطى وتحديدا في السلفادور. و لا تزال “فرق الموت” نشطة بدعم من أمريكا في كولومبيا إلى يومنا هذا. كما أسست الولايات المتحدة مؤخرا “فرق الموت” في العراق خلال الأعوام 2004 – 2005 بمبادرة قادها السفير الأمريكي جون نيغروبونتي وباعتراف أمريكا نفسها في إطار ما سمي ب”الخيار السلفادوري” نسبة إلى “فرق الموت السلفادورية”.

ومن المعروف أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي أرسل فريقا عام 1962 إلى كولومبيا يرأسه الجنرال وليام ياربورو William Yarborough وتلخصت مهمته في تأسيس “فرق الموت” المكونة من الجيش الكولومبي وتدريبه على تنفيذ أعمال تخريب وأنشطة إرهابية ضد المؤيدين للشيوعية وضد النشطاء من اجل حقوق الإنسان وأولئك الذين يناضلون من أجل السيطرة الوطنية على مواردها الخاصة. هكذا تم خلق “فرق الموت” أصلا، من أجل حماية مصالح كل من السلطات الكولومبية والأمريكية. واستمرت الولايات المتحدة في استخدام “فرق الموت” ولا تزال، كوسيلة وكوكيل، لقمع شعوب جنوب الكرة الأرضية، سرا، من أجل الحفاظ على هذه البلدان الأكثر فقرا آمنة لرؤوس الأموال الأمريكية.

وفي الوقت نفسه حاولت الولايات المتحدة إخفاء يدها والتبرؤ من مستنقع القتل والجريمة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في بلدان جنوب أمريكا.

ومن المثير للاهتمام، أن الدافع الحقيقي وراء إنشاء “فرق الموت” في أمريكا اللاتينية لم يكن لردع التهديد المزعوم للشيوعية، ولكن في الحقيقة كان لمجابهة “حركة اللاهوت التحريرية” وهي حركة دينية كاثوليكية أخذت على عاتقها “مساعدة الفقراء” بأمر من الفاتيكان. وعلينا أن لا ننسى أن الرئيس كينيدي نفسه كان كاثوليكيا ومع ذلك وقفت إدارته وراء إنشاء “مؤسسة فرق الموت” للقضاء على الحركات الدينية التحررية عن طريق العنف. ونشطت “فرق الموت” وزرعت الرعب والخوف والدمار في كل من كولومبيا وغواتيمالا والسلفادور والأرجنتين والبرازيل والشيلي، على سبيل المثال، وكانت فعالة للغاية في القضاء، إلى حد كبير، على حركات اللاهوت التحريرية، بقتل عشرات القساوسة الكاثوليك. ومرة أخرى، لاحظ معي، المفارقة الغريبة التي تتفوه بها الولايات المتحدة حيث أعلنت أنها تحاول إنقاذ المسيحية من الشيوعيين ومن المتطرفين المسلمين، لكن ما حصل في الواقع هو أن الولايات المتحدة جسدت أكبر خطر الذي يتهدد المسيحية والمسيحيين الذين يكرسون وقتهم لمساعدة الفقراء.

وكمثال على ذلك ما نعيشه حاليا في الشرق الأوسط وتحديدا في سوريا، حيث أن الولايات المتحدة تدعم الجماعات التي تستهدف المسيحيين في محاولة للإطاحة بنظام بشار الأسد الذي يعتبر الدرع الواقية للمسيحيين في سوريا. وسوريا هي واحدة من الأماكن القليلة في العالم التي يتحدث فيها بالآرامية، لغة السيد المسيح. إلا أن هذه القلة المسيحية التي تتحدث هذه اللغة النادرة مهددة بالانقراض الكامل من الوجود من قبل، ليس أكثر من الولايات المتحدة، التي تدعم وتدجج بالسلاح القوات المناهضة لنظام الأسد. وليس هذا سوى مثال آخر على أن الولايات المتحدة التي تدعي أنها تناضل من أجل القيم النبيلة (الديمقراطية والحرية والمسيحية)، عن طيب خاطر، لكنها في نفس الوقت تضحي بهذه القيم لفائدة حفنة من المال. مثال آخر هو تيمور الشرقية حيث دعمت الولايات المتحدة الحملة العسكرية الاندونيسية للتدخل والقضاء على عشرات الآلاف من الروم الكاثوليك، بينما تقول عملة الولايات المتحدة “نحن على ثقة في الله” لكن الواقع أن الولايات المتحدة لا تعبد إلا الجشع.

ومن المعروف أيضا أن شركات الولايات المتحدة المتعددة الجنسيات ساعدت على إنشاء “فرق الموت” ولا تزال تدعمهم إلى يومنا هذا، ومرة أخرى وعلى الأخص في كولومبيا. على سبيل المثال، نحن نعرف أن تكساكو ساعدت على تمويل “فرق الموت” في كولومبيا في العام 1982. وبالإضافة إلى ذلك، أقرت “تشيكيتا” الشركة الأمريكية المتعددة الجنسيات بذنبها في تمويل وتسليح قوات “فرق الموت” في كولومبيا بين عامي 1997 و 2004. واتهم وزير العدل الكولومبي السابق ماريو اغويرن “تشيكيتا” وعزا دعمها ل”فرق الموت” بالتسبب في قتل الآلاف من المدنيين فضلا عن قدرة “فرق الموت” بترسيخ وجودها في جميع أنحاء كولومبيا. وكان تأثير نشاط “فرق الموت” مدمرا على كولومبيا، مع عشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا واختفوا، وأكثر من 5 ملايين من المشردين داخليا. ومع ذلك عبرت الولايات المتحدة عن تعاطفها وأظهرت تسامحها مع “تشيكيتا” وغرمتها 25 مليون دولار لا أكثر وسمحت لها أن تدفع هذه الغرامة على مدى 5 سنوات. والعجيب في الأمر، انه لم يتم ملاحقة ولو مسؤول واحد من شركة “شيكيتا”، وأغرب ما في الأمر أن محامي الدفاع والممثل القانوني بالنيابة عن شركة “تشيكيتا” كان “اريك هولدر”، المدعي العام الأميركي حاليا، وهو أسمى منصب للدفاع عن القانون في الولايات المتحدة.

هل بدأت أمريكا الجنوبية تفلت من “سوط” الإمبريالية الأمريكية؟

للأسف، لا. انظر للدور المتعاظم للولايات المتحدة في كولومبيا ودعمها للقوات العسكرية وشبه العسكرية القمعية التي تواصل تنفيذ انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع. إضافة إلى ذلك، ضلوع الولايات المتحدة في الانقلاب الفاشل ضد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عام 2002. كما أن للولايات المتحدة يد في الانقلابات التي حدثت مؤخرا في هندوراس وباراغواي. وبالطبع، فإن الولايات المتحدة لا تزال تمارس الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي المفروض على كوبا، وتستمر في إحباط التغيير الاجتماعي الديمقراطي في هايتي حيث فرضت على الرئيس “أريستيد” المنفى عام 2004. وعلاوة على ذلك، ومن خلال سياساتها التجارية غير العادلة، تحولت المكسيك إلى دولة فاشلة. إن المصائب التي ألمت بشعوب جنوب القارة الأمريكية في تصاعد منذ تمرير “مبدأ مونرو” وإلا الآن.

مرت65 سنة على ولادة إسرائيل ولا يبدو في الأفق أي حل لمشهد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. لماذا لا يمكن معالجة هذا النوع من الصراع عندما يمكن للمرء أن يعالج نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا؟

حسنا، لنبدأ بجنوب أفريقيا. على المرء أن يعي أن الحكومات الأميركية والإسرائيلية، على مر التاريخ، ساعدت بما فيه الكفاية على دعم الفصل العنصري حتى النهاية. ولولا تضافر جهود بقية المجتمع الدولي (بما في ذلك المواطنين الأمريكيين) والهزيمة العسكرية للجيش في جنوب أفريقيا من قبل القوات الكوبية، لما قدر للفصل العنصري أن يسقط في جنوب أفريقيا. وبكثير من الحسرة والأسف، لا بد لنا من الاعتراف بأن الفصل العنصري الاقتصادي لم ينته بعد ومستمر بلا هوادة تقريبا حتى يومنا هذا.

أما فيما يتعلق بفهم استمرارية الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، فهو بسيط جدا: إن الولايات المتحدة هي التي تقف عائقا أمام حل هذا الصراع ضد مجموع آراء الرأي العام العالمي. الولايات المتحدة تدعم عسكريا احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وتحميها من أي عقوبات في الأمم المتحدة. و إذا كانت الولايات المتحدة ترغب حقا في حل هذا الصراع، فلن يستعصي عليها. لكنها لا تريد القيام بذلك لأنها ترى في إسرائيل موطئ قدم لها في أهم منطقة غنية بالنفط.

العالم العربي يمر بـ”ربيعه” ويدفع ثمنا باهظا في بعض الأحيان (ليبيا واليمن وسوريا) وينعته بعض المثقفين العرب بـ”المؤامرة الأمريكية” بينما يرى آخرون أنه “ثورة حقيقية” ضد الدكتاتوريات العربية. ما هو رأيك؟

من الواضح، أن الربيع العربي ولد من الاستياء الحقيقي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضد الدكتاتوريات التي ترعاها الولايات المتحدة، وعلى الأخص في مصر وتونس. بالإضافة إلى ذلك، لا بد أن نقر أن هناك بالتأكيد معارضة مشروعة للنظام السوري كما أن الأمر كان صحيحا بالنسبة لليبيا. وفي كل الأحوال، ما هو صحيح أيضا أن الولايات المتحدة نجحت في قلب السحر على الساحر. بالنسبة إلي، ليبيا هي أفضل مثال على ذلك. في حين كانت هناك معارضة مشروعة لنظام القدافي، كان هناك أيضا دعما كبيرا للحكومة الليبية من طرف الولايات المتحدة، واظهر القذافي أكثر من مرة استعداده لحل خلافاته مع المعارضة. لكن الولايات المتحدة رفضت أي تسوية سلمية للنزاع في ليبيا لأنها عزمت منذ زمن بعيد أن تخلع القذافي من الحكم الذي اعتبرته عائقا أمام السيطرة على حقول النفط والتنمية في ليبيا والى حد كبير تأثيره على أفريقيا. ومهما اختلفنا في تقييم شخص القذافي، فالحقيقة انه كان قوميا عربيا ومتحمسا لتحرير أفريقيا من الهيمنة الاقتصادية والعسكرية من قبل الغرب. لهذه الأسباب، ساندت الولايات المتحدة المعارضة لتغيير نظام القدافي في ليبيا. وكانت النتيجة كارثية على ليبيا حيث تم زعزعة الاستقرار، فضلا عن دولة مالي التي تأثرت كذلك بما حصل في ليبيا. وتتبع الولايات المتحدة دينامية مماثلة في سوريا حيث تسعى لاستغلال سخط الشعب السوري لفرض تغيير النظام بالطرق العنيفة من أجل التخلص من نظام مستقل في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المفارقات الغريبة، في حالة كل من ليبيا وسوريا، أن الولايات المتحدة انحازت إلى جانب القوى المتطرفة جدا التي سوف تعتبرها “إرهابية” في سياقات أخرى. وهذه حقيقة ثابتة تفضح بجلاء سياسة الولايات المتحدة الخارجية القائمة على مكافحة “الإرهاب” أو حتى عن الدفاع الوطني الحقيقي، وأنها ليست أكثر من إستراتيجية عدوانية للهيمنة والسيطرة على بقية دول العالم من أجل الحفاظ على حصة الأسد الأمريكية من موارد العالم وكذلك لخدمة مصالح شركاتها المتعددة الجنسيات. الولايات المتحدة، عكس كل ما تدعيه، كانت ولا تزال أكبر عدو للحكم العلماني والديمقراطي في الشرق الأوسط. وهذا ما حصل بالفعل عندما أطاحت بالحكم الديمقراطي في إيران على عهد محمد مصدق، ومعارضتها لحكم جمال عبد الناصر في مصر، وإسقاطها لنظام القذافي في ليبيا (والمعروف عن القذافي انه واحد من أشرس أعداء تنظيم القاعدة)، ومحاولتها إسقاط الأسد الحالية في سوريا، وليست هذه الأمثلة سوى أمثلة قليلة لما يمكن أن تلحقه أمريكا من ضرر بالعالم.

وفي الختام، وكما أشار جان بريكمونت Bricmont Jean في كتابه القيم “التدخل الإنساني”، فإن الولايات المتحدة، على الرغم من “لهجتها الجميلة”، لا تهمها بناء الدول بقدر ما تهمها “الأعمال التجارية” التي تدمر الدول، لأنها ترى في الدول المستقرة في جنوب الكرة الأرضية أكبر تهديد لقدرتها على السيطرة على العالم. إنها تفضل زعزعة الاستقرار والفوضى في الواقع، وما يحصل في الواقع، هو فوضى مبرمجة من قبل الولايات المتحدة لفرض منطقها على العالم. وهذا واضح تماما من خلال نظرة عابرة على الأحداث العالمية الحالية. ليس المهم أن نستمع لنوايا الولايات المتحدة في نشر القيم الإنسانية، لكن المهم بدلا من ذلك، النظر في الإجراءات والنتائج المتسقة للغاية والتي تهدف حتما إلى زعزعة الاستقرار.

كيف ترى مستقبل العالم العربي وخاصة دول الخليج التي لم يتم تحويلها فقط إلى قواعد عسكرية أمريكية بل قد تتحول إلى مسرح لحرب عالمية ثالثة بسبب ملف إيران النووي؟

بطبيعة الحال، مستقبل العالم العربي أصبح على كف عفريت بسبب تدخل الولايات المتحدة المتواصل والدؤوب في شؤون الدول العربية الداخلية، وبقية دول العالم. عندما ننظر إلى ليبيا وسوريا والصومال واليمن ومالي والعراق، وأفغانستان، وهذا غيض من فيض، وهي بلدان في طور التدمير الشامل من طرف التدخل العسكري الأمريكي المباشر. وربما تكون إيران على لائحة المسلخ لتقطيع أوصالها إربا إربا، وهذا أمر مثير للقلق جدا.

وفي حين أن مقاومة التدخل العسكري للولايات المتحدة في العالم العربي وجنوب الكرة الأرضية أمر بالغ الأهمية، يبدو لي أن الشعب الوحيد الذي يمكن أن يضع حدا لهذا الجنون هو الشعب الأمريكي نفسه. فمن الأهمية بمكان أن علينا نحن الأمريكيين أن نقاوم حكومتنا والشركات الخاصة المتعددة الجنسيات لمصلحة إنقاذ كوكبنا والسماح للدول من خارج حدودنا لتطوير مجتمعاتها على الطريقة التي ترغب فيها.

هناك بالتأكيد تقليد عريق يفخر به الأمريكيون وهو النضال ضد الامبريالية الأمريكية، ولكن للأسف، هذه الحركة صامتة تماما في الوقت الحاضر. كما ساعد انتخاب باراك أوباما على إسكات أصوات هذه الحركة، لان الحركة التقدمية في الولايات المتحدة راهنت كثيرا على حملته الرئاسية المفعمة بالنوايا الطيبة، إلا انه انقلب على نفسه من شر أفعاله البشعة.

إن مسؤولية الكتاب والمثقفين الأمريكيين فضح سياسة الولايات المتحدة التوسعية، بغض النظر عمن اعتلى كرسي الرئاسة، وأنا على ثقة أن النخبة المثقفة قادرة على إقناع الشعب الأمريكي بالوقوف تضامنا مع الغالبية العظمى من فقراء العالم ضد حكومتنا. هذا هو بالتأكيد واجبنا ومهمتنا.

‫تعليقات الزوار

28
  • Marocain puro
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 10:31

    كلام في الصميم
    أتفق معك أيها المحلل، أمريكا تصنع حلافاء وبعد ذالك يصبحون أعداء
    القذافي ، القاعدة، المجاهدون … وبعد ذالك الكل في نظرها إرهابيون
    تدعم المسلحين وتسميهم معارضة ، مثال : العراق، أفغانستان ، سوريا وبعد ذالك عندما تتعطل مصالح شركاتها الكبرى وهيمنتها على مصادر النفط والاقتصاد العالمي تخلق الأزمات : مرض وهمي متفشي ، أزمة إقتصادية لا يتحمل فيها أحد المسؤولية ، حروب هنا وهناك بأقنعة الحرية والإنعتاق …
    إنها أفعال الحركة الصهيونية التي وضعت هدفا لها واضح : الهيمنة على العالم عبر خلق نزعات عرقية ودنية …
    كل هذا الكلام موجود في كتب الخبير المغربي الدكتور مهدي المنجرة
    الحل : العلم، التعلم والإيمان

  • أبو أمين
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 10:35

    هذا الشخص يأكل الثوم بفم الآخرين، قد يعجب الكثيرين كلامه، ولكن حذار لو كان الأمر كما يقول بشأن الأمريكيين وعدم رضاهم عن "كوباوية" أمريكا لأمكن وضع منظومة النتخابية من خارج الحزبين الوحيدين الأوحدين ، الحزب الجمهوري، والحزب الديموقراطي ، ولأمكن ترسيخ منظور مغاير في المجتمع ، والحال أنه الأمريكيين باستثناء حفنة قليلة جدا جدا تفكر بأسلوب مغاير….لاحظوا بأنه عندما يتعلق الأمر بالقاعدة…..يلوي عنق أفكاره، ويحبذ الإبقاء على مجرمين حقيقيين كغير المأسوف عليه القذافي و بشار…باسم الواقعية السياسية؛ لا يمكن أن أثق بمثل هؤلاء…على كل حال، عندما تكون الحاجة إلى تدخل أمريكي (تدخل أحادي أو باسم المجتمع الدولي) فأنا أفضل أن تتدخل لحماية الأرواح والممتلكات ووضع لبنات مجتمع ديموقراطي سليم يتعايش فيه الجميع -أفضل إذن هذا- على أن لا تتدخل وتترك الحابل على الغارب وتدمر الأمم والبنيات التحتية كما هو الأمر في سوريا، وننتظر حتى يأتي زمن التقييم لنقول لماذا لم تتدخل أمريكا أو المجتمع الدولي

  • la renaissance
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 10:49

    يعد منهج "وشهد شاهد من أهلها" هو أكثر المناهج علمية وفاعلية في الرد على الافتراءات الغربية.

  • fouad foualie
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 11:03

    السبب الرءيسي في التدخل السافر في شؤون الدول الاسلامية والعربية على الخصوص من طرف الولايات المتحدة الامريكية هو اولا وقبل كل شيء تفرقها وثانيا تمركز الثروات المتنوعة باوطانها واخيرا وليس اخرا تعامل حاكميها مع شعوبها هو بنفس اسلوب التعامل الامريكي مع هده الدول والارجح انها تعلمت الكثير من هده المعاملة فلو سالت اي مسؤول في هده الدول سيقول لك ان بلده ينعم بالديموقراطية والعدالة والحرية وتقول امريكا في تبريرها للتدخل انها تنشر الديموقراطية و العدالة والحرية وكلاهما لا يسعى الا للهيمنة على الثروة والسيطرة على ارادة الشعوب ولا اتفق مع الكاتب في كون ان علاج هده الظاهرة سياتي على يد الشعب الامريكي بل جزء يسير منه فقط اما التاثير الحقيقي والتاثير الفعال في هده السياسة الامريكية فهي بيد الحكام المسلمين العرب ويكمن في الاتحاد الحقيقي و ارساء الديموقراطية الحقة وتعبءة الشعوب لدعم هدا الخيار الاستراتيجي غير دلك فلننتظر الساعة

  • Driss new York
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 11:08

    The best article ever I have read at Hespress

  • benedicto pacifico
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 11:11

    لي أن الشعب الوحيد الذي يمكن أن يضع حدا لهذا الجنون هو الشعب الأمريكي نفسه. M3ALLEM!!

  • observateur
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 12:06

    tout à fait d'accord avec vous monsieur KOUFALIK,mais le problème dans le monde où il y a l'absence de la liberté,démocratie,et les vrais droits fondamentales de les être-humains …c'est une responsabilité des tyrans et les déctatures et ses alliés internes qui faclites les tâches des interventions externe…pourquoi dans ces pays le père et seule famille qui domaine tout, soit président a vie ,le replaçant sera le fils ou un militaire ou un autre tyran….c'est çà le problème…est-ce que un président dans un pays démocratique peut torturer ses citoyens…bien sûr non non,mais dans le camp des tyrans il y a la torture la gouvernance seul avec son équipe sans élection libre et transparence….lorsque on a la démocratie interne on peut dire qu'il y a des interventions dictature externe…mais les peuples souffrent des rygimes totaritaires et après la déctature externe.

  • لاصحاب العقول..
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 12:09

    ماتريده قطر و السعودية و اسرائيل و امريكا من خلال الركوب على موجة الربيع العربي هي انظمة هشة مفككة و مرتمية في حضن الكيان الصهيوني.. و لاتهمهم الشعوب او مصائرها ولن يقبلوا بشيء غير ذلك.

    و عندما نقول ان التدخل القطري في سوريا حول مطالب الشعب السوري باصلاحات سياسية الى حرب عصابات اجرامية هدفها هو تقسيم سوريا خدمة للكيان الصهيوني و ان من لا يؤمن بالحرية لشعبه لا امل في ان يهديها للاخرين
    عندما نقول هذا و نطالب بعدم الانحياز لجهة ما فيما يحدث في سوريا يصفونا المغفلين و الطائفيين باننا شبيحة!!

  • سمير مول الطرامواي
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 12:10

    ……..
    رفعت الاقلام و جفت الصحف………
    حينما تتحدث عن المؤامرة يصفونك بالمتخلف……….اسيدي اللهم التخلف و لا التقدم ديالكم……..
    يقول الفيلسوف الالماني نيتشيه : "…….تبعت حمامة محاولا الامساك بها لمسافة طويلة…..مضت مدة و لم اتمكن من الامساك بها لكن اكتشفت اني قطعت مسافات لم اكن لاقطعها لو لم اضع هدفا…….(بتصرف)"
    if you know what i mean

  • amahrouch
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 12:14

    Depuis l effondrement du bloc de l Est qui faisait contre poids au capitalisms sauvage,ce dernier dévore la galette mondiale à pleines dents.Le mouvement altermondialiste pourrait bien prendre la place de l ex union soviétique et ses satellites et former une force capable d intimider et d infléchir un tant soit peu la cupidité et la voracité de l oligarchie mondiale(financiers,industriels,multinationales)qui accapare les richesses de la planète.Ce mouvement s il fait tache d huile et gagne l Asie et l hémisphère nord engendra le printemps planétaire

  • omar
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 12:15

    إو فين هم صحاب الديمقراطية واش المركنيين صوت على الحرب على العراق واش الفرنسويين صوت على التدخل في مالي إلا بغين نتقدم خاصن نرجع للإسلام واش إل كان الوزير مسلم حقيقي غاد يسرق ول مواطن غاد يرم زبل الله عطن العقل باش نفكر بيه ماش الي تايج من بر راه مزيان

  • عصيان
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 12:21

    لو قيل هذا النوع من الكلام في حق دولة ديكتاتورية مثل دولتنا لتّهموه بالخيانة
    والعمالة لفائدة قوى أجنبية

  • taha
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 12:37

    هذا رأي محتم من أستاذ محترم ووجهة نظر مقبولة نسبيا ولهذا لماذ ا ياستاذ المحترم تحارب أمريكا المسيحية وترحب بالإسلام حيث بلغت المساجد والمعاهد والمكاتب والجمعيات عددا لم تتوفر حتى في الدول التي تدعي أنها فيها إسلام علما أن الكناييس والكنائس لا يسمح ببنائها في الدول العربية والإسلامية لأن النصارى واليهود كفارا …رغم أنهم عرب أسدوا خدمات لإخوانهم العرب في كل المجالات جليلة ما رأيك ؟؟

  • Bnadm
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 14:08

    America is high-jacked by Zionist. When people failed of changing the law that allows the companies to support the presidency elections I knew that USA is just a HUGE company and not a COUNTRY.
    The president of CHIKITA ( Zionist jew) on "60 minute" said that he pushed PANTAGON to remove the Colombian new military president because he want to cancel the contracts with CHIKITA (produces Banana) and then he succeded to remove the Colombian prisendent. The Journalist asked him, why don't you run for USA presidency? he surprisingly answered:Why should I become USA president while I have people does the job for me.And he smilled
    Conclusion: USA is a HUGE multinational corporation that its core business is "make money" and do what ever it takes to make them, regardless of ETHICS and MORALS slaughtering.

  • عمر
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 14:21

    أظن أن دانيال سيفقد وظيفته في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب هذه الملاحظات الذكية و اللاذعة , لكن أتمنى له التوفيق و لكل من سيثور ضد السياسة التوسعية الأمريكية .

  • مدير صفحة "الحقيقة بوجه آخر"
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 14:33

    ويل لأمه مقسمه لأجزاء وكل جزء يجسب نفسه فيها أمه… وما أكثر الأجزاء التي تحسب نفسيها أمماً… الثوره الحقيقه هي تلك التي تخرج مطالبه بالتوحيد لا بالتدويل بتوحيد الأمه الواحده ضد عدوها لا بتصدير معاناتها للخصم العدو منتظره منه إنصافها… ما هو مجلس الأمن وما هي الأمم المتحده وما شرعتهما إلا الإستعمار والإستبداد… منذ متى يكون المستعمر هو القلب الحاني الذي نرجوا عطفه إلى متى سنبقى مخدوعين بالقانون الدولي وأكذوبه حق تقرير المصير؟

    ثوروا ولكن إياكم والتعثر بالدمى أو مصارعتها فمن صنع الدكتاتوريه يقبع هناك حيث تغيب الشمس… ويلبس النفط ويتدثر بالدماء والمآسي، لا يغرنكم زخرف القصر ورغد العيش فليست أوروبا وأمريكا إلا عصور مظلمه تنتظر على أبواب الدجالين صكوك الغفران إلى الآخره وكل ما بنت هو منكم من علومكم ومن ثرواتكم ومن لحمكم.

  • محمد
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 14:36

    لن يستفيق الشعب الامريكي الا بان يواجه غطرسة الحكومة التي ستقود امريكا الى غضب من الله ربما سيكون اعصار او زلزال سيعصف بها جزاء على سياسات القتل و السفك في كل انحاء العالم

  • samira
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 15:02

    كلام منطقي والحل هو أن يفهمه الأمركيون وينقلبو على حكماتهمم في الأونة القريبة أما بعد فسينتشر الذين الحق وسيعم السلم والسلام وستنتهي أمريكا وإسرائيل وكل الظالمين بإذنالله

  • mounadel
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 15:15

    الولايات المتحدة، على الرغم من "لهجتها الجميلة"، لا تهمها بناء الدول بقدر ما تهمها "الأعمال التجارية" التي تدمر الدول، لأنها ترى في الدول المستقرة في جنوب الكرة الأرضية أكبر تهديد لقدرتها على السيطرة على العالم. إنها تفضل زعزعة الاستقرار والفوضى في الواقع، وما يحصل في الواقع، هو فوضى مبرمجة من قبل الولايات المتحدة لفرض منطقها على العالم. وهذا واضح تماما من خلال نظرة عابرة على الأحداث العالمية الحالية. ليس المهم أن نستمع لنوايا الولايات المتحدة في نشر القيم الإنسانية، لكن المهم بدلا من ذلك، النظر في الإجراءات والنتائج المتسقة للغاية والتي تهدف حتما إلى زعزعة الاستقرار.

  • boundif
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 15:47

    sure nous sommes au seuil d une troisieme guerre et c est la fin de la majorité de l espece humaine et animale 9addara allhou ma chae fa3al

  • رضا
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 16:10

    والله إن العرب لدمى تلعب به الولايات المتحدة الأمريكية و اليهود و أروبا كيف ما شاؤوا وأرادوا

    نحن فعلا مشتتين في أحرف الجاهلية العضمى التي لا يمكننا الخروج منها إلا بعزيمة وإرادة واحدة ومجتمعة .

  • amahrouch
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 17:26

    NB:hémisphère sud je voulais dire ci_haut. Les USA jouent pleinement leur role de première puissance mondiale.Ils font tout pour garder leur suprématie pas comme les arabes en Andalousie qui s adonnaient corps et àme et à toute leur furie de concupiscence!Ils ne se souciaient guère de l avenir.

  • ben yeznessen el wijdi
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 19:17

    ا يها لعروبية اقرءوا المقال و غيره و قولوا اين مجد العرب? دائما كانوا مستعمرين خاضعين و لا حول لهم ولا قوة
    اليوم الاستعمار الامريكي و امس كان:
    اسرائيل
    فرنسا
    بريطانيا
    الترك العثمانيون
    المنغول و التتار
    العباسيون الفرس
    قبل الاسلام:
    فرس و الروم
    الحبشة اثيوبيا
    بيزنطة و الفينيقيين
    ووووو
    اقرؤوا تاريخ العرب في الشرق لهذا عند تحشروا انفسكم في تاريخ المغرب الامازيغي تتكلمون و كانكم اععظم شعب و في الحقيقة عكس ذلك قلة العرب الذين اتوا للمغرب هم لاجئين سيايين

  • wa dine
    الخميس 24 يناير 2013 - 01:34

    ا لسلام عليكم
    اعتقد اي عاقل اذا اراد المعرفة الحقيقية يجب ان يرى ما هي شخصية المحلل و انتمائه السياسي ومصلحة اتجاهه لكن قد اتقق معه في شىء واختلف معه في اشياء اخرى ولذلك ارى على سبيل المثال بالنسبة سوريا النظام ديكتاتوري يجب اسقاطه بدون هوادة وكذلك الانظمة الاخرى العربية الدكتاتورية وهذا قذ خرج عن قدرة امريكا وغير امريكا وخاصة النظم التي كانت في فلك الشيوعية الذي يتبناه هذا الامريكي اذن هناك مغالتاة عند السيد كوفاليك وان العرب على كف عفزيت مغالة اخرى.لان امريكا منهكة فى الحروب ولم تعد امراطورية نهيكة عن الحديقة الخلفية الامريكية الجنوبية جرجت عن طاعتها وبروزت برازيل كقوة ستصارع امريكا على النفود في امريكا قاتبة و العالم سيدخل الى ما يسمى بتعدد الاقطار وسيطزح تعديل الهيئة لامم المتحذة و هذا ما سيقع حوالي 2030 ,اما بالنسبة الفرق الموت قد انتهى ارهاب امريكا ولهذا الان ماتستطيع امريكا ان تلعب بخطر اذ انتهجت نفس السياسة القديمة لان كثير من الدول الحليفة فقدت الثقة في امريكا ولم تحالفها في امور حساسة دوليا نتيجة الحروب التي شنتها كانت معانة اقتصادية لحلفائها

  • Thanks for Daniel Kovalik
    الخميس 24 يناير 2013 - 02:02

    First of all i want to great this gentilman for his honesty and his point of view which stand in the side of the truth and the poor and which reveal the divilness of America, the seatan of this world with her mask presenting her as the beautiful face the democratic country and the defender of human rights.
    I think every body know now who is america, and what is there plans and what is their intention.evry body know that america is israel itself.every body know that america only have benefits from wars and violence and crises, because for america with small capital is the enemy of the good value, is the enemy of the religions. for america, the war and crises mean money and profits coming from the weapons she sell. peace means no weapons sold. that is why we see an necked African hungry fighting he don t know what holding kalachnikove which cost more than 7 thousands euros or more.
    america is the evil of this world. where are you islamic empire, peace and rights and civilisation.Allah

  • رضوان
    الخميس 24 يناير 2013 - 02:15

    رغم أن المقال هو لإستاذ في جامعة أمريكية إلا انه يبقي مقالا سردي غير تحليلي ، فبستثناء بعض التواريخ و الارقام المضبوطة التي تحيل علي أحداث سياسية معينة فان الكاتب لم يأتي بأي جديد ماعدا كونه أمريكيا يعترف بما تمارسه دولته لتحافظ علي مصالحها الحيوية. فالعادي من الناس يعلم أن أمريكا تتدخل بالترغيب تم الترهيب و في حالات تصل الي التنفيذ الفعلي لتهديد العسكري لتنفيذ أجندتها في هذه الدولة او تلك فكل حكومات دول العالم الثالت تتلقي رشي علي شكل مساعدات لتنفيذ السياسات التي تأتيها من السفارات و المبعوثون الخواص و الرسميون.
    فالمقال لا يجيب علي الاسءلة الجوهرية التي آثارها بشكل انشاءي
    فمثلا لماذا حارب كندي الحركات اللاهوتية المسيحية متسترا وراء محاربة الشيوعية فالقول لانها تساعد الفقراء جواب لا يتقبله عقل سليم ، فذا كان المقصود مساعدتهم في المشرب و الملبس فهذا هراء ، أما كان المقصود مساعدتهم علي الفهم الصحيح للمسيحية و الذي يتناقض مع مصالح الامبريالية فهذا لا يمكن استنباطه و لو ضمنيا
    ويقول أن القذافي كان عاءقا امام الثروة و التنمية ؟
    و أمريكا تريد قدما في إسرائيل و ترفض عمليا حل الدولتين!

  • رضوان
    الخميس 24 يناير 2013 - 05:12

    أي هل أمريكا مهتمة بتنمية ليبيا؟ فيبدو أن الكاتب قد تشبع من حيث لا يدري بما تروج له الخارجية الامريكية!
    إذا كانت امريكا لا ترغب في حل للصراع العربي الإسراءلي لانها تريد موطءا لها في الشرق الأوسط فحل الدولتين يسمح لها بالتواجد بشكل شرعي فوق ارض حليفها الذي هو دولة إسرائيل لكن أمريكا لا تدفع نحو هذا الحل
    ثم أن الكاتب لم يقل لنا كيف للشعب الأمريكي أن يغير ؟ وهو أي الكاتب أكثر من شخص آخر أن النظام الانتخابي متجدر في التاريخ الأمريكي تصعب زحزحته خصوصا في ظل "الرخاء ". الذي يعيش فيه الشعب الأمريكي مقارنة مع شعوب أخري
    ملحوظة: بعض الأخطاء في كتابة الهمزة راجع الي لوحة المفاتيح المتوفر.

  • علي اليوسف
    الخميس 24 يناير 2013 - 13:20

    أختلف مع الكاتب في ما يتعلق بسوريا، فالنظام عندما يقصف بالطائرات ويرمي براميل الحقد والقنابل العنقودية والفراغية والمحرمة دوليا"، فهو لا يفرق بين مسييحيين أو غيرهم، فالسيد كوفاليك هنا يظهر عدم معرفة بالشأن الخارجي وبأن دولته تمنع دعم الثوار في سوريا..!
    إنه كسائر الأمريكيين الذين لا يعرفون الكثير عن بقية العالم…!
    لا أعلم انتمائه السياسي، ولكن أدعوه لتصحيح معلوماته، وعدم الانحياز للجلاد ضد الضحية… وشكرا لهيسبريس

صوت وصورة
مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا
الخميس 18 أبريل 2024 - 16:06

مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49 92

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36 86

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45 4

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17 3

عريضة من أجل نظافة الجديدة